عناصر المقال
كلمة الصباح عن الوطن قصيرة وكلمة الصباح عن الوطن اذاعة مدرسية، الوطن هو الملجأ والملاذ فعلى أرضه الطيبة نشأنا وتحت سمائه كبرنا، وبه الأهل والأصدقاء والأحباء، ويُعد حب الوطن غريزة فطرية لدى كافة أبنائه وتغنى بحبه الشعراء والأدباء، وإليه ننتمي ومن أجله نضحي بكل غالٍ ونفيس، وفي مقالنا الآتي سوف نستعرض سويًا كلمة الصباح عن الوطن، وإذاعة مدرسية عن الوطن الحبيب.
كلمة الصباح عن الوطن قصيرة
الوطن هو الثرى الذي يتقلب الإنسان بين يديه فلا يجد نفسه في آخر العمر إلا يُضمّ بين حنايا ذلك التراب الذي كان يعيش فوقه يومًا، الوطن هو تلك الشمس الدافئة التي تُلاعب وجوه الأطفال صباحًا فترسم على عيونهم آثارًا يصعب للزمان أن يمحها مهما اجتهد، الوطن هو الأرض التي يفنى الإنسان دون أن يمسّ ذرة منه لأن الأرض هي شرف الإنسان وكرامته، الوطن هو الدنيا المتكاملة التي يجتهد الانسان من أجل الوصول إليها، فالوطن هو الحصن الذي يقدم للجميع الأمان والسكينة والحماية، فهو الملاذ الأمن الذي تأوي إليه جميع النفوس في وقت التعب، فحب الوطن مزروع في نفس الإنسان وفطرته، وكل شخص يريد الحصول على مكان ينتمي إليه لأن الإنسان الذي بلا وطن كالجسد الذي بلا روح.
وبالوطن تغنى الشعراء والكتّاب والأدباء ، وقالوا في حب الوطن الكثير من الكلمات والعبارات الجميلة لأن حب الوطن من الأمور التي لا يمكن أن يزاود عليها أي شخص، وذلك لأن الدفاع عن الوطن يأتي من عمق الإنسان والنفس البشرية، والجميع لا يرضى بديلاً عن الوطن، وعلينا أن نحرص على الحفاظ عليه بجميع ما نملك من قوة ومقدرات ومواهب، وأن ندافع عن الوطن ونضحي من أجله بكل الوسائل، لأن حب الوطن والإنتماء إليه يكون بالفعل والعمل النافع لا بالكلام والعبارات الرنانة، إن أعظم ما يمكن أن يقدمه الإنسان لهذا الوطن هو أبناء متعلمين مثقفين، مزروع في قلوبهم حب الوطن وحمايته، يقدموا من أجله كل غالٍ ونفيس، مستعدين للتضحية من أجل رفعة الوطن وتقدمه بكل وسائل العلم والتكنولوجيا، ليكون هذا الوطن في طليعة الأوطان، فأمجاد الوطن تصنع بيد أبنائها وأجيالها، ولا يمكن أن يحرص على هذا الوطن إلا أبناؤه.
كلمة الصباح عن الوطن اذاعة مدرسية
أسعد الله صباحكم حضورنا الكريم، نرسلها إليكم كلمة الصباح التي اعتدنا عليها دائماً منبراً للعلم، ومنارة للدعوة إلى الخير والمحبة، ونبراساً للمعرفة، وفي هذا اليوم سيكون حديثنا إليكم عبر أثير إِذاعتنا المدرَسية بكلام ينبع من القلب ويصب في القلب، كلامنا عن موضوع مجموع في كلمة قوامها ثلاثة حروف، نختصر فيها حكاية عزة وإباء، وتاريخ من البطولة والوفاء، وأمجاد كلها شرف ومنارة للغير وضياء، ولها معاني كثيرة لا تعد ولا تحصى، معانّ تمت ترجمتها إلى كل لغات العالم، لما لهذه الكلمة من معنى كبير، ألا وهي كلمة “وَطن”.
الوطن هو الخيمة الواسعة والحضن الكبير الذي يضمّ أبناءه مثلما تضمّ الأم الحنون فلذات أكبادها إليها، وهو واحةٌ من الخير والأمان، وحصن منيع يبقى منيعًا عندما يدافع عنه شعبه ضد كلّ هجمات الأعداء، والحديث عن الوطن مغلفٌ بالكثير من الأحاسيس والمشاعر الجياشة التي تعجز عن وصفه ووصف مكانته، لأنّ الوطن هو الجنة التي لا يتوقف الحنين إليها مهما تغيرت فيه الظروف، لهذا يقال دائماً عن الوطن بأنّه شيءٌ ثابتٌ في الوجدان والقلب مهما كانت الموارد والخدمات المتوافرة فيه شحيحة، فلا يمكن أن تتغير مكانته، بل إنها تعلو وتزداد مع الأيام، فالوطن أغلى وأثمن من النفس والمال والأولاد، وطعم المرار في داخل الوطن أشهى من طعم الشهد في الغربة.
يتمثل حب الوطن في العديد من الأفعال، أهمّها السعي إلى تطويره وتنميته ليكون في صف الدول المتقدمة والمتطورة، ونشر الثقافة والعلم وأحدث وسائل التكنولوجيا فيه، وبناء مؤسساته التعليمية والاقتصادية والسياسية وغيرها، والسعي إلى زيادة قوة جيشه ودفاعه كي يكون مهابًا في المحافل الدولية، والحرص دائماً على أن يكون النسيج الوطني للشعب نسيجًا واحدًا متماسكًا خاليًا من أي فتن أو نعرات طائفية ودينية أو ما شابه، وأن يكون الوطن هو الأولوية الأولى دائمًا، لأن العلاقة بين الوطن وأبنائه علاقة لا يمكن حصرها أو وصفها أو وضعها في إطارٍ معين، لأنها علاقة بين الروح والنفس، وبين سواد العين وبياضها، ومن الأمثلة الرائعة التي يتجلى فيها حبّ الوطن، قصة هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من وطنه مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، فقد ترك وطنه مضطرًا، بعدما ضيّق كفار قريش عليه وعلى أصحابه، وعندما تركها وصفها بأنها أحبّ بلاد الله إليه، ولهذا فإنّ حب الوطن شيءٌ موجودٌ في فطرة الإنسان، وينطبق على الفقير والأمير والصغير والكبير والعبد والمملوك والفاسق والنبي؛ لأنّ حب الوطن من الإيمان، والحفاظ عليه أمانة في أعناق الجميع.
كلمة الصباح عن الوطن والمواطنة
الوطنُ هو رمزُ الأمن والأمان، رمز الحبِّ والعطاء، الوطن كلمةٌ تُشعرك بالانتماء إلى الدفء الذي تستشعره مع كلِّ حرفٍ يخرج من شفتيك، هي ثلاثة حروفٍ لكنَّها ليست كأيِّ حروف، هو المكان الوحيد الذي ستمشي فيه بذاكرتك عوضًا عن قدميك، هو من سيطعمك خبزًا مليئًا برائحة العائلة، وضحكات متعالية، ووجباتٍ من الطعام دقيقها الحبُّ، وفاكتها الأنسُ، وسُكرها قبلةٌ من أحد أقاربك، مهما ضربت في الأرض يمنةً، ويسرةً، وتلاطمت بك الأمواج ستعود إليه لتغفو بين أحضانه كطفلٍ تعبٍ عانى من مشاقِّ صبية طوال النَّهار، فلا تكادُ تضع رأسَكَ في حجره حتى تبدأ أنامله بتخلّلِ شعرك لتزيل عنك ما قد كالته الحياة إليك، فتحسُّ بحب الوطن لك قبل حبك له، لن تشعر بطعم الحياة إلا في أزقَّته؛ لأنك ستجد ذاتك في كلِّ شبر من التُّرابِ تمرُّ فيه، فلا يسعك إلا أن تجثو على ركبتيك مقبلًا أرضًا لطالما رعتك حتَّى استطعت الوقوف عليها اليوم، الوطن هو مشاعر وأحاسيس تسكبها في كأسٍ من الكلمات.
ومن واجبات الوطن علينا الولاء والانتماء، فالولاء ليس كلمات رنانة نهتف بها كلما روادنا شعور الوطنية، الولاء للوطن يعني المحبة والإخلاص والنُّصرة، وحبُّ الوطن واجبٌ، والموتُ دونه شهادة، والدِّفاع عنه فرضٌ، والحفاظ عليه من أولى أولويَّات حياتك، لن تجدَ للورد رائحة إلا به، وكأنَّه آلى على نفسه ألّا يفوح عطرًا إلّا في موطنك أنت، ترسل شمسه خيوطًا تداعب وجنتيك لتوقظك على أملٍ لن تراه إلا بين جنبَيْه، كحمامةٍ بيضاءَ تقدّم لصغارها كلّ ما تهبها لها الحياة، فلا تبخل بطعامٍ، أو شرابٍ، أو حتى عشٍّ تحمي به صغارها من براثن الحاقدين، تتطلع إلى سمائه، وكأنَّه لا يشبهها أي سماءٍ، فالنجوم في أرضك تزيد بهاءً ولمعانًا بينما في غيره ستجدها باهتةً لا تكاد تقوى على أن تكون مُرشِدًا لك سوى إلى الحزن، والهموم، والخيبات، قمره ساطع يرسل إليك خيوطه المتوهِّجة لتحميك من العثرات، وعتمة الطَّريق.
الوطن هو هذه الدار الكبيرة التي تحوينا في قلبها وتحمينا، هذا الاسم الذي يسكن في قلوبنا ولا يفارقنا ولو بعدنا عنه أميال وأميال، هذه النعمة الكبيرة التي من الله عز وجل علينا بها، فالحمد لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة، وأدامنا ذخراً للوَطن، وأدام علينا حضنه الدافئ، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
كلمة صباحية عن الوطن للأطفال
الوطن هو البيت الكبير الذي يضمنا ونحيا تحت سمائه، ونتنفس هوائه، ونعيش على أرضه، الوطن كلمة صغير الحجم، ولكن كبيرة في المعنى والمفهوم، فالوطن هو مهد الأبناء وحكمة الآباء وحنان الأمهات، وهو الحضن الدافئ الذي يحتضن كل فرد على أرضه بحب وحنان، فهو المكان الذي يلعب الأطفال في أزقته ويتقاسمون خبزهم على طرقاته، وهو الذي يحتضن أفراحنا وأحزاننا.
الوطن هو الحصن والحماية، فالإنسان بعيدًا عن وطنه يشعر بغربة وعدم أمان، وكأنه شجرة بلا أغصان، جسد يفتقد للروح، فمن يفقد وطنه، يفقد أمانه وحريته وكرامته؛ وعلى كل فرد فينا كبير أو صغير الحفاظ على وطنه وعلى كل شبر فيه، وعلينا بالعمل الجاد والتفاني والإخلاص أن نرفع رايته عالياً، ومن حقّ الوطن علينا ومن واجبنا تجاهه أيها الأطفال أن نفتديه بكلّ ما نملك من المال والروح والنفس، إنَّ الوطن هو أغلى ما نملك في هذه الحياة، ولذلك علينا أن نقدم له كلَّ ما نملك، فمن حقّه هذا الفداء، أليس هو الأرض التي تضمّ الإنسان منذ ولادته فتحرسه وترعاه وتطعمه من خيراتها وتسقيه من مائها حتَّى يشبَّ ويكبر، فيصبح من واجبه العمل في بناء الوطن وتطويره وتقدمه حتَّى يردَّ شيئًا من الدّين الذي وضعه الوطن في عنقه، فكونوا أيها الأطفال يا بناة المستقبل مستعدين دائمًا في كلِّ أيام حياتكم للفداء والبذل من أجل الوطن مهما كانت النتائج.
وطننا الحبيب ليس مجرد بيوت وجدران وحدود فقط، وطننا سماء وأرض وشمس وهواء وموارد رزقنا الله عز وجل بها، هو روح تكتمل بالحب والانتماء، فلا يجد المرء راحة ولا أمان في أي مكان غيره، لكل أبنائنا الصغار وطلابنا الحلوين حب الوطن في الدم يجري مهما ما مرت به السنين، ويسكن في قلوبنا مهما ابتعدنا عنه، وعليكم أن تعلموا أيها الأطفال أنه عندما تجتمع السواعد تبني الوطن، وعندما تجتمع القلوب تخفُّ المحن.
كلمة صباح عن الوطن الحبيب
الوطن الحبيب هو شريان من شرايين الحياة، الوطن هو القلب والنبض والشريان والعيون ونحن فداه، الوطن قبلة على جبين الأرض، الوطن هو ذلك الحب الذي لا يتوقف وذلك العطاء الذي لا ينضب، فحب الوطن هو شعور لا يمكن أن تصفه كلمات ولا يعادله وصف ولو تعددت الأوصاف، أن ينتمي الإنسان إلى وطن يحبه بكل صدق هو قمة الإعتزاز والفخر، فالشخص الأصيل هو من يقدر وطنه الحبيب ويجاهد بنفسه من أجله، ويدافع عنه بكل ما يملك، فهو مسكن طفولته، ومركز شبابه، وسر سعادته، ودليل راحته، فالوطن هو سند شعبه وحاميه في كل زمان ومكان.
والحب في الحياة له العديد من النماذج والصور، وأعلاها هو حب الوطن، الوطن الحبيب الذي يجمع الشخص مع أمّه وأباه وأخاه وأخته وجميع أحبابه والأشخاص الغاليين على قلبه، فهو أصل الإنسان وإليه ينتمي في كلّ وقت وحين، ومنه تتشكل طبائع المرء، وفيه يتربّى الإنسان ويعيش ويكبر ويصارع الحياة ويعارك الدنيا، والوطن الحبيب هو الحافظ لكرامة الإنسان وعزّته وعنفوانه، فما أعظم الوطن الحبيب وما أغلاه وما أصدق المرء الذي يفتدي وطنه بكلّ ما يملك، فليس في الكون شيء يستحق الفداء بعد الله -سبحانه وتعالى- مثل الوطن.
وعلينا أن نعلم أن الوطن بحاجة دائماً إلى سواعد أبنائه وهمتهم كي تبقى راياته خفاقة عالية في سمائه، ويحتاج إلى الأفعال والأعمال وليس إلى الأقوال فقط، لهذا فإنّ الواجب على أبنائه يقتضي الحفاظ عليه بالدم وافتدائه بالغالي والنفيس؛ لأنّ الإنسان بلا وطن مثل الجسد بلا روح، ومثل الشجرة الميتة التي ليس لها ظلٌ ولا ثمرٌ ولا أوراق، والإنسان خارج وطنه يبقى الشعور بالنقص ملازماً له مهما توفرت لديه من وسائل السعادة والرفاهية، وهذا ينطبق أيضًا على الحيوانات والطيور، فحبّ الوطن والانتماء إليه لا يقتصر على الإنسان، بل يشمل جميع المخلوقات، فالأسماك والطيور التي تُهاجر بعيدًا وتقطع آلاف الأميال، تعود إلى وطنها وهي ممتلئة بالشوق والشغف والحنين، والعصافير لاتسمع زقزقتها إلا في هذه البقعة من التُّراب التي تسمى الوطن.
مقالات قد تهمك
وبهذه المعلومات نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي قدم كلمة الصباح عن الوطن قصيرة وكلمة الصباح عن الوطن اذاعة مدرسية، وأيضاً كلمة الصباح عن الوطن اذاعة مدرسية، وكما عرض المقال كلمة الصباح عن الوطن والمواطنة، وكلمة صباحية عن الوطن للأطفال، وكلمة صباح عن الوطن الحبيب.
التعليقات