لماذا سميت الاجهزة الذكية بهذا الاسم

لماذا سميت الاجهزة الذكية بهذا الاسم، أدت الثورة التقنية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة إلى ظهور الكثير من الأجهزة الإلكترونية المتطورة، كما أدى اختراع الحاسوب إلى تسارع عملية التقدم التكنولوجي بشكل رهيب، وقد كانت أجهزة الحاسوب قديمة كبيرةً جداً وباهظة الثمن وشيئاً فشيئاً أصبحت الحواسيب أصغر حجماً وأعلى كفاءةً إلى أن أصبحت في يد كل واحد منّا في هاتفه الذكي، وفي هذا المقال سنعرف سبب تسمية الأجهزة الذكية بهذا الاسم ونذكر لكم بعض المعلومات عن هذه الأجهزة.

مفهوم الأجهزة الذكية

الجهاز الذكي عبارة عن أي جهاز إلكتروني متصل بشكل عام بأجهزة أو شبكات أخرى عبر بروتوكولات لاسلكية مختلفة (مثل Bluetooth أو Zigbee أو اتصالات المجال القريب أو Wi-Fi أو LiFi أو الاتصالات الخليوية مثل 2G أو 4G أو  5G) والتي يمكن أن تعمل إلى حد ما بشكل تفاعلي ومستقل. يوجد عدة أنواع بارزة من الأجهزة الذكية هي الهواتف الذكية ، ومكبرات الصوت الذكية ، والسيارات الذكية ، وأجهزة الحرارة الذكية ، وأجراس الأبواب الذكية ، والأقفال الذكية ، والثلاجات الذكية ، والأجهزة اللوحية ، والساعات الذكية، وسلاسل المفاتيح الذكية ، والنظارات الذكية ، وغيرها الكثير.^[1]

أما الهواتف الذكية: فهي تعبّر عن الجيل الجديد من الهواتف المحمولة التي بدأت بالظهور منذ بداية القرن الواحد والعشرين، فالهواتف الذكية لم تعد مقتصرة على إجراء المكالمات الهاتفية أو إرسال الرسائل النصية، بل أصبح لها الكثير من الوظائف التفاعلية مثل تصفح الإنترنت والتقاط الصور وتسجيل المقاطع الصوتية ومقاطع الفيديو، وصولاً إلى التقنيات الحديثة التي باتت تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي بإمكانها التفاعل مع المستخدم والإجابة على استفساراته والقيام بالعديد من الوظائف المفيدة مثل عدّ الخطوات وقياس الضغط وضربات القلب وغير ذلك من الأمور.

شاهد أيضًا: لماذا سميت غرزة البطانية بهذا الاسم

لماذا سميت الاجهزة الذكية بهذا الاسم

سميت الأجهزة الذكية بهذا الاسم نتيجة للذكاء الاصطناعي الذي يمكنها من التفاعل مع المستخدم، فهي تمتلك نظام التشغيل الخاص بها، تماماً مثل الحواسيب المكتبية والحواسيب المحمولة، كما أنها تحوي على وحدة معالجة مركزية ومعالج رسوميات وذواكر تخزين وهوائيات اتصال لاسلكي وشاشات تعمل باللمس الحراري، فضلاً عن البرمجيات الحديثة التي يمكن تنصيبها على هذه الأجهزة والتي يتمّ تطويرها كل يوم.

مكونات الجهاز الذكي

تعمل الأجهزة الذكية بنفس النمط الذي تعمل به الحواسيب المحمولة وتتكون غالباً من من نفس المكونات ولكن بأحجام أصغر ولكنها تتميز بوجود قطع إلكترونية خاصة بالاتصال بشبكات الهاتف المحمول، وفيما يأتي نعرض لكم المكونات الأساسية التي تتكون منها الأجهزة الذكية:

• المعالج: أو وحدة المعالجة المركزية وهو القلب النابض أو العقل المفكّر إن صحّ التعبير لهذه الأجهزة فهو الذي يشرف على عمل جميع المكونات الأخرى ويقوم بعمليات معالجة البيانات المعقدة.
• معالج الرسوميات: ويكون في أغلب الأحيان مدمجاً مع وحدة المعالجة المركزية وهو المسؤول عن معالجة الصور ومقاطع الفيديو ومعالجة رسوميات الألعاب وأداء هذا المعالج مهم جداً لأولئك الذين يستخدمون أجهزتهم الذكية للألعاب.
• ذاكرة التخزين العشوائي: تقوم بنفس الوظيفة التي تقوم بها مثيلاتها في الحواسيب المحمولة فهي تخزن البرامج والعمليات الجارية قيد التشغيل من أجل تسهيل الوصول إليها من قبل المعالج.
• ذاكرة التخزين: وهي الذاكرة التي يخزن عليها المستخدم بياناته من صور ومقاطع فيديو وملفات متنوعة، ويكون جزء من هذه الذاكرة من أصل الجهاز مع إمكانية إضافة كروت تخزين إضافية.
• الهوائيات: يوجد في كل جهاز ذكي عدة هوائيات ولكنها تكون مدمجة مع هيكل الجهاز ويمكن مشاهدتها بفتح الغطاء الخارجي للجهاز، هذه الهوائيات مخصصة لأنظمة الاتصال اللاسلكي مثل الواي فاي والبلوتوث وأنظمة اتصال الهواتف النقالة.
• أدوات الإدخال: وأهمها الشاشة التي غالباً ما تكون مزودة بتقنية اللمس الحراري وتستخدم للنقر والكتابة والتحكم بالإعدادات أي تقوم بجميع المهام التي تقوم بها لوحة المفاتيح والفأرة، ومن أجهزة الإدخال الأخرى الميكروفون والكاميرا.
• أجهزة الإخراج: وأهمها الشاشة فهي تعمل كوحدة إدخال وإخراج بآنٍ معاً، فمن خلال الشاشة يمكننا استعراض الصور ومشاهدة مقاطع الفيديو ولعب الألعاب وقراءة المستندات وغير ذلك، ومن وسائل الإخراج الأخرى مكبرات الصوت.

شاهد أيضًا: لماذا سميت الغابات النفضية بهذا الاسم

وظائف الهواتف الذكية

يوجد العديد من الوظائف والتطبيقات المفيدة التي تقوم بها الأجهزة الذكية، ومنها:

• إجراء المكالمات الهاتفية.
• إرسال الرسائل النصية والمصورة.
• تصفح الانترنت والبحث عن المعلومات المختلفة.
• التقاط الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية.
• تخزين البيانات والصور والملفات المختلفة وحفظها على الجهاز.
• لعب الألعاب والتسلية والترفيه.
• استخدام نظام تحديد المواقع الجغرافية في جي بي اس.
• تبادل البيانات والملفات عن طريق أنظمة الاتصال اللاسلكية مثل البلوتوث والواي فاي.
• قراءة الملفات والمستندات والكتب الإلكترونية.

أهمية الهواتف الذكية

أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجّزأ من حياتنا وتزداد أهميتها يومًا بعد يوم نظرًا للدور الكبير الذي تقوم به في مساعدتنا بإنجاز الأعمال اليومية مثل تنظيم المهام وتسجيل الأحداث المهمة وتصوير اللقطات المميزة وتصفح الإنترنت والبحث عن المعلومات المختلفة، وتبرز أهمية الأجهزة الذكية في الأمور الآتية:

• تصفح الانترنت والبحث عن المعلومات في جميع المجالات و متابعة آخر الأخبار والأحداث الجارية.
• التواصل من خلال المكالمات الهاتفية والرسائل النصية التي توفر الكثير من الوقت والجهد وتختصر المسافات.
• البقاء على تواصل مع الأهل والأصدقاء البعيدين وإجراء مكالمات الفيديو مع الأشخاص البعيدين وكأنك تجلس معهم.
• الترفيه والتسلية من خلال لعب الألعاب أو مشاهدة الأفلام أو تصفح الإنترنت أو الاستماع للأغاني وغير ذلك.
• تنظيم المهام وترتيب جداول الأعمال من خلال استخدام برامج المفكرة والتقويم.
• تحديد الموقع الجغرافي وإمكانية الاستدلال إلى الطرق والأماكن في أي مكان من خلال تطبيقات الخرائط المختلفة.
• إمكانية التحكم في البريد الإلكتروني وإرسال واستقبال الرسائل منه بدلاً من الحاسوب وتوفير الكثير من الوقت والجهد.

سلبيات الهواتف الذكية

وبالرغم من الإيجابيات الكثيرة التي جاءت بها التقنيات الحديثة ومن بينها الأجهزة الذكية إلا أن هذه التقنيات سلاحٌ ذو حدّين، فإما أن نستفيد من مميزاته ونوظف إمكانياته فيما يخدم حياتنا ودراستنا وأعمالنا وإما أن يكون هذا الجهاز مصدر إلهاء وضرر وضلال لنا، ومن بين السلبيات التي يجب أن نتجنب الوقوع فيها عند استخدامنا للأجهزة الذكية:

• يؤدي استخدام الأجهزة الذكية في كثير من الأحيان إلى حالة إدمان حيث يقضي الشخص المدمن أغلب وقته وهو يستخدم هاتفه المحمول.
• على الرغم أن الأجهزة الذكية قربت البعيد من خلال تسهيل التواصل والاتصال ولكنها بنفس الوقت أبعدت القريب فقد أصبحت المجالس والسهرات اليوم تنحصر في أن يجلس كل شخص منفرداً و يستخدم هاتفه المحمول، وغابت أجواء الفرح والمرح التي كانت تزين الجلسات والسهرات.
• انتشار الكثير من المواقع والصفحات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تبث الأخبار المفبركة والكاذبة وينقاد لها ملايين المستخدمين عبر التفاعل معهم من خلال الهواتف المحمولة.
• انتشار المواقع والصفحات غير الأخلاقية على الإنترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤدي إلى إيذاء النفس وإفساد المجتمع.

أنواع الأجهزة الذكية

ولا تنحصر الأجهزة الذكية في الهواتف أو الحواسيب المحمولة أو ما شابه، بل يوجد اليوم آلاف الأنواع من الأجهزة الذكية التي يتم تطويرها باستمرار وأصبحنا نراها حولنا في كل مكان، ومن الأجهزة الذكية الأخرى:

• الساعات الذكية: مشابهة للهواتف الذكية فهي تحتوي على نظام تشغيل ويمكن لبسها في اليد مثل الساعة.
• التلفزيون التفاعلي الذكي: وهو الجيل الجديد من الشاشات التلفزيونية التي تحتوي على ميزات إضافية مثل تصفح الإنترنت وغيرها.
• السيارات الذكية: وهي الجيل الجديد من السيارات والتي تسمّى أيضاً سيارات ذاتية القيادة، قادرة على التعرف على الطرقات واكتشاف المطبات والعثرات والانتباه إلى المشاة وإلى إشارات المرور وغير ذلك الكثير من الميزات.
• البيوت الذكية: ولا يقصد ذكاء البيت بحد ذاته وإنما بالنظام الذي يمكنه التحكم بهذا البيت مثل التحكم بالإنارة ودرجة الحرارة والرطوبة وفتح وإغلاق الأبواب وتشغيل أي جهاز كهربائي وكل ذلك يمكن فعله عن بعد باستخدام تطبيقات الهواتف المحمولة أو باستخدام المساعدات الصوتية.
• المساعد الصوتي الذكي: وهو عبارة عن جهاز مزود بخوارزميات ذكاء اصطناعي و خوارزميات التعرف على الصوت والتي يمكنها التفاعل مع البشر من خلال الصوت وتنفيذ مهمات محددة، ومن أشهر المساعدات الصوتية “أليكسا” و “سيري”.
• الروبوتات الذكية: تطور علم الروبوتات بشكل كبير حيث أصبحت الروبوتات شبيهة بالبشر وقادرة على تنفيذ العديد من المهمات التي ينفذها البشر، حتى أنها حّلّت محل البشر في الكثير من الأماكن مثل المطاعم والمصانع وغير ذلك.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان لماذا سميت الاجهزة الذكية بهذا الاسم والذي تعرفنا فيه على مفهوم الأجهزة الذكية بشكل عام وعرفنا سبب تسميتها بهذا الاسم ثمّ تعرفنا بشكل مفصّل على الهواتف الذكية التي هي أشهر أشكال الأجهزة الذكية وتعرفنا على مكوناتها وإيجابياتها وسلبياتها وفي الختام أدرجنا لكم بعض أنواع الأجهزة الذكية الأخرى مع شرح مبسط عنها، نرجو أن تكونوا قد استفدتم،  نلقاكم في مقالات أخرى ودمتم بخير.