الفرق بين الحج المفرد والقارن والمتمتع

الفرق بين الحج المفرد والقارن والمتمتع من المعلومات التي يجهلها كثير من المسلمين، إذ توجد عدة أنواع للحج شرعها الله تعالى لعباده المسلمين، ويجب على المسلم أن يعرف الفرق بين المتمتع والمفرد والقارن حتى يختار وينوي الحج الذي يناسبه أكثر من غيره، وسوف نقدم في هذا المقال معلومات عن الحج في الإسلام مع ذكر حكمه بشكل مختصر، ونتعرف على الفرق بين المتمتع والمفرد والقارن في الحج، وعلى الحكمة من أنساك الحج الثلاثة وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل.

مفهوم الحج في الإسلام

يعرف الحج في الإسلام بأنه توجه المسلم إلى زيارة بيت الله الحرام والكعبة المشرفة في مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، وذلك من أجل التعبد والقيام ببعض العبادات التي شرعها الله تعالى تقربًا إليه، والحج فريضة على كل مسلم بالغ عاقل راشد قادر على الحج ويملك الاستطاعة الجسدية والمالية مرة واحدة في العمر، وهو أيضًا ركن من أركان الإسلام الخمسة، فقد ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”،^[1] كما وردت كثير من الآيات الكريمة التي تشير إلى فريضة الحج في الإسلام، وتوجد كثير من الأحكام والضوابط للحج والتي يجب على المسلم أن يتعرف عليها حتى يؤدي الحج كما ينبغي، كما توجد له ثلاثة أنواع سوف نتعرف على كل منها بالتفصيل.^[2]

الفرق بين الحج المفرد والقارن والمتمتع

لقد بين الفقهاء المسلمون أنَّ هناك ثلاثة أنواع أو أنساك للحج يمكن للمسلم أن ينوي أيَّ نوع منها ويؤديه، وتختلف هذه الأنواع حسب ارتباط كل منها بعبادة العمرة أيضًا، وفيما يأتي سيتم إدراج الفرق بين مناسك الحج الثلاثة بشكل مفصل:^[3]

معنى الإفراد في الحج

يعدُّ حج الإفراد أول أنواع الحج الثلاثة لأنَّه لا يرتبط بالعمرة، حيث ينوي فيه المسلم الذي يرغب بأداء فريضة الحج فقط نية الحج من دون أن ينوي الإحرام للعمرة، ويمكنه بعد أن ينتهي من فريضة الحج أن ينوي أداء العمرة لله تعالى من التنعيم في مكة المكرمة ولا يجب عليه هدي أو دم في هذا النوع من الحج.

معنى التمتع في الحج

في حج المتمتع ينوي المسلم أداء مناسك العمرة ويحرم لها في أشهر الحج التي تبدأ في بداية شهر شوال، وبعد أن ينتهي من جميع مناسك العمرة ويتحلل منها يحرم للحج من مكة المكرمة أو من مكان قريب، ويجب عليه في هذه الحالة الهدي وذبح شاة وإطعام فقراء الحرم.

معنى القران في الحج

يشير معنى القران في الحج إلى جمع المسلم في النية بين الحج والعمرة معًا وفي نفس الوقت، كما يحرم لهما في الوقت ذاته، أي يؤدي العمرة والحج بإحرام واحد، وتوجد لحج القارن صورة أخرى إذ يمكن أن يحرم المسلم بالعمرة ثم بعد ذلك يُدخِل عليها فريضة الحج قبل أن يبدأ في طواف العمرة، ويجب على المسلم في هذا النوع من الحج الهدي والذبح لوجه الله تعالى في مكة المكرمة وهو بمثابة شكر لله جل وعلا.

الحكمة من أنواع الحج الثلاثة

لقد شرع الله تعالى أنواع الحج الثلاثة تيسيرًا على المسلمين وتوسيعًا عليهم حتى يتمكن كل منهم من اختيار العبادة التي يرغب بها حسب قدرته واستطاعته، فقد يرغب أحد المسلمين بأداء العمرة من دون الحج، أو يرغب بأداء فريضة الحج من دون أداء العمرة لسبب من الأسباب، وهنا يمكنه أن ينوي حج الإفراد، ولا يتكلف مشقة العمرة ولا يتكلف الهدي والدم كما في القارن والمتمتع، حيث أنَّ المتمتع يجب عليه الهدي وهو الذبح لله تعالى، وذلك إذا أراد أن يؤدي الحج والعمرة في نفس الفترة، وقد ورد عن الإمام ابن باز رحمه الله تعالى قوله عن الحكمة من أنساك الحج الثلاثة:^[3]

“الحكمة في ذلك – والله أعلم – والفائدة التوسعة والتيسير على الحجاج، من أراد الحج وحده أحرم بالحج وحده، ومن أراد العمرة وحدها أحرم بالعمرة وحدها في أي وقت، ومن أراد الحج والعمرة جميعاً جمع بينهما بنسك واحد، أو أحرم بالعمرة وفرغ منها ثم أحرم بالحج، فإذا قدم قارناً أو مفرداً بالحج قبل وقت الحج، فالسنة له أن يحل، السنة له والمشروع له أنه يحل ما يبقى محرماً؛ لأن هذا يشق عليه ويتعبه، وهو خلاف السنة”.

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال الفرق بين الحج المفرد والقارن والمتمتع وقد تعرفنا على مفهوم الحج في الإسلام وحكم الحجم في الإسلام، كما تعرفنا على مفهوم كل نوع من أنواع الحج الثلاثة، وعرفنا الحكمة من مشروعية أنواع الحج الثلاثة في الإسلام، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة.