فضل ليلة النصف من شعبان عند المالكية

فضل ليلة النصف من شعبان عند المالكية
فضل ليلة النصف من شعبان عند المالكية

فضل ليلة النصف من شعبان عند المالكية من المعلومات التي يبحث عنها كثير من المسلمين مع اقتراب موعد ليلة النصف من شعبان، إذ يحتفل كثير من المسلمين بهذه المناسبة، ويستغلون هذه الفرصة للتقرب إلى الله تعالى والحصول على الأجر والثواب رغم الخلافات الواقعة حول مشروعية الاحتفال بها، وسوف نتعرف في هذا المقال على ليلة منتصف شعبان في الإسلام، وعلى فضل ليلة النصف من شعبان عند المالكية وعن المذاهب الأربعة أيضًا، إضافة إلى رأي ابن عثيمين في الاحتفال بليلة النصف من شعبان وغير ذلك.

ليلة منتصف شعبان في الإسلام

تأتي ليلة النصف من شعبان في منتصف شهر شعبان الهجري وهو الشهر الثامن من أشهر السنة الهجرية يأتي بعد شهر رجب وقبل شهر رمضان المبارك، وهي ليلة يوم 15 من شهر شعبان، وتبدأ ليلة النصف من شعبان عند غروب شمس يوم 14 من شهر شعبان وتنتهي عند بزوغ شمس يوم 15 من شهر شعبان في اليوم التالي، ويعتقد كثير من المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي أن ليلة النصف من شعبان لها أهمية عظيمة وقدسية كبيرة تميزها عن غيرها من ليالي السنة، وكثير من المسلمين يخصونها بالعديد من الطقوس والمظاهر التعبدية والاحتفالية، وذلك لاعتقادهم أنَّه في هذه الليلة بالذات تمَّ تحويل قبلة المسلمين من بيت المقدس في بلاد الشام إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وقد وردت قصة تحويل القبلة في حديث عن عبد الله بن عمر رض الله عنه حين قال: “بيْنَا النَّاسُ بقُبَاءٍ في صَلَاةِ الصُّبْحِ، إذْ جَاءَهُمْ آتٍ، فَقالَ: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أُنْزِلَ عليه اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وقدْ أُمِرَ أنْ يَسْتَقْبِلَ الكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا، وكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إلى الشَّأْمِ، فَاسْتَدَارُوا إلى الكَعْبَةِ”،[1] وقد كان ذلك في السنة الثانية بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حسب أرجح الأقوال وأصحها.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام قبل رمضان بيوم واحد

فضل ليلة النصف من شعبان عند المالكية

أخذ العديد من فقهاء المذهب المالكي بالأحاديث الضعيفة الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان، حيث أنَّ كثير من الأحاديث وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم وتتحدث عن فضل ليلة النصف من شعبان، ولكن جميع هذه الأحاديث ضعيفة أو موضوعة، غير أنَّ بعض الفقهاء يجيز الاستناد عليها في فضائل الأعمال، وقد وردت أقوال العديد من فقهاء السادة المالكية في فضل ليلة النصف من شعبان، وفيما يأتي أهم أقوال المالكية في فضل ليلة النصف من شعبان:[1]

  • ورد عن الشيخ الحطاب قوله في كتاب مواهب الجليل: “قال في جمع الجوامع للشيخ جلال الدين السيوطي (من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)، قال: رواه الحسن بن سفيان عن ابن كردوس عن أبيه”.
  • ورد في حاشية محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي قوله: “قوله وندب إحياء ليلته، أي لقوله عليه الصلاة والسلام: (من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب) ومعنى عدم موت قلبه عدم تحيره عند النزع والقيامة بل يكون قلبه عند النزع مطمئنًا، وكذا في القيامة والمراد باليوم الزمن الشامل لوقت النزع ووقت القيامة الحاصل فيهما التحير، (قوله وذكر) من جملة الذكر قراءة القرآن: (قوله ويحصل بالثلث الأخير من الليل) واستظهر ابن الفرات أنه يحصل بإحياء معظم الليل وقيل يحصل بساعة، ونحوه للنووي في الأذكار وقيل يحصل بصلاة العشاء والصبح في جماعة، وقرر شيخنا أن هذا القول والذي قبله أقوى الأقوال فانظره”.
  • ورد عن الشيخ شهاب الدين النفراوي قوله في كتاب الفواكه الدواني: “وندب إحياء ليلته وغسل بعد الصبح وتطيب وتزين وإن لغير مصل ومشي في ذهابه وفطر قبله في الفطر وتأخيره في النحر، وإنما استحب إحياء ليلة العيد لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)، وفي حديث: (من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة)، وهي: ليلة الجمعة وليلة عرفة وليلة الفطر وليلة النحر، ومعنى لم يمت قلبه لم يتحير عند النزع ولا على القيامة، وقيل لم يمت في حب الدنيا والإحياء يحصل بالذكر والصلاة ولو في معظم الليل”.

شاهد أيضًا: هل يجوز الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

فضل ليلة النصف من شعبان عند المذاهب الأربعة

كثير من الفقهاء من مختلف المذاهب في الإسلام ذكروا فضل ليلة النصف من شعبان بناء على ما ورد من أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، حيث أنَّ جمهور الفقهاء ذهب إلى استحباب إحياء هذه الليلة، رغم أنَّ تلك الأحاديث التي وردت فيها ضعيفة، ولكن كثير من الفقهاء يجيزون الاستناد إليها في الحديث عن فضائل الأعمال، وقد تعرفنا على فضل ليلة النصف من شعبان عند المالكية، وفيما يأتي سيتم إدراج فضل ليلة النصف من شعبان عند بقية المذاهب الأربعة في الإسلام:[1]

فضل ليلة النصف من شعبان عند الشافعية

وردت أقوال عن أئمة المذهب الشافعي حول فضل إحياء ليلة النصف من شعبان وما لها من فضائل في الإسلام، بدءًا من الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، وفيما يأتي سيتم إدراج بعض أقوال أئمة الشافعية في فضل ليلة النصف من شعبان:

  • ورد عن الإمام الشافعي في كتاب الأم: “وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان”.
  • ورد عن محيي الدين النووي قوله في كتاب روضة الطالبين وعمدة المفتين: “ويستحب استحبابا متأكدا إحياء ليلتي العيد بالعبادة قلت: وتحصل فضيلة الإحياء بمعظم الليل وقيل تحصل بساعة وقد نقل الشافعي رحمه الله في الأم عن جماعة من خيار أهل المدينة ما يؤيده ونقل القاضي حسين عن ابن عباس أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح في جماعة والمختار ما قدمته. قال الشافعي رحمه الله: وبلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال ليلة الجمعة والعيدين وأول رجب ونصف شعبان. قال الشافعي: وأستحب كل ما حكيته في هذه الليالي والله أعلم”.
  • ورد عن شمس الدين الرملي قوله في كتاب نهاية المحتاج: “ويحصل الإحياء بمعظم الليل وإن كان الأرجح في حصول المبيت بمزدلفة الاكتفاء فيه بلحظة في النصف الثاني من الليل. وعن ابن عباس يحصل إحياؤهما بصلاة العشاء جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة والدعاء فيهما وفي ليلة الجمعة وليلتي أول رجب ونصف شعبان مستجاب فيستحب”.

فضل ليلة النصف من شعبان عند الحنابلة

ذكر بعض فقهاء الحنابلة ليلة النصف من شعبان وفضلها، وبعضهم ذكر أنها لا تتميز بخصائص محددة، وفيما يأتي سيتم ذكر أهم أقوال الأئمة الحنابلة في فضل ليلة النصف من شعبان:

  • ورد عن ابن رجب الحنبلي قوله في كتاب لطائف المعارف: “وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها وقد قيل أنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم وافقهم على تعظيمها منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم”.
  • ورد عن البهوتي قوله في كتاب كشاف القناع: “وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل وكان في السلف من يصلي فيها لكن الاجتماع لها لإحيائها في المساجد بدعة وفي استحباب قيامها -أي ليلة النصف من شعبان – ما في إحياء ليلة العيد هذا معنى كلام عبد الرحمن بن أحمد بن رجب البغدادي ثم الدمشقي في كتابه المسمى اللطائف في الوظائف، ويعضده حديث (من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب) رواه المنذري في تاريخه بسنده عن ابن كردوس عن أبيه قال جماعة وليلة عاشوراء وليلة أول رجب وليلة نصف شعبان”.
  • ورد عن ابن تيمية قوله في الفتاوى الكبرى: “إذا صلى الإنسان ليلة النصف وحده، أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من السلف، فهو أحسن. وأما الاجتماع في المساجد على صلاة مقدرة. كالاجتماع على مائة ركعة، بقراءة ألف: قل هو الله أحد دائما. فهذا بدعة، لم يستحبها أحد من الأئمة”.

فضل ليلة النصف من شعبان عند الحنفية

كثيرون من أئمة المذهب الحنفي ذكروا فضل ليلة النصف من شعبان واستحبوا إحياءها، وفيما يأتي سيتم إدراج بعض من أقوال الحنفية في فضل ليلة النصف من شعبان:

  • ورد عن ابن نجيم في البحر الرائق: “ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث وذكرها في الترغيب والترهيب مفصلة والمراد بإحياء الليل قيامه وظاهره الاستيعاب ويجوز أن يراد غالبه ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد قال في الحاوي القدسي ولا يصلي تطوع بجماعة غير التراويح وما روي من الصلوات في الأوقات الشريفة كليلة القدر وليلة النصف من شعبان وليلتي العيد وعرفة والجمعة وغيرها تصلى فرادى انتهى”.
  • ورد عن محمد بن فراموز الشهير باسم منلا خسرو في كتاب درر الحكام شرح غرر الأحكام قوله: “ومن المندوبات إحياء ليال العشر الأخير من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان والمراد بإحياء الليل قيامه وظاهره الاستيعاب ويجوز أن يراد غالبه ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد”.
  • ورد عن علاء الدين الحصكفي في شرحه: “وإحياء ليلة العيدين والنصف من شعبان والعشر الأخير من رمضان والأول من ذي الحجة ويكون بكل عبادة تعم الليل أو أكثره”.

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الاربعة

فضل ليلة النصف من شعبان لإبن عثيمين

يرى ابن عثيمين رحمه الله تعالى أنَّ جميع الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان ضعيفة وموضوعة ولا يستنَد عليها في أخذ حكم، ولذلك لا يبيح الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وقد ورد عنه رحمه الله تعالى قوله في ذلك:[3]

“أن يصلى في هذه الليلة، أعني ليلة النصف من شعبان دون غيرها من الليالي، فهذا بدعة، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر به، ولا فعله هو ولا أصحابه. وأما حديث علي ـ رضي الله عنه ـ الذي رواه ابن ماجة: «إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها». فقد سبق عن ابن رجب أنه ضعَّفه، وأن محمد رشيد رضا قال: إنه موضوع، ومثل هذا لا يجوز إثبات حكم شرعي به، وما رخص فيه بعض أهل العلم من العمل بالخبر الضعيف في الفضائل، فإنه مشروط بشروط لا تتحقق في هذه المسألة، فإن من شروطه أن لا يكون الضعف شديداً، وهذا الخبر ضعفه شديد، فإن فيه من كان يضع الحديث، كما نقلناه عن محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى”.

مشروعية الاحتفال بليلة النصف من شعبان

يذكَر أنَّ جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة ذهبوا إلى جواز إحياء ليلة النصف من شعبان وإلى استحباب ذلك أيضًا، وذلك لورود العديد من الأحاديث النبوية التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل ليلة النصف من شعبان، على رغم من أنَّ تلك الأحاديث ضعيفة كما أشار كثير من المحدثين والفقهاء، ومن هذه الأحاديث حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه الذي روى فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يطَّلعُ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ فيغفرُ لعبادِه إلَّا اثنَيْن مشاحنٍ وقاتلِ نفسٍ”،[4] وذهبوا أيضًا إلى أنَّ قيام ليلة النصف من شعبان عبادة مستحبة في هذه الليلة وفي غيرها من الليالي.[5]

شاهد أيضًا: لماذا سميت ليلة البراءة بهذا الاسم

أفضل الأعمال في ليلة النصف من شعبان

إنَّ ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة والتي ذكرت كثير من الأحاديث فضلها وأهميتها في الإسلام، حيث أنَّ الله تعالى يطلع على العباد في هذه اللية ويغفر للمسلمين ويعتق رقاب كثير من البشر، ويجب على المسلم أن يعمد إلى القيام بألأعمال الصالحة والطاعات في هذه الليلة، وفيما يأتي سيتم إدراج أفضل الأعمال في ليلة النصف من شعبان:[5]

  • الاجتهاد في قيام الليل في ليلة النصف من شعبان، فقد ورد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في شهر شعبان بقيام الليل، كما أنَّ قيام الليل خير كبير وفيه أجر عظيم في هذه الليلة وفي غيرها من الليالي.
  • قراءة القرآن الكريم والأذكار والأوراد في ليلة النصف من شعبان.
  • التوجه إلى الله تعالى بالأدعية المأثورة منها أو المشروعة، ويسأل المسلم الله تعالى في هذه الليلة ما يشاء من حوائج الدنيا والآخرة، والله تعالى كريم سميع الدعاء.
  • الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي ذلك أجر عظيم وثواب جزيل يضاعف به الله تعالى الأجر والثواب للمسلم.
  • الحرص على أداء صلاة العشاء وصلاة الفجر في المسجد جماعة، عسى أن تكون فاتحة خير للمحافظة على الصلوات في المسجد.
  • صيام يوم 13 ويوم 14 ويوم 15 بناء على صوم ثلاثة أيام من كل شهر، ويأتي منتصف شعبان ضمن الأيام الثلاثة هذه، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: ” أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، ورَكْعَتَيِ الضُّحَى، وأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أنْ أنَامَ”.[6]

شاهد أيضًا: شعر عن ليلة النصف من شعبان

دعاء ليلة النصف من شعبان

إنَّ الدعاء في الإسلام هو أعظم العبادات، ويستحب للمسلم الدعاء في جميع الأوقات والأزمنة، فقد ورد في كتاب الله تعالى قوله: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”،[7] ولذلك يعدُّ الدعاء من أهم العبادات التي يمكن القيام بها في ليلة النصف من شعبان، ويمكن للمسلم أن يدعو بالأدعية التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الأدعية العادية المشروعة، وفيما يأتي سيتم إدراج أدعية ليلة النصف من شعبان:

  • اللهم في هذه الليلة المباركة أنزل علينا من فيض رحمتك وأغثنا يا رب العالمين بمغفرة منك تسع بها كل ذنوبنا وتجعلنا بها من عبادك الراشدين، اللهم ارزقنا حبك وحبَّ من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ولا تجعلنا من الخاسرين ولا من النادمين.
  • ربنا آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها يا نعم المولى ويا نعم النصير، فرج عنا ما أهمنا وارزقنا عملًا صالحًا وعلمًا نافعًا، ربنا توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين واجعلنا من ورثة جنة نعيم، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار برحمتك يا عزيز يا غفار.
  • اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفً عنا، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا يا كريم، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا يا كريم اللهمَّ اغفر لنا وارحمنا، اجعلنا من السعداء في الدنيا وفي الآخرة، هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا.
  • ربنا إنك تعلم ولا نعلم، وتقدر ولا نقدر، اللهم أنت أعلم بأحوالنا، نجنا مما نخاف يا خفي الألطاف، أبعد عنا الشر كله، وقربنا من الخير كله، فرج عن هذه الأمة، وأزل عنها الغمة، ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا، اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين غانمين يا أرحم الراحمين.

في ختام مقال فضل ليلة النصف من شعبان عند المالكية تعرفنا على مناسبة ليلة النصف من شعبان في الإسلام، كما تعرفنا على فضل ليلة النصف من شعبان في المذاهب الأربعة، بما في ذلك المذهب المالكي، وتعرفنا على أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في ليلة النصف من شعبان وعلى بعض أدعية ليلة النصف من شعبان وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة.

أسئلة شائعة

أسئلة شائعة
هل ترفع الأعمال في النصف من شعبان؟
لم يثبت أي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى أنَّ رفع الأعمال يتم في يوم النصف من شعبان، وقد ثبت في رفع الأعمال حديث رواه أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: "يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ"، وقد ورد هذا الحديث في صحيح النسائي وحسنه الألباني، ولكنه لم يخص ليلة النصف من شعبان، وإنَّما جميع أيام شهر شعبان، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم في شهر شعبان.
ما هي احب الاعمال الى الله في شهر شعبان؟
توجد كثير من الأعمال الصالحة التي يستحب القيام بها في شهر شعبان مثل الصيام والصدقات وقراءة القرآن والأذكار والدعاء في جميع الأوقات وصلة الرحم والمحافظة على الصلوات في المسجد جماعة، وغيرها من الأعمال، وقد ورد في الحديث عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: "كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ".

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري، عبد الله بن عمر، البخاري، 4491، صحيح
  2. ^ wikiwand.com، ليلة النصف من شعبان، 28/02/2023
  3. ^ islamway.net، توجيهات تعلق بشهر شعبان، 28/02/2023
  4. ^ الترغيب والترهيب، عبد الله بن عمرو، المنذري، 392، إسناده لين
  5. ^ aliftaa.jo، حكم إحياء ليلة النصف من شعبان، 28/02/2023
  6. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 1981، صحيح
  7. ^ سورة البقرة، الآية 186

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *