لماذا سميت القاهرة بهذا الاسم

لماذا سميت القاهرة بهذا الاسم
لماذا سميت القاهرة بهذا الاسم

لماذا سميت القاهرة بهذا الاسم من الأسئلة التي يبحث عنها كثيرون من أبناء العالم العربي من المحيط إلى الخليج، حيث تعدُّ مدينة القاهرة من أهم المدن في الوطن العربي، وتختلف تسميات البلدان حسب الظروف التاريخية التي مرت بها، فقد تسمَّى المدينة نسبةً لحادثة تاريخية أو نسبةً إلى شخصية عظيمة وما إلى هنالك، وسوف نقدم في هذا المقال معلومات عن مدينة القاهرة، وسوف نتعرف على سبب تسمية هذه المدينة بالقاهرة، بالإضافة إلى التعرف على تاريخ مدينة القاهرة وغير ذلك من المعلومات.

مدينة القاهرة

تعدُّ مدينة القاهرة أكبر مدينة عربية على الإطلاق من حيث المساحة وعدد السكان، وهي عاصمة جمهورية مصر العربية وأهم وأكبر المدن فيها، وتحتل القاهرة المرتبة الثانية في إفريقيا والمرتبة السابعة عشر عالميًا من حيث عدد السكان، وهي واحدة من أكثر المدن تنوعًا حضاريًا وثقافيًا، فقد مرَّت عليها الكثير من الحضارات عبر تاريخ، كما يوجد فيها الكثير من المعالم الأثرية القديمة والجديدة، ولذلك فقد أصبحت متحفًا مفتوحًا مليئًا بالآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، وتحتضن القاهرة مقر جامعة الدول العربية والعديد من المكاتب الإقليمية لكل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران المدني الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وغيرها.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت مصر ام الدنيا

لماذا سميت القاهرة بهذا الاسم

وردت أقوال كثيرة لدى المؤرخين حول سبب تسمية مدينة القاهرة بهذا الاسم، حيث يرى بعض الباحثين أنَّها سمِّيَت أوَّل الأمر باسم المنصورية نسبةً إلى مدينة المنصورية التي بناها الحاكم الفاطمي المنصور بالله والد الحاكم المعز لدين الله في تونس خارج مدينة القيروان، وقيل سمِّيَت المنصورية تيمنًا باسم المنصور نفسه إحياءً لذكراه، وحملت المدينة هذا الاسم حتى قدوم المعز لدين الله إلى مصر في عام 969م، فأطلق على المدينة بذلك الاسم وكان ذلك بعد مرور حوالي 4 سنوات على تأسيسها، ويرى البعض أنَّها سميت بذلك لأنَّ المعز كان متفائلًا بأنها ستقهر الدولة العباسية المنافسة للدولة الفاطمية، بينما يشير آخرون إلى أنها سميت بذلك لأنها ستقهر الدنيا، بينما تشير أرجح الأقوال إلى أنَّها سميت كذلك نسبة إلى كوكب القاهر وهو نفسه كوكب المريخ.[1]

شاهد أيضًالماذا سمي البحر الاحمر بهذا الاسم

اين تقع مدينة القاهرة

تقع مدينة القاهرة في شمال جمهورية مصر على جانبي نهر النيل، وتحديدًا في جنوب المكان الذي ينقسم فيه نهر النيل إلى فرعيه مشكلًا دلتا النيل في شمال مصر، وقد تمَّ بناء الجزء الغربي من المدينة على طراز مدينة باريس من قبل الخديوي إسماعيل حاكم مصر في أواسط القرن التاسع عشر، ولذلك تتميز أحياؤه بكونها واسعة وفيها حدائق عامة، بينما القسم الشرقي هو القسم الأقدم، فقد توسع بشكل عشوائي على مدار قرون من الزمن، ويحتوي على الآثار التاريخية في المدينة من مساجد وكنائس وأبنية أثرية ومعالم قديمة جدًّا.[1]

عدد سكان مدينة القاهرة

وصل عدد سكان مدينة القاهرة 21.4 مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2021م، ويمثل هذا الرقم حوالي 20 % من إجمالي عدد سكان مصر والذي يقدر بنحو 103 مليون نسمة، ويتحدث السكان في مصر اللغة العربية وخصوصًا اللهجة المصرية، وتبقى اللغة العربية لغة الكتابة والأدب، وتعدُّ اللهجة المصرية من أشهر اللهجات في العالم العربي بسبب شهرة الأفلام المصرية ولأنَّ صناعة السينما في مصر هي الأشهر عربيًا.[1]

شاهد أيضًالماذا سمي البحر الميت بهذا الاسم

متى تم بناء مدينة القاهرة

في شهر يوليو من عام 969م وصلَ إلى مدينة القاهرة القائد المسلم جوهر الصقلي مع جيشه بعد أن أرسله الحاكم الفاطمي المعز لدين الله إلى مصر، فنزل الجيش في الفراغ الذي يقع شمال شرق مدينة القطائع التي كان قد بناها أحمد بن طولون قبل أكثر من 100 عام، وبدأ جوهر الصقلي بوضع حجر الأساس لبناء مدينة القاهرة والقاعدة الفاطمية الجديدة في مصر وكان ذلك في 6 من شهر يوليو من عام 969م، وفي اليوم التالي وضع أساسات القصر الفاطمي الكبير، وفي عام 970م بدأ ببناء جامع الأزهر.[1]

شاهد أيضًاكم مرة ذكرت مصر في القرآن

تاريخ مدينة القاهرة

يرجع تاريخ القاهرة إلى العصور القديمة في الحضارة المصرية، وقد قامت المدينة على أنقاض تلك المدن القديمة، فقد اختار المصريون القدماء هذا الموقع منذ فجر التاريخ ليكون أساسًا لمدينتهم المستمرة حتى الوقت الحالي، وكان ذلك مع مدينة “أون” التي تأسست قبل عهد الأسرات وكانت بمثابة عاصمة دينية بعد توحيد مصر على يد الملك مينا في بداية عهد الأسرات، وفي ذلك الوقت كانت مدينة منف هي العاصمة الإدارية والسياسية، واشتهرت مدينة أون فيما بعد بالاسم الإغريقي الذي أطلق عليها وهو هليوبوليس أو عين شمس في الوقت الحالي، وبعد الفتوحات الإسلامية لمصر أسس عمرو بن العاص مدينة الفسطاط القريبة من موقع مدينة أون، وكان ذلك في عام 641م، وبنى فيها مسجد عمرو بن العاص الشهير، وبعد ذلك بدأ يكثر بناء المدن حولها، فقد بنى العباسيون مدينة العسكر في شمال شرق الفسطاط، وفيما بعد تمددت كلا المدينتين واتصلتا مع بعضهما، وأصبحتا مدينة كبيرة تمَّ شق الطرقات فيها وبنيت الأسواق والمساجد، وبنى أحمد بن طولون مدينة القطائع بين المقطم ومدينة العسكر، وبعد مئة عام دخل جوهر الصقلي وبنى أساسات مدينة القاهرة شمال شرق مدينة القطائع.[1]

ألقاب مدينة القاهرة

أطلقَ على مدينة القاهرة العديد من الألقاب عبر التاريخ منذ تأسيسها، وذلك يعود إلى أهمية هذه المدينة على مر العصور، فقد كانت عاصمة الدولة الفاطمية وغيرها من الدول اللاحقة حتى الوقت الحالي، ويرى البعض أنها كانت عاصمة منذ عام 98م عندما بُنيَ فيها حصن بابليون، ومن أهم هذه الألقاب:[1]

  • قاهرة المعز نسبة إلى الحاكم الفاطمي المعز لدين الله.
  • مصر المحروسة، حيث يطلق اسم مصر على القاهرة بين أبناء مصر.
  • مدينة الألف مئذنة نسبة إلى عدد المساجد الكبير فيها.
  • جوهرة الشرق كونها أهم مدينة في الشرق الأوسط وأكبر مدينة.

شاهد أيضًا: لماذا سميت مصر بهذا الاسم

بماذا تشتهر القاهرة

تعدُّ مدينة القاهرة بالكامل متحفًا مفتوحًا وتحتوي على عدد كبير من المعالم الأثرية والتاريخية التي ترجع إلى عصور عديدة بدءًا من الحضارة المصرية القديمة أو الفرعوينة وانتهاء بالعصر المملوكي، وفيما يأتي سيتم إدراج أهم معالم القاهرة التي تشتهر بها:[1]

الأهرامات وأبو الهول

تعدُّ الأهرامات وتمثال أبو الهول من أشهر الآثار الفرعونية في مصر، وتقع في مدينة القاهرة إلى الغرب منها وتحديدًا في منطقة الجيزة، حيث توجد فيها أكبر ثلاثة أهرامات في مصر وهي: خوفو وخفرع ومنقرع، بالإضافة إلى العديد من الأهرامات الأصغر، وتمثال أبو الهول الشهير، ويعتقد أنها بنيت بين عام 2500 و2600 قبل الميلاد في عصر الأسرة الرابعة.

جامع الأزهر

يعدُّ أهم وأشهر المساجد في مصر، وواحدًا من أهم المساجد في العالم العربي، وقد بدأ بناؤه في عام 970م من قبل القائد الفاطمي جوهر الصقلي، فهو بالإضافة إلى كونه مسجدًا أثريًا، يعدُّ معقلًا لنشر الإسلام والديانة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.

الكنيسة المعلقة

تعدُّ من أهم المعالم الأثرية في مدينة القاهرة، تقع في منطقة الفسطاط إلى جانب مسجد عمرو بن العاص في منطقة تمثل تجمع للديانات، سميت بالكنيسة المعلقة لأنها بنيت على برجين من أبراج حصن بابليون الروماني القديم، حيث يرجع تاريخ بنائها إلى القرن الخامس الميلادي حسب التقديرات.

قلعة صلاح الدين

يطلق عليها أيضًا قلعة الجبل، بدأ بناها السلطان صلاح الدين الأيوبي على قمة الهواء في جبل المقطم، ولكن لم يكمل صلاح الدين بناء القلعة بل أكلمها ابن أخيه السلطان الكامل بن العادل وهو أول من سكن فيها واتخذها قصرًا للملك، وبقيت كذلك حتى عهد الخديوي إسماعيل.

في ختام مقال لماذا سميت القاهرة بهذا الاسم تعرفنا على مدينة القاهرة وعلى كثير من المعلومات حول هذه المدينة، كما تمَّ التعرف على سبب تسمية مدينة القاهرة بهذا الاسم، بالإضافة إلى إدراج نبذة عن تاريخ مدينة القاهرة وتاريخ بناء مدينة القاهرة وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com، Cairo، 03/01/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *