لماذا سميت المضغه بهذا الاسم

لماذا سميت المضغه بهذا الاسم
لماذا سميت المضغه بهذا الاسم

لماذا سميت المضغه بهذا الاسم هو ما سيتناوله هذا المقال، فالإعجاز في خلق الله -تبارك وتعالى- لا يعد ولا يحصى، وبفضل الله تعالى ورعايته للأرواح في بطون الأمهات تتكون الأجنة، ويمرّ المرء في رحم والدته بالعديد من الأطوار قبل تشكل هيئته كإنسان متكامل، والمضغة هي واحدة من مراحل تكون الخلق، لذلك سيتم التعريف بالمضغة وسبب إطلاق هذا الاسم عليها، وذكر بعض المعلومات عنها.

ما هي المضغة

تعد المضغة طور من أطوار تشكل الجنين، حيث تظهر بعض الملامح البشرية عليه في هذا الطور، ويبدأ منذ بداية الإخصاب وحتى انتهاء الأسبوع الثامن من فترة الحمل، حيث تبدأ الكتلة البدنية الخاصة بالجنين بالتشكل في اليوم 24 أو 25 خلال الحمل، وحتى اليوم 28 حيث تبدأ الفلقات المسؤولة عن تشكيل العظام والعضلات بالظهور مع وجود بعض الانبعاجات خلالها، فيظهر الجنين بشكل يشبه اللبان الممضوغ، وقد ذكر أهل العلم أنّ المضغة في معاجم اللغة العربية تحمل العديد من المعاني منها ما تلوكه الأسنان، أو ما يكون من الأشياء الصغيرة التي يمكن أن تدخل الفم ويمضغها، وهي مصطلح من مراحل نمو الجنين في رحم المرأة.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت مرحلة الجنين الخلوي بهذا الاسم

لماذا سميت المضغه بهذا الاسم

أكد العلماء من خلال علم الأجنة مدى الدقة الحرفية في اختيار مصطلح المضغة لتسمية المراحل الأولى لتكون الجنين بهذا الاسم، حيث تتشكل المشيمة وتقوم بإمداد الجنين بالغذاء والأوكسجين، فيزداد نمو الجنين مما يؤدي لظهور الفلقات التي تكوّن العظام والعضلات، لذلك يظهر الجنين بشكل علكة ممضوغة مع بعض طبعات الأسنان ضمنها.[1]

المضغة في أي أسبوع

تبدأ المضغة بالتشكل والظهور من بداية الإخصاب إلى أن ينتهي الأسبوع الثامن من الحمل، حيث يتطور شكل المضغة إلى صورة تشبه طبع الأسنان، وتستمر خلال الأسابيع الثمانية الأولى بالتطور والنمو مما يؤدي لتشكل الفلقات التي تبدأ بإظهار العظام والعضلات الخاصة بالجنين، وفيما يأتي تفصيل لمرحلة المضغة اعتمادًا على أسبوع الحمل:[1]

  • تبدأ مرحلة المضغة في بداية الأسبوع الثالث من التلقيح، وهو الوقت التي تبدأ فيه الخلايا بالتمايز لتشكل الجسم، إذ تلعب هذه المرحلة تلعب دورًا أساسيًا في تطوّر الدماغ.
  • يبدأ الأنبوب العصبي بالتشكّل بعد حوالي أربع أسابيع من التلقيح، والذي  سيشكل لاحقًا النخاع الشوكي والدماغ.
  • في نهاية الأسبوع الرابع بعد التلقيح، يبدأ الرأس بالتشكل، وتتبعه العينين والأنف والأذنين والفم، كما وتتشكل الأوعية الدموية لاحقًا، ويبدأ القلب تبدأ في النبض.
  • خلال الأسبوع الخامس بعد التلقيح، تظهر البراعم التي سوف تنمو لتشكّل اليدين والساقين.
  • بحلول الأسبوع الثامن من التطور، يكون للجنين جميع الأعضاء والأجزاء الأساسية باستثناء الأعضاء التناسلية، وعادةً ما يكون وزنه في هذه المرحلة، حوالي جرام واحد فقط ويبلغ طوله حوالي بوصة واحدة.
  • وفي نهاية مرحلة المضغة، تكون البنى الأساسية من الجهاز العصبي والدماغ قد تشكّلت.

شاهد أيضًا: لماذا سميت الاقمار الصناعية بهذا الاسم

شكل المضغة في الرحم

بعد بيان لماذا سميت المضغه بهذا الاسم قد يتساءل البعض حول شكل المضغة في الرحم، حيث إن شكل المضغة في الرحم مشابه لعلكة ممضوغة عليها بعض علامات لطبعات الأسنان، وبحجم صغير جداً، وذلك بسبب تكون ما يسمى بالفلقات، وهي مسؤولة عن تشكيل العظام والعضلات للجنين فيما بعد اليوم 24 من فترة الحمل، وتطفو المضغة في السائل الأمنيوسي، الموجود في الكيس الأمنيوسي.، يفصل غشاءٌ رقيقٌ بين دم المضغة في الزغابات عن دم الأم الذي يجري عبر الحيِّز المحيط بالزغابات والذي يفيد فيما يأتي:[1]

  • يُتيح تبادل المواد بين دم الأم والمضغة.
  • يمنع الجهاز المناعي للأم من مهاجمة المضغة لأنَّ حجم الأضدَّاد الموجودة عند الأم أكبر من أن تمرَّ عبر الغشاء.

متى يتم تكوين الجنين

يمر الجنين بالعديد من المراحل التي يتطور بشكل سريع عبرها، فمن بعد الإخصاب، تنقسم البويضة انقسامات متتالية حتى يتشكل عدد كبير من الخلايا لتكوين الكيسة الأريمية، ثم يبدأ الكيس السلوي بالتشكيل بعد مضي 11 أو 12 يوماً بعد الإخصاب، ثم ينتقل الجنين لمرحلة المضغة التي تتكون داخل الكيس السلوي، عندها تبدأ أعضاء الجنين بالتشكل، ويمكن تفصيل ذلك على النحو الآتي:[1]

  • تتابع الأجهزة الأولية التي بدأت بالتطور في مرحلة المضغة تطوّرها، حيث يتطوّر الأنبوب العصبي ليشكل الدماغ والنخاع الشوكي والأعصاب، بمجرد تشكل هذه الخلايا العصبية، تبدأ في الهجرة إلى مواقعها الصحيحة، كما وتبدأ المشابك العصبية في التطور.
  • تبدأ ردود فعل الجنين بالظهور بين الأسبوعين التاسع والثاني عشر من الحمل، إذ يبدأ الجنين بعمل حركات انعكاسية بذراعيه ورجليه.
  • خلال الشهر الثالث من الحمل، تبدأ الأعضاء التناسلية في التمايز.
  • بحلول نهاية الشهر الثالث، ستتكون جميع أجزاء الجسم، ويزن الجنين في هذه المرحلة حوالي ثلاث أونصات.
  • يستمر الجنين في النمو من حيث الوزن والطول، على الرغم من أن غالبية النمو البدني يحدث في المراحل المتأخرة من الحمل، ويساعد السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين في نضج الأعضاء.
  • خلال الثلث الثاني من الحمل، أي في الشهر الرابع والخامس والسادس، تزداد قوة ضربات القلب وتتطور أنظمة الجسم الأخرى بشكل أكبر، كما تتشكل أظافر اليدين والشعر والرموش والأظافر.
  • خلال الثلث الأخير من الحمل، يستمر الجنين في النمو ويزداد وزنه والاستعداد للحياة خارج الرحم، وتبدأ الرئتان في التمدد والانقباض، وإعداد العضلات للتنفس.

شاهد أيضًا: لماذا سميت الغازات النبيلة بهذا الاسم

المراحل التطورية للمضغة عند الإنسان

تمر المضغة بمراحل تطورية عدّة، والتي تكون متشابهة في غالبية الدييات، وسيتم الحديث عنها بالتفصيل على الشكل الآتي:[2]

  • مرحلة الانقسام (Cleavage): تبدأ البيضة الملقحة بالانقسام بعد التخصيب عبر الانقسام المتساوي، وبعد أربعة أدوار من الانقسام، تُسمى الكتلة الخلوية ذات الـ 16 خلية باسم التويتة، وتشكّل الخلايا المؤلفة للتويتة في النهاية طبقة خارجية تدعى الأرومة الغاذية، وكتلة خلوية داخلية تدعى التكتل الخلوي الداخلي تشكل المضغة.
  • مرحلة الأريمة (Bastula): بعد سبعة أدوار من الانقسام، تسمى الكتلة الخلوية المؤلفة من 128 خلية باسم الأريمة، وتُعرف الأريمة وتُميَّز بالطبقة الدائرية من الخلايا المسماة بالأدمة البلاستولية المحيطة بالتكتل الخلوي الداخلي الذي يُعرف بالكيسة، ويُدعى التجويف المملوء بالسائل الواقع بين مجموعتي الخلايا باسم التجويف الأريمي، في هذه المرحلة تبدأ خلايا المشيمة التي تحمي الجنين بالتشكّل، وتتكون الطبقات الثلاث الرئيئية للجنين
  •  المرحلة المعيدة (Gastrula Stage): ما إن تتشكل الطبقات الثلاثة الأصلية وتتحرك باتجاه منتصف أو مركز الأريمة، يصبح اسم المضغة مضغة معيدة، وعلى الرغم من أن تمايز الأنواع المختلفة من الخلايا يطرأ خلال مرحلة الأريمة، يحصل تكوّن المعيدة عادةً خلال الأسبوع الثالث من الحمل، وتبدأ العملية مع تكوّن البناء الثخين بالإضافة للخط النصفي للقرص المضغي الذي يسمى التَلَم البدائي، ويحدد التلم البدائي المحاور الكبرى للمضغة.
  • مرحلة التوالد (Organogenesis Stage): بمجرد أن تتشكل طبقات الأصل المختلفة، يبدأ كلّ منها بالتمايز إلى أنسجة وأعضاء ضمن المضغة النامية، ما يُعرف بالتوالد، ويتمايز الأديم الظاهر إلى أنبوب عصبي يُشكل الجهاز العصبي المركزي، والعُرف العصبي الذي يُشكل الجهاز العصبي المحيطي، وتشكل البشرة الجلد والشعر والأذن الداخلية والعيون والفم، كما ويُشكل أيضًا الأديم الظاهر الغضروف الوجهي وعاج الأسنان والغدد الدهنية، ويتسبب الأديم المتوسط بتشكيل الكلى والعضلات والغدد التناسلية والعظام وخلايا الدم الحمراء وجهاز الدوران، بينما يُشكل الأديم الباطن الرئتين والغدة الدرقية والبنكرياس، ويعدّ القلب هو أول عضو يتطور، إذ يحدث ذلك عادة بعد تكوّن المعيدة، وذلك تمامًا بعد الأسبوع الثالث من الحمل، وتستمر العمليات المختلفة من التوالد والتمايز الخلوي إلى 11 أسبوعًا بعد الحمل وبعد تلك النقطة تصبح المضغة جنينًا.

وهنا ينتهي مقال لماذا سميت المضغه بهذا الاسم، حيث تم التعريف بالمضغة وسبب تسميتها بهذا الاسم، والحديث عن وقت تشكلها وشكلها ضمن الرحم، بالإضافة إلى ببيان متى يتم تكوين الجنين في رحم المرأة، والمراحل التطورية للمضغة عند الإنسان.

المراجع

  1. ^ marefa.org، مضغة، 08/01/2023
  2. ^ pathfertility.com، the stages of embryo development، 08/01/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *