عناصر المقال
متى نبدأ بتجليس الطفل، يتطوّ الطفل الرضيع بشكلٍ سريع خلال الشهور الأولى من حياته، وفي الحقيقة من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف وتفاوت بين الأطفال من حيث النمو والاستجابة وغيرها، وتتساءل الكثير من الأمهات عن العمر الطبيعي الذي يستطيع فيه محاولة الجلوس، ومتى يعدّ متأخرًا بالجلوس، وأضرار الجلوس المبكّر، وستتم الإجابة في هذا المقال عن جميع هذه التساؤلات، ومعرفة أهم النصائح لمساعدة الطفل على الجلوس.
متى نبدأ بتجليس الطفل
عادةً ما يبدأ الطفل الرضيع بمحاولة الجلوس مسنودًا بمساعدة الأهل في عمر 4-7 أشهر، ويعدّ جلوس الطفل بداية استقلاله واعتماده على نفسه واكتسابه مهارات جديدة، إذ يحتاج الجلوس إلى تدريب بسيط للحصول على عضلات أقوى تساعده في ذلك بشكلٍ تدريجي، ففي البداية سينحني الرضيع كثيرًا للأمام بمحاولة منه للتوازن، وفي محاولاته الأولى بالجلوس سوف يتوازن لثوانٍ قليلة ومن ثم سيسقط، وهذا أمر طبيعي، فهذا يزيد من قوة عضلاته.
ويبدأ الرضيع بالجلوس لفترات أطول بالتدريج، ومع مرور الأشهر، خاصةً بعد الشهر السادس من عمره، ومن الضروري عدم إجبار الرضيع على الجلوس مبكرًا، فقد يتسبب له ذلك باضطراباتٍ في العمود الفقري، ويستطيع معظم الأطفال الجلوس بشكلٍ مستقل في الشهر التاسع، ففي هذا العمر تصبح عضلته أقوى وتوازنه أفضل، وقد يتمكّن بعضهم الجلوس بمفرده من الشهر الثامن، فهذا يختلف من طفل لآخر بشكل طبيعي، وبالتالي يمكن أن تبدأ الأم بتجليس طفلها مسنودًا بعمر الأربعة شهور.[1]
شاهد أيضًا: كيف اتعامل مع الطفل العنيد ، نصائح للتعامل مع طفلك العنيد والعصبي
علامات تدل على جاهزية الطفل للجلوس
هناك بعض العلامات التي يمكن ملاحظتها على الرضيع، والتي تدل على أنّه يحاول الجلوس، وأنّ عضلاته تزداد قوةً، وهي كالآتي:[2]
- عندما يكون مستلقياً على بطنه، ويبدأ برفع رقبته ورأسه للأعلى، فهذه إشارة على بدأ جاهزية الطفل للجلوس مسنوداً.
- عندما يكون قادرًا على الانقلاب على جنبه.
- عندما يكون مستلقيًا على بطنه، ويحاول سحب جسده بالكامل إلى الخلف أو نحو الأمام.
- عندما يبدأ الطفل بمحاولة الاعتماد على يد واحدة أثناء اللعب، مع محاولته بالجلوس على أحد جانبي الجسم.
كيف نساعد الطفل على الجلوس
- وضع الطفل في حجر أمه، خاصةً في عمر 3-6 شهور، ومحاولة إجلاسه وتدليك عضلاته لتقويتها.
- إجلاسه في كرسي مخصص لإجلاس الرضيع، أو تسنيده بالوسائد الناعمة، مع البقاء جانبه خوفًا من السقوط.
- تدريب عضلاته شيئًا فشيئًا من خلال وضعه على بطنه عدة مرات في اليوم.
- محاولة إلهائه بالألعاب واللعب معه أثناء جلوسه، وذلك لتعزيز قدرته على التوازن.
- عدم إجبار الطفل على الجلوس، إن لم يكن مستعدًا لذلك.
- تأمين بيئة آمنة محيطة به، وعدم تركه لوحده على الإطلاق.
- زيارة الطبيب بشكل دوري للتأكّد من سلامة الطفل ونمو مهاراته بشكل طبيعي.
هل الأطفال يجلسون أم يزحفون أولًا
عادةً ما يتعلّم الطفل الجلوس قبل الزحف، وعلى الرغم من أنّ وضعه بوضعية الاستلقاء على بطونه أمرٌ ضروري لتقوية عضلاته، إلّا أنّه لن يستطيع الزحف، وعادةً ما يبدأ الأطفال بالزحف في الشهر الثامن من عمرهم، ولكن قد يجلس في الشهر السادس، وعندما تكون عضلاته مستعدة للزحف، سيحاول الطفل من تلقاء نفسه بالزحف للوصول لألعابه أو لأمه على سبيل المثال، وقد يكون هناك بعض الاختلاف بين بعضهم البعض، وذلك أمر طبيعي جدًا.[2]
شاهد أيضًا: لماذا سميت مرحلة الجنين الخلوي بهذا الاسم
أسباب تأخر جلوس الرضيع
يعدّ الطفل متأخرًا في الجلوس، عندما يكون غير قادر على الجلوس بشكلٍ مستقل ودون الحاجة للاستناد على شيء على الرغم من بلوغه الشهر التاسع من عمره، وتتعدد أسباب تأخر جلوس الطفل، فقد يعود السبب في ذلك إلى:[3]
- وجود مشكلة في عضلات الطفل.
- إصابة الرضيع بتلين العظام الطفلي.
- إذا ولد الطفل قبل أوانه؛ ولكن يجب معرفة أن الأطفال الخدج يأخذون وقتاً أطول مقارنة بالأطفال الطبيعيين ليكتسبوا مهارة الجلوس وغيرها من المهارات الأخرى.
- وجود تاريخ عائلي بتأخر الجلوس، إذ تلعب العوامل الوراثية دورًا في ذلك.
علامات تستدعي زيارة الطبيب
من العلامات التي تدلّ على تأخر جلوس الطفل، والتي تستدعي زيارة الطبيب المختص، والاطمئنان عن صحته:[3]
- بلوغ الطفل عمر السنة، وهو لا يزال غير قادرًا على الجلوس.
- عدم القدرة على التوازن، والسقوط مرارًا وتكرارًا، وعدم انتظام وتناغم مراحل النمو والتطور التي يجب أن يمر بها الطفل قبل أن يتمكن من الجلوس وحده.
- عدم قدرته على رفع يديه بالرغم من تجاوزه عمر الشهرين.
- عدم قدرته على حمل الأشياء باليدين، على الرغم من تجاوز عمره ستة أشهر.
- عدم تناسق الحركات التي يقوم بها، وتيبس جسم الطفل.
- وجود إحدى علامات تأخر السلوك الاجتماعي لدى الطفل، كالتفاعل مع الأبوين وعدم الابتسام لهم، وعدم القدرة على التواصل من خلال العينين.
- عدم القدرة على تدوير الطفل لنفسه، على الرغم من بلوغه عمر ستة أشهر.
- عدم الاستجابة للأصوات، أو الضحك.
شاهد أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات
أضرار جلوس الأطفال مبكرًا
يتطوّر جسم الرضيع ومهاراته الحركية والعقلية بشكلٍ تدريجي، ولكل مرحلة عمرية خصائصها، ومن أهم هذه التطورات؛ قدرة الطفل على التوازن والقدرة على الجلوس بشكلٍ ثابت، ولذلك يجب عدم إجبار الطفل على الجلوس مبكراً، فهذا يزيد من خطر تعرّضه لانحناء العمود الفقري، إذ يولد الطفل، ويكون عموده الفقري على شكل C، وهو أمر طبيعي، ومع التدريب المناسب لكل مرحلة عمرية، وتقوية العضلات يأخذ العمود الفقري شكله الطبيعي المستقيم الذي يحتوي على انحناء في الأعلى وفي الأسفل، وقد يسبب إجبار الطفل على الجلوس مبكراً لفترات طويلة تقوسًا في العمود الفقري وظهور انحناءات به، ولذلك على الأهل انتظار ظهور علامات جاهزية طفلهم للجلوس، ومساعدته في ذلك حينها.[1]
وختامًا، وفي نهاية هذا المقال، فقد تمّت الإجابة على سؤال متى نبدأ بتجليس الطفل، وتم التعرّف على علامات جاهزية الرضيع للجلوس، وكيفية مساعدته وتدريبه على ذلك، ومن الضروري مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض تأخر الجلوس، وعدم إجبار الطفل على الجلوس مبكرًا، بهدف الوقاية من حدوث التشوهات في العمود الفقري.
المراجع
- ^ healthline.com، When Can Babies Sit Up and How Can You Help a Baby Develop this Skill?، 11/12/2022
- ^ medicalnewstoday.com، When do babies sit up? Timeline, support, and factors، 11/12/2022
- ^ babycentre.co.uk، Developmental milestones: sitting :اقرا المزيد من خلال موقع الطبي https://altibbi.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84/%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-5799، 11/12/2022
التعليقات