أذكار تجلب الرزق ، بعض الأذكار للرزق والفرج

أذكار تجلب الرزق ، بعض الأذكار للرزق والفرج
أذكار تجلب الرزق

أذكار تجلب الرزق ، بعض الأذكار للرزق والفرج ، مما قد صحّ في الشريعة الإسلامية، فقد ورد أنّ هنالك أدعية معينة أو أفعالًا معينة تسبب للإنسان الرزق الكبير وذلك بإذن الله تعالى، ولكن هل ورد أنّ هنالك أذكارًا بعينها تجلب لقارئها الرزق بإذن الله تعالى، وما هي تلك الأذكار وعمّن وردت، في هذا المقال سوف يكون هنالك وقفة مع بيان تلك الأذكار وحقيقة وجودها والأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى السير نحو الرزق الذي هو بيد جنديّ من جنود الله تعالى.

أذكار تجلب الرزق

لم يثبت في الشريعة الإسلامية أنّ هنالك أذكارًا بمجرد قراءتها فإنّها تجلب الرزق، ولكن ورد عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أدعية للرزق وغيره، ومنها:

  • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ”.[1]
  • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الفقرِ والقِلَّةِ والذِّلَّةِ، وأعوذُ بك من أن أظلِمَ أو أن أُظلَمَ”.[2]
  • الاستغفار بشتى صيغه: وذلك أنّ الاستغفار سبب من أسباب الرزق لقوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}،[3] ومن صيغ الاستغفار المأثورة ما يأتي:
    • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ أنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ. قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ”.[4]
    • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “من قال حين يأوي إلى فراشهِ أستغفرُ اللهَ العظيمَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو الحيُّ القيُّومُ وأتوبُ إليه ثلاثَ مرَّاتٍ غفرَ اللهُ ذنوبَهُ وإنْ كانتْ مِثل زبَدِ البحرِ أو عددَ رملٍ عالجٍ أو عددَ ورقِ الشَّجرِ أو عددَ أيَّامِ الدُّنيا”.[5]
    • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ”.[6]
    • ما ورد في حديث رافع بن خديج رضي الله عنه: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اجْتمَعَ إليه أصحابُهُ، فأَرادَ أنْ يَنهضَ قالَ: سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبحمدِكَ، أَشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أَستغفرُكَ وأَتوبُ إليكَ، عَمِلتُ سوءًا، وظَلمتُ نَفسي، فاغفِرْ لي؛ فإنَّه لا يَغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ. فقُلنا: يا رسولَ اللهِ، هذه كلماتٌ أَحدَثْتَهُنَّ؟ قالَ: أَجَلْ، جاءَني جِبرائيلُ، فقالَ لي: يا مُحمَّدُ، هُنَّ كفَّاراتُ المجالسِ”.[7]
    • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”.[8]

شاهد أيضًا: بديل النقاب في العمرة ، لماذا نهيت المرأة المحرمة عن لبس النقاب

أذكار الرزق والفرج

ليس هنالك أذكار تُقال من أجل حصول الرزق ونحوه، ولكن حثّ النبي -صلى الله عليه وآله وسلّم- على الدعاء بأدعية معيّنة لكي يكون الرزق والفرج وغير ذلك، ومنها:

  • “اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا”.[9]
  • “اللَّهُمَّ فارِجَ الهَمِّ، كاشِفَ الغَمِّ، مُجيبَ دَعوةِ المُضطَّرينَ، رحمانَ الدُّنيا والآخرةِ ورَحيمَهُما، أنتَ تَرحمُني، فارْحمْني برحمةٍ تُغنيني بها عنْ رحمةِ مَنْ سِواكَ”.[10]
  • “اللهمَّ إنِّي عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكْمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيْتَ به نفسَك أو أنزَلْتَه في كتابِك أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِك أو استأثَرْتَ به في عِلْمِ الغيبِ عندَك أن تجعَلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجَلاءَ حَزَني وذَهابَ همِّي”.[11]
  • “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ منَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ وأعوذُ بكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألكَ عبدُكَ ونبيُّكَ وأعوذُ بكَ من شرِّ ما عاذَ منه عبدُكَ ونبيُّكَ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ وأعوذُ بكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا”.[12]

شاهد أيضًا: دعاء يساعد على النوم بسرعة

ثلاثة أدعية لجلب الرزق

لقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كثير من الأحاديث التي فيها دعاء بالرزق والعافية والفرج غير ذلك من الأحوال التي يرجوها المسلم مع السلامة والستر، ومن تلك الأدعية ما يأتي:

  • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ”.[13]
  • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “اللَّهمَّ اكفِني بحلالِكَ عَن حرامِك وأغنِني بفضلِك عمَّن سواكَ”.[14]
  • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شَيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شَيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ”.[15]

شاهد أيضًا: السور التي يقرأها الرسول قبل النوم

أدعية للرزق عامة

مما يمكن أن يدعو به المسلم لكي يرزقه الله تعالى من واسع فضله ويفتح عليه أبواب الرزق والرحمة والمغفرة ما يأتي:

  • اللهم إنّي أسألك من جودك العميم وخيرك الذي لا ينفد أن ترزقني رزقًا واسعًا من خزائنك التي لا تنفد يا رب العرش العظيم.
  • اللهم يا سامع الصوت ويا سابق الفوت ويا جاعل العظام لحمًا بعد الموت، اللهم نسألك أن تجعلنا من الأغنياء الذين يحبون الفقراء ويبذلون أموالهم في سبيلك يا رب العالمين.
  • اللهم إنّي أسألك أن تجعل الخير يفيض بين يدي، اللهم اجعلني من الأغنياء واجعل المال حجة لي لا حجة علي، اللهم اجعلني من الأغنياء لكي أساعد الفقراء والمحتاجين وأبني دور العلم وأساعد في نهضة الأمّة وعودة المجد لدينك الحق.
  • اللهم إنّي أسألك رزقًا واسعًا يعجب له أهل السماء والأرض، اللهم ولا تفتنّي بالمال واجعلني قائمًا عليه حقّ القيام وأن أبذله فيما تحب وترضى يا مولانا يا رب العرش العظيم.

شاهد أيضًا: نصائح عن بر الوالدين ، فضل بر الوالدين

كيف تجلب الرزق

هنالك عدد من الطرق التي لو التزم بها المسلم فإنّ الرزق سيكون بين يديه كثيرًا بإذن الله تعالى، ومنها ما يأتي:

  • كثرة الصلاة على النبي عليه وآله الصلاة والسلام: ففي الحديث الذي يرويه أُبَي بن كعب -رضي الله عنه- يقول: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذهب ثُلُثَا الليلِ قام فقال يا أيُّها الناسُ اذكُروا اللهَ اذكروا اللهَ جاءتِ الراجفةُ تَتْبَعُها الرادِفَةُ جاء الموتُ بما فيه جاء الموتُ بما فيه قال أُبَيٌّ قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ”.[16]
  • الاستغفار: وقد مرّ آنفًا قوله تعالى حكاية على لسان نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.[3]
  • التوكل على الله تعالى: فالتوكل على الله تعالى والإيمان بقدرته حقّ الإيمان تجعل أبواب الخير تُفتح أمامه، وفي الحديث الصحيح يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “لو أنَّكُم توكَّلْتُم على اللهِ حَقَّ توكُّلِه لَرَزَقَكُم كما يَرزُقُ الطَّيْرَ؛ تَغدُو خِماصًا وتَروحُ بِطانًا”.[17]
  • الدعاء: فالدعاء هو من أعظم العبادات التي تجلب الرزق للإنسان، فالمسلم يدعو الله تعالى بيقين والله سبحانه لا يرد دعوة السائل له، وقد مرّ عدد من الأدعية التي علّمها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لصحابته، ومنها:
    • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شَيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شَيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ”.[15]
    • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ منَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ وأعوذُ بكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألكَ عبدُكَ ونبيُّكَ وأعوذُ بكَ من شرِّ ما عاذَ منه عبدُكَ ونبيُّكَ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ وأعوذُ بكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا”.[12]
    • قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ”.[13]
  • قيام الليل: وذلك أنّ قائمي الليل ينبع من خشية الله وتقواه، وقد وعد الله -سبحانه- المتقين بأجر عظيم ورزق من حيث لا يحتسبون، فقال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}.[18]
  • بر الوالدين: فبر الوالدين من أعظم أسباب الرزق والسعة والبركة، وهذا ما قاله كثير من علماء الإسلام واستقوا هذا الفهم مما ورد من أحاديث وآيات تحثّ على بر الوالدين، ومنها أنّ بر الوالدين يأتي بعد الصلاة في الأعمال التي يحبها الله تعالى، ففي الحديث الصحيح يقول ابن مسعود رضي الله عنه: “سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلَاةُ علَى وقْتِهَا قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوَالِدَيْنِ قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي”.[19]
  • الإحسان إلى الأهل والأقارب: وهذا من الأسباب التي يغفل عنها كثير من الناس، وقد دلت كثير من الأحاديث الصحيحة على هذا المعنى، ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ”،[20] وقوله: “إنَّ أعجَلَ الطَّاعةِ ثوابًا صِلَةُ الرَّحِمِ حتَّى إنَّ أهلَ البيتِ لَيكونوا فَجَرةً فتنمو أموالُهم ويكثُرُ عددُهم إذا تواصَلوا وما مِن أهلِ بيتٍ يتواصَلونَ فيحتاجونَ”.[21]
  • الصدقة: وللصدقة فضل كبير في زيادة الرزق كونها تجارة رابحة مع الله تعالى، وفي الحديث الصحيح يقول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيما يرويه عنه أبو هريرة رضي الله عنه: “ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا”.[22]

وبهذا يكون قد تم مقال أذكار تجلب الرزق ، بعض الأذكار للرزق والفرج بعد الوقوف على الأذكار والوسائل والأدعية التي تساعد على تحصيل الرزق للعبد المسلم بإذن الله تعالى، وبعد الوقوف على ما يعين المسلم على الحصول على الرزق الوفير والمبارك بإذن الله تعالى.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري، عائشة أم المؤمنين، البخاري، 6368، حديث صحيح.
  2. ^ سير أعلام النبلاء، أبو هريرة، الذهبي، 15/492، حديث إسناده قوي.
  3. ^ سورة نوح، الآية: 10 - 12
  4. ^ صحيح البخاري، شداد بن أوس، البخاري، 6306، حديث صحيح.
  5. ^ تخريج إحياء علوم الدين، أبو سعيد الخدري، العراقي، 1/411، قال الحافظ العراقي تعليقًا على سند هذا الحديث: عبد الله بن الوليد الوصافي وإن كان ضعيفا فقد تابعه عليه عصام بن قدامة وهو ثقة.
  6. ^ صحيح مسلم، أبو موسى الأشعري، مسلم، 2719، حديث صحيح.
  7. ^ المستدرك على الصحيحين، رافع بن خديج، الحاكم، 1996، سكت الإمام الحاكم عن هذا الحديث، وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما.
  8. ^ صحيح البخاري، أبو بكر الصديق، البخاري، 6326، حديث صحيح.
  9. ^ الجامع الصغير، عبد الله بن عمر، السيوطي، 1499، حديث صحيح.
  10. ^ المستدرك على الصحيحين، عائشة أم المؤمنين، الحاكم، 1922، حديث صحيح.
  11. ^ مجمع الزوائد، عبد الله بن مسعود، الهيثمي، 10/189، رجاله رجال الصحيح غير أبي سلمة الجهني وقد وثقه ابن حبان.
  12. ^ بلوغ المرام، عائشة أم المؤمنين، ابن حبان، 458، حديث صحيح.
  13. ^ صحيح البخاري، أنس بن مالك، البخاري، 6369، حديث صحيح.
  14. ^ الجامع الصغير، علي بن أبي طالب، السيوطي، 2863، حديث صحيح.
  15. ^ صحيح مسلم، أبو هريرة، مسلم، 2713، حديث صحيح.
  16. ^ سنن الترمذي، أبي بن كعب، الترمذي، 2457، حديث حسن صحيح.
  17. ^ المستدرك على الصحيحين، عمر بن الخطاب، الحاكم، 8107، حديث صحيح الإسناد.
  18. ^ سورة الطلاق، الآية: 2 - 3
  19. ^ صحيح البخاري، عبد الله بن مسعود، البخاري، 5970، حديث صحيح.
  20. ^ صحيح البخاري، أنس بن مالك، البخاري، 5986، حديث صحيح.
  21. ^ صحيح ابن حبان، أبو بكرة نفيع بن الحارث، ابن حبان، 440، أخرج ابن حبان هذا الحديث في صحيحه.
  22. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 1442، حديث صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *