أسئلة واجوبة دار الإفتاء عن الطلاق

أسئلة واجوبة دار الإفتاء عن الطلاق
أسئلة واجوبة دار الإفتاء عن الطلاق

أسئلة واجوبة دار الإفتاء عن الطلاق هي الأسئلة والأجوبة التي يسألها العامة لدار الإفتاء عن قضية الطلاق التي تُعدّ من أشهر وأهم المواضيع الشرعية التي يتساءل عنها الكثير من المسلمين لمعرفة الحكم الشرعي الصحيح لها، ومن خلال هذا المقال سوف نقوم بتعريف الطلاق في الشرع الإسلامي بالإضافة إلى ذكر أسئلة وأجوبة دار الإفتاء عن الطلاق بالإضافة إلى أسئلة عن الطلاق مع أجوبتها.

الطلاق في الشرع الإسلامي

الطلاق هو أن ينفصل الزوجان عن بعضهما البعض، وهو أن ينطق الزوج بلفظ من الألفاظ التي تُنهي عقد النكاح أو الزواج بين الزوجين، مثل: أن يقول الزوج لزوجته أنت طالق، أو أنت يقول لها اذهبي إلى بيت أهلك وهو ينوي طلاقها وغير ذلك من الألفاظ التي من شأنها أن تنهي عقد الزواج، وجدير بالقول إنّ الطلاق وارد في السنة النبوية الشريفة وفي القرآن الكريم، وهو مشروع ومُباح للمسلمين إذا تعذر الاتفاق بين الزوجين، ومن النصوص الشرعية التي ورد فيها الطلاق وهي نصوص تدل على مشروعيته، ما سيأتي: [1]

  • قال تعالى في سورة البقرة: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون}. [2]
  • قال تعالى في سورة الطلاق: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا}. [3]

شاهد أيضًا: ما هو الطلاق البائن ، أنواع الطلاق البائن في الإسلام

أسئلة واجوبة دار الإفتاء عن الطلاق

ترد إلى الموقع الرسمي لدار الإفتاء الكثي رمن الأسئلة التي تُطرح في موضوع الطلاق، ومن هذه الأسئلة نذكر ما سيأتي:

  • السؤال: ما العلاقة بين الزوج وزوجته المطلقة رجعياً أثناء العدة الشرعية، علماً بأن الطلقة قد آلت إلى بائن بينونة صغرى بعد ذلك؟الجواب: وضّح الفقهاء أنّ المطلقة طلاقًا رجعيًا هي في حكم الزوجة، وذلك لأنّ الزوجية أثناء العدة قائمة في الطلاق الرجعي، ويحق للزوج أن يرجع زوجته إلى عصمته في الطلاق الرجعي أثناء العدة قولًا ثم فعلًا ولا تتوقف الرجعة على موافقة الزوجة، ورد في كتاب مغني المحتاج: “ولا يحل تصريح لمعتدة بائنا كانت أو رجعية بطلاق ولا يحل تعريض لرجعية؛ لأنها زوجة أو في معنى الزوجة”.
  • السؤال: في حال شك الزوج في الزوجة التي أوقع عليها الطلاق، ما الإجراء؟
    الجواب: إذا شك الرجل في طلاق زوجته، أي شك في أنّه طلقها أم لم يطلقها ففي هذه الحالة لا تطلق الزوجة، والسبب أنّ النكاح يقين والأصل أن يبقى واليقين لا ينتهي ولا يزول بالشك فقط وهذا ما اتفق عليه علماء المسلمين.
  • السؤال: هل يسقط المهر المؤخر عن الزوج عند الطلاق إذا كان فقيراً؟
    الجواب: لا يسقط المهر المؤخر أو المؤجل عن الزوج ولو كان فقيرًا أو معدمًا، جاء في كتاب اللباب في شح الكتاب: “من سمّى مهراً عشرة فما زاد أي فأكثر فعليه المسمّى إن دخل أو خلا بها خلوة صحيحة أو مات عنها أو ماتت عنه”.
  • السؤال: هل يشترط للطلاق أن يكون موثقاً بورقة رسمية موقعة من الأطراف؟
    الجواب: إن ثبوت الطلاق يكون بمجرد أن ينطق الزوج بلفظ الطلاق الصريح أو باللفظ الكنائي مع توفر النية في الطلاق، ولا يشترط لوقوع الطلاق أن يكون موثقًا، وجدير بالقول إنّ الطلاق يقع من تاريخ تلفظز الزوج بلفظ الطلاق وليس من تاريخ توثيق الطلاق.
  • السؤال: هل يثبت طلاق الزوجة من تاريخ الطلاق، أم من تاريخ تثبيت الطلاق في المحكمة؟
    الجواب: يثبت طلاق الزوجة بمجرد تلفظ الزوج بلفظ الطلاق، أي أنّ العدة الشرعية تبدأ عند تلفظ الزوج بالطلاق مباشرة.
  • السؤال: ما حكم المرأة والرجل الذي صار بينهم جماع وهي طالق منه ثلاث مرات؟
    الجواب: إذا وقع الجماع بعد الطلاق البائن بعلم الزوجين فهو زنا وليس جماعًا شرعيًا كما أفتى علماء المسلمين، وهو من كبائر الذنوب، ويجب على مرتكبي هذا الذنب المسارعة إلى التوبة لله رب العالمين.

شاهد أيضًا: مستحقات الزوجة بعد الطلاق ، حقوق المرأة بعد الطلاق في الإسلام

أسئلة عن الطلاق

نعرض في الجدول الآتي مجموعة مميزة من الأسئلة عن الطلاق بشكل عام، وهي أسئلة تفيد أجوبتها في تقديم معلومات شرعية مهمة:

السؤال الجواب
ماذا يُسمى الطلاق الذي يكون في الطلقة الأولى والثانية؟ يُسمى الطلاق في الطلقة الأولى والثانية بالطلاق الرجعي.
ما هو الطلاق البائن بينونة صغرى؟ هو الطلاق الذي يحدث إذا طلق الزوج زوجته طلقة أولى أو ثانية ثمّ انقضت العدة ولم يرجعها إلى عصمته.
ما هو الطلاق البائن بينونة كبرى؟ هو الطلاث الذي يحدث عندما يطلق الزوج زوجته ثلاث طلقات، فتبين منه بينونة كبرى.
ما هي عدة المرأة المطلقة؟ إنّ عدة المرأة المطلقة ثلاثة قروء، قال تعالى في سورة البقرة: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. [2]

شاهد أيضًا: نصيحة للزوجة التي تطلب الطلاق ، متى يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق

حالات الطلاق في الإسلام

هناك الكثير من الحالات التي تتعلق بالطلاق وحكمه وأحواله في الإسلام، وهذه الحالات هي: [1]

  • يكون الطلاق مُحرمًا إذا كان في فترة الحيض أو في طهر مسّ الرجل فيه زوجته.
  • يكون الطلاق مكروهًا في الشرع الإسلامي إذا كان من دون سبب مع استقامة في الحال.
  • يكون الطلاق واجبًا إذا رأى الحكمان من أهل الزوج ومن أهل الزوجة أنّ الطلاق هو السبيل لحل النزاع والخلاف واستقرار الحال.
  • يكون الطلاق مندوبًا إذا لم تكن الزوجة عفيفة.
  • يكون الطلاق مُباحًا إذا كان الرجل لا يريد الزوجة ولا تطيب نفسه أن يتحمل مؤونة الزوجة من غير حصول الاستمتاع بها.
  • لا يُحتسب الطلاق إذا كان الرجل مُكرهًا عليه، أي إنّ الطلاق لا يُحسب إذا كان الرجل لا يريده، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ”. [5]
 إلى هنا نختم هذا المقال الذي مررنا فيه على تعريف الطلاق في الإسلام، وألقينا فيه الضوء على أسئلة واجوبة دار الإفتاء عن الطلاق كما قدمنا فيه أسئلة عن الطلاق بالإضافة إلى الحديث عن حالات الطلاق في الإسلام.

أسئلة شائعة

أسئلة شائعة
هل يسأل القاضي عن سبب الطلاق؟
نعم، يسأل القاضي عن السبب الرئيس وراء الطلاق، كما يسأل كل من الزوجين عن سبب رغبته وقبوله بالطلاق.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com، الطلاق في الإسلام، 26/02/2023
  2. ^ سورة البقرة، الآية 228، 229.
  3. ^ سورة الطلاق، الآية 1.
  4. ^ aliftaa.jo، فتاوى بحثية - فقه الأسرة - الطلاق، 26/02/2023
  5. ^ صحيح البخاري، عمر بن الخطاب، البخاري، 1، صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *