حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم ومعانيها وفضلها

حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم ومعانيها وفضلها
حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم

حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم ومعانيها وفضلها من المعلومات التي يبحث عنها كثير من المسلمين، إذ يجهل كثيرون مثل هذه الأحكام، ولا بدَّ من الاطلاع عليها والتعرف عليها حتى يكون المسلم من الفائزين في الدنيا والآخرة، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسوف يتم التعرف على حكم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام، وعلى معاني هذه المحبة وفضلها، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة الأخرى.

النبي صلى الله عليه وسلم

يعدُّ النبي صلى الله عليه وسلم أعظم شخصية في الإسلام، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإنس والجن، أرسله الله تعالى ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويدعو إلى رسالة التوحيد والإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، ويؤمن المسلمون في كل بقاع الأرض بأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أشرف الخلق وسيد البشر أجمعين، وهو معصوم عن الخطأ، اختاره الله تعالى وكرمه وأعلا مرتبته ليكون رسوله إلى الناس أجمعين، وأوصى المسلمين باتباعه فقد قال تعالى في كتابه العزيز: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”،[1] ولذلك فهو قدوة المسلمين وعليهم اتباعه في كل شؤون حياتهم، لأنَّ الله تعالى أوحى إليه عن طريق جبريل عليه السلام برسالة الإسلام، التي تقوِّم للمسلمين حياتهم للفوز في الدنيا والآخرة.[2]

حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم

إنَّ محبة النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام واجبة على كل مسلم، ولا يقتصر الأمر على محبة النبي عليه الصلاة والسلام محبة عادية، بل يجب على كل مسلم أن يحبًّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أكثر من أي شخص على وجه الأرض، بل وأكثر من نفسه التي بين جنبيه كما أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، وأشار الفقهاء إلى أنه لا يصح إسلام من لم يحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأكمل هذه المحبة أن يكون النبي أحب إلى المسلم من الوالدين والأولاد والنفس أيضًا، فقد ورد كتاب الله تعالى ما يدلُّ على ذلك، حيث قال تعالى في محكم التنزيل: “قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ”،[3] كما ورد في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ”،[4] كما دلت على ذلك العديد من الأحاديث الصحيحة الأخرى، والتي تؤكد أنَّ حب النبي فرضٌ على كل مسلم، والله تعالى أعلم.[5]

معنى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

إنَّ محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تقتصر على الكلام، وإنَّما تتمثل في الإيمان به قولًا وعملًا، وذلك يتجسد في العديد من النقاط والمظاهر، وفيما يأتي سوف يتم إدراج بعض معاني محبة النبي صلى الله عليه وسلم:[6]

  • طاعته صلى الله عليه وسلم، واتباع سنته، حيث أنَّ المحافظة على جميع السنن التي وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام هي من مظاهر محبته عليه الصلاة والسلام.
  • تعظيم وتوقير النبي والصلاة عليه في كل وقت، وخصوصًا عند سماع اسمه، لأنَّ في ذلك أجر كبير وعظيم، ومن صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه به عشرة.
  • الدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام، ونصرته والدفاع عن سنته في وجه ما يتم استحداثه من بدع، ومحاربة من يحادون الله تعالى ورسوله.
  • أن يكون النبي عليه الصلاة والسلام أسوة وقدوة للمسلم، وفي هذا أبلغ سمات المحبة ومعانيها، حيث يجب أن يكون الشخص ملتزمًا بما أمره الله تعالى وبما ورد عن نبيه عليه السلام.
  • محبة أصحابه وآله ونصرتهم والدفاع عنهم، والوقوف في وجه كل من يسيء إليهم.

فضل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

إنَّ محبة النبي عليه الصلاة والسلام كما عرفنا فرض وواجب على كل مسلم، ولا يكون الشخص مسلمًا إلا إذا أحب النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وهنالك فضائل كثيرة وعظيمة لمحبته صلوات الله وسلامه عليه، وفيما يأتي سوف يتم إدراج بعض هذه الفضائل العظيمة:[7]

  • إنَّ حب النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب اكتمال إسلام المرء، وبدون لن يكون المسلم مسلمًا، ولذلك أحد مفاتيح الإسلام التي لا ينبغي على المسلم أن يفرط بها.
  • محبة الله تعالى، حيث أنَّ محبة الرسول عليه الصلاة والسلام واتباعه توجب محبة الله تعالى، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: “قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.[8]
  • محبته أيضًا سبب لبلوغ كمال الإيمان وتذوق حلاوته، وهي سبب لدخول الجنة، وسبب لمرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة.
  • تبعث محبة النبي في نفس المسلم السكينة والخشوع، وتقربه من الله تعالى، لأنه يحرص على اتباع أوامره والابتعاد عن نواهيه.
  • محبة النبي تفريج للهموم والكروب، ومغفرة للذنوب بالصلاة عليه وذكر الله تعالى باتباع ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام، فقد ورد في الحديث عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: “قلتُ يا رسولَ اللهِ ! إني أُكثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئتَ، قلت : الربعَ ؟ قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ : النصفَ ؟ ! قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلت : فالثُّلُثَيْنِ ؟ قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ : أجعلُ لك صلاتي كلَّها ؟ ! قال : إذًا تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك”.[9]

مقالات قد تهمك

حكم قول والنبي وما هي كفارة الحلف بالنبي هل يجوز التوسل بالنبي وحكم التوسل عند المذاهب الأربعة
هل يجوز الدعاء عند قبر الرسول ماذا يقال عند زيارة قبر الرسول

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم ومعانيها وفضلها وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى معاني محبة النبي وفضلها، وعلى حكم محبة النبي عليه الصلاة والسلام حسب ما ورد من أقوال العلماء، وغيرها من المعلومات والتفاصيل المتعلقة الأخرى.

المراجع

  1. ^ الأحزاب، الآية 21
  2. ^ wikiwand.com، محمد، 08/03/2024
  3. ^ سورة التوبة، الآية 24
  4. ^ صحيح البخاري، أنس بن مالك، البخاري، 15، صحيح
  5. ^ islamqa.info، حكم محبة النفس أكثر من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، 08/03/2024
  6. ^ islamweb.net، وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من غيره، 08/03/2024
  7. ^ alukah.net، محبة النبي صلى الله عليه وسلم سعادة الدنيا ونجاة الآخرة، 08/03/2024
  8. ^ سورة آل عمران، الآية 31
  9. ^ هداية الرواة، أبي بن كعب، الألباني، 889، إسناده حسن

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *