صفة صلاة الاستسقاء كصفة صلاة

صفة صلاة الاستسقاء كصفة صلاة
صفة صلاة الاستسقاء كصفة صلاة

صفة صلاة الاستسقاء كصفة صلاة هو من المواضيع الشرعية المهمة التي يتساءل عنها الكثير من المسلمين، وذلك لأنّ صلاة الاستسقاء في غالب الأقوال تشبه صلاة أخرى من الصلوات النافلة في الإسلام، وفي هذا المقال سوف نقوم أولًا بتعريف صلاة الاستسقاء والحديث عن حكمها، ثمّ سوف نمر بالتفصيل على الصلاة التي صفتها كصفة صلاة الاستسقاء، ثمّ سوف نمر على صلاة الاستسقاء في السنة النبوية وعلى كيفية أداء صلاة الاستسقاء.

صلاة الاستسقاء

يمكن تعريف صلاة الاستسقاء في الشرع الإسلامي بأنّها نافلة من النوافل، تصلّى هذه الصلاة في الأوقات التي يحتبس فيها المطر عن المسلمين، وينتشر فيها الجفاف فيُخشى على هلاك المواشي والزرع، وجدير بالقول إنّ هذه الصلاة تصلى ركعتين فقط مع وجود الإمام، وهي بمثابة الدعاء الذي يوجهه المصلون لله رب العالمين طالبين منه الغيث والمطر بعد أن شحّ عليهم الماء وساد الجفاف وأوشكت المحاصيل على الهلاك لقلة الماء، وهي صلاة ثابتة في السنة النبوية، فقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صلاها في حياته وفيما يأتي نذكر حديث الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه عن هذه الصلاة: [1]

ذكر الصحابي أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: أنَّ رَجُلًا، دَخَلَ المَسْجِدَ يَومَ جُمُعَةٍ مِن بَابٍ كانَ نَحْوَ دَارِ القَضَاءِ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَائِمًا، ثُمَّ قالَ: يا  رَسولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ الأمْوَالُ و انْقَـطَعْتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُغِيثُنَا، فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا قالَ أنَسٌ: ولَا واللَّهِ، ما نَرَى في السَّمَاءِ مِن سَحَابٍ، ولَا قَزَعَةً وما بيْنَنَا وبيْنَ سَلْعٍ مِن بَيْتٍ ولَا دَارٍ، قالَ: فَطَلَعَتْ مِن ورَائِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ انْتَشَرَتْ، ثُمَّ أمْطَرَتْ، فلا واللَّهِ، ما رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا، ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِن ذلكَ البَابِ في الجُمُعَةِ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا، فَقالَ: يا رَسولَ  اللَّهِ هَلَكَتِ الأمْوَالُ وانْقَطَعَتِ  السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا عَنَّا، قالَ: فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ قالَ: فأقْلَعَتْ، وخَرَجْنَا نَمْشِي في الشَّمْسِ قالَ شَرِيكٌ: سَأَلْتُ أنَسَ بنَ مَالِكٍ: أهو الرَّجُلُ الأوَّلُ؟ فَقالَ: ما أدْرِي. [2]

شاهد أيضاً: ما الحكمة من مشروعية صلاة الاستسقاء

ما هو حكم صلاة الاستسقاء

إنّ صلاة الاستسقاء هي سنة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي مستحبة عند جمهور أهل العلم عند احتباس المطر وانتشار الجفاف في بلاد المسلمين، وجدير بالقول إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صلّى هذه الصلاة في حياته كما ثبت عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- حين قال: “خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المُصَلَّى يَسْتَسْقِي واسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وقَلَبَ رِدَاءَهُ قالَ سُفْيَانُ: فأخْبَرَنِي المَسْعُودِيُّ، عن أبِي بَكْرٍ، قالَ: جَعَلَ اليَمِينَ علَى الشِّمَالِ” [3]والله تعالى أعلم. [4]

شاهد أيضًا: حكم صلاة الاستسقاء فرض كفاية أم فرض عين أم سنة مؤكدة

صفة صلاة الاستسقاء كصفة صلاة

إنّ صفة صلاة الاستسقاء كصفة صلاة العيد، فهي تتألف من ركعتين، يكبر المصلي في الركعة الأولى سبع تكبيرات وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات وهذا قول العلماء الذين يقولون بضرورة التكبير في ركعتي الاستسقاء، أمّا بعض علماء المذهب المالكي فيرون أنّ التكبير في صلاة الاستسقاء ليس موجودًا، وإنّما هي في صفتها كصلاة التطوع، وتكون عبارة عن ركعتين بتكبيرة واحدة وهي تكبيرة الإحرام، وفي النظر في الروايتين السابقتين، يظهر أنّ الرواية الأولى هي الأكثر دقة.

والدليل ما ورد عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- حين قال: “خرَج رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- مُتَبَذِّلًا مُتَمَسْكِنًا مُتَضَرِّعًا – أو قال: مُتواضِعًا، أو قالهما جميعًا – ولم يَخطُبْ خُطبتَكم هذه، وصلَّى ركعتينِ كما كان يصلِّي في العيدِ” [5]وجدير بالقول إنّ صلاة الاستسقاء سواء كان بالتكبيرات أو بغير التكبيرات فهي صحيحة عند علماء المسلمين، وفيما يأتي نذكر قول الإمام النووي رحمه الله تعالى في هذه الصلاة: “لو حذف التّكبيرات، أو زاد فيهنّ، أو نقص منهنّ صحّت صلاته، ولا يسجد للسّهو”، والله أعلم. [6]

شاهد أيضًا: كم عدد خطبة صلاة الاستسقاء

كيفية أداء صلاة الاستسقاء

إنّ القول الغالب في كيفية أداء صلاة الاستسقاء هو أنّ هذه الصلاة تُصلّى في وقت احتباس المطر، وتكون عبارة عن ركعتين بوجود الإمام حصرًا، أي أنّها تُصلّى جماعة ولا تصلى مفردة أبدًا، وفيما يأتي سوف نمر على القول الراجح في كيفية أداء صلاة الاستسقاء في الإسلام: [1]

  • يبدأ المصلي صلاة الاستسقاء بتكبيرة الإحرام ثمّ يكبر وراءها ست تكبيرات، ليكون قد كبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات كاملة.
  • يقرأ المصلي سورة الفاتحة وما تيسر من كتاب الله تعالى، والأفضل أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الأعلى.
  • يركع مرة واحدة ويسجد مرتين في الركعة الأولى مثل أي صلاة.
  • يكبر في الركعة الثانية خمس تكبيرات.
  • يقرأ سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم ولكن الأفضل أن يقرأ في الركعة الثانية سورة الغاشية.
  • يركع مرة واحدة ويسجد في الركعة الثانية مرتين.
  • يقرأ في الجلوس الأخيرة التحيات والصلوات الإبراهيميّة ثمّ يسلم.

وقت صلاة الاستسقاء في الإسلام

لقد وردت ثلاثة أوقات يمكن للمسلم أن يصلي فيها صلاة الاستسقاء، وهذه الأوقات موضحة في قول الإمام النووي رحمه الله تعالى: “في وقت صلاة الاستسقاء ثلاثة أوجه: أحدها: وقتها وقت صلاة العيد، الوجه الثاني: أول وقت صلاة العيد، ويمتد إلى أن يصلي العصر، والثالث: وهو الصحيح، بل الصواب: أنها لا تختص بوقت، بل تجوز وتصح في كل وقتٍ من ليلٍ ونهار، إلا أوقات الكراهة على أحد الوجهين، وهذا هو المنصوص للشافعي، وبه قطع الجمهور، وصححه المحققون”، وفيما يأتي شرح لهذه الأوقات الثلاثة:

  • الوقت الأول: تُصلّى صلاة الاستسقاء في نفس وقت صلاة العيد، أي من شروق الشمس إلى ارتفاعها عن الأرض.
  • الوقت الثاني: تُصلّى صلاة الاستسقاء بدءًا من شروق الشمس إلى العصر.
  • الوقت الثالث: تُصلّى في أي وقت من النهار أو من الليل بشرط الابتعاد عن أوقات الكراهة.

شاهد أيضًا: طريقة صلاة الاستسقاء في البيت وحكمها

صلاة الاستسقاء في السنة النبوية

لقد وردت صلاة الاستسقاء في السنة النبوية الشريفة في العديد من الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومنها:

جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما سيأتي: شكا الناسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قحوطَ المطرِ، فأمر بمنبرٍ يوضعُ لهُ في المُصلَّى، ووعد الناسَ يومًا يخرجون فيهِ، فخرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين بدا حاجبُ الشمسِ، فقعد على المنبرِ وكبَّرَ وحمد اللهَ عزَّ وجلَّ وقال: إنكم شكوتم جدبَ دياركم، واستئخارَ المطرِ عن إبانِ زمانِهِ عنكم، وقد أمركمُ اللهُ سبحانَهُ أن تدعوهُ، ووعدكم أن يستجيبَ لكم، ثم قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لا إلهَ إلا اللهُ يفعلُ ما يريدُ، اللهمَّ أنت اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ، أَنْزِلْ علينا الغيثَ، واجعلْ ما أنزلتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حين، ثم رفع يديهِ فلم يزل في الرفعِ حتى بدا بياضُ إبطيهِ، ثم حوَّلَ إلى الناسِ ظهرَهُ، وقلب أو حوَّلَ رداءَهُ وهو رافعٌ يدَهُ، ثم أقبلَ على الناسِ، ونزل فصلَّى ركعتينِ، فأنشأ اللهُ سبحانَهُ وتعالى سحابةً فرعدتْ وأبرقتْ، ثم أمطرتْ بإذنِ اللهِ، فلم يأتِ مسجدَهُ حتى سالتِ السيولُ، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بدت نواجذُهُ، فقال : أشهدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيْءٍ قدير، وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُهُ. [7]

دعاء مستحب في صلاة الاستسقاء

يُستحب للمسلمين إذا خرجوا لأداء صلاة الاستسقاء أن يقرأوا الدعاء الكريم الآتي:

اللَّهُمَّ اسْقِنَا وَأَغِثْنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، وَحَيًّا رَبِيعًا، وَجَدًّا طَبَقًا غَدَقًا مُغْدِقًا مُونِقًا، هَنِيئًا مَرِيئًا مَرِيعًا مَرْبَعًا مَرْتَعًا، سَائِلًا مُسْبِلًا مُجَلِّلًا، دِيَمًا دَرُورًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ؛ اللَّهُمَّ تُحْيِي بِهِ الْبِلَادَ، وَتُغِيثُ بِهِ الْعِبَادَ، وَتَجْعَلُهُ بَلَاغًا لِلْحَاضِرِ مِنَّا وَالْبَادِ، اللَّهُمَّ أَنْزِلْ فِي أَرْضِنَا زِينَتَهَا، وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا فِي أَرْضِنَا سَكَنَهَا، اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا، فَأَحْيِي بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا، وَأَسْقِهِ مِمَّا خَلَقْت أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا.

شاهد أيضًا: عدد تكبيرات صلاة الاستسقاء

شروط صلاة الاستسقاء في الإسلام

إنّ الشروط التي وضعها علماء المسلمين لصلاة الاستسقاء هي ذات الشروط التي توضع لكافة الصلوات الأخرى، وهذه الشروط هي: [8]

  • الشرط الأول: أن يكون الشخص مسلمًا فلا تصح صلاة الاستسقاء وسائر الصلوات من غير المسلم.
  • الشرط الثاني: أن يكون بالغًا عاقلًا راشدًا.
  • الشرط الثالث: أن يكون المصلي طاهرًا في ثيابه وجسده.
  • الشرط الرابع: أن تكون الصلاة في مكان طاهر تصح فيه الصلاة.

حكم صلاة الاستسقاء في المسجد

يجوز للمسلمين أن يصلوا صلاة الاستسقاء في المسجد، ولكن الأفضل أن تصلى في الصحراء أو في الفلاة، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: “السنة أن يصلي في الصحراء بلا خلاف، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها في الصحراء، ولأنه يحضرها غالب الناس والصبيان والحيض والبهائم وغيرهم، فالصحراء أوسع لهم وأرفق بهم”، وجاء عن الحطاب في كتابه مواهب الجليل أنّه قال: “أطلق أصحابنا الخروج إلى الصحراء لصلاة الاستسقاء ولم يقيدوا ذلك بغير مكة كما في صلاة العيد، والظاهر أنه لا فرق، وأن أهل مكة يصلون الاستسقاء بالمسجد الحرام كما في صلاة العيد”، والله أعلم. [9]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة الاستسقاء للنساء

أقوال أهل العلم في مكان صلاة الاستسقاء

لقد وردت عن أهل العلم العديد من الأقوال عن المكان الذي ينبغي أن تُصلّى فيه صلاة الاستسقاء، ومن هذه الأقوال ما سيأتي: [9]

  • قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:وكذلك أنواع الاستسقاء فإنه استسقى مرة في مسجده بلا صلاة الاستسقاء، ومرة خرج إلى الصحراء فصلى بهم ركعتين، وكانوا يستسقون بالدعاء بلا صلاة، كما فعل ذلك خلفاؤه، فكل ذلك حسن جائز”.
  • قال ابن قدامة في كتاب المغني:ويستحب أن يستسقوا عقيب صلواتهم، ويوم الجمعة يدعو الإمام على المنبر، ويؤمن الناس، قال القاضي: الاستسقاء ثلاثة أضرب، أكملها الخروج والصلاة على ما وصفنا، ويليه استسقاء الإمام يوم الجمعة على المنبر . . . إلى أن قال: والثالث: أن يدعو الله تعالى عقيب صلواتهم، وفي خلواتهم”.

إلى هنا نصل إلى نهاية وختام هذا المقال الذي مررنا فيه على تعريف صلاة الاستسقاء وتحدثنا عن صفة صلاة الاستسقاء كصفة صلاة ومررنا على مجموعة من المواضيع التي لها علاقة بصلاة الاستسقاء مثل: حكم هذه الصلاة ووقتها والأحاديث التي وردت فيها في السنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى حكم صلاة الاستسقاء في المسجد وأقوال أهل العلم في مكان صلاة الاستسقاء.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com، صلاة الاستسقاء، 02/01/2023
  2. ^ صحيح البخاري، أنس بن مالك، البخاري، 1014، صحيح.
  3. ^ صحيح البخاري، عبدالله بن زيد، البخاري، 1027، صحيح.
  4. ^ alukah.net، صلاة الاستسقاء: تعريفها وحكمها ومكانها وصفتها، 02/01/2023
  5. ^ إتحاف الخيرة المهرة، عبد الله بن عبّاس، البوصيري، 340/2، له شاهد
  6. ^ islamweb.net، أرجح القولين في صفة صلاة الاستسقاء، 02/01/2023
  7. ^ صحيح أبي داود، عائشة أم المؤمنين، الألباني، 1173، صحيح.
  8. ^ shamela.ws، كتاب المغني لابن قدامة، 02/01/2023
  9. ^ islamweb.net، حكم أداء صلاة الاستسقاء في المسجد، 02/01/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *