كيف اتعامل مع شخص يكرهني وما علامات كره شخص للآخر

كيف اتعامل مع شخص يكرهني وما علامات كره شخص للآخر
كيف اتعامل مع شخص يكرهني

كيف اتعامل مع شخص يكرهني وما علامات كره شخص للآخر، دائمًا ما نواجه أناساً يكنون لنا مشاعر الكره، من الأصدقاء، من محيط العمل، يمكن أن يكون في المدرسة أو البيئة المنزلية أو ربما على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وغيره، ويكون الكره بسبب أو بدون سبب، مهما كانت طبيعتنا جيدة، فلا يزال من غير الممكن أن لا نواجه من يتصف باللؤم، بالحقد، بالغيرة، فطباع الشر مختلفة باختلاف التربية والبيئة المحيطة بالشخص، وسنقدم لك عبر موقع تصفح، وفي هذا المقال الطرق الصحيحة للتعامل مع الشخص الذي يكرهك.

مشاعر الكره

هي مشاعر عاطفية قوية يشعر بها المرء تجاه شخص ما، وهذه المشاعر قد تكون مؤذيةً للشخص الكاره وللطرف الآخر أيضًا، خاصةً إذا ترافقت مع رغبة بإلحاق الأذى والضرر بالطرف المكروه، وتختلف مشاعر الكره عن مشاعر النفور والغضب، وسلسلة المشاعر الأخرى المؤقتة التي تنتاب المرء اتجاه غيره بسبب حدثٍ بسيط أو موقفٍ مُعيّن، حيث إنّ الكراهيّة مشاعر أكثر عنفاً، وتُعتبر شكلاً من أشكال العِداء للغير، وهي عاطفة قد تستمر مدّةً طويلةً، لكنها كغيرها من المشاعر تنتج أحياناً عن أسبابٍ ومواقف خاصة، يُمكن علاجها في بعض الحالات، وفي البعض الآخر قد تتضخم وتكون مؤذية لصاحبها، أو للطرف الآخر، خاصةً عندما تراودها رغبةً عارمةً في تحقيق الأذى أو الانتقام، وبالتالي يُصبح التعامل معها أصعب، ويحتاج مواجهتها وترويضها حتى لا تُسبب الأذى للغير، وفي هذا المقال سنذكر بعض الطرق التي تجعل التعامل مع الشخص الكاره أكثر مرونةً وأريحيّةً، أو تُخفف من حدّة مشاعره وبغضه.[1]

كيف اتعامل مع شخص يكرهني

إن كان ولا بدّ من التعامل مع الشخص الذي يكرهك، فهناك بعض الطرق والنصائح التي تساعدك في ذلك، والتي سأطرحها لك على النحو الآتي:[2]

أولًا عليك أن تتصالح مع ذاتك

يتعرض كلّ منا لسلسلة من المشاعر المختلفة من الأشخاص الآخرين من حولنا، والتي تختلف من شخصٍ لآخر، فالبعض يُحبوننا، والبعض الآخر يرفضوننا، وآخرون لا يكنون لنا أي مشاعر، فنكون أشخاصًا عاديين بالنسبة لهم، وفي بعض الأحيان قد نجد شخصاً يكرهنا، لكن في جميع الأحوال لا يجب عليك أن تلوم نفسك، أو تُشكك بشخصيّتك أو بطباعك، أو تنتقد ذاتك لمجرد عدم تلقيك الحب من الطرف الآخر، أو تظن بأنك سيء، أو تختلف عن البقية، بل عليك أن تحترم ذاتك، وتثق بنفسك دائماً، ولا تكترث لتلك المشاعر، وندعها تُسيطر عليك، خاصةً إذا كان سلوكك حسناً، ولم تقصد أو تتعمّد إيذاء الشخص الذي يكرهك مُسبقاً.

أظهر الجانب الجيد منك

ليس عليك بالضرورة أن تبادل مشاعر الكره للشخص الذي يكرهك، ولا يجب عليك الانخراط معه في تصرفاتٍ مُهينة، ومُقابلة الإساءة بإساءة أخرى بسبب الكره، حيث إن التحّكم في المشاعر يتطلب الصبر، وضبط النفس، وتجنّب ردود الأفعال العصبيّة والعاطفية المتهورة التي قد تزيد الأمر سوءاً، إضافةً لثقة المرء بنفسه التي تجعله يرد على إحباط الشخص الكاره له، أو تقليله من شأنه من خلال أفعاله التي تُثبّت نجاحه، وترفع من عزيمته، وتحط من عزيمة الطرف الآخر وتوقفه عند حده، وتُشعره بخطئه فيعجز عن الرد أو التصرف بطُرقٍ مهينةٍ، كما أنّ كره البعض لا يوقف نجاح المرء وتحقيقه أهدافه بتفاؤلٍ وجديّة، بل هو دافع قوي ومُحفّز له.

تعرف على أسباب كره الشخص لك

إن كنت مضطرًا للتعامل مع الشخص الذي يكرهك، كوجوده في العمل معك، أو وجود صلة قرابة معه، فيجب عليك اكتشاف أسباب كراهيته لك، فقد تستطيع أن تجد حلًا لهذه الأسباب من خلال التقرب منه، فهنالك بعض الأسباب أو التصرّفات التي قد يعلم المرء أنّها تُحفّز الطرف الآخر على كرهه، وبالتالي يُمكنه علاجها ومُحاولة تجنّبها، لكن في بعض الأوقات يكون الكره ليش شخصيّاً، بل بسبب وظيفةٍ أو واجبٍ خاص لا يُمكن للمرء التوقف عنده أو إصلاحه، وإن كان يُزعج الآخرين ويجعلهم يكرهونه، مثلاً كره الأشخاص لمُوظفي تقديم الفواتير، أو جمع المُستحقات المالية والضرائب، حيث إنها وظيفتهم وشيءٌ لا يُمكنهم تجاوزه لمجرد كره الآخرين له.

اكتشف مشاعر الشخص الذي يكرهك وتقرّب منه

حاول أن تتقرّب من الشخص الذي يكرهك إن كان يهمك أمره، إذ يُمكن للمرء عمل محاولة قد تكون ناجحة في تحسين العلاقات مع الأشخاص الذين يبغضونه، وهي مُناقشتهم بهدوءٍ، والتقرّب منهم ومعرفة سبب بغضهم له، فقد يكون غضب المرء وبغضه ليس للشخص ذاته، بل لسلوكٍ خاصٍ أو تصرّفٍ، أو قد يكون مبنياً على موقف معيّن ولّد تلك المشاعر، وبسبب إهمالها زادت ونمت مع مرور الوقت، وفي حال اكتشاف الفرد لها يُمكنه إصلاحها، أما إذا كان الكره مُستمراً وغير مُبررٍ، فيمكنه الانسحاب ببساطة.

تجاهل الشخص الذي يكرهك

قد تكون الطريقة الأفضل للتعامل مع بعض الكارهين هي تجاهلهم وعدم الرد عليهم، ولا يكون ذلك بسبب الخوف منهم، أو عدم ثقة المرء بنفسه، أو عجزه عن الرد والتعامل معهم، لكنه بقصد الحفاظ على إيجابيته وسعادته ومزاجه الجيّد، عبر ابتعاده عن الأشخاص السلبيين، والالتقاء بأحبته بدلاً منهم، إضافةً للحفاظ على الصحة النفسيّة للمرء عبر تجنّب من يُزعجه ويُعكّر صفو مزاجه، أو يُسيء إليه ويهينه بطريقة ما، فيُجبره أحياناً على الرد بطريقةٍ لا يريدها، لكنها قد تكون الوسيلة الوحيدة لإسكاته وإلزامه حدوده، وبالتالي تجنّب اللقاء بهم سيكون بالنسبة له أفضل من الخروج عن السيطرة والتصرّف مثلهم والانتهاء بانزعاجه من نفسه.

علامات كره شخص للآخر

تحدث الكراهيّة عند تحريض المشاعر السلبيّة تجاه فرد أو فئة معيّنة من الناس مع إظهار العداوة وقلة التعاطف معهم، ويُمكن معرفة الكارهين من خلال بعض العلامات التي تشي بهم ومنها:[2]

عدم المشاركة في الحديث

يتجنب الشخص الكاره ذكر أموره الشخصيّة والإفصاح عن أي مشاعر تخصّه، ويُبقي نفسه على ضفة النهر ولا يُحاول الاندماج والمشاركة بالحديث، بل سيحاول الذهاب لإجراء مكالمة أو الاستئذان للخروج من الجلسة، كما أنه يجيب إجابات قصيرة مقطعيّة، ولا يُحاول الاستفسار أو التعمق في النقاش؛ وذلك لعدم شعوره بالحماس مع الشخص الآخر، وإن اضطر للتحدث إليه، ستكون نبرة صوته مُختلفة عن تلك التي تظهر خلال حديثه مع من يحب، وربما ساخرة في بعض الأحيان.

عدم الثناء وإطراء المجاملة

يقوم الأفراد بتهنئة وتقدير الشخص الناجح ويشيدون بإنجازاته، لكن إذا كان هناك أشخاص يُضمرون البغض له؛ سيتجنبون مجاملته والثناء عليه، وسيحاولون إحباطه والتقليل من قدراته، وتسليط الضوء على تقصيره وسلبياته، والسخرية منه، كما أنهم يقومون بتقديم النصائح غير البناءة له، وعدم تشجيعه على تحقيق الأهداف.

إلقاء اللوم على الطرف الآخر

أحد الطرق التي يلجأ إليها الكاره هي إسقاط اللوم على الشخص الذي يكرهه في العديد من المواقف التي يجدها مناسبة؛ لإشعاره بالعجز والتقصير، بالإضافة إلى جرح أحاسيسه وعدم الاهتمام بمشاعره.

التقرّب الزائد

عادةً ما يكون الصديق هو الشخص المقرّب للإنسان، إلا أنّ بعض الكارهين سيُحاولون الاقتراب من الشخص الذي يكرهونه والتواجد معه معظم الوقت وطرح العديد من الأسئلة عليه والتدخل بحياته الشخصيّة بشكلٍ كبير؛ وذلك لتقصّي أخباره ومعرفة ما إذا كان سعيداً أم لا، لمحاولة العبث في حياته وتعكير صفوها.

عدم الاستماع

سيُحاول الشخص الكاره تشتيت الانتباه عن المتحدث ومقاطعته في حال التواجد مع مجموعة من الأفراد، وسيطلب منه إعادة سرد الموضوع أكثر من مرة؛ ليُظهر عدم اهتمامه بحديثه والتقليل من شأنه.

التودد المزيّف للطرف الآخر

يُظهر الكارهون سوء نواياهم بشكلٍ مباشر وذلك عند توددهم للشخص المعني وقت طلبهم لمصالحهم الشخصيّة، أو احتياجهم لمساعدته في أمور يجهلونها وتكون من اختصاصه، بينما في الأوقات الطبيعيّة لا يكترثون لأمره، ولا يضعونه في قائمة أولوياتهم.

الكذب

عندما يبدأ الكارهون بالتحدث مع الشخص الذي يكرهونه فإنهم يلجأون إلى الكذب أو إخفاء الحقائق، حيث يُصبح الشخص أكثر حساسيّة عندما يُضطر إلى الكذب، ويُحاول الهروب بطريقةٍ ما من الأسئلة الموجّهة له أو يقوم بتضليل الشخص الآخر بالإجابات، أو يتملّص من الجلسة بموعد كاذب، ففي الحقيقة هؤلاء الأشخاص لا يحتاجون لأحد لكي يكشف كذبهم؛ لأنّ مشاعرهم وأحاديثهم المتقلّبة ستشي بهم.

التحدث بالسوء عن الشخص في غيابه

يتحدث الشخص الكاره أمام العديد من الناس عن الشخص الذي يكرهه بالسوء، ويسعى جاهداً لنشر الإشاعات عنه، وتلطيخ سمعته؛ وذلك للتقليل من احترام الآخرين لهُ، وجعلهم يكرهونه، لكي لا يتبقى لديه صديق أو حبيب.

معارضة الرأي

عند تواجد الكاره مع الشخص الذي يكن له مشاعر الكره في مكانٍ عام، أو جلسة فيها الكثير من الزملاء والأصدقاء، فإنّه يُسارع إلى إعلان اعتراضه على رأيه، أو التعليق بشكلٍ حادٍ على ما قاله الآخر، ويُحاول جاهداً تخطيئه، وتشويه رأيه، ومن المُلاحظ أنّ الكاره لا ينتظر وجود سببٍ حقيقي لمعارضة الطرف الآخر ومهاجمته، فالدافع غالباً هو الكراهية أو مشاعر الكره.

كيف أتعامل مع شخص أكرهه

يتم التعامل مع العديد من الأفراد والشخصيات المختلفة في جميع مراحل الحياة، ويمكن أن يتسم بعض الأفراد الذين يتم التفاعل معهم بصفات سيئة جدًا، مما سيولد الشعور بالكره والاستياء للتعامل معهم، وسأقدم لكم في النقاط الآتية طرقاً للتعامل مع الشخص الذي تكرهه:[1]
  • تحديد سبب الكره: من خلال تحديد السمات المزعجة عند المكروه، وإدارة العلاقة مع المكروه من خلال التجارب السابقة في التعامل مع أشخاص يتسمون بنفس صفات الشخص المكروه، والتأكد من عدم امتلاك الكاره نفس السمة المزعجة الموجودة عند المكروه، والتذكر بأن سلوك المكروه ممكن ألا تكون له علاقة بالكاره. الاسترخاء وتجنب ردود الفعل السلبية.
  • التحكّم بردود الفعل: وضع حدود شخصية للتعامل مع المكروه، وتجنب الاجتماعات المباشرة واستخدام البريد الإلكتروني على سبيل المثال، وطلب المساعدة من أشخاص لديهم علاقة جيدة مع المكروه.
  • تجنب المكروه: تجنب مواجهة المكروه في نفس المكان والزمان؛ من خلال جدولة الأيام والأوقات التي يمكن التعامل فيها مع المكروه، مثل تناول الغذاء في مكان مختلف لتجنب مواجهة الشخص، وتجنب المشاركة في الأنشطة اللامنهجية مع المكروه.

أهمية خلق المحبة بين الأفراد

تعدّ المحبة هي أحد المشاعر الجميلة التي تجمع بين الأفراد، وعادةً ما يكون الأهل هم السبب الرئيسيّ لغرس المحبة في قلوب أبنائهم، وتربيتهم على حب الغير، فتكبر هذه المشاعر النبيلة مع الأيام وتتجسد بالمودة، والرحمة، وحسن معاملة الآخرين، والشخص المُحب ينشر مشاعر المحبة لمن حوله فهو عبارة عن شمس متوهّجة تشع طاقة من الحب إلى القلوب، وترسلُ خيوطها الدافئة للناس، وتجذبهم نحوها، وعادةً ما تزداد مشاعر المحبة للآخرين بشكلٍ طرديّ مع مقدار حب الإنسان لنفسه، وتقديره لذاته، وسلامه الداخليّ، وسيتم التطرق في هذا المقال إلى أهم العلامات التي تكشف كره شخص للآخر.[1]

وإلى هنا أعزاءنا رواد موقع تصفح، نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان كيف اتعامل مع شخص يكرهني وما علامات كره شخص للآخر، وقدمنا فيه طرق عملية وواضحة للتعامل مع الشخص الذي يكرهك، أو يكنّ لك مشاعر الكراهية، كما بينا لك أهم العلامات والمؤشرات التي تشير إلى كره الشخص لك، وكيفية التعامل مع الأشخاص الذين تكرههم، وإن أجبرتك مواقف الحياة للتعامل معهم، ووضحنا أهمية انتشار المحبة بين أفراد المجتمع جميعًا.

المراجع

  1. ^ goodtherapy.org، Hatred، 30/04/2023
  2. ^ betterhelp.com، How To Deal With People Who Hate You، 30/04/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *