لماذا سميت الاشعة السينية بهذا الاسم

لماذا سميت الاشعة السينية بهذا الاسم
لماذا سميت الاشعة السينية بهذا الاسم

لماذا سميت الاشعة السينية بهذا الاسم، نسمع كثيراً بمصطلح الأشعة السينية أو أشعة إكس وخاصةً عندما نذهب إلى طبيب الأسنان أو عندما نضطر إلى التصوير  الطبي أو لتشخيص الأمراض وغير ذلك، فالأشعة السينية هي أحد أنواع الأشعة التي تستخدم بكثرة في المجال الطبي وهي جزء من الطيف الكهرومغناطيسي، وقد يتساءل الكثير من الناس عن مفهوم الأشعة السينية و لماذا سميت الاشعة السينية بهذا الاسم، كل ذلك وأكثر سنعرفه من خلال فقرات هذا المقال، فنرجو لكم المتعة والفائدة.

تعريف الأشعة السينية

يتكون الطيف الكهرومغناطيسي من عدد كبير من المجالات الإشعاعية التي تختلف عن بعضها البعض بطول موجة الإشعاع وتشكل الأشعة السينية جزءاً من أجزاء هذا الطيف، والأشعة السينية: هي شكل من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي والتي يتراوح طول موجاتها بين  بين 10 بيكومتر حتى 10 نانومتر، وهي أطول من موجات الضوء المرئي وأقصر من طول موجات الأشعة فوق البنفسجية، ويقابل هذه الأطوال الموجية المجالات الترددية بين 30 بيتاهرتز إلى 30 اكساهرتز، تشبه الأشعة السينية الضوء المرئي، ولكنها تتمتع بطاقة أعلى ويمكن أن تمر عبر معظم الأجسام ، بما في ذلك أجسام الكائنات الحية، تستخدم الأشعة السينية الطبية لتوليد صور للأنسجة والبنى الداخلية ل لجسم.

لماذا سميت الاشعة السينية بهذا الاسم

سميت الاشعة السينية بهذا الاسم لأنها كانت غامضة ومجهولة وغير معروفة عندما تمّ اكتشافها فأطلق عليها اسم أشعة إكس نظراً لأن الرمز إكس يطلق على المتحول المجهول في المعادلات الرياضية والفيزياء، وقد اكتشف الأشعة السينية العالم الألماني ويليام رونتجن (Wilhelm Roentgen) عام 1895عندما كان يجرى تجربة تسليط شعاع إلكتروني على أنبوبة تأين غازي (gas discharge tube) وأثناء التجربة بدأت أنبوبة الاختبار بالتوهج بفعل الشعاع الإلكتروني الساقط عليها، مما أثار دهشة العالم رونتجن فحاول وضع ألواح سوداء لمنع الإشعاع الصادر عن الأنبوبة ولكن رغم ذلك استمّر الإشعاع حيث استطاعت هذه الأشعة اختراق الصفائح السوداء، ثمّ قام رونتجن بوضع ياده مقابل هذه الأشعة استطاع رؤية عظام يده مما زاد دهشته وأكّد شكوكه بأنها نوع جديد من الإشعاع ولعدم معرفته باسم هذه الأشعة الجديدة فقد أطلق عليها اسم الأشعة السينية أو أشعة إكس.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت الاحماض النووية بهذا الاسم

خصائص الأشعة السينية

وفيما يأتي نعرض لكم أبرز وأهم الخواص التي تتمتع بها الأشعة السينية

  • أطوال موجية قصيرة جدّاً، تتراوح من 10 بيكومتر إلى 10 نانومتر.
  • تردداتها تتراوح بين 30 بيتاهيرتز إلى 30 إكساهيرتز.
  • طاقتها في حدود 145 إلكترون فولت إلى 124 كيلو إلكترون فولت.
  • تعدّ الأشعة السينية نوعًا من الإشعاع المؤين لأنها تحمل فوتونات طاقة كافية لتأين الذرات وتعطيل الروابط الجزيئية، ولذلك يتم استخدامها لتدمير الأورام والخلايا السرطانية عن طريق إتلاف حمضها النووي.
  • يمكن للأشعة السينية الصلبة أن تعبر الأجسام السميكة نسبيًا دون أن يتم امتصاصها أو تناثرها، لذلك تُستخدم الأشعة السينية على نطاق واسع لتصوير داخل الأشياء المعتمة بصريًا.
  • الأشعة السينية لها أطوال موجية أقصر بكثير من الضوء المرئي ، مما يعطي نتائج أفضل بكثير لفحص الهياكل الأصغر مما نتائج المجهر العادي، وتُستخدم هذه الخاصية في الفحص المجهري بالأشعة السينية للحصول على صور عالية الدقة ، وكذلك في علم البلورات بالأشعة السينية لتحديد مواقع الذرات في البلورات.

استخدامات الأشعة السينية

حقق اكتشاف الأشعة السينية ثورة في المجال الطبي فقد أصبحت مستخدمة في جميع دول العالم في المجال الطبي في مجال التشخيص وفي مجال العلاج ولها الكثير من الاستخدامات الأخرى، وفي السطور الآتية نعرض لكم أبرز وأهم استخدامات الأشعة السينية الحالي:[2]

في التشخيص الطبي

  • التصوير الشعاعي بالأشعة السينية: يمكن للتصوير الشعاعي بالأشعة السينينة اكتشاف كسور العظام وبعض الأورام والكتل غير الطبيعية الأخرى أو الالتهاب الرئوي أو بعض أنواع الإصابات أو التكلسات أو الأجسام الغريبة أو مشاكل الأسنان.
  • التصوير الشعاعي للثدي: تستخدم الأشعة السينية أيضاً في الكشف عن السرطان وتشخيصه، حيث تميل الأورام إلى الظهور ككتل عادية أو غير منتظمة الشكل تكون أكثر سطوعًا إلى حد ما من الخلفية على الصورة الشعاعية، ويمكن أن يكشف تصوير الثدي الشعاعي أيضًا عن أجزاء صغيرة من الكالسيوم ، تسمى التكلسات الدقيقة والتي تظهر على شكل بقع ساطعة جدًا في صورة الثدي الشعاعية والتي عادة ما تكون حميدة ، في حين يمكن أن تشير أنماط معينة من التكلسات الدقيقة إلى وجود السرطان.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): يجمع بين تقنية الأشعة السينية التقليدية ومعالجة الحاسوبية لتوليد سلسلة من الصور المقطعية للجسم التي يمكن دمجها فيما بعد لتشكيل صورة ثلاثية الأبعاد بالأشعة السينية، تعد صور التصوير المقطعي المحوسب أكثر تفصيلاً من الصور الشعاعية العادية وتمنح الأطباء القدرة على رؤية الهياكل داخل الجسم من عدة زوايا مختلفة.
  • التنظير الفلوري: يستخدم الأشعة السينية وشاشة الفلورسنت للحصول على صور في الوقت الحقيقي للحركة داخل الجسم أو لعرض عمليات التشخيص، مثل اتباع مسار عامل التباين المحقون أو المبتلع، فعلى سبيل المثال ، يتم استخدام التنظير الفلوري لمراقبة حركة نبضات القلب ، ولعرض تدفق الدم إلى عضلة القلب وكذلك عبر الأوعية الدموية والأعضاء، كما تُستخدم هذه التقنية أيضًا مع عامل تباين التصوير الشعاعي لتوجيه قسطرة ملولبة داخليًا أثناء رأب الأوعية القلبية، وهو إجراء يستخدم لفتح الشرايين المسدودة التي تمد القلب بالدم.

في ‎مجال العلاج

العلاج الإشعاعي في علاج السرطان: يمكن استخدام الأشعة السينية وأنواع أخرى من الإشعاع عالي الطاقة لتدمير الأورام والخلايا السرطانية عن طريق إتلاف حمضها النووي، حيث تكون جرعة الإشعاع المستخدمة في علاج السرطان أعلى بكثير من جرعة الإشعاع المستخدمة في التصوير التشخيصي، ويمكن أن يتم استخدام الإشعاع العلاجي من جهاز خارج الجسم أو من مادة مشعة توضع في الجسم، داخل الخلايا السرطانية أو بالقرب منها ، أو يتم حقنها في مجرى الدم.

أضرار الأشعة الس‎ينية

إذا تمّ استخدام الأشعة السينية بشكل مناسب، فإنّ الفوائد التشخيصية لمسح الأشعة السينية تفوق المخاطر بشكل كبير، ويمكن لفحص الأشعة السينية تشخيص الحالات التي قد تهدد الحياة مثل انسداد الأوعية الدموية وسرطان العظام والالتهابات الخطيرة وغيرها، ومع ذلك ، فإن الأشعة السينية تنتج إشعاعًا مؤينًا – وهو شكل من أشكال الإشعاع لديه القدرة على الإضرار بالأنسجة الحية، ويزداد خطر هذا الإشعاع مع زيادة عدد التعرضات على مدى حياة الفرد، ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بالسرطان نتيجية التعرض للإشعاع يعدّ ضئيل بشكل عام.[1]

وبالنسبة للمرأة الحامل لا تشكل الأشعة السينية أي مخاطر معروفة على الجنين إذا كانت المنطقة التي يتم تصويرها ليست البطن أو الحوض، ولكن بشكل عام ، إذا كانت هناك حاجة لتصوير البطن والحوض ، يفضل الأطباء استخدام الفحوصات التي لا تستخدم الإشعاع، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الموجات فوق الصوتية، ونظرًا لأن الأطفال أكثر حساسية للإشعاع المؤين، فإن لديهم خطر نسبي أكبر للإصابة بالسرطان من هذا الإشعاع مقارنة بالبالغين، لذلك يجب عدم التصوير بالإشعاع للأطفال إلا للضرورة.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت النباتات الوعائية بهذا الاسم

كيف عمل جهاز التصوير بالأشعة السينية

لإنشاء صورة بالأشعة ، يتم وضع المريض بحيث يقع جزء الجسم الذي يتم تصويره بين مصدر الأشعة السينية وكاشف الأشعة السينية، وعندما يتم تشغيل الجهاز ، تنتقل الأشعة السينية عبر الجسم ويتم امتصاصها بكميات مختلفة بواسطة الأنسجة المختلفة ، ويتم تحديد الكثافة الإشعاعية من خلال كل من الكثافة والعدد الذري (عدد البروتونات في نواة الذرة) للمادة التي يتم تصويرها اعتمادًا على الكثافة الإشعاعية للأنسجة التي تمر من خلالها، فعلى سبيل المثال ، تحتوي عظامنا على الكالسيوم ، الذي يحتوي على عدد ذري ​​أعلى من معظم الأنسجة الأخرى، وبسبب هذه الخاصية ، تمتص العظام بسهولة الأشعة السينية، وبالتالي تنتج تباينًا عاليًا في كاشف الأشعة السينية، ونتيجة لذلك ، تظهر الهياكل العظمية أكثر بياضًا من الأنسجة الأخرى على الخلفية السوداء للصورة الشعاعية، وعلى العكس من ذلك ، تنتقل الأشعة السينية بسهولة أكبر عبر الأنسجة الأقل كثافة إشعاعيًا ، مثل الدهون والعضلات والتجاويف المليئة بالهواء مثل الرئتين، ويتم عرض هذه الهياكل في ظلال رمادية على صورة بالأشعة.[2]

إلى هنا أعزاءنا زوار موقع تصفح نصل وإياكم إلى نهاية مقالنا الذي قدمناه لكم بعنوان لماذا سميت الاشعة السينية بهذا الاسم وقد تعرفنا سوياً في هذا المقال على مفهوم الاشعة السينية وسبب تسميتها بهذا الاسم ثمّ أدرجنا لكم بعضاً من خصائصها واستخداماتها في مجالي التشخيص والعلاج الطبي نرجو أن تكونوا قد استمتعتم بقراءة فقرات هذا المقال وأن تجدوا فيه المتعة والفائدة.

المراجع

  1. ^ en.wikipedia.org، X-rays، 06/01/2023
  2. ^ nibib.nih.gov، X-rays، 06/01/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *