لماذا سميت الديدان الاسطوانيه بهذا الاسم

لماذا سميت الديدان الاسطوانيه بهذا الاسم
لماذا سميت الديدان الاسطوانيه بهذا الاسم

لماذا سميت الديدان الاسطوانيه بهذا الاسم، حيث تتعدد أشكال الكائنات الحية على سطح الكرة الأرضية بشكل كبير بين ما يتجاوز طوله عشرات الأمتار كالحوت الأزرق (79م)، وبين ما لا نستطيع رؤيته بالعين المجردة لصغر حجمه مثل بعض أنواع الطفيأتيات كالديدان، وفي مقالنا الآتي سنقدم بحث شامل عن الديدان الاسطوانية وكل ما يتعلق بها من خصائص وأنواع وغيرها من المعلومات المفيدة، وكما سنتعرف على الإجابة على سؤال المقال.

لماذا سميت الديدان الاسطوانيه بهذا الاسم

سميت الديدان الاسطوانية بهذا الاسم لأن شكلها الخارجي عبارة عن اسطوانة ولأنّ جسمها يتخذ شكل أنبوب داخل أنبوب وبينهما تجويف مملوء بسائل، حيث تعتبر الديدان الأسطوانية كائنات متعددة الخلايا، ومعظمها وحيدة الجنس إما ذكر أو أنثى، وكما أنّ بعضها خنثى أي يحمل الأعضاء التناسلية لكلا الجنسين الذكر والأنثى، وتختلف أطوال الديدان الأسطوانية فمنها ما لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ومنها ما يصل طوله إلى سبعة أمتار (7 م)، وأحياناً يصل طولها لأكثر من ذلك، مثل تلك التي تعيش في أجسام الحيتان، ويتوافر من الدودة الأسطوانية عدد هائل من الأنواع يصل إلى 20 ألف نوع سُمّيت من قِبل العلماء، وقد اقتصرت أبحاث العلماء على أنواع الديدان الأسطوانية التي تعيش كطفيأتيات وذلك نظرًا لأهميتها [1]

تعريف الديدان الاسطوانية

الديدان الاسطوانية (بالإنجليزية: Roundworm أو Nematode) وهي من أنواع الديدان التي تنتمي لفصلية النيماتودا الموجودة بكميات كبيرة جدًا على سطح الكرة الأرضية، وهي كائنات حية دقيقة الحجم تعرف بأسماء متعددة أهمها الديدان الثعبانية، ومن أهمّ صفاتها تماثل جسمها الجانبي، وكما أنّ شكلها الخارجي هو عبارة عن أسطوانة، ورغم عدم وجود سليوم حقيقي بها إلا أن أجسامها تحتوي ما يعرف بالسليوم الكاذب الذي ينشأ من اتصال الفجوات الكبيرة لخلايا خاصة تقع بين جدار الجسم وجدار الأمعاء، تعيش الديدان الاسطوانية حياة حرة في روث الحيوانات، ولكن بعضها يعيش حياة نصف طفيأتية، وبعضهــا الآخر طفيأتي عنيد مقاوم، وتقدر أنوع الديدان الاسطوانية بأكثر من مليون نوع مختلف كمثال عليها ديدان الإسكارس والإنكليستوما. [2]

شاهد أيضاً: لماذا سميت الديدان المفلطحة بهذا الاسم

أسماء الديدان الاسطوانية

يُطلق على الديدان الاسطوانية عدة أسماء متعددة ومختلفة ولكل منها سبب في ذلك نعرضها فيما يأتي بالتفصيل:

  • الديدان الاسطوانية: سميت بهذا الاسم لأن الشكل الخارجي لجسمها اسطواني، وكما أنّ جسمها يتخذ شكل أنبوب داخل أنبوب وبينهما تجويف مملوء بسائل.
  • الديدان الثعبانية: يُطلق عليها هذا الاسم لأنها تشبه في حركتها حركة الثعابين، ولأنّ شكلها يشبه شكل دودة الأرض المعروفة.
  • الديدان الخيطية: تُعرف الديدان الاسطوانية باسم الديدان الخيطية لأن أجسامها رفيعة جداً.
  • النيماتودا Nematoda: وهو الاسم الأكثر شيوعاً لها وسبب تسميتها بالنيماتودا Nematoda لأنه هو الاسم العلمي لها.
  • الديدان المدورة.
  • الممسودات.
  • السلكيات.

الصفات العامة للديدان الاسطوانية

تتميز الديدان الاسطوانية ببعض الصفات العامة نذكر منها الآتي: [3]

  • ديدان شكلها الخارجي اسطواني.
  • جسمها مغطى بطبقة سميكة من الجلد.
  • لها قناة هضمية كاملة أي يوجد لها فم وفتحة إخراج.
  • عضلاتها جيدة التكوين وليس لها تجويف سيلومي حقيقي، ولكنّ أجسامها تحتوي ما يعرف بالسليوم الكاذب الذي ينشأ من اتصال الفجوات الكبيرة لخلايا خاصة تقع بين جدار الجسم وجدار الأمعاء.
  • الجهاز الإخراجي يتكون من انبوبتين طوليتين تتصلان بوصلات عرضية تفتح خلف الفم بقليل.
  • الجهاز العصبي حلقة عصبية تمتد منها ستة حبال عصبية قصيرة إلى الامام و ستة طولية إلى الخلف.
  • الجنسان منفصلان والأعضاء التناسلية خيطية وكثيرة الالتفاف.
  • تعيش الديدان الاسطوانية إما حياة حرة، أو حياة نصف طفيأتية، أو حياة طفيأتية.

شاهد أيضاً: لماذا سميت الجوفمعويات بهذا الاسم

الصفات الشكلية للديدان الاسطوانية

تتميز الديدان الاسطوانية ببعض الصفات الشكلية نذكر منها الآتي: [4]

  • جسمها اسطواني الشكل.
  • أجسادها متناظرة وثنائية الأطراف وثلاثية الأرومات.
  • لونها أبيض رمادي.
  • قوسي الانحناء
  • يبلغ طول الذكر حوالي (8 ـ11 ملم) أما طول الأنثى فيبلغ حوالي (10 ـ18 ملم).
  • أجسامها خالية من الدورة الدموية.
  • لا تمتلك جهاز تنفسي.

تغذية الديدان الأسطوانية

تتغذى الديدان الأسطوانية على غيرها من الديدان الأسطوانية، وجراد البحر، والديدان المفلطحة أو المسطحة، والديدان الخرطومية (بالإنجليزية: Nemertean worms)، والأسماك، وعصارة النباتات، والحيوانات الفقارية واللافقارية وغيرها، ولهذا فهي تُصنّف على أنّها مفترسة، وكما تُشكل الديدان الأسطوانية جزءًا مهمًا من السلسلة الغذائية في الموائل التي تعيش فيها، فهي تُشكّل نسبةً كبيرة من الكتلة الحيوية لهذه الموائل، وكما تستطيع الدودة الأسطوانية التأقلم مع نقص الطعام والأكسجين، من خلال توقيف جميع عمليات حياتها وجسمها، لتبدو وكأنها ميتة، وعندما تتحسن الظروف فإنّها تعود للحياة، مما يعني أنّها قادرة على تحمل الجفاف، والبرد القارس، والحرارة الشديدة. [5]

تكاثر الديدان الأسطوانية

تتكاثر الديدان الأسطوانية بالوضع الطبيعي، وفي الجنس المنفصل، من خلال حقن الذكور الحيوانات المنوية في الجهاز التناسلي للأنثى، إذ يضم الجهاز التناسلي للذكر عمودًا فقريًا يُمكنه من القيام بمهمته هذه، كما أنّ جسد الأنثى يضم ثقبًا في منتصف جسدها تُحقن الحيوانات المنوية من خلاله، وكما تضع الديدان بعد ذلك البيوض، والتي تمتاز بأنّها قادرة على تحمل الظروف البيئية القاسية، ويصل عددها إلى 27 مليون بيضة تقريبًا في كل مرة، وتفقس هذه البيوض ديدانًا متشابهة تمامًا، ولها نفس عدد الخلايا، ويزيد حجم هذه الخلايا مع النمو دون أن يزيد عددها. [6]

شاهد أيضاً: لماذا سميت الخلايا اللهبية بهذا الاسم

موطن الديدان الأسطوانية

تعيش الديدان الأسطوانية في مختلف البيئات والمواطن فهي تعيش في البحار والمحيطات، والمياه العذبة، واليابسة أي في التربة، وفي أعماق قشرة الأرض، وكذلك في الرواسب المائية، والمياه الجوفية، والبحيرات، ومما يساعد الدودة ويسهل عليها العيش في البيئات المختلفة هو إفرازها للمخاط اللزج في نهاية جسدها من الخلف وبالتالي تثبت في مكانها، وتعيش بعض أنواع الديدان الأسطوانية بشكل حر، حيث تتنقل وتعيش بمفردها، بينما بعضها الآخر يحتاج وقتًا ليصبح قادرًا على العيش بمفرده، والبعض الآخر طفيأتي لا يستطيع العيش سوى بالاعتماد على شيء آخر كالنباتات، ولا تعيش الديدان الأسطوانية المتطفّلة على النباتات وأنسجتها والمحاصيل الزراعية فقط، بل إنها تعيش في أجسام الحيوانات أيضًا، وفي جسم الإنسان وتتكيف بعضها مع مواطن متعددة، وبعضها يكون من الصعب عليه العيش كذلك، فتعيش ضمن بيئة محددة، فمنها ما هو غير قادر على السباحة، بينما بعضها الآخر قادر على السباحة، والزحف، في المناطق اللزجة. [7]

بعض أنواع الديدان الأسطوانيّة

في السطور القادمة بعض أنواع الديدان الأسطوانية:

الانكلستوما

وهي من الدّيدان الطفيأتيّة، والتي تعيش في الجهاز الهضمي للكائن العائل، ويمكنها أنّ تضع حوالي عشرين ألف بيضة في اليوم، وتخرج مع البراز، لتبدأ دورة حياتها في الخارج وتتغذّى على المواد العضويّة الموجودة في التّربة، وبعدها تتطوّر للمرحلة التّالية، فتصبح يرقات، وهذا هو الطّور المعدي لها، فتخترق الجلد، وتصل إلى الأوعيّة الدّمويّة لتكمل مسيرها إلى القلب، أو الرئتين، ثمّ للبعلوم، وبالتّالي تصل إلى الجهاز الهضمي، وهناك تكمل دورة حياتها، وتصبح دودة ناضجة، فتضع البيض، ممّا يتسبّب للعائل بالضّعف العام، والهزال، وفقر الدّم.

الدّيدان الدَّبوسيّة

وهي من الدّيدان الطفيأتيّة، وهي تشبه الدّبوس، وهي أكثر الدّيدان المعويّة شيوعاً، وتعيش في المستقيم، وتنتقل العدوى للإنسان عندما يبتلع بيوضها مع الطّعام، أو الشراب، وتخرج من فتحة الشرج أثناء الليل لتضع بيوضها ممّا يتسبب بالحكّة، وتنتقل بين طلّاب المدرسة بشكل كبير.

الإسكارس

وهي دودة طفيأتيّة، وتسمّى حيّات البطن أيضاً، ويصل طولها ثلاثين سنتيمتراً، وتنتشر غالباً في المناطق الاستوائيّة، وتصيب الإنسان بعد تناوله لطعام ملوّث ببراز شخص مصاب، حيث يكون هذا البراز يحتوي على البيوضات، التي تفقص في الأمعاء، وتخرج على شكل يرقات، ثمّ تخترق الأمعاء لتصل إلى الدم، وتواصل مسيرها حتّى تصل الجهاز التّنفسي، ثمّ البلعوم ليتم ابتلاعها مرّة أخرى، لتكمل نموّها، وتضع بيوضها.

شاهد أيضاً: لماذا سميت الزواحف بهذا الاسم

الأمراض التي تسببها الديدان الأسطوانية

تتطفل الدودة الأسطوانية على جسم الإنسان وتعيش في داخله، وتدخل لجسم الإنسان عن طريق العدوى أو بطرق أخرى ويسبب ذلك حدوث بعض الأمراض التي يصنف معظمها بأنها خطرة، وفيما يأتي نذكر بعضًا منها:

  • التهابات الدودة الشصية.
  • الدودة الشريطية.
  • داء المشعرات أو الدودة السوطية.
  • داء الأسطوانيات.
  • داء الفيلاريات اللمفي.
  • داء الفيلاريات الجلدي.
  • أمراض دودة غينيا.
  • داء الفيلاريات في تجويف الجسم.
  • داء التوكسوكريات.
  • داء الجناثوستوما.
  • المتشاخسة.
  • أمراض توسع الأوعية الدموية.
  • داء الصفر.

الوقاية من الإصابة بالديدان الأسطوانيّة

تعيش الديدان الأسطوانية متطفلة على جسم الإنسان، أو الحيوان، أو حتّى النبات، ولذلك على الإنسان أخذ الحذر والحيطة من الإصابة بها، عن طريق اتبّاع بعض قواعد النظافة ونذكر منها ما يأتي:

  • الاهتمام بالنظافة الشخصيّة.
  • غسل اليدين جيداً قبل تناول الطّعام وبعد تناوله.
  • غسل الأطعمة جيّداً قبل تناولها.
  • الابتعاد عن استخدام المياه الراكدة.
  •  إرشاد الناس بعدم التقيؤ في الأراضي المكشوفة والرطبة أو على الشاطئ.
  • استخدام المركبات الكيماوية مثل مركب ان امينو N-Amino للحماية من النيماتودا.
  • طهي اللحوم بشكل جيّد، والتأكد من مصادرها.
  • في حال الإصابة بالمرض يجب العلاج بأسرع وقت، حيث إنّ إهمال علاج هذه الديدان يشكّل خطراً على حياة الإنسان. خاصّة أن بعضها يكمل دورة حياته في الكبد، علاوة على الأضرار التي تلحقها بالجهاز الهضمي، والمواد الغذائية التي تستولي عليها بعد الهضم فتحرم الجسم منها، ولذلك عند الشعور بحكّة في الشرج، أو آلام غير مبررة في البطن، مع وجود الإسهال، وإفرازات غريبة مع البراز يجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت.

وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا هذا الذي قدّم الإجابة على سؤال لماذا سميت الديدان الاسطوانيه بهذا الاسم، وقدّم تعريفاً واضحاً للديدان الأسطوانية وما هي صفاتها العامة والشكلية، وكما تطرّق المقال إلى ذكر أهم أنواع الديدان الأسطوانية، وما هي الأمراض التي تسببها للإنسان والطرق والقواعد السليمة التي يجب اتباعها للوقاية من الديدان الأسطوانية.

المراجع

  1. ^ britannica.com، nematode، 05/01/2023
  2. ^ wikiwand.com، ديدان أسطوانية، 05/01/2023
  3. ^ ucmp.berkeley.edu، Introduction to the Nematoda، 05/01/2023
  4. ^ byjus.com، Nematoda، 05/01/2023
  5. ^ ecospark.ca، ROUND WORM، 05/01/2023
  6. ^ sciencing.com، Physical Adaptations of Roundworms، 05/01/2023
  7. ^ animaldiversity.org، Nemertea، 05/01/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *