ما هو حكم قول ونعم بالله عند الشعور بالضعف أو القهر

ما هو حكم قول ونعم بالله عند الشعور بالضعف أو القهر، فالإنسان لمّا يشعر بالضعف فإنّه لا يجد مناصرًا له إلا الله تبارك وتعالى ولا يجد أحدًا يمدّ العون له إلا الله تبارك وتعالى، ولمّا تضيق الأرض بالإنسان فإنّه يعلم أنّ المستقر الوحيد والأمل لا يكون إلا من عند الله سبحانه وتعالى، لهذا فيلجأ المُسلم إلى الدعاء ولا يقول في أمره إلا ونعم بالله وقد وقف العلماء مع هذه العبارة وحكم قولها في حالة الشدة والرخاء.

ما معنى ونعم بالله

إنّ معنى كلمة نعم حرفيًا غير موجود بل هي معروفة عند العرب بأنّها كلمة تُقال يُراد بها مدح مَن قيلت عنه، وقد ورد في معجم اللغات: “فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح، عكسه بئس لإنشاء الذمِّ وقد تلحق به (ما) نِعْمَ ما صنعت، : أصلها نِعْم ما”، وقد درجت على بعض ألسنة الناس أنّه لما يُذكر الله تعالى فيُقال ونعم بالله.^[1]

شاهد أيضًا: ما هو حكم قول لولا الله وفلان أو بفضل الله ثم فلان

حكم قول ونعم بالله

إن حكم قول ونعم بالله جائز في الإسلام ولا شيء عليه وذلك لأن قصد القائل من ذلك هي أن يمدح ذكر الله الذي قيل أمامه، فالأصل أن الشخص يُذكر أمامه الله سبحانه فيُقال ونعم بالله، وقد ورد في القرآن الكريم في سورة آل عمران: {لَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}، والمراد هنا كما ذكر الإمام الطبري: “يعني بقوله: “حسبنا الله” : كفانا الله ، يعني : يكفينا الله ، “ونعم الوكيل” ، يقول : ونعم المولى لمن وليَه وكفَله”، وذلك كله من باب الثناء على الله تبارك وتعالى والمديح العظيم.^[1]

ما حكم قول ونعم بالله ابن باز

إنّ عبارة ونعم بالله هي من باب الثناء على الله تبارك وتعالى ومدحه بجميل الصفات وهي تعظيم من العبد للخالق تبارك وتعالى، والأصل أنّ هذه العبارة لا شيء فيها بإذن الله لا من ناحية المعنى ولا من ناحية المبنى لأنّه لس فيها قلة أدب مع الله وليس فيها تجاوز للحدود، على النقيض من ذلك بل إنّ الشخص الذي يقولها فإنّه يقصد أنّ الله هو نعم مَن يتوكل عليه ابن آدم ونعم مَن ينصره، على أنّ ابن باز لم يتطرق لفتوى عن هذه العبارة.^[1]

شاهد أيضًا: حكم قول يحلها الف حلال ابن عثيمين