نموذج دراسة جدوى جاهزة لأي مشروع

نموذج دراسة جدوى جاهزة لأي مشروع، لم تعد الوظائف تجذب فئة الشباب مثلما كانت من قبل، فهي لم تعد تحقق لهم من الدخل ما يلبي احتياجاتهم ويتوافق مع آمالهم وتطلعاتهم، بل أصبحت المشاريع الاستثمارية هي الجاذب الأكبر لجميع الناس من مختلف الطبقات والفئات العمرية، والكثير من الناس يفكر في البدء بمشروعه الخاص، ولكن قبل البدء في أي مشروع لا بدّ من إعداد دراسة جدوى لهذا المشروع من جميع الجوانب وفي هذا المقال سندرج لكم نموذج دراسة جدوى جاهزة يمكنكم تطبيقها على أيّ مشروع.

نموذج دراسة جدوى جاهزة لأي مشروع

دراسة الجدوى هي دراسة يقوم بها المقبلون على البدء في مشروع جديد لدراسة احتمالية نجاح أو فشل هذا المشروع من جميع النواحي الاقتصادية والفنية والتشغيلية والمالية قبل المخاطرة برأس المال وهدر الوقت والجهد دون جدوى والتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف التي يمكن أن تؤثر على هذا المشروع والفرص التي يمكن استغلالها والتهديدات وكيفية التغلب عليها، ودراسة الجدوى هي سلسلة من الدراسات والتحليلات المتسلسلة التي يقوم بها صاحب المشروع لمعرفة إمكانية نجاح المشروع أو فشله، حيث تبدأ هذه الخطوات بجمع المعلومات عن المشروع والمنتجات المراد تصنيعها أو بيعها أو الخدمات المراد ترويجها وحجم العرض والطلب عليها في السوق المحلية ودراسة المستهلكين وطباعهم وميولهم ومتوسط دخلهم وإنفاقهم ودراسة المنافسين وتأثيرهم عند انطلاق المشروع أو في المستقبل، ومن ثمّ البحث عن مصادر توريد المواد الأولية واختيار الموقع الأنسب للمشروع، ثمّ دراسة تكاليف ميزانية البدء اللازمة لتجهيز البنية التحتية للمشروع ومقارنتها مع رأس المال المتوفر ومن ثمّ دراسة النفقات التشغيلية والإيرادات الكلية وصولاً لحساب الأرباح التقديرية خلال فترة محاسبية محددة، وفي المرحلة الأخيرة تتم عملية اتخاذ القرار إمّا بالبدء بالمشروع أو بالتخلي عن الفكرة، يمكن أن يقوم المستثمر أو صاحب المشروع بإعداد دراسة الجدوى بنفسه، ولكن للمشاريع الكبيرة ينصح الاستعانة بشركات متخصصة لأنها ذات قدرة أكبر على الحصول على المعلومات من المصادر المختلفة كما أنها ذات خبرة كبيرة في دراسات الجدوى للمشاريع المختلفة وتقدم خدماتها بشكل احترافي.

جوانب دراسة الجدوى

يجب أن تحيط دراسة الجدوى بجميع جوانب المشروع ويجب معرفة جميع العوامل التي قد تؤثّر عليه سلباً أو إيجاباً وأهمّ الجوانب التي يجب أن تغطيها دراسة الجدوى: 

• الجانب الفني: وهو الجانب الذي يشمل دراسة توافر الموارد الفنية والخبرات البشرية اللازمة لتلبية متطلبات المشروع أو إمكانية الحصول عليها من السوق المحلية أو استيرادها من الخارج.
• الجانب الاقتصادي: وهو الجانب يعنى بتقييم العوامل المالية للمشروع وتقدير ميزانية البدء ومقارنتها مع رأس المال المتوفر ومصادر التمويل وتوقعات النفقات الثابتة والمتغيرة والإيرادات والأرباح.
• الجانب القانوني: وهو الجانب الذي يعنى بدراسة مدى توافق فكرة المشروع مع الأنظمة والقوانين والتشريعات السائدة والرخص اللازمة للبدء به.
• الجانب التشغيلي: وهو الجانب الذي يعنى بدراسة مدى توافر التجهيزات والبنية التحتية والأدوات والمعدات ذات الصلة المباشرة بعملية الإنتاج.
• الجانب الزمني: والجدوى الزمنية للمشروع تعني قدرة المشروع على إنتاج الكميات المقترحة وفقاً للإمكانيات المتاحة وتحقيق الإيرادات المطلوبة.

شاهد أيضًا: دراسة جدوى مشروع ورشة سيارات 2023 مع اهم معدات ورشة ميكانيكا سيارات

خطوات دراسة الجدوى الاقتصادية

تبنى دراسة الجدوى الاقتصادية لأي مشروع على مجموعة من الخطوات المتسلسلة، وهذه الخطوات هي سبع خطوات رئيسية وداخل كل خطوة من هذه الخطوات الرئيسية يوجد العديد من الدراسات والتحليلات الجزئية، تترابط هذه الخطوات مع بعضها وتعتمد المراحل المتقدمة منها على المراحل الأولية، والخطوات الأساسية هي الخطوات المعيارية التي يتم تطبيقها على كل مشروع بينما الخطوات الجزئية لا تطبق على كل مشروع وإنما يطبق منها ما يناسب المشروع فقط، والخطوات المعيارية في دراسة الجدوى الاقتصادية هي:

• التحليل الأولي للمشروع: وهي الخطوة الأولى من خطوات دراسة الجدوى يتم في هذه المرحلة وضع الخطوط العريضة للمشروع وتحديد نوع المنتج أو الخدمة أو نوع النشاط صناعياً كان أم تجارياً أم خدمياً ثمّ دراسة العرض والطلب على هذا المنتج أو الخدمة، ويتم فيها الاستعانة بالإحصاءات المحلية ومجالس البلدية والصحف المجلات والمواقع الإلكترونية الاقتصادية.
• دراسة السوق المستهدفة: وهي الخطوة الثانية ويتمّ فيها دراسة الفئة المستهدفة من المستهلكين وخصائصهم وميولهم وطباعهم وثقافتهم الاجتماعية ومستوى دخلهم والبيئة المحيطة بهم ومدى توافق المنتج مع عاداتهم وتطلعاتهم، ومن ثمّ دراسة المنافسين الحاليين والمستقبليين والتهديدات التي يمكن أن تنتج عنهم، ثمّ دراسة الموردين إذا كان المشروع يحتاج إلى مواد أولية، ثمّ اختيار موقع المشروع المناسب بناءً على المعلومات والخصائص وطبيعة المشروع المراد القيام به.
• إعداد ميزانية البدء: وفي هذه المرحلة يبدأ التخطيط العملي للمشروع المقترح حيث يتم تقدير ميزانية البدء والبنية التحتية اللازمة للبدء بالمشروع وتشمل البنية التحتية للمشروع على جميع الأصول المادية من عقارات وسيارت وخطوط إنتاج وأعمال ديكور وتشطيبات وكل ما يلزم المشروع للبدء بعملية الإنتاج، ثم مقارنة ميزانية الدخل مع رأس المال المتوفر وتحديد مصادر الحصول على رأس المال أو البحث عن مصادر تمويل جديدة في حال كان رأس المال لا يكفي.
• وضع الخطط والاستراتيجيات وتنظيم الأعمال: وبعد تقدير ميزانية البدء وتحديد متطلبات البنية التحتية اللازمة لانطلاق المشروع، ننتقل إلى دراسة عملية الإنتاج أو تقديم الخدمات ووضع الخطط التشغيلية مثل تحديد كمية الإنتاج اليومي أو حجم المبيعات الشهرية، ثم حساب التكاليف اللازمة لتنفيذ هذه العمليات التشغيلية تمهيداً لحساب الربح.
• إعداد بيان الدخل المتوقع: وبعد وضع الخطط التشغيلية يتمّ تقدير النفقات اللازمة ذات الصلة بعملية الإنتاج وتسمى هذه النفقات بالنفقات التشغيلية ويتمّ حسابها أو تقديرها خلال فترة محددة تسمّى بالفترة المحاسبية ويتمّ تقدير الإيرادات المتوقعة خلال نفس الفترة المحاسبية وتنظيم كل من الإيرادات والنفقات التشغيلية في جدول يسمّى بقائمة الدخل والتي يحسب منها الربح الإجمالي خلال الفترة المحاسبية المقترحة.
• المراجعة النهائية للبيانات: وتشمل هذه المرحلة مراجعة دقيقة لكل مرحلة من المراحل السابقة حيث يتمّ تجميع جميع المعلومات السابقة وتتم دراستها من جديد وربط المعلومات ببعضها، ثمّ تدقيق النتائج تمهيداً لأخذ القرار النهائي.
• مرحلة اتخاذ القرار والبدء بالعمل: وبعد حساب الأرباح التقديرية ومراجعة المعلومات تعرض هذه المعلومات والنتائج التقديرية على صاحب المشروع الذي يقارن هذه النتائج مع الآمال والتطلعات ومقارنة الأرباح المتوقعة مع رأس المال اللازم لإنجاز المشروع وهل سيكون الالتزام بهذا المشروع يستحق الوقت والجهد والمال وهل يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة وتطلعاتها على المدى الطويل.

نموذج دراسة جدوى لمشروع بالتفصيل

تقدم دراسة الجدوى نظرة مستقبلية لما سيكون عليه المشروع وتقدير للتكاليف الكلية التي يتطلبها والإيرادات التي سيحصل عليها، من خلال عدد من التحليلات والدراسات والخطوات العملية التي تدرس المشروع من جميع الجوانب وتبرز نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات التي قد يتعرض لها المشروع عند إنشائه، ولا يقتصر تطبيق دراسة الجدوى على المشاريع حديثة البدء بل يمكن تطبيق دراسة الجدوى على المشاريع الحالية أيضاً مثل دراسة جدوى لإضافة خط إنتاج جديد لمصنع أو شراء سيارة شحن جديدة لشركة شحن، أو دراسة جدوى لافتتاح مطعم بداخل حرم جامعي والأمثلة كثيرة، ويعد القيام بدراسة الجدوى خطوة هامّة جداً قبل البدء بأي مشروع لأنها تزيد احتمالية أخذ القرار الصحيح بعد تكوين نظرة شاملة حول المشروع المقترح وتقلل المخاطر الناجمة عن عدم اليقين وقلة المعرفة والتوقع العشوائي لنتائج المشروع، أي أنّ نتائج دراسة الجدوى هي توقعات ولكنها مبنية على أساس متين من الموضوعية والدلائل والمعطيات الواضحة، وفي الفقرات الآتية سنبين لكم الخطوات التفصيلية لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية وهي خطوات شاملة ولا تحتاجها جميع المشاريع وإنما كل مشروع يحتاج منها ما يؤثر فيه بشكل مباشر وهذه الخطوات هي:

شاهد أيضًا: دراسة جدوى مشروع ملعب كرة قدم 2023 مع الارباح المتوقعة لمشروع كرة قدم

التحليل الأولي للمشروع

وهي الخطوة الأولى من خطوات دراسة الجدوى لمشروع، فالمشروع في هذه المرحلة ما يزال عبارة عن أفكار وتخيلات ولا يعرف منه سوى المجال الذي سينشط فيه كأن يكون مشروعاً صناعياً أو مشروعاً تجارياً أو مشروعاً خدمياً ، ثمّ يتمّ وضع الخطوط العريضة بحيث يصبح نشاط المشروع أكثر تحديداً مثل مشروع صناعي لصناعة الأفران الكهربائية أو مشروع تجاري لبيع مستحضرات التجميل أو مشروع خدمي مثل تقديم خدمات الإنترنت المنزلي، ويتمّ في هذه المرحلة جمع المعلومات بشكل مكثف عن كل ما يخص المشروع مثل حركة العرض والطلب على المنتج أو الخدمة وأسعارها وإقبال الناس عليها، يتمّ الاستعانة في هذه المرحلة بالمجالس ومراكز الإحصاءات الاقتصادية المحلية والمجلات والمواقع المعنية بالشأن الاقتصادي ويمكن البحث عن دراسات جدوى مشابهة سابقة مثل الدراسات والأبحاث الجامعية وغيرها، ويمكن ترتيب نتائج هذه المرحلة كما يأتي:

• اسم المشروع 

………………………………………………………………………………………………………………………………………

• اسم صاحب المشروع 

………………………………………………………………………………………………………………………………………

• فكرة المشروع

………………………………………………………………………………………………………………………………………

• سبب اختيار الفكرة

………………………………………………………………………………………………………………………………………

• الشكل القانوني للمشروع: مؤسسة/ شركة

………………………………………………………………………………………………………………………………………

• ملخص المشروع

………………………………………………………………………………………………………………………………………

دراسة البيئة المحيطة

وبعد تحديد نوع النشاط التجاري أو نوع المنتج المراد تصنيعه أو الخدمة المراد تقديمها يأتي دور الخطوة التالية والتي تتمثل بدراسة البيئة المحيطة بالمشروع ومدى ملائمة هذه البيئة وتأثيرها على نجاح أو فشل المشروع، وللبيئة دور كبير ومهم في نجاح المشروع فمثلاً من غير المجدي أن نقوم بإنشاء مشروع حمامات سباحة في المناطق الباردة أو إنشاء مشروع تصنيع مدافئ كهربائية وبيعها في مناطق تعتمد في تدفئتها على الوقود ويتوفر فيها الوقود بشكل كبير بسعر منخفض مقارنةً بالكهرباء، ومن أمثلة الاستغلال الصحيح للبيئة المحيطة هي إنشاء مشروع لتصنيع ألواح الطاقة الشمسية عالية الجودة في المناطق التي تغلب عليها الأيام المشمسة على مدار السنة وتقل فيها مصادر الكهرباء، عندها سيقبل الناس بكثرة على شراء هذه الألواح الشمسية لما توفره من سدّ احتياجاتهم.

دراسة المستهلكين

المستهلك هو المستهدف الأول والأخير من أي مشروع صناعياً كان أم تجارياً أو خدمياً، فهو الذي سيقوم بشراء المنتج أو الخدمة وينفق ماله الذي سيشكل إيرادات المشروع ويحقق الأرباح، لذلك تعدّ دراسة المستهلكين من الخطوات المهمّة والحاسمة وتتضمن دراسة أعداد المستهلكين المحتملين وفئاتهم العمرية وطباعهم وميولهم وعاداتهم ومتوسط دخلهم ومدى توافق المنتج أو الخدمة مع تقاليدهم المحلية واستعدادهم لإنفاق مالهم لشرائه فمثلاً لم يحصد البرغر على شهرة كبيرة في مناطق بلاد الشام مقارنةً مع وجبتهم المفضلة الشاورما، على عكس بعض الدول العربية الأخرى التي تحقق فيها مطاعم البرغر نسبة مبيعات كبيرة، ويمكن جمع المعلومات الخاصة بتعداد السكان وفئاتهم العمرية من خلال المجالس المحلية في المدن والبلدات ومراكز الإحصاءات السكانية، وأما فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بطباع الناس وميولهم ودوافعهم وتعلقهم بالمنتجات فيمكن الحصول عليها من خلال توزيع استطلاعات الرأي الإلكترونية مثل “غوغل فورم” وغيرها التي يمكن إيصالها إلى الناس عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بكل سهولة والتي يمكن أن تقدم على الكثير من المعلومات القيمة.

دراسة المنافسين

المنافسون هم التهديد الأكبر الذي يهدد أي مشروع حديثاً كان أم قيد العمل، ويقصد بالمنافسين أصحاب المشاريع التي تمارس نفس النشاط التجاري أو تقوم ببيع نفس المنتجات أو تقديم نفس الخدمات، ويجب دراسة المنافسين بشكل دقيق ومعرفة النسبة التقديرية لحصتهم من المبيعات في السوق المحلية وحجم الإنتاج لديهم واستكشاف نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم وأساليبهم في التسويق والترويج لمنتجاتهم وخدماتهم والاستفادة من تجاربهم ومراجعة الأخطاء التي وقعوا فيها وتجنبها قدر المستطاع، ولا يكفي دراسة المنافسين الحاليين بل يجب أن يتم حساب المنافسين الذين يحتمل ظهورهم في المستقبل، ويوجد الكثير من الجوانب التي يمكن المنافسة من خلالها مثل جودة المنتجات أو الخدمات أو قوة العلامة التجارية أو الأسعار أو غيرها.

شاهد أيضًا: مشروع مكتب خدمات الكترونية.. كيف ابدا مشروع الخدمات الالكترونية؟

دراسة الموردين 

وإذا كان المشروع الذي نقوم بإجراء دراسة جدوى له مشروعاً صناعياً فلا بدّ من أن يحتاج إلى المواد الأولية للتصنيع، وإذا كان مشروعاً تجارياً كمحلات البيع بالتجزئة فيجب توفر موردين بالجملة لهذا المشروع التجاري لكي يقوم بالبيع بالتجزئة، فالموردون هم موردو المواد الأولية أو مورديّ مواد الجملة ويشكل المشروع مستهلكاً بالنسبة لهم، ومن أجل اختيار المورد الأفضل يجب البحث عن جميع الموردين القريبين وإجراء مقارنة بينهم من حيث جودة المواد والأسعار وخدمات التوصيل وسياسة الإرجاع والتبديل، ويسير الكثير من المستثمرين الناجحين على قاعدة ” أن عملية الشراء تكسب أرباحاً أكثر من عملية البيع ” والمقصود بهذا الكلام أنّ عملية الاختيار الصحيح للموردين تعطي للمستثمر إمكانية أكبر للتحكم بأسعار المنتج والمنافسة في السوق ووضع هوامش الربح المناسبة، لذلك فإنّ دراسة الموردين تعدّ من الخطوات الهامّة في إعداد دراسة الجدوى للمشاريع التي تتطلب مواداً أولية أو منتجات بالجملة للبيع.

اختيار موقع المشروع 

وموقع المشروع من العوامل المهمة التي قد تساعد على نجاح المشروع وزيادة الإيرادات وتقليل النفقات إلى الحد الأدنى، فبعض المشاريع يلزم أن تكون قريبة قدر الإمكان إلى مصادر التوريد مثل مشروع تعبئة المياه المعدنية لأن تكاليف ضخ المياه من النبع إلى أماكن بعيدة يحتاج إلى تكاليف كبيرة، كذلك فإن المشاريع الصناعية ينبغي أن تكون بعيدة بشكل كاف عن التجمعات السكنية لأنها تسبب الكثير من الضجيج الناتج عن عمل الآلات وتنتج أنواعاً من المخلفات الصلبة والسائلة والغازية، على النقيض من ذلك يجب أن تكون المشاريع التجارية والخدمية أقرب ما يكون إلى قلب المدن وفي أماكن الكثافة السكانية العالية والتجمعات الكبيرة وذلك لحصد أكبر كمية من المستهلكين، ولكن عند اختيار موقع المشروع يجب أخذ سعر أو تكلفة الإيجار بالحسبان ويجب مفاضلة هذه التكلفة مع الفائدة المتأتية من هذا الموقع فإذا كانت التكلفة أكبر من الفائدة يمكن أن نغير مكان المشروع بحيث لا نفرط بالعوامل التي تهمنا، فمثلاً بالنسبة لمشروع خدمي يهمنا أن يكون قريب قدر الإمكان إلى الناس ولكن إذا كانت أسعار العقارات وتكلفة الإيجار داخل المدنية غالية جداً عندها يمكن التفكير باختيار الموقع في أطراف المدينة بحيث يظل قريب إلى أكبر عدد ممكن من السكان وبنفس الوقت تكون أسعار العقارات أرخص نسبياً من مثيلاتها في وسط المدينة.

وصف المنتجات أو الخدمات 

ومن الضروري توصيف المنتجات والخدمات بشكل دقيق وتحديد سعر مبيع هذه المنتجات أو الخدمات، ويمكن ترتيبها كما يأتي:

المنتج الأول	وصف المنتج
المنتج الثاني	…………………………………………………………………………………………………………………
المنتج الثالث	…………………………………………………………………………………………………………………
المنتج الرابع	…………………………………………………………………………………………………………………
المنتج الخامس	…………………………………………………………………………………………………………………

ميزانية البدء والبنية التحتية للمشروع

وبعد إجراء الدراسات الخاصة بالسوق المحلية والبيئة المحيطة والمستهلكين والمنافسين وجمع ما يكفي من المعلومات عن هذه العناصر وتحليلها، تبدأ مراحل التخطيط الفعلي للمشروع وتحديد المتطلبات الأساسية من البنية التحتية اللازمة لتأسيس المشروع والبدء بالعمل، تشمل البنية التحتية للمشروع على العقارات من أراضٍ زراعية أو مبانٍ أو مصانع أو مخازن أو غير ذلك بكل ما تلزمه هذه العقارات من إصلاحات وأعمال كهرباء وديكور، وتشمل البنية التحتية أيضاً خطوط الإنتاج للمصانع وتكلفة تركيبها وتجهيزها للعمل، كما تشمل أيضاً على سيارات النقل والتوزيع وسيارات الخدمة وغيرها، كل هذه العناصر يتمّ أخذها بالحسبان عند دراسة البنية التحتية وتحديد ما يلزم المشروع منها ثمّ حساب الكلفة التقديرية لها ومقارنتها مع رأس المال المتوفر، فإذا كان الفارق صغيراً فيمكن للمستثمر البحث عن مصادر خارجية للتمويل مثل القروض أو الاستدانة أو غير ذلك وإذا كان الفارق كبيراً جداً فيمكن إعادة الحسابات مرة أخرى بتقليل عدد خطوط الإنتاج أو البحث عن عقار بتكلفة أرخص أو شراء سيارات أقل أو التخلي عن المشروع في حال العجز عن تأمين تكاليف البنية التحتية، ويجب أن لا ننسى تخصيص مبلغ من المال من أجل النفقات التشغيلية التي سنتكلم عنها في الفقرة الآتية، وفي الجدول المرفق ندرج لكم نموذجاً لتنظيم ميزانية البدء والبنية التحتية للمشروع:

العنصر	الوصف	التكلفة التقديرية
العقارات ( بناء – مخزن – مصنع …. إلخ)
التجهيزات وأعمال الصيانة والديكور
سيارات ( نقل – خدمة – توزيع ….إلخ)
السجل التجاري أو الصناعي والرخص
خطوط الإنتاج
تكاليف أخرى

شاهد أيضًا: مشروع مكتب سياحي في السعودية مع ذكر تكلفة مشروع مكتب سفريات

الخطط التشغيلية وحساب النفقات

ترتبط هذه المرحلة بالمراحل الأولى من جمع المعلومات ومعرفة حجم الطلب على المنتج أو الخدمة وأعداد المستهلكين والمنافسين وحصة كل منهم في السوق، وترتبط أيضاً مع مرحلة ميزانية البدء والبنية التحتية للمشروع التي يتمّ فيها تحديد الأصول المادية اللازمة لعملية الإنتاج، حيث يتم تحديد عناصر الإنتاج اللازمة بناءً على الحصة المقدرة للمشروع من السوق، وعناصر الإنتاج قد تكون آلات كما في المصانع أو سيارات كما في شركات الشحن أو أفران كما في مشروع المخبز، وبعد تحديد كمية الإنتاج اللازمة يتم حساب جميع النفقات التي تلزم لعملية الإنتاج مثل تكاليف الماء والكهرباء والإنترنت وتكاليف الوقود والمواد الأولية للتصنيع وتكاليف الصيانة وأجور العاملين وكل المصاريف التي يتم إنفاقها في مرحلة الإنتاج بعد تجهيز البنية التحتية، تسمّى هذه المصاريف بالمصاريف التشغيلية لأنها على صلة مباشرة بعملية الإنتاج وعند دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع يتمّ حساب النفقات التشغيلية خلال مدة زمنية محددة تسمّى بالفترة المحاسبية تمهيداً لحساب الإيرادات التقديرية ومن ثمّ حساب الأرباح، وفي الجدول المرفق ندرج لكم نموذجاً لتنظيم النفقات التشغيلية:

العنصر	الوصف	التكلفة
فواتير ( ماء – كهرباء – إنترنت …… إلخ)
وقود
أجور العاملين
مواد أولية
أجور صيانة الآلات والمعدات
مصاريف نقل وتوزيع
مصاريف أخرى

العمالة المطلوبة للمشروع 

وبعد وضع الخطط الخاصّة بالإنتاج يمكن تحديد العدد المطلوب من العمالة للمشروع ويجب التركيز بشكل كبير على اختيار عدد العاملين بدقّة قبل البدء بالمشروع وذلك لأنّ العاملين سيتقاضون أجوراً ثابتةً بشكل شهري وبالتالي فإنّ زيادة عدد العاملين عن الحد المطلوب سيزيد من النفقات التشغيلية ويؤدي إلى تخفيض الأرباح وقلّة عدد العاملين عن العدد المطلوب سيؤثر على عملية الإنتاج وسينعكس سلباً على تحقيق الإيرادات والأرباح ويمكن ترتيب العاملين اللازمين للمشروع كما في الجدول الآتي:

القسم	العدد المطلوب	المسمّى الوظيفي	الأجر
الموظف الأول
الموظف الثاني
الموظف الثالث
الموظف الرابع
الموظف الخامس

الخطة التسويقية للمشروع 

أي مشروع جديد مهما كان نشاطه التجاري لا بد من الترويج له وإعداد خطة قوية لتسويق منتجاته وخدماته وبناء علامته التجارية وترسيخها في قلوب المستهلكين والتسويق أحد أهمّ الأدوات والأسلحة الاقتصادية التي يستخدمها أصحاب المشاريع المتشابهة للمنافسة وجذب الزبائن، وكلما كان أسلوب التسويق مميزاً زاد إقبال الناس على المنتج ويوجد العديد من وسائل التسويق وأهمها التسويق عبر الإعلانات على التلفاز أو في الجرائد والمجلات ولكن طرق التسويق الحديثة هي عن طريق المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي وتختلف الطريقة الأفضل حسب نوع المشروع وطبيعة نشاطه التجاري ومن أساليب التسويق الأخرى توزيع عينات مجانية من المنتج على الناس أو التبرع للجمعيات الخيرية أو للفعاليات الاجتماعية أو تقديم عروض وحسومات قوية وغيرها، ويمكن تلخيص الخطة التسويقية في دراسة الجدوى كما يأتي:

• ما هو الأسلوب المتبع لتسويق المنتجات؟

………………………………………………………………………………………………………………………………………

• ما هي التكاليف التقديرية للخطة التسويقية؟

………………………………………………………………………………………………………………………………………

شاهد أيضًا: مشروع مكتب خدمات الكترونية.. كيف ابدا مشروع الخدمات الالكترونية؟

تحليل SWOT

وهو تحليل شهير في بيئة الأعمال والدراسات التسويقية ودراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع المختلفة، ويهتم هذا التحليل بدراسة نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات من أجل التعرف على الفرص لاستغلالها وعلى التهديدات لتجنبها وعلى نقاط القوة للمحافظة عليها وعلى نقاط الضعف لتقويتها، وفي الجدول المرفق ندرج لكم نموذج لهذا التحليل:

نقاط القوة	…………………………………………………………………………………………………………………………….
نقاط الضعف	…………………………………………………………………………………………………………………………….
الفرص	…………………………………………………………………………………………………………………………….
التهديدات	…………………………………………………………………………………………………………………………….

حساب الإيرادات 

وبعد حساب النفقات التشغيلية يتمّ حساب الإيرادات التي يمكن الحصول عليها خلال نفس الفترة المحاسبية التي حسبت التكاليف التشغيلية عليها، والإيرادات هي جميع الأموال التي يكسبها المشروع نتيجة بيع المنتج أو تقديم الخدمات بالإضافة إلى المصادر الأخرى، ويتمّ تقدير قيمة الإيرادات بناءً على المعلومات التي تمّ جمعها في مراحل الدراسة الأولية ويمكن تنظيم الإيرادات كما في الجدول الآتي:

	السعر الإفرادي	عدد القطع المباعة	السعر الإجمالي
المنتج الأول
المنتج الثاني
المنتج الثالث
المنتج الرابع
المنتج الخامس

شاهد أيضًا: مشروع محل ايس كريم.. مع خطة كاملة لنجاح محل آيس كريم

حساب الأرباح واتخاذ القرار

وبعد حساب كل من النفقات التشغيلية والإيرادات الكلية خلال فترة محاسبية محددة يمكن حساب الأرباح من خلال طرح التكاليف من الإيرادات كما في المعادلة الآتية:

إجمالي الربح = مجموع الإيرادات – مجموع النفقات

وبعد حساب الربح الإجمالي نقوم بطرح الضرائب والرسوم للحصول على الربح الصافي:

الربح الصافي = الربح الإجمالي – الضرائب والرسوم

وبعد حساب الربح الصافي يتمّ مقارنة هذا الربح مع التوقعات والآمال المرجوّة من هذا المشروع، فإذا كان الربح مرضياً فيمكن للمستثمر أخذ القرار بالبدء بالمشروع وإلا فيمكن الاستغناء عن الفكرة قبل المخاطرة برأس المال.

التأثير البيئي للمشروع

ولا ننسى أن نقوم بدراسة الجوانب البيئية للمشروع وتأثيره على البيئة والناس وخاصّةً فيما يتعلق بالمشاريع الصناعية لما تنتجه من أنواع المخلفات المختلفة، ومحاولة إيجاد حل لتصريف هذه المخلفات قبل البدء بتنفيذ المشروع، على سبيل المثال إذا كانت المنتجات التي سيخلفها المصنع صلبة فيمكن تخصيص سيارة لنقل هذه المخلفات الصلبة بشكل يومي إلى أقرب مكب قمامة أو إلى معامل إعادة التدوير إذا كانت هذه المخلفات قابلة لإعادة التدوير، وإذا كانت هذه المخلفات عبارة عن أبخرة وأدخنة فيمكن الحد منها عن طريق تركيب العوادم أو تقنيات الترشيح الحديثة.

إلى هنا نصل وإياكم أعزاءنا زوار موقع تصفح إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان نموذج دراسة جدوى جاهزة لأي مشروع والذي تعرفنا فيه على الخطوات المعيارية الأساسية في دراسة الجدوى الاقتصادية ثم أدرجنا نموذجاً لدراسة الجدوى يمكن تطبيقه على جميع أنواع المشاريع الصناعية أو التجارية أو الخدمية انطلاقاً من مرحلة جمع المعلومات مروراً بحساب الميزانية المطلوبة ووضع الخطط التشغيلية وصولاً إلى حساب الأرباح واتخاذ القرار، نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال، نلقاكم في مقالات أخرى ودمتم بخير.