أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية

أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية، يبحث الكثير من الأشخاص عن أفضل علاج للالتهاب المسالك البولية، والتي تعدّ حالة مرضية شائعة جدًا خاصةً لدى النساء، إذ يصنّف العلماء خطر إصابة المرأة بواحد من كل 2 على مدى الحياة، مع احتمالية حدوث العدوى المتكررة لنفس المرأة، بينما يُصاب الرجال بمعدّل حوالي 1 من كل 10 رجال بهذه الحالة، وفي هذا المقال سيتم التعرّف على أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية.^[1]

التهاب المسالك البولية

التهاب المسالك البولية أو التهاب الجهاز البولي، هي حالة مرضية تنتج عن إصابة أحد أجزاء الجهاز البولي بعدوى جرثومية، بما في ذلك الكلى أو المثانة أو الحالبية أو الإحليل، وتعدّ هذه العدوى شائعة للغاية خاصةً لدى النساء وذلك لقصر الإحليل أو المجرى البولي لديهنّ، ممّا يجعل دخول البكتريا إلى الجهاز البولي أمرًا سهلًا،^[1] وفيما يأتي أعراض وأنواع وأسباب التهاب المسالك البولية، والتي لا بدّ من التعرّف عليها قبل الحديث عن أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية:

علامات الإصابة بالتهاب المسالك البولية

قد تختلف علامات وأعراص التهاب المسالك البولية من شخصٍ لآخر، ولكن يمكن أن تشمل الأعراض الآتية:^[1]

• الشعور بالحرقات عند التبوّل.
• الرغبة الشديدة أو المتكرّرة في التبول، بالرغم من خروج القليل كم البول عند الذهاب من إلى الحمام.
• يكون البول غائمًا أو غامقًا أو دمويًأ أو ذو رائحة غريبة.
• الشعور بالتعب أو الإرهاق.
• الحمى أو القشعريرة، وقد يكون ذلك علامة على أنّ العدوى تكون قد وصلت إلى الكليتين.
• ألم ضاغط أسفل الظهر أو البطن.

أنواع التهاب المسالك البولية

في الواقع يمكن أن تحدث عدوى المسالك البولية في أجزاء مختلفة منها، إذ يوجد عدّة أنواع لهذه العدوى ويكون لكلّ منها اسم مختلف، بناءً على مكان الإصابة، وهي كالآتي:^[1]

• التهاب المثانة Cystitis: الذي يصيب المثانة وفي هذه الحالة قد يشعر المصاب بالحاجة إلى التبول كثيرًا، أو قد يشعر بالألم عند التبول، مع وجود ألم أسفل البطن وبول معكّر أو دموي.
• التهاب الحويضة والكلية Pyelonephritis: ويمكن أن يسبب هذا النوع حمى وقشعريرة وغثيان وتقيّؤ مع ألم في الظهر أو الجانبين.
• التهاب الإحليل Urethritis: وهو مجرى البول الذي يصل بين المثانة والجزء الخارجي من الجسم، ويمكن أن يسبب هذا النوع إفرازات وحرقان عند التبول.

أسباب التهاب المسالك البولية

تحدث حالة التهاب المسالك البولية عندما تدخل الجراثيم أو البكتيريا إلى تلك المسالك من خلال الإحليل، وتبدأ في الانتسار داخل المثانة، والتي قد تنمو وتتكاثر وتمتدّ لتصل إلى أجزاء أخرى أعمق من الجهاز البولي كالحويضة والكلى، ويمكن حصر الأسباب بالآتي:^[2]

• إصابة المثانة: والتي تحدث نتيجة دخول بسبب الإشريكية القولونية (E. coli) من الجهاز الهضمي إلى الجهاز البولي، وهي بكتيريا شائعة في الجهاز الهضمي، أو قد تحدث نتيجة ممارسة الجنس مع شخص مصاب بعدوى المثانة.
• إصابة مجرى البول: يمكن أن يحدث ذلك عندما تنتشر بكتيريا الجهاز الهضمي من فتحة الشرج إلى مجرى البول أو الإحليل، أو قد تحدث نتيجة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، والتي تشمل الهربس والسيلان والكلاميديا ​​والميكوبلازما.

شاهد أيضًا: اعراض مشاكل الغدة الدرقية.. 7 علامات تنذر بالمرض

أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية

عادةً ما يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوص المخبرية والتحاليل للتأكّد من وجود عدوى جرثومية، وعلى أساسها يتم وصف الأدوية اللازمة، وقد يلجأ إلى المضادات الحيوية خاصةً إذا كان للشخص تاريخ من التهابات المسالك البولية المتكررة، ومن المهم تناول الأدوية بانتظام وعدم التوقّف عن استخدامها بمجرد زوال الأعراض، فقد يؤدّي ذلك إلى انتكاس العدوى، وفيما يأتي سيتم ذكر أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية:

نتروفورانتوين Nitrofurantoin

ويعدّ أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية، ويمكن لهذا الدواء أن يتمركز في مكان العدوى وبالتالي القضاء عليها، كما يعمل على الوثاية منها، ويتوفّر منه كبسولات وأقراص ومحلول، وتعتمد جرعة النيتروفورانتوين على ما إذا كان استخدامه بغرض العلاج أو الوقاية من عدوى المسالك البولية، وعمر الشخص ومدى سوء العدوى، ويقوم الطبيب بتحديدها بشكلٍ دقيق.^[3]

مجموعة أدوية السلفا Sulfonamides

وتشتمل على مجموعى من الأدوية أهمّها سلفاديازين Sulfadiazine، ويمكن اعتبارها أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية خاصةً، وقد لا تفيد في حالات نزلات البرد أو الإنفلونزا، ويتوفّر هذا الدواء على شكل أقراص فموية، والذي عادةً ما تكون جرعته قرص 3 إلى 6 مرات في اليوم، مع كوب كبير من الماء، وذلك تبعًا لشدة الالتهاب، حيث يقوم الطبيبي بتقييم الحالة ووصفه بالجرعة المناسبة، ويجب تناوله تمامًا حسب توجيهات الطبيب.^[4]

أموكسيسيلين Amoxicillin

يستخدم الأموكسيسيلين لعلاج مجموعة واسعة من الالتهابات البكتيرية، إذ يعدّ من المضاد الحيوية الشائعة التي تنتمي إلى زمرة البنسلينات، ويعمل عن طريق وقف نمو البكتيريا، وبالتالي فهو يعالج الالتهابات البكتيرية فقط، مثل التهاب المسالك البولية، ويتوفّر على شكل كبسولات ومحاليل، ويجب تناوله بحسب إرشادات الطبيب عن طريق الفم، وعادةً ما تكون جرعته كل 8 أو 12 ساعة مع الكثير من الماء.^[5]

السيفالوسبورينات Cephalosporins

وهي مجموعة من المضادات الحيوية والتي تفيد في القضاء على الالتهابات الجرثومية، من بينها التهاب المسالك البولية، وتكون هذه الأدوية مفيدة خاصةً للأشخاص الذين لديهم حساسية من البنسلين أو الذين لم يتحسنوا بعد تناولهم للأموكسيسلسن، وتتضمّن السيفالوسبورينات أربعة أجيال مختلفة، وسيكون الطبيب قادرًأ على اختيار الجيل المناسبة للشخص المصاب بعد فحصه وتشخيص حالته بشكلٍ دقيق، وتتوفّر هذه الأدوية بأشكال صيدلانية مختلفة وبكثرة.^[6]

ميثوبريم / سلفاميثوكسازول Trimethoprim/sulfamethoxazole

وأشهرها دواء باكتريم، والذي يحتوي على مادتين فعالتين وهما ميثوبريم وسلفاميثوكسازول، والذي يتوفّر على شكل أقراص ومحلول، ويفيد في علاج العديد من الالتهابات الجرثومية، بما في ذلك التهاب المسالك البولية، ويعمل هذا المضاد الحيوي عن طريق القضاء على البكتيريا المسببة للمرض، ويقوم الطبيب بوصفه بالجرعة المناسبة للشخص بعد تشخيص حالته، ويجب اتّباع إرشادات الطبيب بدقّة.^[7]

دوكسيسيكلين Doxycycline

هو أحد المضادات الحيوية التي تنتمي إلى مجموعة التتراسيكلين، والتي تعالج أنواع مجموعة متنوعة من الالتهابات التي تسببها أنواع معينة من البكتيريا، ويعمل من خلال منع نمو البكتيريا وانتشارها، ويتوفّر في الصيدليات على شكل أقراص وكبسولات، ويجب اتّباع توجيهات الطبيقة بدقة وانتباه عند استخدامه، إذ يجب ابتلاع القرص مع كوب من الماء بوضعية ظهر مستقيمة لمنع حدوث تخرّش في المريء.^[8]

كينولونات Quinolones

ويوجد خمس فئات مختلفة من الكينولونات، وهي عبارة عن مضادات حيوية واسعة الطيف، أي أنّها فعّالة ضد مجموعة واسعة من البكتيريا، كعدوى المسالك البولية، ومن أهم هذه الأدوية سيبروفلوكساسين، والذي يُعرف باسم سبرو، ويتوفّر بعدّة عيارات على شكل أقراص، ويجب مراعاة إرشادات الطبيب عند تناوله، وعدم إيقاف استخدام دون الرجوع إلى الطبيب المتابع للحالة.^[9]

شاهد أيضًا: متى تنزل الدورة بعد انتهاء شريط حبوب مارفيلون

علاج التهاب المسالك البولية بالأعشاب

بعد التعرّف على أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية، من المهم ما إذا كان من الممكن استخدام الأعشاب في علاج هذه العدوى أيضًا، وفي الواقع هناك بعض المكمّلات الطبيعية والعشبية التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض وعلاج التهاب المسالك البولية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها وعدم التوقّلإ عن تناول الأدوية الموصوفة من قِبله، وفي ما يأتي مجموعة من العلاجات العشبية التي قد تفيد في علاج التهاب المسالك البولية:^[10]

• الثوم: والذي يحتوي على مركبات فعّالة ذات خصائص مضادة للالتهابات الجرثومية والفيروسية والفطرية، ويمكن تناوله بشكله الخام أو على شكل مكمّلات تختوي على مستخلصات الثوم وتكون على شطل كبسولات، والتي تعدّ آمنة لغالبية الأشخاص.
• التوت البري: تعدّ مستخلصات وعصائر التوت البري من أكثر العلاجات العشبية شيوعًا لالتهاب المسالك البولية، إذ تحتوي على مركبات كيميائية تلعب دوًا في الحدّ من قدرة البكتيريا على الالتصاق بالمسالك البولية، ممّا يعيق نموّها وقدرتها على التسبب في العدوى.
• الشاي الأخضر: والذي يعدّ من الأعشاب الغنية بالمركبات النباتية التي تسمى بوليفينول، والتي تشتهر بتأثيرها القويّ كمضاد للميكروبات ومضاد للالتهابات، ويمكن تناول كوب أو كوبين منه في اليوم للحصول على أفضل النتائج.
• شاي البابونج: يمتلك البابونج تأثيرًا مدرًا ضعيفًا للبول ويحتوي على مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، وبالتالي قد يساعد في علاج التهاب المسالك البولية.
• شاي البقدونس: قد يزيد البقدونس من إدرار البول، وبالتالي يساعد في طرد الجراثيم المسببة لالتهاب المسالك البولية إلى خارج الجسم، ويمكن تناوله عدّة مرات في اليوم.
• شاي النعناع: وذلك بسبب احتواء أوراق النعناع على مركبات مضادة لنمو البكتيريا، وقد يساعد ذلك في الحد من التهاب المسالك البولية.

التدابير المنزلية لعلاج التهاب المسالك البولية

هناك بعض التدابير المنزلية التي يمكن اتّباعها، والتي تساعد كثيرًا إلى جانب تناول أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية، وفيما يأتي سيتم ذكر بعضها:^[11]

• شرب كميات كافية من الماء، أي بمعدّل 8 أكواب من الماء يوميًا، للمساعدة غلى زيادة إدرار البول وبالتالي ظرد الجراثيم إلى خارج الجسم.
• التبوّل عند الحاجة للتبوّل المتكرّر، وذلك لتقليل الوقت الذي تتعرّض فيه البكتيريا لخلايا المسالك البولية.
• يساعد استخدام البروبيوتيك أو المنتجات التي تحتوي على بكتيريا مفيدة في تقليل الالتهاب، ويمكن الحصول عليها من خلال تناول بعض المنتجات مثل اللبن الرائب وبعض أنواع الجبن، كما يمكن استخدامها على شكل مكمّل غذائي متوفّر في الصيدليات.
• لا بدّ من الحصول على كميات كافية من فيتامين سي والذي يعد من مضادات الأكسدة القوية، كما أنّه يتفاعل مع النترات في البول لتكوين أكاسيد النيتروجين التي يمكن أن تقتل البكتيريا المسببة للعدوى.
• الحفاظ على نظافة المنطقة الخاصة وتنظيفها من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام.
• اتّباع عادات صحية عند ممارسة الجنس، كالتبول قبل وبعد ممارسة الجنس مباشرة واستخدام الواقي الذكري، والمحافظة على نظافة الأعضاء التناسلية قبل وبعد الجماع.

شاهد أيضًا: جامعني زوجي بعد الدورة بيوم هل يحدث حمل؟

عوامل تزيد من خطر إصابة النساء بالتهاب المسالك البولية

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر إصابة النساء بالتهاب المسالك البولية، إذ تعدّ هذه الحالة أكثر شيوعًا عند النساء، ومن هذه العوامل ما يأتي:^[2]

• تشريح جسم الأنثى: يكون مجرى البول لدى النساء أقصر من الرجال، ونتيجةً لذلك، تقلّ المسافة التي تقطعها البكتيريا للوصول إلى المثانة.
• النشاط الجنسي: تزيد ممارسة الجنسي من زيادة خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية، كما أنّ وجود شريك جنسي جديد يزيد من المخاطر.
• استخدام أنواع معينة من طرق منع الحمل: قد يؤدّي استخدام الواقي الأنثوي لمنع الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بهذه العدوى، كما هو الحال عند استخدام عوامل مبيدات النطاف.
• سن اليأس: يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث إلى تغيّرات في بنية المسالك البولية، كما يمكن أن تزيد تلك التغييرات من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية بحدّ ذاتها.

شاهد أيضًا: هل الفيفادول مضر للحامل

أعراض تستوجب مراجعة الطبيب

لا بدّ من زيارة الطبيب عند ظهور علامات التهاب المسلك البولية على الفور، لأنّه إذا تركت دون علاج يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أعمق ويصبح علاجها أكثر تعقيدًا، ومن أهم هذه العلامات:^[12]

• الشعر بالألم  أسفل البطن والجانبين والحرقان أثناء التبول.
• الحاجة الملحة للتبوّل بشكلٍ متكرر.
• إذا كانت رائحة البول كريهة ولونه ذو مظهر معكّر.
• وجود دم في البول.
• تسريب البول دون القدرة على التحكّم بالتبول.
• آلام الحوض.

شاهد أيضًا: هل بنادول الازرق مضر للحامل

مضاعفات التهاب المسالك البولية

في حال لم يتم تناول أفضل علاج لالتهاب المسالك البولية، ولم يتم مراجعة الطبيب في الوقت المناسب، أو في حال لم يتم علاجها بالشكل الصحيح، فقد تحدث عدّة مضاعفات خطيرة، وهي كالآتي:^[2]

• الالتهابات المتكررة، ممّا يعني أنّه سيكون لدى الشخص عدوى أو أكثر من عدوى المسالك البولية في غضون ستة أشهر أو أكثر في غضون عام.
• تلف الكلى الدائم الناتج عن التهاب الكلى وذلك نتيجةً لحالات التهاب المسالك البولية غير المعالج.
• إنجاب طفل ذو وزن منخفض عند الولادة عند حدوث التهاب المسالك البولية للأم أثناء الحمل.
• ضيق مجرى البول عند الرجال.
• انتان الدم، وهو من المضاعفات التي قد تهدّد الحياة للعدوى، وذلك عندما تنتقل الجراثيم من الكلى إلى المجرى الدموي.

وأخيرًا وفي نهاية المثال فقد تمّ التعرّف على أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية، والذي لا بدّ من تناوله بحسب توجيهات الطبيب وعدم التوقّف عن استخدامه إلى انتهاء الجرعة حتى مع زوال أعراض الالتهاب، كما تم الحديث عن العلاجات العشبية والتدابية المنزلية التي يمكن تساعد في علاج الالتهاب والتخفيف من أعراضه، بالإضافة إلى الوقاية منه.