لماذا سميت الاقمار الصناعية بهذا الاسم

لماذا سميت الاقمار الصناعية بهذا الاسم
لماذا سميت الاقمار الصناعية بهذا الاسم

لماذا سميت الاقمار الصناعية بهذا الاسم، الثقافة العامة من الأمور التي يجب أن يلمّ بها كل الناس، صغيراً كان أم كبيراً، ذكراً كان أم أنثى، فهي تغني معارفه وتزيد معلوماته وتصقل خبرته بمعلومات تفيده في حياته العلمية والعملية، ومن بين الأشياء التي نراها ونعرفها ولكننا نجهل تفاصيلها وكيفية عملها الأقمار الصناعية، وفي مقالنا هذا سنتعرف على الأقمار الصناعية ونذكر لكم لماذا سميت الاقمار الصناعية بهذا الاسم كما سنذكر بعض المعلومات المفيدة التي نتمنى أن تعجبكم.

ما هي الأقمار الصناعية

القمر الصناعي هو قمر أو كوكب أو آلة تدور حول كوكب أو نجم، فعلى سبيل المثال، الأرض تعدّ قمراً لأنها تدور حول الشمس، وبالمثل، فإن القمر الصناعي يسمّى قمراً لأنه يدور حول الأرض، وتشير كلمة “قمر صناعي” إلى آلة يتم إطلاقها في الفضاء وتتحرك حول الأرض أو أي جسم آخر في الفضاء، والفرق بين القمر الصناعي والقمر الطبيعي أن القمر الطبيعي من خلق الله والقمر الصناعي من صنع الإنسان، فالأرض والقمر مثالان على الأقمار الصناعية الطبيعية، ويوجد الآلاف من الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض وتقوم بمهمات تمت برمجتها مسبقاً، حيث يلتقط بعض الأقمار الصناعية صورًا للكوكب تساعد خبراء الأرصاد الجوية على التنبؤ بالطقس وتتبع الأعاصير، بينما يلتقط البعض الآخر صورًا لكواكب أخرى، أو الشمس، أو الثقوب السوداء، أو المادة المظلمة، أو المجرات البعيدة، وتساعد هذه الصور العلماء على فهم النظام الشمسي والكون بشكل أفضل، ويوجد الكثير من الأقمار الصناعية الأخرى التي تستخدم بشكل أساسي في الاتصالات، فتقوم ببثّ وإرسال الإشارات التلفزيونية والمكالمات الهاتفية حول العالم، ومن بينها نظام تحديد المواقع العالمي ، أو GPS الذي يتكون من 20 قمر صناعي تدور حول الأرض والتي تستطيع تحديد موقع أي شخص بدقة متناهية.[1]

لماذا سميت الاقمار الصناعية بهذا الاسم

سميت الاقمار الصناعية بهذا الاسم لأن القمر هو الشيء الذي يدور حول شيء آخر فالقمر يدور حول الأرض، والأرض تعدّ قمراً لأنها تدور حول الشمس، والأقمار الصناعية تدور حول الأرض لذلك سميت قمراً، وسميت بالصناعية لأنها من صنع الإنسان الذي قام بتصنيعها وبرمجتها لإنجاز مهمات محددة وقام برسم مسارها ومن ثمّ إطلاقها إلى الفضاء الخارجي لتقوم بإنجاز مهامها.[1]

 أجزاء القمر الصناعي

يتم تصنيع الأقمار الصناعية بأشكال وأحجام عديدة، لكن معظمها يشترك في جزأين على الأقل وهما الجزءان الأساسيان اللذان هما الهوائي ومصدر الطاقة، يرسل الهوائي المعلومات إلى المحطة الأرضية ويستقبلها ويؤمن الاتصال معها، وأما مصدر الطاقة ف فيمكن أن يكون عبارة عن ألواح شمسية أو بطاريات، حيث تقوم الألواح الشمسية بإنتاج الطاقة عن طريق تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء، بينما تحمل العديد من الأقمار الصناعية الأخرى كاميرات وأجهزة استشعار علمية،  يتم استخدامها لجمع معلومات حول الأرض والهواء والماء والمناخ وتصوير سطح الأرض والنوع الآخر من هذه الأقمار يرسل إلى الفضاء الخارجي لاستكشاف المجرة وتصوير الكواكب والأقمار والمجرات الأخرى.[1]

كيف تحافظ الأقمار الصناعية مدارها

ويجدر الملاحظة إلى أن الأقمار الصناعية لا تسير بنفس السرعة التي تسير بها الطائرات وإنما تسير ببطئ وتدور حول الأرض مما يجعل أمر بقائها في السماء أمراً محيراً، فكيف تحافظ الأقمار الصناعية مدارها؟ حسناً، تستخدم معظم الأقمار الصناعية تقنية الدفع الكيميائي أو الأيوني لضبط مدارها أو الحفاظ عليه، ومزّودة بعجلات تفاعل للتحكم في محاورها الثلاثة للدوران أو الاتجاه، تتأثر الأقمار الصناعية القريبة من الأرض أكثر من غيرها بالتغيرات في المجال المغناطيسي للأرض، ومجال الجاذبية وضغط إشعاع الشمس بينما تتأثر الأقمار الصناعية البعيدة أكثر بمجال الجاذبية للأجسام الأخرى مثل القمر والشمس، أكثر أنواع الوقود شيوعًا واستخدامًا في الأقمار الصناعية هي مادة الهيدرازين أحادية البروبيلانت أو مونوميثيل هيدرازين – ثنائي بروبيل ثنائي النيتروجين رباعي أكسيد النيتروجين.[2]

إطلاق الأقمار الصناعية وحركتها

يتم إطلاق معظم الأقمار الصناعية في الفضاء بواسطة صواريخ، ويبدأ القمر الصناعي بالدوران حول الأرض عندما تتوازن سرعته بواسطة قوة الجاذبية الأرضية، تدور الأقمار الصناعية حول الأرض على ارتفاعات مختلفة وسرعات مختلفة وعلى طول مسارات مختلفة أشهرها نوعان من المدار هما ” المدار الثابت بالنسبة للأرض” و ” المدار القطب”.

ينتقل القمر الصناعي الثابت بالنسبة للأرض من الغرب إلى الشرق عبر خط الاستواء، ويتحرك في نفس الاتجاه وبنفس معدل دوران الأرض، من الأرض يبدو القمر الصناعي الثابت بالنسبة للأرض وكأنه ثابتًا لأنه دائمًا ما يكون فوق نفس الموقع، بينما تنتقل الأقمار الصناعية التي تدور في مدار قطبي في اتجاه الشمال والجنوب من القطب إلى القطب، وعندما تدور الأرض تحتها ، يمكن لهذه الأقمار الصناعية مسح الكرة الأرضية بأكملها ، شريطًا واحدًا في كل مرة.[1]

أنواع الأقمار الصناعية

وبعد أن تعرفنا على مصطلح الأقمار الصناعية وعرفنا لماذا أطلق عليها هذا الاسم وعرفنا كيفية إطلاقها وكيف تحافظ على مدارها سنستعرض معكم في هذه الفقرة أهم أنواع الأقمار الصناعية:[3]

  • أقمار البحث العلمي: يقوم هذا النوع من الأقمار الصناعية بجمع المعلومات لأغراض التحليل العلمي، حيث يتم إرسالها إلى الفضاء الخارجي لاستكشاف المجرة والكواكب المحيطة بالأرض، وتسجيل التغيرات التي تحدث في الأرض وغلافها الجوي،
  • أقمار دراسة الطقس: ويكون الهدف من هذه الأقمار مراقبة التغيرات في الغلاف الجوي ومساعدة العلماء وخبراء الطقس بالتنبؤ بحالة الطقس وتستطيع هذه الأقمار قياس غطاء السحب، وضغط الهواء، ودرجة الحرارة، والتساقط، والتركيب الكيميائي للغلاف الجوي.
  • أقمار الاتصالات: وهي تستخدم كمحطات إرسال واستقبال للإشارات تتبادل الإشارات والمعلومات مع المحطات الراديوية وتقوم ببث الإشارات التلفزيونية والراديوية وتستخدم من قبل الدول والشركات التجارية الكبيرة.
  • أقمار الملاحة: تساعد هذه الأقمار في عمليات الملاحة البحرية والجوية حيث تستطيع تحديد مكان الطائرات، والسفن، والمركبات الأرضية، بشكل دقيق وفي أي مكان على سطح الأرض حيث تقوم هذه الأقمار بإرسال إشارات راديوية يتم التقاطها بوساطة أجهزة استقبال حاسوبي تحمل على مركبة أو تمسك في اليد.
  • أقمار مراقبة الأرض: تسير هذه الأقمار على المدارات القطبية، وتستخدم لتحديد ومراقبة موارد كوكب الأرض، حيث تلتقط هذه الأقمار صورًا مختلفة الألوان باستخدام الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء لتتم معالجتها باستخدام حواسيب على الأرض، ومن تطبيقاتها تحديد موقع وحجم إمدادات المياه العذبة، وتحديد مواقع الترسبات المعدنية، وللتعرف على مصادر التلوث ودراسة تأثيراتها.
  • الأقمار الصناعية العسكرية: تستخدم هذه الأقمار لأغراض عسكرية بحتة وتتبع لدول حيث تكون مهامها الرئيسية هي التجسس والاستطلاع وكشف تحركات الأعداء ومعداتهم البرية والبحرية.

أهمية استخدام الأقمار الصناعية

ونختم مقالنا بذكر بعض الميزات التي تتمتع بها الأقمار الصناعية التي تعبر عن أهميتها:[1]

  • تتمتع الأقمار الصناعية بنظرة شاملة تسمح لها برؤية مساحات كبيرة من الأرض في وقت واحد، مما يعني قدرتها على جمع بيانات أكثر بسرعة أكبر من الأدوات الموجودة على الأرض.
  • يمكن للأقمار الصناعية أيضًا أن ترى في الفضاء بشكل أفضل من التلسكوبات الموجودة على سطح الأرض، وذلك لأن الأقمار الصناعية تطير فوق الغيوم والغبار والجزيئات في الغلاف الجوي التي يمكن أن تحجب الرؤية من مستوى الأرض.
  • تشكل الأقمار الصناعية حلّاً مناسباً لاستقبال الإشارات التلفزيونية طويلة المدى من محطة الإرسال الأرضية وإعاة بثها إلى المستقبلات الأخرى حيث يتم التغلب باستخدامها على المشاكل التي تتعلق بوجود عوائق تتمثل بالجبال والأبنية العالية التي تعيق انتشار الأمواج الكهرطيسية.

إلى هنا أعزاءنا زوار موقع تصفح نصل وإياكم إلى ختام مقالنا الذي قدمناه لكم بعنوان لماذا سميت الاقمار الصناعية بهذا الاسم ،  وقد تعرفنا في هذا المقال على معلومات عن الأقمار الصناعية وبنيتها وكيفية إقلاعها ومداراتها ثم تعرفنا على أهم أنواع هذه الأقمار وأهمية استخدامها، نرجو أن تكونوا قد استفدتم من معلومات هذا المقال ودمتم بألف خير.

المراجع

  1. ^ nasa.gov، What Is a Satellite?، 01/12/2022
  2. ^ en.wikipedia.org، Satellite، 01/12/2022
  3. ^ marefa.org، قمر صناعى، 01/12/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *