عناصر المقال
متى يبدا الطفل بالزحف والحبو، تعدّ مرحلتي الزحف والحبو من مراحل تطول الأطفال، ويختلف العمر الذي يزحف فيه الطفل، أو يحبو من طفل إلى آخر، وقد يتأخر بعض الأطفال في ذلك أيضًا؛ بسبب حالات مرضية معينة، وفي الواقع هناك بعض الطرق يمكن للأهل القيام بها بهدف مساعدة أطفالهم في الحبو أو الزحف، ويتساءل الكثير من الناس حول العمر الطبيعي الذي قد يحبو فيه أو يزحف، وهذا ما سيتم الإجابة عنه في هذا المقال.
متى يبدا الطفل بالزحف والحبو
الزحف، أي عندما يستلقي الطفل على بطنه، ويبدأ بدفع نفسه إلى الأمام أو الخلف، أمّا الحبو فيعني أن يتوزان الطفل على ركبتيه ويديه، ويتحرك إلى الأمام على أطرافه، وهي مراحل تحتاج من الطفل قوة في عضلات الرقبة واليدين:[1]
متى يبدا الطفل بالزحف
غالبًا ما يبدأ معظم الأطفال الرضّع بالزحف في عمر 6 أشهر، فعندما يتأرجح الأطفال ذهابًا وإيابًا على اليدين والركبتين، يكون ذلك إشارة على أنّ الطفل على وشك الزحف، وفي غضون عدّة أيام بعدها سيكون قادرًا على الزحف عندما يستلقي على بطنه.
متى يبدا الطفل بالحبو
أنواع الحبو عند الأطفال
في الحقيقة، قد يحبو كل طفل بشكل وطريقة مختلفة عن غيره، وفيما يلي بعض أشكال الحبو عند الأطفال:[2]
- الحبو الكلاسيكي؛ وهو الطريقة التي يحبو بها معظم الأطفال، وفيها يبسط الطفل يديه على الأرض ويتوازن على ركبته التي توازي يديه.
- الحبو باستخدام ركبة واحدة؛ ويكون باستخدم كلتا اليدين وركبة واحدة فقط، بينما يسحب ركبته الأخرى دون الاستناد عبها، وذلك بسبب عدم قدرته على التحميل على الركبتين بشكل قوي.
- حبو الدب؛ وفيه لا يستند الطفل على ركبتيه بل يرفع ساقيه للاعلى ويحبو باستخدام يديه وأقدامه.
- الحبو بالقفز؛ وفيه يتحرك الطفل باستخدام يديه وقدميه قفزًا وليس سيرًا.
أنواع الزحف عند الأطفال
تختلف الطريقة التي يزحف فيها الأطفال من طفل لآخر، إلّا أنّ جميع الطريق تزيد من قوة عضلاته ومرونتها، وتتضمّن أنواع زحف الأطفال ما يأتي:[2]
- الزحف للخلف؛ حيث يستند الطفل على يديه، ويرجع للخلف زحفًا على بطنه، وعادةً ما يبقى على هذا الوضع مدة تتراوح بين 15 إلى 20 يومًا، ثم تتطوّر مهاراته، ويغير اتجاه الحركة للأمام.
- الزَحف للأمام؛ وفيها يتجه الطفل للأمام زحفًا بالاستناد على يديه بعد أن تكون قوية بالقدر الكافي.
- التدحرج؛ وفيها لا يعتمد الطفل على الزحف أو الحبو، ولكن يتحرك للوصول إلى هدفه عن طريق التدحرج.
شاهد أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات
أسباب تأخر الزحف أو الحبو عند الأطفال
هناك تفاوت واختلاف بين نمو الأطفال وتطوّر مهاراتهم الحركية والعقلية، بما في ذلك الزحف والحبو، وقد يقلق بعض الأهالي عند تأخر أطفالهم عن الزحف أو الحبو، وهنا يجب التنويه بأنّ الأمر يكون طبيعيًا ما لم يتم الطفل العشرة أشهر، وبعد ذلك يجب استشارة الطبيب، ومن أسباب تأخر الحبو ما يأتي:[3]
- ضعف عضلات الطفل، خاصةً تلك المسؤولة عن رفع جسده، إذ لا بدّ أن تكون قوتها ومرونتها كافية لرفع الرأس والبطن والساقين.
- ضعف الجسد بشكلٍ عام، ممّا يجعله غير قادر على الاستناد والتوازن على يديه، أو التحكّم بعضلات رقبته ورفع رأسه.
- خوف الطفل من ملامسة الأرضيات وعدم امتلاكه الجرأة على أخذ هذه الخطوة.
- زيادة وزن الطفل الرضيع أكثر من الطبيعي، فتكون حركته صعبة وبطيئة.
- ضعف قدرة الطفل على الاتزان.
- تسطّح قدم الطفل، التي تجعله غير قادر على الحبو، لعدم قدرته على التحكم بها.
- سوء التغذية ونقص الفيتامينات.
- وجود حالة مرضية كامنة تضعف جسده.
كيف أساعد طفلي على الزحف والحبو
يمكن للأم أن تساعد طفلها في الزحف والحبو عندما تراه مستعدًا لذلك، من خلال القيام بأمور بسيطة، مثل:[3]
- وضع الطفل بوضعية الاستلقاء على بطنه بين الحين والآخر، وذلك لتعويده علة الزحف، ولتقوية عضلات بطنه ورقبته، إذ يوصي الأطباء بوضع الرضيع على بطنه لمدة 5 دقائق 3 مرات في اليوم على الأقل.
- السماح للطفل باللعب على الأرض في منطقة آمنة بعيدًا عن السلالم والحواف المؤذية.
- تحفيز نشاط الطفل، من خلال وضع ألعابه المفضلة أمامه، ويهدف ذلك إلى تشجيعه على بذل جهده للوصول إليها، وبالتالي تطوير مهارة الزحف بالتدريج.
- تعويد الطفل على الجلوس عند بلوغه الشهر السادس من عمره، بهدف تقوية عضلات الظهر.
- عندما تبدأ مرحلة الحبو، سيقوم الطفل باكتشاف كل ما حوله، وبالتالي يجب تأمين بيئة نظيفة وآمنة له، وبالتالي يجب إبعاد جميع منتجات التنظيف المنزلي والغسيل والأدوية والأدوات الحادّة عن متناول يده.
- لا بدّ من استخدم بوابات الأمان وإغلاق الأبواب والسلالم، لضمان حمية الطفل عندما يزحف أو يحبو.
- توفير سرير ذي قضبان للطفل، حتى لا يتمكن الطفل من الحبو والخروج دون علم الأهل عند الاستيقاظ.
- مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض غريب على الطفل، كالبكاء أو الانزعاج أثناء الزحف أو الحبو.
شاهد أيضًا: كيف اتعامل مع الطفل العنيد ، نصائح للتعامل مع طفلك العنيد والعصبي
فوائد الزحف والحبو للأطفال
تعدّ مرحلتا الزحف والحبو من مراحل النمو والتطور المهمة في حياة الطفل، إذ يستطيع من خلالهما اكتشاف العالم من حوله، بالإضافة إلى الفوائد الآتية:[3]
- تقوية العضلات: إذ تكتسب عضلات الطفل مرونة وصلابة وقوة بالتدريج عندما يبدأ بالزحف ومن ثم الحبو.
- تحسين التوازن: يساعد الحبو والزحف على تقوية مهارة التوازن، إذ يُلاحظ بأنّ الطفل في البداية يكون متأرجحًا وغير متوازن، ومع استمرار التدريب يتحسن توازن بشكل واضح.
- دعم صحة الدماغ: يحفز الزحف والحبو من وظائف الخلايا العصبية في الدماغ، ويجعلها تنمو على نحو صحي وسريع.
- تطوير الرؤية: يعتمد الطفل أثناء زحفه على ما يراه أمامه، وبالتالي يعدّ ذلك مهمًا في تطوير قدرة شبكية العين على رؤية الأشياء وتمييزها، وبالتالي تحسين مستوى الرؤية بشكل عام.
هل يمكن للطفل أن يمشي قبل أن يزحف
معظم الأطفال يمرّون بمرحلة الزحف ثم الحبو وبعدها المشي، ولكن قد يتخطّى بعضهم إحدى المراحل وينتقل إلى الأخرى مباشرةً، فبعض الأطفال يمشون على الفور دون المرور بمرحلة الزحف أو الحبو، ويعدّ ذلك طبيعيًا، طالما أنّ الطفل ينمو بشكل طبيعي وصحي دون وجود أي مرض أو شكوى من الأهل، وإنّ هذا الأمر نسبي ومتفاوت بين الأطفال.[1]
وختامًا، وفي نهاي هذا المقال، فقد تمّت الإجابة على سؤال متى يبدا الطفل بالزحف والحبو، وقد تبيّن أنّ هذا الأمر متفاوت ويكون مختلفًا من طفل لآخر، وغالبًا يبدأ معظمهم بالزحف بعمر 6 أشهر، وتتطوّر مهارته بعد ذلك إلى الحبو، وقد تم الجديث عن طرق مساعدة الأطفال بالزجف والحبو وأهم الفوائد التي تقدمها هذه المهارات، وأسباب تأخر حدوثها عند الأطفال.
المراجع
- ^ helpmegrowmn.org، Baby Milestones – When Babies Sit Up, Roll Over and Crawl، 17/12/2022
- ^ medicalnewstoday.com، When do babies start crawling?، 17/12/2022
- ^ parents.com، Everything You Need to Know About Crawling in Babies، 17/12/2022
التعليقات