دعاء التوبة من الذنب المتكرر

دعاء التوبة من الذنب المتكرر، لقد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ كلَّ ابن آدم خطاء، وأنَّ خير الخطائين التوَّابين، والتوَّاب هو كثير العودة والإنابة إلى الله -عزَّ وجلَّ- وفي هذا المقال الذي يطرحه موقع تصفح، سيتمُّ تخصيص الحديث عن التوبة، حيث سيتمُّ الحديث في شأن التوبة وبيان ما إن كان هناك دعاءٌ مخصوصٌ لها أم لا، كما سيتمُّ ذكر عددٍ من الأدعية المأثورة المتعلقة بطلب المغفرة سواء من القرآ الكريم أم من السنة النبوية المطهرة، كما سيتمُّ بيان حكم التوبة وشروطها والأمور المعينة عليها، وأنواعها وأقسامها، وموانعها.

دعاء التوبة من الذنب المتكرر

لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية المطهرة دعاءً مخصوصًا للتوبة من الذنب المتكرر، ولكن يُمكن للمسلم الذي يريد التوبة أن يطلب المغفرة من الله -عزَّ وجلَّ- ثمَّ يدعوه بإعانته على البعد عن الذنب والمعصية، ثمَّ يطلب منه الثبات على ذلك، وكلُّ ذلك ليس لها صيغةً معينة، بل يُمكن للمسلم أن يدعوا ربَّه بأيِّ صيغةٍ شاء، حتى لو كانت بصيغةٍ بسيطة، بل إنَّ الدعاء بما يخرج من القلب يكون أصدق وأقرب لإجابة الدعوة، والله تعالى أعلى وأعلم بذلك، ولا بأس في هذه الفقرة من ذكر بعض الأدعية المأثورة المتعلقة بطلب المغفرة والثبات على الدين، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: كيف اقوي يقيني باستجابة الدعاء

أدعية مأثورة من القرآن الكريم لطلب المغفرة

في هذه الفقرة سيتمُّ ذكر بعض الآيات التي وردت فيها أدعيةً لطلب المغفرة من الله -عزَّ وجلَّ- عند التوبة من الذنوب، والثبات على الهداية، وفيما يأتي ذلك:

• {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.^[1]

• {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}.^[2]

• {رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا}.^[3]

• {رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}.^[4]

• {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚأَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.^[5]

• {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.^[6]

شاهد أيضًا: هل الدعاء وقت نزول المطر مستجاب

أدعية مأثورة من السنة النبوية المطهرة لطلب المغفرة

أمَّا في هذه الفقرة فسيتمُّ ذكر بعض الأحاديث النبوية التي اشتملت على أدعية المغفرة، وفيما يأتي ذلك:

• “اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ”.^[7]

• “رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ”.^[8]

• “للَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”.^[9]

• “اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ”.^[10]

• “ربِّ اغفر لي، وتُب عليَّ، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ”.^[11]

شاهد أيضاً: دعاء التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي

حكم التوبة وشروطها

إنَّ التوبة في اللغة تعني الرجوع من الذنب واصطلاحًا تعني الرجوع إلى الله -عزَّ وجلَّ- من الذنب والمعصية إلى الطاعة، وهي فريضة على كلِّ مسلمٍ، وهذا باتفاق أهل العلم، مستدلين على ذلك بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا}،^[12] ولتكون التوبة مقبولة، لا بدَّ من تحقيق عددٍ من الشروط، وفيما يأتي بيانها:^[13]

• الندم على المعصية.
• الإقلاع عن الذنب حياءً من الله.
• العزم على عدم العودة إلى الذنب.
• التحلل من صاحب الحقِّ أو ردِّ الحقِّ إليه، وذلك إن تعلق الحذنب بحقوق العباد.

شاهد أيضاً: دعاء عند نزول المطر للرزق

الأمور المعينة على التوبة

لقد ذكر أهل العلم بعضًا من الأمور التي تعين المسلم على التوبة من الذنب، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيانها، وفيما يأتي ذلك:^[14]

• العلم بالله -عزَّ وجلَّ- بعد الجهل به، وقد استدلَّ أهل العلم على ذلك من قول الله تعالى: {نَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}.^[15]
• ذكرُ اللهِ -عزَّ وجلَّ- بعد الغفلةِ عنه، وذلك مستنبطٌ من قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ}.^[16]
• خوف المسلم من مكر الله عزَّ وجلَّ.
• الطمع برحمة الله تعالى، ودليل ذلك قول الله تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.^[17]

أنواع التوبة

إنَّ للتوبة ثلاثة أنواعٍ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيان أنواع التوبة، وفيما يأتي ذلك:^[18]

• التوبة الصحيحة: وهي توبة العبد من الذنب الذي اقترفه بصدق.
• التوبة الأصح: وهي توبة العبد من الذنب الذي اقترفه، مع كرهه للذنب واستقباحه والعزم على عدم العودة إليه، وهذه التوبة تسمى بالتوبة النصوح.
• التوبة الفاسدة: وهي توبة العبد من ذنبه بلسانه فقط، مع بقاء لذة المعصية في قلبه.

أقسام التوبة

إنَّ للتوبة قسمين اثنين، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيان هذين القسمين بشيءٍ من التفصيل، وفيما يأتي ذلك:^[18]

• توبة العبد من حسناته، ولهذا القسم ثلاثة أضرب، وهم:
  • التوبة والاستغفار من التقصير في العبادة.
  • التوبة من الأعمال التي كان يظنها صالحة، ثمَّ تبيَّن له أنَّها من البدع.
  • التوبة من إعجابه بالعمل الصالح، مثل الذي يظن أنَّه فعلها بقوةٍ منه وليس بفضل الله.
• توبة العبد من فعل السيئات، ولهذا القسم ضربين اثنين، وهم:
  • التوبة من ترك الفرائض والواجبات.
  • التوبة من فعل المحرمات.

صلاة التوبة

إنَّ من رحمة الله -عزَّ وجلَّ- بعباده أن ترك باب التوبة مفتوح، فلا يُغلق في وجه عباده إلَّا إذا بلغت الروح الحلقوم، أو إذا طلعت الشمس من مغربها، وقد شرع لعباده الخطائين صلاة التوبة، ليتوسل العبد من خلالها إلى ربه، فيرجوا منه قبول توبته،^[19] وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر عددٍ من الأحكام المتعلقة بها، وفيما يأتي ذلك:

مشروعية صلاة التوبة

اتفق أهل العلم على مشروعية صلاة التوبة، مستدلين بعددٍ من الأحاديث النبوية الشريفة، وفيما يأتي ذكرها:^[19]

• الحديث الذي رواه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- حيث قال: “ما من عبدٍ يُذنبُ ذنبًا ثم يتطهرُ فيحسنُ الطهورَ ، ثم يصلِّي ركعتين ثم يتوبُ للَّهِ من ذنبِه ، إلا تاب اللهُ عليهِ”.^[20]
• الحديث الذي رواه أبو الدرداء -رضي الله عنه- حيث قال: “سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: من توضَّأَ، فأحسَنَ وُضوءَهُ، ثمَّ قام فصلَّى ركعتين، أو أَربعًا -شكَّ سَهْلٌ- يُحسِنُ فيهما الذِّكْرَ والخُشوعَ، ثمَّ استَغفرَ اللهَ عزَّ وجلَّ، غُفِرَ له”.^[21]

شاهد أيضًا: دعاء يغفر الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر

وقت صلاة التوبة

يُستحبُّ للمسلم أداء صلاة التوبة بعد وقوعه في معصية ما، والعزم على التوبة منها، وسواء أكانت هذه التوبة بعد الذنب مباشرةً أم بعده بمدةٍ سواء طالت هذه المدة أم قصرت، ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ الواجب على المسلم المبادرة إلى التوبة فورًا، لكنَّه لو سوَّفها وأجلها قبلت منه، ما لم يحد أحد موانع قبول التوبة، ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ هذه الصلاة تُصلَّى في أوقات النهي؛ إذ أنَّها من الصلوات ذوات السبب، فمتى وُجد سببها شُرع أداؤها.^[19]

كيفية أداء صلاة التوبة

إنَّ صلاة التوبة عبارة عن ركعتين اثنتين، كما جاء ذلك في الحديث المذكور سابقًا المرويِّ عن أبي بكرٍ الصديق، وتؤدى مثل صلاة النافلة تمامًا، حيث يتوضأ المسلم مثل وضوئه للصلاة، ثمَّ يستر عورته ويتطهر في ثوبه ومكانه، ثمَّ يقف ويكبِّر تكبيرة الإحرام، ثمَّ يقرأ سورة الفاتحة ثمَّ ما تيسر له من القرآن، ثمَّ يركع ثمَّ يرفع من ركوعه، ثمَّ يسجد ثمَّ يرفع من سجوده، ثمَّ يسجد ثانيةً، ثمَّ يقوم ليأتي بالركعة الثانية، ويفعل فيها كما فعل بالركعة الأولى، لكن بعد السجود الثاني يجلس ويأتي بالتحيات والتشهد والصلاة الإبراهيمة، ثمَّ يسلِّم عن يمينه ويساره.^[19]

شاهد أيضًا: دعاء الاستيقاظ من النوم منتصف الليل مكتوب كاملا

موانع التوبة

إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أمر بعدم القنوط من رحمته، فشرع لعباده التوبة وفرضها عليهم، وقبلها منهم ما لم تأتِ بعد موانعها، وفيما يأتي بيان موانع التوبة:^[19]

• عند بلوغ الروح الحلقوم، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ اللهَ يقبلُ توبةَ العبدِ ما لم يُغرغرْ”.^[22]
• عند طلوع الشمس من مغربها، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا، تَابَ اللَّهُ عليه”.^[23]

أحاديث نبوية شريفة عن التوبة وفضلها

لقد ورد فضل التوبة في عددٍ من الأحاديث النبوية الشريفة، وفيما يأتي ذكر هذه الأحاديث، وفيما يأتي ذلك:

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً”.^[24]
• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ، فَيَغْفِرُ لهمْ”.^[25]
• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً”.^[26]

أقوال السلف الصالح عن التوبة

في هذه الفقرة سيتمُّ ذكر بعضًا من أقوال السلف الصالح في شأن التوبة، وفيما يأتي ذلك:^[27]

• عمر بن الخطاب: “التوبة النصوح: أن يتوبَ الرجلُ من العمل السيِّئ، ثم لا يعود إليه أبدًا”.

• أنس بن مالك: “التوبة النصوح: أن يكون لصاحبها دمعٌ مَسفوحٌ، وقلب عن المعاصي جموح”.

• عبدالله بن مسعود: “التوبة النَّصُوح تُكفِّر كلَّ سيئة”.

• الحسن البصري: “التوبة النَّصُوح، فقال: “نَدَمٌ بالقلب، واستغفارٌ باللِّسان، وتركٌ بالجوارح، وإضمارٌ ألَّا يعود”.

• سعيد بن جبير: “التوبة النصوح: هي التوبة المقبولة؛ ولا تُقبَل ما لم يكُنْ فيها ثلاثة شروط: خوف ألَّا تُقبَل، ورجاء أن تُقبَل، وإدمان الطاعات”.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان دعاء التوبة من الذنب المتكرر، وفيه تمَّ تفصيل الحديث في هذا الشأن، كما تمَّ ذكر عددٍ من أدعية المغفرة المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، كما تمَّ الحديث عن التوبة وحكمها وشروطها وما يعين المسلم عليها، وبيان أنواعها وأقسامها، وموانعها، كما تم الحديث عن صلاة التوبة، وفي الختام تمَّ ذكر أحاديث نبوية شريفة عن فضل التوبة، وأقوال السلف الصالح فيها.