فوائد الحجامه في الشتاء ، افضل الاوقات للحجامه

فوائد الحجامه في الشتاء ، افضل الاوقات للحجامه
فوائد الحجامه في الشتاء

فوائد الحجامه في الشتاء، شاع استخدام الحجامة في العديد من الدول العربية والإسلامية كجزء من الطب النبوي حيث أوصى به عدد من أطباء العرب والمسلمون مثل ابن سينا، والزهراوي، وأبو بكر الرازي، ومن بعدها لقى رواجاً في الدول الأوروبية خلال عصر النهضة، ويتساءل البعض عن إمكانية القيام بها في فصل الشتاء، وهل تفدم فوائد صحية للجسم في الطقس البارد، وهذا ما سنجيب عنه في هذا المقال.

ما هي الحجامة

الحجامة (Cupping) هي نوع قديم من أنواع علاج الأمراض يتم عن طريق الشفط على سطح الجلد، باستخدام أكواب صغيرة، وهي إجراء غير مكلف نسبيًا وغير جراحي، وعلى الرغم من ارتباط الحجامة تقليديًا بالطب الصيني التقليدي، فقد تم استخدام الحجامة لعدة قرون في الطب الهندي القديم والطب العربي المصري وممارسات الشفاء اليونانية القديمة والرومانية، وتتضمن الحجامة وضع كوب ساخن على الجلد لتوليد فراغ جزئي لزيادة تدفق الدم، وفي الوقت الحاضر، يتم استخدام الأكواب الزجاجية ولكن في أوقات سابقة كانت تستخدم الأكواب المصنوعة من الخيزران أو المعدن بشكل شائع، وتتداخل آلية عمل الحجامة مع آلية الوخز بالإبر، وهناك تشابه كبير بينهما، وتقدم الحجامة فوائد عديدة ومختلفة لجسم الإنسان في حال تم القيام بها بالشكل الصحيح.[1]

شاهد أيضًا: كيفية التخلص من شرب الخمر

فوائد الحجامه في الشتاء

على الرغم من أنّه يفضل إجراء الحجامة في فصل الربيع، حيث الحرارة معتدلة وقريبة من درجة حرارة جسم الإنسان، إلّا أنّه يمكن أن تقدم جلسة الحجامة في فصل الشتاء فوائد صحية عديدة، حيث تتمثل فوائدها بالأمور الآتية:[2]

  • تعمل الحجامة في فصل الشتاء على تنشيط الدورة الدموية، كما تسهّل أيضًا من مرور الدم وتدفقه من خلال الأوعية والأوردة الدقيقة.
  • تزيد من تحفيز وتنشيط عمل الغدد الليمفاوية بالجسم.
  • تساهم الحجامة أيضًا في تنشيط مسارات الطاقة المختلفة، ممّا يحسن أداء الشخص بشكلٍ ملحوظ.
  • تساعد الحجامة في الشتاء على تخليص الجسم من أي سموم متراكمة به، بالإضافة لدورها الهام في التخلّص من الفضلات والمواد الغريبة التي تتراكم بالجسم.
  • تدعم الحجامة في الشتاء عمل الجهاز المناعي وتزيد قوته، وتعمل على حماية الجسم من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة.
  • تنظم الحجامة مستويات الهرمونات بالجسم وتساهم في الوقاية من حدوث أي خلل بها.
  • تحسن الحجامة من الحالة النفسية وتحفز من عمل ووظائف الغدد وعلى وجه التحديد الغدة النخامية.
  • تساعد الحجامة في الشتاء على الاسترخاء، ممّا يقلل التعرض للضغط المستمر على الأعصاب وتخفيف حدة التوتر.
  • تساعد الحجامة تسكين آلام الجسم المختلفة.
  • تزيد أيضًا من الإدراك العقلي وتعمل على تنشيط الذاكرة.
  • تزيد من نسبة الكورتيزون الطبيعي الذي يوجد بالجسم، بالإضافة لدورها في تقليل نسبة الكوليسترول الضار بالجسم.
  • تزيد الخصوبة، وتعمل على رفع احتمالية حدوث الحمل.

أنواع الحجامة

يتم تصنيف الحجامة إلى نوعين، ويعتمد هذا التصنيف على طبيعة الحالة المرضية المراد علاجها، إضافة لرغبة الشخص بشكل أساسي في اختيار نوع الحجامة، كما يؤخذ بعين الإعتبار رأي المعالج، وهما كالآتي:[3]
  • الحجامة الجافة (Dry Cupping): تتمثل طريقة الحجامة الجافة بشكل أساسي على عملية شفط الجلد بآلية معينة، إمّا من خلال أنبوب موصول بالكأس، أو من خلال إشعال شعلة لهب في الكأس ثم وضعه على الجلد.
  • الحجامة الدامية أو الحجامة الرطبة (Wet Cupping): تتضمن طريقة الحجامة الرطبة عملية شفط الجلد إضافة لسحب كميات من الدم، من خلال إحداث شق صغير باستخدام مشرط مخصص.

دواعي اجراء الحجامة

يلجأ الناس إلى الحجامة لعلاج حالات مرضية معينة، ومن أهم الحالات التي تستدعي إجراء الحجامة ما يأتي:[3]
  • الإصابة بالآلام الهيكلية العضلية؛ كحالات الفتق القرص القطني أو الديسك، ومرض الفقار الرقبية، والإصابة بألم العضد المذلي الليلي، وألم أسفل الظهر العام المستمر، ألم الرقبة العام المزمن.
  • الإصابة بالالتهابات المختلفة؛ مثل التهاب النسيج الليفي، والتهاب العضلات الليفي، والتهاب عظام الركبة المزمن، وألم التهاب المفاصل النقرسي الحاد.
  • بعض أمراض القلب والأوعية الدموية؛ مثل ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، والتحميل المفرط الدوراني، وفشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.
  • الإصابة بآلام عسر الطمث ما قبل الدورة الشهرية.
  • أمراض الجهاز التنفسي؛ مثل التهاب الأنف التحسسي، والربو، والتهاب القصبات الرئوي.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية؛ مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والبهاق.
  • الإصابة بالأمراض العصبية؛ مثل الصداع، والصداع النصفي، ومتلازمة النفق الرسغي، وألم العصب الثلاثي التوائم الحاد.
  • حدوث الأمراض الاستقلابية؛ مثل التهاب المفاصل النقرسي الحاد، وارتفاع الدهنيات والكوليسترول في الدم.
  • الإصابة بالالتهابات الفيروسية؛ مثل التهاب الكبد الفيروسي، والهربس النطاقي. الالتهابات البكتيرية.
  • أعراض انقطاع الطمث الثانوي.
  • أعراض السكري، حيث تساهم الحجامة في تقليل مقاومة الأنسولين.
  • حالات إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية.
  • بعض الأمراض الجلدية؛ مثل حب الشباب، والتهاب الجلد التأتبي، والشرى المزمن مجهول السبب.

أفضل وقت للحجامة

يتساءل بعض الأشخاص عن أفضل أيام لإجراء الحجامة، وقد يختلف ذلك باختلاف نوع الحجامة المستخدمة، إذ يمكن إجراء الحجامة الجافة في أي وقت، أما بالنسبة للحجامة الرطبة، ففي حال كانت الحالة وقائية وغير طارئة فيفضل إجراؤها في اليوم السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي والعشرين من الشهر القمري الإسلامي، بينما إذا كان هنالك حاجة طارئة فيمكن إجراؤها في أي وقت، ومن الجدير ذكره أنّ عدد جلسات الحجامة التي يحتاجها الشخص تختلف اعتمادًا على حالته الصحية، فقد يحتاج البعض من جلسة إلى ثلاث جلسات، بينما قد يحتاج الآخرون الذين يعانون من أمراض مزمنة إلى المزيد من الجلسات، ومن الأفضل القيام بها في الأيام ذات الجو المعتدل، أي في فصل الربيع.

ما هي شروط الحجامة

للحجامة شروط معينة، لا بدّ من أخذها بعين الاعتبار قبل البدء بجلسة الحجامة، فعلى المعالج التأكّد من :[1]

  • يشترط نظافة الجلد وخلوّه من الالتهابات أو الجروح في مواضع إجراء الحجامة.
  • نظافة الأدوات المستخدمة أثناء جلسة الحجامةـ إذ يجب تعقيمها بشكلٍ جيد، وذلك لضمان عدم انتقال أي عدوى منها للشخص.
  • أن يكون الشخص المريض بالغًا، إذ يمنع إجراؤها للأطفال.
  • تمتّع الشخص المريض بصحة جيدة من حيث صحة القلب والشرايين، إذ يمكن أن تسبب الحجامة توسيع في الأوعية الدموية لزيادة معدل جريان الدم.
  • استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى الحجامة.

هل هناك إجراءات معينة ما قبل الحجامة

لا تحتاج الحجامة إلى الكثير من التحضيرات، إلّا أنّه هناك بعض الإجراءات والتعليمات التي يجب القيام بها قبل الحجامة، وينبغي على الشخص معرفتها، وهي كالآتي:[2]

  • يجب الاستحمام قبل جلسة الحجامة بساعتين على الأقل، وذلك للمحافظة على نظافة الجسم والوقاية من أي عدوى محتملة.
  • يجب الصيام لعدة ساعات عن تناول أي طعام قبل جلسة الحجامة.
  • ينبغي إخبار المعالج بالحالات الصحية والأعراض التي يعاني منها المريض قبل البدء بالحجامة.
  • تنظيف وتعقيم الأدوات والمكان الذي تتم فيه جلسة الحجامة.
  • شرب كميات كافية من الماء، وذلك للحفاظ على رطوبة الجسم لتحسين مجرى الدم في الأوعية الدموية.
  • إبقاء الجسم دافئًا، وعدم التعرّض للبرد قبل جلسة الحجامة.
  • الابتعاد عن التدخين قبل الحجامة بساعتين على الأقل.

طريقة عمل الحجامة

تحتاج الحجامة إلى خطوات بسيطة لإجرائها، إذ يمكن القيام بها بخطوات قليلة، وقد لا تتطلب الكثير من الوقت، ولا تستمر الجلسة عادةً أكثر من نصف ساعة، ولا تحتاج إلى أدوات كثيرة، حيث يحتاج المعالج أن يكون لديه الأدوات الآتية:[1]
  • كؤوس زجاجية بفتحة 5 سنتيمترات موصول بها خرطوم والخرطوم له ثقب.
  • مشرط حاد.
  • سرنجة طبية.
  • قفازات تستعمل لمرة واحدة.
  • مادة مطهرة مثل الكحول.

طريقة عمل الحجامة الجافة

يجب الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إجراء الحجامة، ومن المهم أيضًا التأكد من خبرة الشخص المعالج، وذلك لتقليل نسبة أي أخطاء أو أضرار قد تحدث أثناء العملية، وفي ما يأتي خطوات عملية الحجامة الجافة:

  • يتم وضع الكؤوس على مواضع الحجامة.
  • يُسحب الهواء من خلال الخرطوم باستخدام سرنجة طبية، ونستمر في عملية السحب حتى يصبح جزء من الجلد داخل الكوب.
  • تُغلق فتحة الخرطوم ويُحبس الهواء في الداخل، ويبقى الكأس على ظهر الشخص لمدة تقريبية من 3 إلى 5 دقائق.
  • تُنزع الكؤوس حيث تكون قد تشكّلت دائرة حمراء اللون مكانه.

طريقة عمل الحجامة الرطبة

أما في حال إجراء الحجامة الرطبة فيتم ذلك بالخطوات الآتية:

  • يُدهن مكان الكأس بالزيت قبل وضعه.
  • يقوم العالج بإجراء شق صغير في الجلد بعد إزالة الكوب عن المنطقة التي تجمع فيها الدم، ويجب أن يكون الشق على عمق لا يزيد عن 1 مليمتر.
  • يتم وضع الكأس على المنطقة وسحب الهواء مرة أخرى، وذلك لإخراج الدم مع مراعاة وضع منديل تحت الكأس والمسح من أسفل إلى أعلى، وإذا استمر خروج الدم يتم إعادة العملية مرة أُخرى.
  • يتم إعادة العملية حتى يتوقف الدم.
  • يتم تطهير المنطقة وتغطيتها.

أفضل وقت للحجامة بالنسبة للنساء

يمكن القيام بالحجامة للنساء في أي وقت كما هو الحال بالنسبة للرجال، إلّا أنّه ينبغي الابتعاد عن أيام الدورة الشهرية وعدم القيام بالحجامة خلالها، ويمكن أن تقدّم الحجامة العديد من الفوائد الصحية للنساء، والتي تتضمّن ما يأتي:[3]

  • تعمل على علاج الاضطرابات التي تعاني منها المرأة خلال فترة الدورة الشهرية.
  • تعمل على علاج مشكلة تأخر الحمل، وتعمل على علاج التهابات المهبل.
  • تعمل الحجامة على علاج ضعف عملية التبويض، وزيادة الهرمون الخاص بإنتاج الحليب.

الآثار الجانبية للحجامة

من المحتمل أن ينجم عن الحجامة بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، ويمكن للشخص المعالج أن يُقلّل منها عبر اتّباع الأساليب الصحيحة لتنظيف الجلد قبل وبعد جلسة الحجامة، كما يجدر به ارتداء غطاء واقٍ، وقفازات طبية تُستخدم لمرّة واحدة، ونظارات واقية، مع ضرورة استخدام أدوات ومعدّات نظيفة لعمل الحجامة، بالإضافة إلى أهمية أخذ اللقاحات بشكل مُنتظم للوقاية من العديد من الأمراض مثل؛ التهاب الكبد، ومن أهم الآثار الجانبية للحجامة ما يأتي:[3]

  • ظهور علامات بنفسجية أو كدمات دائرية في المواقع التي وُضعت به الكؤوس، وتبدأ هذه العلامات بالاختفاء أو التلاشي بعد مرور عدّة أيام، ويمكن أن تبقى حتى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
  • قد يصاب البعض بفقدان الوعي المؤقت.
  • الشعور بالألم في موضع الحجامة.
  • حدوث التورم أو بعض الحروق أو الندب في مواضع الحجامة.
  • الشعور بالدوخة أو الدوار.
  • ظهور التصبّغات الجلدية.
  • الشعور بالغثيان والتقيّؤ.
  • العدوى الجلدية.
  • فقدان كمية من الدم أثناء الحجامة الرطبة.

شاهد أيضًا: فوائد شرب الماء في الشتاء

ما هي محاذير استخدام الحجامة

قبل اللجوء إلى طريقة الحجامة لعلاج الحالات المرضية، يجب استشارة الطبيب حول القيام بذلك، ومن المهم عدم التوقع عن تناول أي دواء موصوف من قِبل الطبيب دون الرجوع إليه، ومن الجدسر ذكره بأنّه في حال رغبة الشخص بتجربة الحجامة يجب أن تكون إلى جانب العلاجات الطبية الحديثة، وهناك بعض المحاذير التي يجب الانتباه لها عند اختيار طريقة الحجامة، جيث يُنصح بتجنّب العلاج بالحجامة في الحالات الآتية:[3]
  • الأشخاص المصابون باضطرابات النزيف الدمويّ.
  • الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية المميّعة للدم.
  • الحالات التي يعاني فيها الشخص من وجود شقوق، أو جروح، أو تقرّحات جلدية في مواضع إجراء الحجامة.
  • الإصابة بخثار الأوردة العميقة، والتي عادةً ما تحدث بعد إجراء العمليات الجراحية.
  • الإصابة باضطرابات التشنّج.
  • الإصابة بحروق الشمس من الدرجة الثانية، خاصةً بعد السباحة.
  • الإصابة بحالات العدوى الجلدية.
  • مشاكل في أحد أعضاء الجسم الداخلية.
  • الفئات العمرية الصغيرة الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات.
  • كبار السن.
  • النساء الحوامل والنساء اللواتي في فترة الحيض.

المأكولات الممنوعة قبل وبعد الحجامة

يمكن أن تؤثّر بعض الأطعمة والمأكولات والمشروبات سلبًا على الجسم عند تناولها قبل أو بعد جلسة الحجامة، ومن أهم هذه الأطعمة ما يأتي:[1]

  • المشروبات الحمضية مثل عصير البرتقال او الليمون والكريب فروت.
  • الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البهارات الحارة.
  • المشروبات الروحية.
  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة
  • المشروبات الغازية الباردة.
  • البصل والثوم خاصةً بعد اجراء جلسة الحجامة لفترة من الوقت.
  • منتجات الألبان لأن ذلك قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
  • اللحوم الحمراء بعد جلسة الحجامة بيوم واحد تقريبًا، إذ يمكن تناول الأسماك بدلًا عنها.
  • الأطعمة التي تحتوي على الدهون الضارة.

وختامًا، وفي نهاية هذا المقال، فقد تحدّثنا عن فوائد الحجامه في الشتاء، وإمكانية القيام بها في الطقس البارد، وقد تعرّفنا على أهم الشروط والإجراءات والتعليمات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اللجوء إلى طريقة العلاج بالحجامة، بالإضافة إلى الحديث عن دواعي اللجوء إليها، والآثار الجانبية المحتملة التي قد تسببها لبعض الأشخاص، وأهمية استشارة الطبيب قبل استخدامها كطريقة علاجية للحالات المرضية الكامنة.

المراجع

  1. ^ medicinenet.com، Cupping Therapy، 14/01/2023
  2. ^ webmd.com، Cupping Therapy، 14/01/2023
  3. ^ tastylicious.com، Research Shows Cupping Therapy Has These Three Health Benefits، 14/01/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *