عناصر المقال
- 1 ما هو التنمر الإلكتروني
- 2 أنواع التنمر الإلكتروني
- 3 أسباب التنمر الإلكتروني
- 4 ما هي الآثار المترتبة على التنمر الإلكتروني
- 5 ممن أطلب المساعدة إن تعرضت للتنمر الإلكتروني
- 6 كيف أطلب المساعدة من الوالدين في حال التعرض للتنمر الإلكتروني
- 7 كيف أساعد من يتعرض للتنمر الإلكتروني
- 8 كيف أحمي نفسي من الإساءة على الويب باستخدام معلوماتي
- 9 ما هي عقوبة التنمر الإلكتروني
- 10 نصائح لضحايا التنمر الإلكتروني
- 11 المراجع
ما هو التنمر الإلكتروني وما هي أنواعه وأسبابه وطرق علاجه، فالتنمر في اللغة جاءت من الغضب وسوء الخلق، وهو شكل من أشكال الأذى المتعمد والمضايقة من أشخاص لأشخاص آخرين بالكلام أو الفعل، باستخدام ألفاظٍ بذيئة وأذى نفسي وجسدي واجتماعي، ويقوم المتنمر باستخدام قدراته الخاصة وسلطته لاستغلال نقاط ضعف الضحايا وإيذائهم نفسيًا وجسديًا، ويكون التنمر في الحياة الطبيعية مستمرًا ومتكررًا، وعبر هذا المقال سيتم تسليط الضوء على نوع من أنواع التنمر الحديث، وهو التنمر الإلكتروني، وتعريفه وبيان أنواعه ودوافعه وأسبابه وآثاره وحلوله ودور المجتمع في التخلص منه.
ما هو التنمر الإلكتروني
إن التنمر الإلكتروني هو الإساءة باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة التي يمكن أن تكون على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التواصل والمراسلة وفي الألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية وغيرها، وهو من السلوكيات المتكررة التي تهدف إلى أذية الضحية وإخافتها وترويعها وتشويه سمعتها، ويمكن القول أن التنمر الإلكتروني هو أذية متعمدة تحصل على الأجهزة الرقمية والهواتف اللوحية والحواسيب ومنصات التواصل، ويمكن أن يكون التنمر على شكل نشر الأكاذيب عن الضحية أو نشر صور محرجة له على مواقع التواصل الاجتماعي، وتهديده وتخويفه عبر الرسائل، وانتحال شخصيته وأذية الناس بها، ويمكن أن يسبب ضررًا كبيرًا للضحية، وقد يتم سرقة معلوماته الشخصية مما يتسبب له بحالات من الخوف والإزعاج والرعب.[1]
أنواع التنمر الإلكتروني
إن الكثير من التصرفات التي تحصل على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت يمكن اعتبارها تنمرًا صريحًا، حيث يصنف الخبراء الكثير من التصرفات تحت اسم التنمر الإلكتروني ومن أنواع التنمر إلكترونيًا ما يأتي:[2]
- التهميش والاستثناء: والاستبعاد، ويتم ذلك من خلال عدم دعوة الضحية إلى حدث هام وتهميشه رغم دعوة أصدقائه المقربين، أو استبعاده من محادثات جماعية تضم أقرب الأصدقاء.
- التحرش: ويتم ذلك من خلال الكثير من الطرق منها ما يكون جنسيًا ومنها ما يكون من خلال التهديد المستمر للضحية وغير ذلك من أشكال التحرش.
- المكر والاحتيال: ويتم هذا النوع من أنواع التنمر من خلال منح الضحية الأمان الوهمي واكتساب ثقته بهدف الحصول على معلوماته الشخصية وأسراره ومشاركتها ما الآخرين وحتى سرقته وغير ذلك من الأهداف غير النزيهة.
- سرقة الهوية وانتحال الشخصية: حيث يقوم المتنمر في هذه الحال بإنشاء حسابات وهمية تحمل اسم الضحية واستخدامها في أمور غير مشروعة وأو محرجة على منصات التواصل الاجتماعي.
- نشر الأسرار: فقد يعمد المتنمر إلى كشف أسرار وخبايا الضحية ونشر معلومات حساسة تتعلق به دون إذنه بهد إحراجه وإذلاله.
- الإهانة المباشرة: ومن خلال هذا النوع يقوم المتنمر بإرسال ألفاظ وكلام غير مؤدب وغير أخلاقي للضحية ويوجه له إهانات بشكل مباشر.
- التنكر والمطاردة: فيقوم المتنمر بإنشاء حسابات وهمية ليقوم بمطاردة الضحية على وسائل التواصل الاجتماعي.
أسباب التنمر الإلكتروني
إن الكثير من الأمور يمكن أن تندرج ضمن أسباب التنمر الإلكتروني بين الأمور الشخصية والأسرية وغيرها من الأسباب التي يتحمل المجتمع المحلي مسؤولية قسمٍ كبير منها، ولعل من أبرز أسباب التنمر الإلكتروني ما يأتي:
- الأسباب الشخصية: وهي مكتسبة من السلوكيات الاجتماعية، وتشمل الأعمار ونوع جنس المتنمر والضحية ومستويات الرفاهية المتفاوتة والتعاطف والتأثر باستخدام شبكات الإنترنت.
- الأسباب العائلية: وهي شاملة أفراد الأسرة وحالة السلوكيات التي يمارسونها بين بعضهم البعض ووسائل التربية المعتمدة من الأهل، والحالات الاجتماعية للأسرة والدين والشريعة والإشراف الأبوي نحو ذلك من الأمور.
- أسباب مجتمعية: ومنها أنظمة التعليم وفعالياتها، وتأثير المجتمع المباشر ومقاييس الثقافة المجتمعية ومستواها، وعلاقة الطلاب بالزملاء والمستوى التعليمي والحضاري العام في المجتمع.
- أسباب تعليمية: وهي تتعلق بالمدارس والجامعات وحسن إدارتها وضبطها وضبط العلاقات والقوانين على الطلاب وبين الطلاب والأساتذة ومستوى التعليم ومراقبة الإنترنت للتلاميذ.
- أسباب متنوعة: كصعوبة شعور المعتدين بالشعور بأي عاطفة أو تأنيب للضمير تجاه فعلهم الشنيع وجريمتهم الإلكترونية، وشعور المتنمر بالقوة عندما يرى ضحيته، ومحاولة البعض كسب الشعبية من خلال هذا الأمر.
شاهد أيضًا: دراسة جدوى مشروع مكتب خدمات الكترونية ناجح .. كيف افتح مكتب خدمات الكترونية
ما هي الآثار المترتبة على التنمر الإلكتروني
إن الكثير من الأصدقاء يقومون بتبادل المزاح على وسائل التواصل الاجتماعي لكن هذا الأمر قد يتطور ليصبح تنمرًا صريحًا، ولا يمكن التمييز بين المزاح والتنمر المقصود منه الأذية والضرر، والتنمر عبر شبكات الإنترنت يحظى باهتمام كبير وبالغ بين الناس لسرعة انتشاره، ولأثره الكبير لا بدّ من طب المساعدة وإيقاف المتنمرين عند حدهم على الدوام، فعند وقوع التنمر فإن له أثارًا سلبية على المدى القريب والبعيد، وله آثار مدمرة على الفرد والمجتمع إن لم يتم التصدي له وإيقافه، حيث يمكن أن يكون للتنمر آثارًا عقلية على الضحية فيشعر بالضيق الدائم والحرج من موضوع التنمر والغضب الشديد والتوتر، وقد يكون الأثر عاطفيًا، فقد يدخل الضحية في حالة من الشعور الدائم بالخجل وفقدان الشغف والاهتمام وحتى الدخول في دوامة من الاكتئاب، وقد يؤدي التنمر إلى آثار جسدية ملموسة فيتسبب بالأرق والأمراض المزمنة كآلام المعدة والصداع والدوار، وقد يشعر الضحية بعدم احترام للذات وتدني المستوى نتيجة الآثار النفسية السلبية التي تتراكم في نفسه نتيجة التنمر الحاصل.
ممن أطلب المساعدة إن تعرضت للتنمر الإلكتروني
في حال تعرض أي إنسان للتنمر فإن من المهم أن يتم طلب المساعدة من أي شخص موثوق مقرب كالوالدين أو أحد أفراد الأسرة البالغين، وفي المدرسة لو وقع الأمر فيها يمكن طلب المساعدة من المعلم أو المرشد الاجتماعي أو حتى مدير المدرسة، أما في حال حصول التنمر على الانترنت فيمكن طلب المساعدة بالكثير من الطرق، وكبداية من الضروري حظر المتنمر وتقديم بلاغ رسمي للمنصة على سلوكهم، حيث إن شركات التواصل الاجتماعي ملتزمة بالمحافظة على أمان كل مستخدم، حيث يعد الإبلاغ عن التنمر مفتاحًا أساسيًا لإيقاف التنمر الإلكتروني، وفي حال وصل التنمر حد التهديد أو التعرض المباشر للخطر لا بدّ من التواصل مع الشرطة وخدمات الطوارئ في المنطقة السكنية الخاصة بالضحية، وعند حصول أيّة مشاعر قلق واضطراب عاطفي واكتئاب من التنمر الإلكتروني من الضروري التواصل مع بالغين وطلب دعمهم في هذا الأمر وتحديدًا العائلة التي من الممكن أن تقدم دعمًا عاطفيًا ومعنويًا وحمابة كبيرة للضحية، كما أن معظم منصات التواصل الاجتماعي تخصص خيارات مميزة تساعد على الإبلاغ عن أية مخاطر ومشاكل تواجه المستخدم على المنصة، ولذلك من الجيد استخدامها في مركز المساعدة للحصول على الدعم والحماية في المنصة من المتنمرين.
كيف أطلب المساعدة من الوالدين في حال التعرض للتنمر الإلكتروني
إن طلب المساعدة من أحد البالغين أمر في غاية الأهمية عند التعرض للتنمر الإلكتروني وأفضل الأشخاص الذين يمكن طلب المساعدة منهم هم الوالدين الأم والأب، وذلك من الممكن أن لا يكون سهلًا على كافة الأشخاص، ولكن يمكن اتباع عدة أمور لفتح محادثة مع الوالدين، حيث يمكن اختيار وقت مناسب ليكون الوالدين أو أحدهما على استعداد تام للاستماع للضحية، ومن المهم مراعاة أن الوالدين قد لا يكونا ملمّين بالتكنلوجيا والتطور الحاصل على منصات التواصل الاجتماعي، وفي البداية لا بدّ من شرح خطورة الموقف وأثره السلبي، وشرح الموقف بالتفصيل، وعدم الاستعجال في الحصول على نتيجة فورية من الوالدين، لأنّهما أكثر تعقلًا فسوف يفكرون ويبحثوا عن الحلول الجذرية بتروٍ وسيقومون بالبحث عن أفضل الأمور التي تمنع هذا التنمر عن الأطفال، وفي حال عدم القدرة على الحديث مع الأهل مباشرةً يمكن الحديث مع الأخ الأكبر إن كان كبيرًا عمريًا بما يكفي أو حتى الأخت أو أحد أفراد العائلة العاقلين كالعم والخال وأولادهم ونحو ذلك.
كيف أساعد من يتعرض للتنمر الإلكتروني
قد يتعرض الأصدقاء لحالات من التنمر الإلكتروني ومن المهم مساعدة أي صديق يتعرض لمثل هذه المواقف، وتقديم كل أنواع الدعم له، حيث يمكن الاستماع للصديق الضحية، وتقديم النصح له لتقديم البلاغات عن حالات التنمر ومعرفة ما هو شعوره، وإرشادهم إلى ضرورة عرض المشكلة على أحد أفراد العائلة البالغين كالوالدين، ومعاملة الصديق الضحية بلطف وإشعاره أن كل شيء سيكون بخير ومساعدته على التفكير بإيجابية ومحاولة إبعاده عن كل الأفكار والعواطف السلبية، ولا بدّ من مساعدة الصديق الضحية للتنمر الإلكتروني في الإبلاغ عن المشكلة بشكل سليم، ولو كانت المشكلة واقعة على الفيس بوك أو الانستقرام، قد يساعد الإبلاغ عن محتوى التنمر حتى يتم حظر السلوك الشاذ وإزالته في حال تسببه بالضرر للضحية، ويكون الإبلاغ دائما على هاتين المنصتين مجهول الهوية، ولا يمكن للمتنمر معرفة من قدم بلاغًا على محتواه السلبي، كما يمكن للصديق الإبلاغ عن أي محتوى يكون تنمرًا على صديقه، وكذلك على تويتر، يمكن تقديم بلاغات بالنيابة على المحتوى المسيء والمتنمر.
شاهد أيضًا: لماذا سميت الشبكة العنكبوتية بهذا الاسم
كيف أحمي نفسي من الإساءة على الويب باستخدام معلوماتي
من المهم التفكير بشكل دائم ومنظم قبل القيام بنشر الأمور الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت، كتفاصيل العنوان وأرقام الهاتف وأسماء المدارس والجامعات التي يرتادها أو أي شيء يتعلق به، يمكن استخدامه لاحقًا بأي طريقة يمكن من خلالها أذية الشخص بشكل مباشر أو بطريقة غير مباشرة، حيث تتيح معظم المنصات على شبكات الإنترنت ميزات تمكّن مستخدميها من حماية معلوماتهم الشخصية وحماية خصوصيتهم بشكل كامل، ولعل من أفضل الإجراءات الاحترازية التي يمكن القيام بها في هذا الخصوص ما يأتي:
- تحديد من يمكنه رؤية ملف التعريف الشخصي الاجتماعي الخاص أو حتى من يستطيع إرسال رسائل مباشرة والتعليق على المنشورات والأحداث الخاصة من خلال إعدادات الخصوصية في الحساب.
- الإبلاغ المباشر عن المنشورات والتعليقات والرسائل السلبية سواءً كانت صور أو مقاطع فيديو أو حتى مكتوبة والطلب المباشر لإزالتها.
- اختيار إلغاء الصداقة أو حظر الشخص المتنمر إلى الأبد لمنعه من رؤية الملف الشخصي والاتصال المباشر بالضحية.
- يمكن ضبط من يستطيع رؤية المنشورات والتعليقات والصور حيث يمكن تخصيصها لأشخاص معينين دون غيرهم دون حذفها أو حظرهم.
- حذف المشاركات الشخصية أو حظر أشخاص معينين من رؤيتها.
- لا يتم إخبار المتنمر عند حظره أو تقييده أو الإبلاغ عن المحتوى المسيء الخاص به.
ما هي عقوبة التنمر الإلكتروني
إن القوانين بمختلف مصادرها تهتم بقضية التنمر وتعتبره قضية ذات خطورة كبيرة لأنّ لها آثار هدّامة على المجتمع، وتتخذ العديد من الإجراءات ضد المتنمرين، فلو كان الإنسان يتعرض للتنمر لا بدّ من الإبلاغ المباشر عن هذه الحالات، حيث تم وضع قوانين الجرائم الإلكترونية في كل مكان وهدفها المحافظة على الأمان الإلكترونية وتحديد العقوبات الرادعة للجناة والمعتدين إلكترونيًا، وتشمل هذه القوانين كافة المنصات على شبكات الويب، حيث إن الكثير من القوانين وضعت عقوبات المتنمرين من سجن لعدة أشهر ودفع غرامات مالية كبيرة وتتضاعف العقوبات في حال تكرار حالات الاعتداء، كما أن العقوبات تختلف من مكان لآخر بحسب المنطقة الجغرافية، وبحسب طبيعة التنمر وحالته وأثره السلبي على الضحية.
نصائح لضحايا التنمر الإلكتروني
أوجد الخبراء عدة أمور يمكن من خلالها مواجهة التنمر والحد منه، وهي تتمثل بالتصرفات الصحيحة في حال تم التعرض لهذا الأمر، ومن النصائح التي يقدمها أصحاب الخبرة لضحايا التنمر الإلكتروني ما يأتي:
- على الضحية أن لا يلوم نفسه أبدًا إن كانت واقعة التنمر تتكرر عليه، وعليه أن يوقن أن المتنمر يكون لديه مرض نفسي أو عقدة نقص أو نوايا سيئة وغير لائقة.
- على الضحية أن لا يتعاطى ولا يرد على المتنمر، لأن أي يرد سيشعر المتنمر بالنشوة والنصر والقوة، بل على الضحية التزام الصمت وعدم الرد.
- عدم مسح الدليل والمحافظة عليه وهو الذي يصف حادثة التنمر ويثبت وقوعها، كأخذ لقطة شاشة وحفظها وعرضها على الأشخاص الذين سيتم طلب المساعدة منهم.
- الطلب من المتنمر التوقف عن أفعاله بطريقة غير مباشرة من شخص كبير وبالغ وصاحب عقل ومكانة سواءً من العائلة أو المدرسة أو غير ذلك.
- التوجه لطلب المساعدة من أحد أفراد الأسرة أو المعلمين أو حتى الجهات القانونية المحلية.
- محاولة حظر كافة المتنمرين على منصات التواصل الاجتماعي وتقديم بلاغات للمنصات عن محتواهم المسيء لحظره وحذفه من على المنصة.
في نهاية مقال ما هو التنمر الإلكتروني وما هي أنواعه وأسبابه وطرق علاجه، حيث تم التعرف على معنى هذا المصطلح، وبيان الأسباب التي تدفع الجاني للتنمر على الضحية، وبيان الحلول اللازمة للتخلص من أي عمليات وحالات تنمر على أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي، وبيان عقوبات حالات الاعتداء المشابهة وتم تقديم الكثير من النصائح الهامة للتعامل مع هذه الحالات.
المراجع
- ^ oxfordlearnersdictionaries.com، Definition of cyberbullying noun from the Oxford Advanced Learner's Dictionary، 29/04/2023
- ^ blog.securly.com، the 10 types of cyberbullying، 29/04/2023
التعليقات