كيف تتعامل مع شخص يتلاعب بمشاعرك

كيف تتعامل مع شخص يتلاعب بمشاعرك، هناك الكثير من الأشخاص الذين يحاولون التلاعب بنا، ودفعنا إلى اتخاذ قرارات لا تخدم سوى أهوائهم ومصالحهم، ولسوء الحظ هم بارعون في اكتشاف واستغلال نقاط ضعف ضحاياهم، أشخاص يجيدون كل أساليب الكذب والخداع، ولا يترددون في تسخيرها في سبيل الوصول إلى أهدافهم، بغض النظر عن مشاعر الآخرين، والنتائج الوخيمة التي قد تصيبهم، ولذلك وعبر موقع تصفح، ومن خلال هذا المقال سنبيّن لكم طرق التعامل مع الشخص الذي يتلاعب بمشاعر الآخرين.

الشخص المتلاعب بالمشاعر

الشخص المتلاعب بالمشاعر هو شخص يستغل علاقته بالشخص الآخر لتلبية مصالحه الشخصية، فهو شخص لا يمتلك أي ذرة من الاحترام والتقدير لذاته، وغالبًا ما يكون غير سوي نفسيًا، كون أن المشاعر هي ملك كل فرد، والعبث بها محرم، وخاصةً في علاقات الحب أو الزواج، وغالبًا ما يستخدم المتلاعبون العاطفيون الألعاب الذهنية للاستيلاء على السلطة في العلاقة، ويكون الهدف النهائي هو استخدام هذه القوة للتحكم في الشخص الآخر، إذ إنّ العلاقة الصحية مبنية على الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل، فهذا صحيح بالنسبة للعلاقات الشخصية، وكذلك العلاقات المهنية، وفي بعض الأحيان، يسعى الناس إلى استغلال هذه العناصر في العلاقة من أجل إفادة أنفسهم بطريقة ما، ويمكن أن تكون علامات التلاعب العاطفي خفية، غالبًا ما يكون من الصعب التعرف عليهم، خاصةً عندما يحدث ذلك معك، فإنّ التلاعب لفظ يُطلق على محاولة التأثير بسلوك أو أفعال شخص آخر بشكل غير مباشر، وهو غير جيد أو سيئ بالضرورة بحد ذاته، وقد يحاول الشخص التلاعب بآخر من أجل قضية جديرة بالمحاولة، أو لجعله يفعل شيئًا غير قانوني، رغم ذلك فإن التلاعب بحد ذاته يتعارض مع الصراحة دائمًا، ويعتمد على استغلال نقاط الضعف؛ مما يجعل من الصعب علينا ملاحظته، إن جوانب السيطرة المرتبطة بالتلاعب عادة ما تكون غير واضحة، ويسهل عدم ملاحظتها أو تخفيها تحت ستار من الالتزام بفعل الشيء أو الحب أو العادة.^[1]

شاهد أيضًا: كيف اتعامل مع شخص يكرهني وما علامات كره شخص للآخر

كيف تتعامل مع شخص يتلاعب بمشاعرك

يمكنك التعرف على علامات التلاعب وتجنب الوقوع ضحية له، وسأقدم لكم فيما يأتي مجموعة من النصائح التي تفيدك في التعامل مع أي شخص يريد التلاعب بمشاعرك:^[2]

اعلم أنه لا بأس بقول “لا.”

سيستمر الشخص في التلاعب بك طالما سمحت له بذلك، ولذلك عليك قول “لا” لحماية نفسك، وأنصحك بالنظر في المرآة وتدرب على الرفض قائلًا “لا، لا يمكنني مساعدتك في هذا الأمر” أو “لا، هذا الأمر لن ينفع معي”، وعليك الدفاع عن نفسك، فأنت تستحق المعاملة باحترام:

• لا تشعر بالذنب حيال رفض طلباته، فهذا من حقوقك.
• يمكنك الرفض بتهذيب.
• عندما يطلب منك المتلاعب فعل شيء فحاول قول “أودّ فعل ذلك، ولكني مشغول جدًا في الفترة المقبلة” أو “شكرًا على طلب هذا، ولكني أرفض”.

ضع حدودًا

المتلاعب الذي يجد كل شيء ظالمًا يحاول نيل تعاطفك من أجل استخدامها لتحقيق مآربه. في هذه الحالة سيعتمد على حس العجز، وسيسعى لنيل المساعدة منك ماليًا أو عاطفيًا أو بأي طريقة أخرى، انتبه لسلوكياته وتعليقاته مثل “أنت الوحيد في حياتي” أو “ما من شخص آخر أتحدث إليه”، أنت لست ملزمًا أو مؤهلًا لتحقيق كل رغباته طوال الوقت:

• على سبيل المثال؛ إن قال “ليس لدي شخص آخر أتحدث إليه” فحاول الرد على ادعائه بأمثلة واضحة مثل: “هل تذكر بالأمس عندما جاء فلان، وتحدثت إليه طوال النهار؟ وقد قال فلان أنه مستعد للحديث إليك عبر الهاتف كلما احتجت إلى من ينصت إليك. أنا سعيد بالحديث إليك لمدة خمس دقائق، ولكن بعد ذلك لدي موعد هام لا يمكنني تفويته.”

تجنب لوم نفسك

المتلاعب سيحاول إشعارك بعدم الكفاءة، تذكر أنك تخضع بالتلاعب لدفعك للشعور بالسوء، وأنك لست محور المشكلة، فعندما تبدأ بالشعور بالسوء حيال نفسك فأقر بحدوث هذا وسيطر على مشاعرك:

• اسأل نفسك “هل يعاملني الشخص باحترام؟” “هل توقعاته وطلباته معقولة؟” “أهذه علاقة من جانب واحد؟” “هل أشعر بشعور جيد حيال نفسي في هذه العلاقة؟”.
• إن كانت إجابتك عن تلك الأسئلة هي “لا،” فمن المرجح أنه سبب المشاكل في العلاقة وليس أنت.

تمتع بسلوك تأكيدي

المتلاعبون يلوون الحقائق، ويشوهونها من أجل جعل أنفسهم أكثر جاذبية. عند الرد على تشويه الحقائق، اسعَ للتوضيح. اشرح أن هذه ليست الحقيقة كما تذكرها، وأنك تسعى لفهم أفضل، على سبيل المثال اطرح عليه أسئلة بسيطة متعلقة بوقت اتفاقكما على أمر ما أو اتفاقكما على طريقة مقاربة مشكلة ما، عندما تعودان إلى القواسم المشتركة، استخدم هذه الحقيقة كنقطة بداية جديدة، وليس الحقيقة المشوهة. على سبيل المثال:

• يقول الشخص “أنت لا تساندني أبدًا في تلك الاجتماعات، فأنت تسعى للمكاسب الشخصية، وتتركني عرضة للنقد.”
• ستجيبه قائلًا “هذا غير صحيح. ظننتُ أنك كنت مستعدًا لمحادثة المستثمرين عن أفكارك. لو كنت أظن أنك تخطئ لتدخلت، ولكني ظننت أنك أحسنت عملًا بدوني.”

استمع لصوت نفسك

من المهم الإنصات لنفسك ومشاعرك حيال المواقف المختلفة. هل تشعر بالقمع أو الضغط أو الإلزام بفعل أشياء لهذا الشخص لا ترغب بفعلها؟ هل يبدو سلوكه مؤثرًا عليك دائمًا بحيث تجد نفسك ملزمًا بتقديم المساعدة وتنفيذ الطلبات بشكل مستمر؟ يجب أن تكون إجاباتك مرشدة لك بحيث تخبرك عن اتجاه علاقتك بذلك الشخص.

أوقف الشعور بالذنب

أحد أهم الأشياء التي عليك معرفتها عند محاولة التخلص من الشعور بالذنب هي أنه من الأفضل التخلص منه سريعًا. استخدم أسلوب قلب الطاولة عليه بحيث لا تدع طريقة تفسيره لسلوكياتك تحدد طبيعة الموقف، هذه المقاربة تتضمن اقتباس كلمات المتلاعب وإخباره كيف أنها كانت كلمات غير محترمة أو غير عابئة أو غير واقعية أو غير طيبة:

• إن قال “أنت لا تهتم بالعمل الشاق الذي قمت به لأجلك.” فحاول قول “أنا أهتم بالتأكيد بما تفعله لأجلي من عمل جاد، وقد قلت ذلك مرات عديدة، يبدو لي الآن أنك لا تقدر مدى اهتمامي بذلك.”
• أضعف قبضته عليك، عندما يحاول المتلاعب إشعارك بالذنب عبر قول إنه ليس مهمًا فلا تقع في فخه.

وجه تركيز المحادثة إلى الشخص المتلاعب

عوضًا عن السماح له بطرح أسئلة وطلبات، فعليك التحكم بزمام الموقف، عندما يُطلب منك، أو يُفرض عليك فعل شيء غير عقلاني يشعرك بعدم الراحة فاطرح عليه أسئلة فاحصة، مثل:

• اسأله “هل يبدو ذلك عادلًا بحقي؟” “هل تظن حقًا أن هذا عقلاني؟” “كيف سيفيدني هذا؟” “كيف تظن أنني أشعر حيال هذا الأمر؟”
• هذه الأسئلة ستجعله يضطر إلى التراجع.

لا تتخذ أي قرارات سريعة

سيحاول المتلاعب دفعك لاتخاذ قرارات سريعة أو طلب إجابات لحظية، عوضًا عن الاستسلام له، أخبره “سأفكر بالأمر.” ذلك سيقيك من الموافقة على شيء لا ترغب في فعله أو إجبار نفسك على اتخاذ قرار خاطئ:

• إن اختفى عرضه عندما تطلب وقتًا للتفكير، فقد يكون السبب هو أنك ما كنت لتفعله إن أتيح لك الوقت.
• إن كان يدفعك لاتخاذ قرارات لحظية فأفضل إجابة هي أن تقول “لا، شكرًا.”

كون محيط داعم خاص بك

ركز على العلاقات الأكثر صحة واقضِ وقتًا أكبر مع أشخاص يشعرونك بالبهجة والثقة، اتجه لأفراد العائلة والأصدقاء والمعلمين والشركاء والأصدقاء عبر الإنترنت، أولئك يمكنهم مساعدتك في الحفاظ على توازنك وسعادتك بنفسك، لا تدع نفسك تقع ضحية للعزلة!.

ابتعد عن المتلاعب

إن وجدت أنه يصعب عليك التعامل معه، أو أنك تتضرر من ذلك، فتجنبه ليس عليك محاولة تغييره، إن كان المتلاعب أحد أفراد العائلة أو زملاء العمل الذين عليك التعامل معهم فحاول تقليل تعاملك معه إلا في الضرورة القصوى.

انفصل عن الشخص المتلاعب إذا تسبب لك في الأذى

إذا كنت ترى بأن هذا الشخص المتلاعب يسبب لك ضررا، ولا ينفعك في حياتك، لا من الناحية النفسية أو الاجتماعية أو المادية، فقد يكون هذا الوقت مناسباً لتوديعه وإخراجه من حياتك، ويجب أن تكون الصداقة أو العاطفة متبادلة، غير هذا فقم بإنهاء العلاقة، وإذا شعرت أن علاقتكما ليست جيدة وغير صحية فقم بإنهائها، يمكنك أن تنفصل على نحو مباشر ورسمي أو التلاشي من حياته بشكل تدريجي وغير مباشر.

شاهد أيضًا: متى يتجاهل الرجل المرأة التي يحبها

صفات الشخص المتلاعب بمشاعر الآخرين

المتلاعب هو شخص يخلق و بشكل متعمد عدم توازن في القوى، ويستغل الآخرين لجدول أعماله الخاص أو لمصلحته الخاصة، وأحيانا قد يسمح لك بالتحدث أولا لكي يتمكن من العثور على ثغرات أو أخطاء في ما تقوله وأحيانًا قد يحرف كلماتك، ومن الجدير ذكره أن المتلاعب شخص قد يكذب أو يقدم أعذارا واضحة لسلوكاته، وبالخصوص لومك على “جعله” يقوم بشيء ما، في الغالب يكون الشخص المتلاعب حكميا، وينتقد بكثرة، وقد يجعلك تشعر بأنك أخطأت ويشعرك بالذنب عندما يكون في الواقع هو المخطئ، وبصفة عامة يشترك المتلاعبون في بعض الخصائص ومنها:^[1]

• المتلاعبون يعرفون كيف يكتشفون نقاط ضعف الآخرين.
• المتلاعب سوف يستخدم نقاط ضعفك ضدك.
• في الغالب سوف يعملون على إقناعك بالتخلي عن شيء ما من أجل مصالحهم الذاتية.
• عندما ينجح المتلاعب في استغلالك، فمن المؤكد أن يكرر الانتهاك حتى تضع أنت حدًا لاستغلاله.
• على سبيل المثال، قد يقول هذا الشخص، “حسنا، إذا كنت قد أعددت لي العشاء، فلن أكون في مزاج سيئ بل سأكون في قمة السعادة!”

شاهد أيضًا: كيف تتعامل مع الشخص الخبيث وما هي الصفات الخبيثة

كيف تتعاملين مع الرجل المتلاعب بمشاعرك

يميل بعض الرجال إلى إعطاء النساء إشارات مختلطة ما بين الاهتمام الشديد والتجاهل، بعد الاحتفاظ بالمرأة التي تعجبهم كنسخة احتياطية، وهو ما يجعل المرأة في حيرة من أمرها هل هو يحبها فعلًا، وفي حاجة لوجودها إلى جواره، أم أن هدفه فقط التلاعب بمشاعرها، وهو ما يصيبها بمشاعر الإحباط، وتصبح غير قادرة على التعامل مع الموقف، لذا سأقدم لك بعض النصائح التي تساعدك في التعامل مع الرجل المتلاعب بمشاعرك:^[1]

توقفي عن التفكير الزائد

لا تفرطي في التفكير، امنحيه فرصة يومين على الأقل للسؤال أو التواصل معكِ، ربما يمر بمشكلات خاصة به، فإذا لم يفعل فلا تفكري في الأمر فهو في الأغلب لا يستحق عناء التفكير.

لا تكوني مضمونة

لا تجعليه يشعر أن بقاءك مضمون ومفروغ منه، حاولي أن تشعريه بأنه قد يخسرك في أي لحظة، وأنكِ غير ملتزمة معه بأي وعود، ربما يدفعه ذلك للتعامل مع الأمر بمزيد من الجدية والحسم.

لا تشعريه باحتياجك له

احذري أن يشعر باحتياجك له، امض في حياتك، ولا تتوقفي مكتوفة الأيدي في انتظار أن يصارحك بمشاعره، واعلمي أن شعوره باحتياجك له قد يجعله يتمادى في إشاراته المختلطة التي تسبب لكي الارتباك.

كوني غامضة

إذا تمادى في إرسال إشاراته المختلطة، فكوني غامضة أيضا، فعندما يطلب مقابلتك ارفضي بحجة الانشغال، ولا تخبريه عن خططك أبدا، اتركيه يفكر ويخمن ويتساءل، فلو كان مهتما حقا سيبحث عنك، وسيحاول معرفة تفاصيل يومك.

غادري العلاقة

إذا كان غامضًا، فقد حان الوقت لتفهمي وتقبلي أنه لم يعد يستحق وقتك بعد الآن، وأبعدي عنه تماما، فأنت تستحقين رجلاً أفضل من ذلك.

لا تحاولي التغلب عليه

وإلى هنا أعزاءنا رواد موقع تصفح، نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان كيف تتعامل مع شخص يتلاعب بمشاعرك، وقدمنا لكم فيه مجموعة من الطرق والنصائح التي تساهم في كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يتلاعبون بمشاعر الأشخاص الآخرين، والصفات التي يمتلكها هؤلاء الأشخاص، وطريقة التعامل مع الرجل المتلاعب بمشاعر شريكته.