عناصر المقال
حديث عن النخلة والتمر وصحة حديث أكرموا عمتكم النخلة من المعلومات الدينية التي يجهلها كثير من المسلمين، حيث يردد بعض الناس أحاديث قد لا تكون صحيحة، ويجهلون الأحاديث الصحيحة الواردة في نفس الموضوع، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن النخلة والتمر، وسوف يتم إدراج أحاديث صحيحة عن النخلة والتمر، وسوف يتم إدراج درجة حديث أكرموا عمتكم النخلة، وسوف يتم التعرف على فضائل التمر في الإسلام، وغيرها من المعلومات والتفاصيل الأخرى المتعلقة.
معلومات عن النخلة والتمر
تعتبر النخلة من الأشجار التي تنتمي إلى فصيلة الفوفلية وقد كانت تسمى سابقًا الفصيلة النخلية، وهي من الأشجار المعمرة، وهو من النباتات ثنائية المسكن أي يوجد منه نخل ذكري ونخل أنثوي، حيث أنَّ كل منها يحمل عراجين، ويحدث التلقيح في بعض الأحيان طبيعيًا ولكن في كثير من الأحيان يتم التلقيح يدويًا من خلال نقل عراجين ذكرية ورشها على النخل الأنثوي، تتميز النخلة بجذع غليظ وأوراق ريشية كبيرة تسمى السعف، وقد وصلت ارتفاع النخلة وهو أعلى ارتفاع مسجل لها إلى 28.2 متر، وهي نوع نخلة أَمْهات في مصر، وبعد أن يحدث تلقيح النخل يمر ثمر النخل وهو التمر بخمسة أطوار، حيث تبدأ بطور الحبابوك ثم الكمري ثم الجمري ذي اللون الأخضر، ثم الخلال أو البلح والذي يكون بلون أصفر، ثم الرطب، وأخيرًا التمر.[1]
حديث عن النخلة والتمر
وردت في السنة النبوية العديد من الأحاديث النبوية عن النخل والتمر، فقد ذكرت بعض الأحاديث صفات شجرة النخلة، وبعضها أشارت إلى فوائدها وأهميتها في حياة المسلم، كما أنَّ بعض الأحاديث تحدثت عن التمر وفوائده للمسلم وأهميته، وهنالك كثير من الأحاديث غير الصحيحة في هذا المجال، ولكن توجد أحاديث صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في النخلة والتمر، وفيما يأتي سوف يتم التفصيل في ذلك:[2]
حديث عن النخلة
ورد أكثر من حديث صحيح عن النخلة في كتب السنة النبوية، وفيما يأتي سوف يتم إدراج أشهر هذه الأحاديث:
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ ورَقُهَا، وإنَّهَا مَثَلُ المُسْلِمِ، حَدِّثُونِي ما هي قالَ: فَوَقَعَ النَّاسُ في شَجَرِ البَوَادِي قالَ عبدُ اللَّهِ: فَوَقَعَ في نَفْسِي أنَّهَا النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، ثُمَّ قالوا: حَدِّثْنَا ما هي يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: هي النَّخْلَةُ”.[3]
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ خَضْراءَ، لا يَسْقُطُ ورَقُها ولا يَتَحاتُّ فقالَ القَوْمُ: هي شَجَرَةُ كَذا، هي شَجَرَةُ كَذا، فأرَدْتُ أنْ أقُولَ: هي النَّخْلَةُ، وأنا غُلامٌ شابٌّ فاسْتَحْيَيْتُ، فقالَ: هي النَّخْلَةُ وعَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنا خُبَيْبُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ، عن حَفْصِ بنِ عاصِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: مِثْلَهُ، وزادَ: فَحَدَّثْتُ به عُمَرَ فقالَ: لو كُنْتَ قُلْتَها لَكانَ أحَبَّ إلَيَّ مِن كَذا وكَذا”.[4]
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مثلُ المؤمِنْ مثلُ النخلَةِ ، ما أخذْتَ منْها مِنْ شيءٍ نفَعَكَ”.[5]
- عن أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مثلُ المؤمنِ مثلُ النحلَةِ ، لا تأكُلُ إلَّا طَيِّبًا ، ولا تَضَعُ إلَّا طَيِّبًا”.[6]
حديث عن التمر
ورد العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة عن التمر وفوائده وأهميته، وفيما يأتي سوف يتم إدراج أشهر هذه الأحاديث:
- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَنِ اصْطَبَحَ كُلَّ يَومٍ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ سُمٌّ، ولا سِحْرٌ ذلكَ اليومَ إلى اللَّيْلِ وقالَ غَيْرُهُ: سَبْعَ تَمَراتٍ”.[7]
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” نِعمَ سحورُ المؤمنِ التَّمرُ”.[8]
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رُطَبَاتٌ فَتَمَرَاتٌ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ تَمَرَاتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ”.[9]
- عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إنَّ في عَجْوَةِ العالِيَةِ شِفاءً، أوْ إنَّها تِرْياقٌ، أوَّلَ البُكْرَةِ”.[10]
- عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يَا عَائِشَةُ! بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، يَا عَائِشَةُ! بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ أَوْ جَاعَ أَهْلُهُ” قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا.[11]
صحة حديث أكرموا عمتكم النخلة
يتداول المسلمون في كثير من الأحيان أحاديث وينسبونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من دون التعرف على صحتها، ومن الأحاديث المتداولة حول النخلة، هو الحديث الذي يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أَكرِموا عمَّتَكمُ النَّخلَةَ فإنَّها خُلِقَت مِن فَضلةِ طينةِ آدَمَ ، وليسَ مِنَ الشَّجرِ شجَرةٌ أَكرمُ على اللَّهِ مِن شجَرةٍ وُلِدَتْ تحتَها مريمُ بنتُ عِمرانَ ، فأطعِموا نساءَكمُ الوُلَّدَ الرُّطَبَ فإن لم يَكُنْ رُطَبٌ فَتَمرٌ”، وهذا حديث موضوع، ومن المنكرات عند جميع المحدثين، فقد أخرجه ابن حبان في الضعفاء، والعقيلي في الضعفاء أيضًا وابن الجوز في موضوعات ابن الجوزي، وقال عنه أبو نعيم رحمه الله تعالى: غريب من حديث الأوزاعي عن عروة، وقد تفرد به مسرور بن سعيد، وورد عن ابن عساكر قوله في الحديث: “عروة لم يدرك عليًّا والحديث غريب، والتميمي مجهول”، ولذلك لا يجوز ذكره إلا بعد بيان أنه ليس لحديث وهو موضوع ومكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فضائل التمر في الإسلام
هنالك العديد التي يحملها التمر في الإسلام، وقد أخبرت عنها العديد من أحاديث رسول الله صىل الله عليه وسلم، كما فصل الفقهاء والعلماء المسلمون كثيرًا في هذه الفضائل والتي استلهمومها من أقوال وأفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما يأتي سوف يتم إدراج أهم فضائل التمر في الإسلام:
- يعدُّ التمر من أفضل الأغذية على الإطلاق، وله دور كبير في نمو عضلات الجسم، ويحتوي على البوتاسيوم وعلى النيكوتينيك فيتامين B2 وعلى 20 نوعًا مختلفًا من الأحماض الأمينية وغير ذلك، وقد أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة.
- يتميز التمر بأنه لا يحتاج إلى كلفة ولا عمل كثير من أجل إعداده وتجهيزه لتناوله، ولذلك أمر الله تعالى السيدة مريم بعد ولادتها أن تهز جذع النخلة لتتساقط عليها حبات الرطب وتأكل منها، فقد قال تعالى: “وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا”.[12]
- التمر أفضل طعام للسحور وأفضل طعام للإفطار للصائمين، وذلك حسب ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- تناول التمر سنة ويؤجر عليه المسلم لأنه يتبع نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أن هنالك من الأوقات والمواضع التي يتعبد فيها بتناول التمر مثل السحور والفطر وقبل صلاة عيد الفطر وغيرها.
- النخلة شجرة مباركة وصلبة وثابتة وقوية، وهي شجرة مثمرة وذات خير وفير، ولذلك شبهها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمؤمن لأنَّ إيمانه قوي وثابت، وهو ينشر الخير في كل مكان.
مقالات قد تهمك
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حديث عن النخلة والتمر وصحة حديث أكرموا عمتكم النخلة وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن النخل والتمر، كما تمَّ إدراج العديد من الأحاديث الصحيحة عن النخلة وعن التمر، وعرفنا صحة حديث أكرموا عمتكم النخلة، وعرفنا فضائل التمر في الإسلام، وغيرها من المعلومات والتفاصيل.
المراجع
- ^ wikiwand.com، نخلة التمر، 17/01/2024
- ^ islamweb.net، مثل المؤمن كالنخلة، 17/01/2024
- ^ صحيح البخاري، عبدالله بن عمر، البخاري، 62، صحيح
- ^ صحيح البخاري، عبدالله بن عمر، البخاري، 6122، صحيح
- ^ صحيح الجامع، عبد الله بن عمر، الألباني، 5848 ، صحيح
- ^ الجامع الصغير، أبو رزين العقيلي، السيوطي، 8128 ، صحيح
- ^ صحيح البخاري، سعد بن أبي وقاص، البخاري، 5769، صحيح
- ^ صحيح أبي داود، أبو هريرة، الألباني، 2345، صحيح
- ^ مسند الإمام أحمد، أنس بن مالك، الإمام أحمد، 12676، إسناده صحيح على شرط مسلم
- ^ صحيح مسلم، السيدة عائشة، مسلم، 2048، صحيح
- ^ صحيح مسلم، السيدة عائشة، مسلم، 2046، صحيح
- ^ سورة مريم، الآيات 25-26
التعليقات