عناصر المقال
صحة حديث عمار بيت المقدس خراب يثرب ودرجته وشرحه من المعلومات التي يبحث كثير من الأشخاص عنها، فقد وردت كثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ويتبادلها الناس دون أن يعرفوا صحتها، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن أشراط وعلامات الساعة في الإسلام، وسوف يتم إدراج حديث عمران بيت المقدس خراب يثرب عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحته ودرجته، وسوف يتم إدراج شرح حديث عمران بيت المقدس، وغير ذلك من التفاصيل المتعلقة الأخرى.
أشراط الساعة في الإسلام
لقد وردت في الإسلام علامات وإشارات تدل على اقتراب الساعة والمقصود بالساعة يوم القيامة ونهاية الزمان، وكثيرًا ما ارتبطت هذه الأمارات والأشراط بالملاحم الكبرى التي تقع في نهاية الزمان، إضافة إلى التغيرات التي تحصل على وجه الأرض، وأشراط الساعة في الإسلام علاماتها وليست شروطها، وقد سمي يوم القيامة باسم الساعة لأنه يفاجئ الناس في ساعة من الزمان ويموت جميع الخلق بصيحة واحدة حسب الاعتقاد الإسلامي، وتقسم أشراط الساعة إلى علامات صغرى وعلامات كبرى، فالعلامات الصغرى هي التي وقع منها كثير وانتهى ومنها ما وقع وما يزال مستمرًا، وقد يشعر بها ناس ولا يشعر بها آخرون، وسميت الصغرى لبعدها عن يوم القيامة، وأما علامات الساعة الكبرى فهي التي تسبق الساعة مباشرة، ويكون لها أثر كبير ويشعر الناس كلهم بها.
وقد وردت كثير من الأحاديث بينت هذه العلامات وذكرت قصص خراب مدن وعمران أخرى وما إلى هنالك، ومن أشهر علامات الساعة الصغرى التي وقعت وانقضت: بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته وانشقاق القمر وخروج نار عظيمة في المدينة تضيء لها أعناق الإبل ببصرى في الشام، ومن العلامات الصغرى التي وقعت وما تزال مستمرة: أن تلد الأمة ربتها وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان، والعلامات الكبرى عشر علامات وهي: وردت في الحديث عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: طاطلع النبي علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذكرون؟ قالوا نذكر الساعة، قال: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب والدخان والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها ونَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ ونزول عيسى بن مريم”،[1] والله أعلم.[2]
صحة حديث عمار بيت المقدس خراب يثرب
لقد ورد هذا الحديث في العديد من كتب المحدثين، ولكنه لم يرد بلفظ: عمار بيت المقدس، وإنما ورد بلفظ: عمران بيت المقدس، فقد ورد في كتاب إرشاد الفقيه لابن كثير، حيث رواه الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه، وقد أشار إلى أنَّ إسناده صحيح، كما أخرجه أبو داود رحمه الله كما أخرجه الإمام أحمد ولكن باختلاف بسيط، وأخرجه ابن أبي شيبة وعلي بن الجعد في مسنده، وقد حسَّن الإمام الألباني الحديث الذي ورد في صحيح أبي داود برقم “4294” في تحقيق المشكاة الذي ألفه الخطيب التبريزي وحققه محمد ناصر الدين الألباني، وقال عن هذا الحديث بأنه حديث حسن، ولذلك فإنَّ هذا الحديث ثابت ولا يجوز ردُّه والله تعالى أعلم.[3]
نص حديث عمران بيت المقدس خراب يثرب
ورد حديث عمران بيت المقدس خراب يثرب في العديد من الكتب لدى المحدثين، مع وجود اختلاف بسيط بين بعض الروايات، وفيما يأتي يوف يتم إدراج نص حديث عمران بيت المقدس خراب يثرب:
- الحديث الأول: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “عمرانُ بيتِ المقدسِ ، خرابُ يثربَ ، وخرابُ يثربَ ، خروجُ المَلحمةِ ، وخروجُ الملحمةِ ، فتحُ قسطنْطينيَّةِ ، وفتحُ القسطنطينيةِ خروجُ الدجالِ . ثم ضربَ بيدِهِ على فخذِ الذي حدَّثَ أو منكبِهِ ثم قال : إن هذا لحقٌّ كما أنَّك هنا ، أو كما أنك قاعدٌ . يعني : معاذَ بنَ جبلٍ”.[4]
- الحديث الثاني: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “عُمْرانُ بيتِ المقدسِ خرابُ يَثْرِبَ، وخرابُ يَثْرِبَ خروجُ المَلحَمَةِ، وخُروجُ المَلْحَمةِ فَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ، وفَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ خروجُ الدَّجَّالِ، ثمَّ ضرَب بيدِه على فخِذِ الَّذي حدَّثه أو مَنْكِبَيْهِ، ثمَّ قال: إنَّ هذا الحقُّ كما أنَّكَ ها هنا”.[5]
شرح حديث عمران بيت المقدس خراب يثرب
ذُكِر شرح هذا الحديث في كتب شرح الأحاديث التي عمل عليها كثير من العلماء والفقهاء من أهل الحديث والتفسير في الإسلام، وقد أشير إلى أنَّ المقصود بعمرات بيت المقدس هو دخول الكفار إليها وازدياد العمران فيها، وأمَّا خراب يثرب قد يكون المقصود به بدء الملاحم الكبرى أو الملحمة العظيمة، ولا يعرف زمن وقوع هذا الحديث بشكل دقيق، وقد ورد في كتاب عون المعبود في شرح سنن أبي داود نقلًا عن الأشرف:: “لما كان بيت المقدس باستيلاء الكفار عليه وكثرة عمارتهم فيها أمارة مستعقبة بخراب يثرب، وهو أمارة مستعقبة بخروج الملحمة، وهو أمارة مستعقبة بفتح قسطنطينية، وهو أمارة مستعقبة بخروج الدجال. جعل النبي صلى الله عليه وسلم كل واحد عين ما بعده وعبر به عنه. قال وخلاصته: أن كل واحد من هذه الأمور أمارة لوقوع ما بعده، وإن وقع هناك مهملة”، أي أنَّ كل حدث من هذه الأحداث يكون علامة وإشارة للحدث الذي سوف يأتي بعده، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على وقوع هذه الأحداث بقوله أنَّه متيقن منها كما كان متيقنًا من جلوس معاذ بن جبل رضي الله عنه قربه، وهذا تأكيد عظيم ويقين أكيد منه صلى الله عليه وسلم.[6]
مقالات قد تهمك
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال صحة حديث عمار بيت المقدس خراب يثرب ودرجته وشرحه وقد تعرفنا على أشراط وعلامات الساعة في الإسلام، كما تم إدراج نص حديث عمران بيت المقدس خرب يثرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تم إدراج صحة الحديث ودرجته وشرحه، وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل متعلقة أخرى.
المراجع
- ^ صحيح مسلم، حذيفة بن أسيد الغفاري، مسلم، 2901، صحيح
- ^ wikiwand.com، أشراط الساعة في الإسلام، 28/01/2024
- ^ islamqa.info، حديث عمران بيت المقدس خراب يثرب، 28/01/2024
- ^ صحيح أبي داود، معاذ بن جبل، الألباني، 4294، حسن
- ^ إرشاد الفقيه، معاذ بن جبل، ابن كثير، 204، إسناده حسن
- ^ islamweb.net، باب في أمارات الملاحم، 28/01/2024
التعليقات