حكم ختان الاناث في المذاهب الأربعة والقول الراجح فيه

حكم ختان الاناث في المذاهب الأربعة والقول الراجح فيه
حكم ختان الاناث

حكم ختان الاناث في المذاهب الأربعة والقول الراجح فيه من المعلومات التي يبحث عنها كثر من الناس من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث يجهل البعض كثير من هذه الأحكام الشرعية، ويجب التعرف عليها لتجنب الوقوع في الإثم، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن الختان للإناث، وسوف نتعرف على أقوال الفقهاء والعلماء في ختان البنات، وعلى حكم ختان النساء إسلام ويب، وقول ابن باز في مشروعية ختان النساء، وغيرها من المعلومات والتفاصيل الأخرى.

ما هو ختان الإناث

يشير مصطلح الختان أو الخفض إلى العملية التي يتم من خلالها إزالة بعض الأجزاء من الأعضاء التناسلية عند الإناث، ويطلق عليه اسم تشويه الأعضاء التناسلية حسب منظمة الصحة العالمية، وقد عرفت منظمة الصحة العالمية ختان الإناث بأنه: “أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي لذلك”، حيث يعتبر تشويهًا للأعضاء التناسلية وذلك نتيجة طقوس ثقافية أو دينية، ويجري في العديد من الدول حول العالم في قارة أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وقد وصل عدد الإناث الذين تم ختانهم في عام 2016م حسب منظمة اليونيسف إلى نحو 200 مليون طفلة، وتختلف طريقة ممارسة الختان من مكان إلى آخر، ويختلف العمر الذي يتم فيه من مكان إلى آخر، حيث يتراوح ما بين أسبوع بعد الولادة وحتى سن البلوغ في بعض الأحيان، ولذلك تم التحذير من هذه العملية لتجنب الأضرار التي قد تؤدي إليها.[1]

حكم ختان الاناث

وردت أقوال عديدة في حكم الختان في الإسلام، حيث اتفق الأئمة المسلمون قديمًا وحديثًا على مشروعية الختان، ولكنهم اختلفوا في كونه واجبًا أو مستحبًا أو مشروعًا فقط، فقد ورد الحديث النبوي مشروعية الختان على العموم للرجال والنساء، فقد ورد في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” الفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ-: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ”،[2] والفطرة هنا فسرها أكثر العلماء بأنها من السنة، وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن الختان في حق النساء واجب وذهب البعض إلى أنه مستحب وذهب البعض إلى أنه سنة، فقد وردت أحاديث أخرى يحث فيها النبي صلى الله عليه وسلم النساء على الختان، ولكن العلماء اختلفوا في صحتها.[3]

حكم ختان الإناث في المذاهب الأربعة

اختلف الفقهاء والأئمة من أهل العلم في حكم الختان في الإسلام، فقد ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنَّ الختان واجب في الإسلام، وذلك استنادًا إلى ما ورد من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تشدد الشافعية في ذلك حتى ذهبوا إلى أنه من لم يختتن لا تقبل شهادته ولا تجوز إمامته، وهو مندوب عند المالكية وليس واجبًا، كما أنه عند الحنفية سنة أيضًا، وفي قول آخر عند الحنابلة وعند الحنفية أنه مكرمة في حق المرأة وليس سنة، وقد ورد في شرح المختار للموصلي قوله: “إن الختان سنة للرجال، وهو من الفطرة، وللنساء مكرمة، فلو اجتمع أهل مصر (بلد) على ترك الختان، قاتلهم الإمام؛ لأنه من شعائر الإسلام، وخصائصه”، وقال ابن قدامة رحمه الله حول ذلك في المغني: “فأما الختان، فواجب على الرجال، ومكرمة في حق النساء، وليس بواجب عليهن”، والله أعلم.[3]

حكم ختان النساء ابن باز

ذهب الإمام ابن باز رحمه الله تعالى إلى الختان للنساء في الإسلام سنة وليس واجبًا، وقد سئل ابن باز عن ذلك فأشار بقوله: “ختان البنات مشروع كالختان للرجال لكنه آكد في حق الرجال، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أنه يجب في حق الرجال، ويستحب في حق النساء، وذهب الأكثرون إلى أنه يستحب في حق الجميع، ولكنه في حق الرجال آكد بكل حال”.[4]

هل ختان الإناث حرام إسلام ويب

إنَّ ختان الإناث مشروع في الإسلام وليس حرامًا، وقد اتفق العلماء والأئمة على أنه مشروع، ولكن وقع الخلاف في كونه بحق النساء واجبًا أو مباحًا أو مندوبًا أو سنة أو مكرمة فقط، ولكنه ليس حرامًا، وقد ورد في موقع إسلام ويب ما مفاده حول هذه المسألة: “وقد اتفق الأئمة على مشروعيته، وإن اختلفوا في كونه واجباً أو مستحباً أو مكرمة، وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية: الختان من سنن الفطرة، وهو للذكور والإناث، إلا أنه واجب في الذكور وسنة ومكرمة في حق النساء”.[5]

حكم ختان الإناث الإسلام سؤال وجواب

ذهب الفقهاء في موقع الإسلام سؤال وجواب إلى أنَّ مشروعية الختان ثابتة في الإسلام، ودل على ذلك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، بعضها أحاديث صحيحة وبعضها أحاديث اختلف الفقهاء في صحتها، ولكنها بالمجمل ثابتة رغم اختلاف الفقهاء في حكم الختان للمرأة في الإسلام، ومن هذه الأحاديث ما رواه أبو دواد عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَخْتِنُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “لا تُنْهِكِي ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ ، وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ”،[6] وغيره من الأحاديث.[7]

هل ختان البنات مذكور في القرآن

إنَّ الختان لم يذكر في القرآن الكريم، ولكنه ذكر في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه من الفطرة، والله تعالى يقول في كتابه العزيز: “ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ”،[8] والثابت عن إبراهيم عليه السلام أنه اختتن وهو في الثمانين من عمره، وطالما أنَّ الختان من الفطرة فقد ذهب الفقهاء إلى أن الآية الكريمة تثبت مشروعية الفطرة التي فطر الله تعالى عباده وأوصى بها نبيه صلى الله عليه وسلم.[3]

القول الراجح في حكم ختان النساء

إنَّ الراجح في حكم الختان للإناث أنه مشروع في الإسلام، وذلك استنادًا إلى ما ورد من أحاديث نبوية صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت أقوال عديدة في حكم الختان للنساء في الإسلام، وتراوحت بين الوجوب والمشروعية فقط كمكرمة، فقد ذهب كثير من الفقهاء إلى أنه مكرمة وليس سنة، والخلاصة أن ختام المرأة في الإسلام مشروع، وقد أشار الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله إلى ذلك بقوله: “حكم الختان محل خلاف، وأقرب الأقوال أن الختان واجب في حق الرجال، سنة في حق النساء، والله تعالى أعلم.[5]

مقالات قد تهمك

حكم ختان البنات في السعودية
حكم تركيب الأظافر في المناسبات ، حكم تركيب الأظافر وقت الدورة
ما هو حكم تجنيد النساء في الإسلام

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم ختان الاناث في المذاهب الأربعة والقول الراجح فيه وقد تعرفنا على أهم المعلومات حول ختان الإناث، وعرفنا هل يجوز ختان الإناث أم لا، وأقوال العلماء في ختان البنات في مختلف المذاهب الأربعة، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل الأخرى المتعلقة.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com، ختان الإناث، 17/04/2024
  2. ^ صحيح البخاري، عبد الله بن عمر، البخاري، 5889، صحيح
  3. ^ islamweb.net، التفصيل في حكم الختان للذكور والإناث، 17/04/2024
  4. ^ binbaz.org.sa، حكم ختان المرأة
  5. ^ islamweb.net، القول الراجح في حكم ختان النساء
  6. ^ صحيح أبي داود، أم عطية الأنصارية، الألباني، 5271، صحيح
  7. ^ islamqa.info، ختان البنات وإنكار بعض الأطباء له
  8. ^ سورة النحل، الآية 123

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *