لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم

لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم
لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم

لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم، تذخر الطبيعة بآلاف الأصناف من الكائنات الحية التي خلقها الله لتعيش على سطح الأرض، فمن هذه الكائنات ما يمشي على رجلين ومنهم من يزحف على بطنه ومنهم من يسبح داخل الماء ومنهم من يعيش داخل الأرض، ومن من أنواع الحيوانات ما يستطيع العيش على اليابسة وتحت الماء على حدّ سواء، وهذا النوع يسمّى البرمائيات، وفي هذا المقال سنتعرف على البرمائيات ونعرف سبب تسميتها بهذا الاسم ونذكر لكم بعض المعلومات المفيدة عنها.

ما هي البرمائيات

هي إحدى المجموعات الخمسة الأساسية للفقاريات تشبه الزواحف من حيث الشكل الخارجي كونها من ذوات الدم البارد و تتكاثر بالبيوض ولكن جلودها ملساء ولزجة، تتميز البرمائيات بقدرتها على العيش في الماء وعلى اليابسة على حد سواء، ومن الممكن أن تتكاثر في الماء أو على الأرض حيث تبدأ معظم البرمائيات حياتها على شكل يرقات تعيش في الماء، إلا أن أنواعاً أخرى استطاعت التكيف والتكاثر على اليابسة، يعدّ الضفدع أشهر أشكال البرمائيات وأيضاً السمندل والضفادع الثعبانية، يبلغ عدد أنواع البرمائيات المعروفة حوالي 8000 نوع ، 90٪ منها ضفادع وتعيش في مناطق العالم المختلفة ما عدا القارات القطبية بسبب طبيعة الجو هناك، تتنفس البرمائيات بطريقتين، تحت الماء تتنفس عن طريق الخياشيم الموجودة على الجلد وعلى اليابسة تتنفس من خلال الرئتين.

أصغر البرمائيات الموجودة في العالم هو ضفدع يعيش في غينيا الجديدة اسمه (Paedophryne amauensis) يبلغ طوله 7.7 ملم فقط، بينما أكبر البرمائيات الحية هو السمندل العملاق الذي يعيش في جنوب الصين ويبلغ طوله 1.8 مترًا، تسمى دراسة البرمائيات علم الباتراكولوجيا ، بينما تسمى دراسة كل من الزواحف والبرمائيات علم الزواحف.[1]

لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم

أما عن سبب التسمية فقد سميت البرمائيات بهذا الاسم لأنها تستطيع العيش على اليابسة أو تحت الماء على حدّ سواء، فجذر كلمة البرمائيات مكون من جزئين هما “بر” و “ماء” مما يشير إلى قدرة هذه الكائنات على العيش على البر أو تحت الماء، أشهر أنواع البرمائيات الضفادع والسمندل، تستطيع هذه الكائنات التنفس تحت الماء بواسطة جلدها الرطب الغزير بالأوعية الدموية التي تمتص الأكسجين من الماء، بينما تستطيع البرمائيات التنفس على اليابسة من خلال الرئتين.[1]

خصائص البرمائيات

كغيرها من أنواع الكائنات الحية تمتلك البرمائيات خصائص فريدة تميّزها عن غيرها من الكائنات الحية الأخرى، ومن خصائص البرمائيات ما يأتي:[1]

  • يمكنها العيش على اليابسة أو تحت الماء: وهذه هي الخاصية المميزة لهذه الكائنات وسبب تسميتها بهذا الاسم.
  • الإخصاب الخارجي للبيوض:عندما يتعلق الأمر بالتكاثر، لا تتطلب البرمائيات التزاوج قبل أن تطلق بيوضها التي تشبه الهلام، وإنما يتم تخصيب البيوض بعد الإباضة، تتحول البيوض بعد ذلك إلى يرقات ثم تنمو الأرجل الأربعة إلى أن يصبح حيواناً بالغاً.
  • من ذوات الدم البارد: تماماً مثل الزواحف والأسماك، وكونها من ذوات الدم البارد يعني أنها تطابق درجة حرارتها الداخلية مع درجات الحرارة المحيطة بها.
  • آكلة للحوم: قد لا يعدّ الضفدع أو السمندل من الوحوش المفترسة الكبيرة إلا أن البرمائيات بأنواعها هي حيوانات آكلة للحوم، حيث تقوم بابتلاع الكائنات الصغيرة كالحشرات ويوجد بعض أنواع الضفادع تأكل الفئران.
  • لها رئتين: على الرغم من أن البرمائيات تستطيع التنفس تحت الماء بواسطة الجلد إلا أنها على اليابسة تتنفس من خلال الرئتين.
  • فقاريات: كل البرمائيات ، بغض النظر عن طريقة تكاثرها ونموها لها عمود فقري، يبدأ هذا العمود الفقري في صورة غضروف ، وينمو مع مرور الوقت ليشكل هيكلاً عظمياً كاملاً للجسم.

شاهد أيضًا: لماذا سميت الديدان المفلطحة بهذا الاسم

استثناءات البرمائيات

على الرغم من الخصائص المشتركة التي تتصف بها البرمائيات إلا أنه مثل أي فئة من فئات الحيوانات ، يوجد عدد قليل من أنواع البرمائيات لا تتطابق صفاتها تمامًا مع صفات الأنواع الأخرى مثل:

  • على الرغم من أن العديد من البرمائيات لها أربع أرجل للمشي على الأرض يوجد عدد القليل من الضفادع الثعبانية ليس لها أرجل.
  • بعض أنواع البرمائيات لا تمرّ بمرحلة النمو تحت الماء حيث يمكن للصغار أن تنمو داخل البيضة وهي في جسم الأم.

أنواع البرمائيات

هناك ثلاثة أنواع من البرمائيات الضفادع والسمندل و الضفادع الثعبانية:

  • الضفدع Anura: وتشمل هذه المجموعة جميع أنواع الضفادع وهي تشكل نسبة 90 بالمئة من أنواع البرمائيات.
  • السمندل Urodela: ويوجد أنواع وأحجام مختلفة من أنواع السمندل ويمتلك هذا النوع عدداً أقل في العظام في الجمجمة من البرمائيات الأخرى.
  • الضفادع الثعبانية Apoda: يوجد العديد من الأنواع وهي تعيش على اليابسة أو في جداول المياه وشكلها يشبه شكل الثعبان.

البنية الفسيولوجية للبرمائيات

وبعد أن تعرفنا على البرمائيات وخصائصها وعرفنا سبب تسميتها بهذا الاسم سنتعرف الآن على بنيتها الفسيولوجية:[2]

الجهاز العصبي

الجهاز العصبي  للبرمائيات شبيه إلى حد كبير بالجهاز العصبي الموجود عند الفقاريات الأخرى، يتكون من مخ ونخاع شوكي وأعصاب تنتشر في جميع أنحاء الجسم، يعد دماغ البرمائيات بسيطًا نسبيًا ولكنه بشكل عام هو نفسه من الناحية الهيكلية كما هو الحال في الزواحف والطيور والثدييات، يحتوي المخ على التلافيف ويوجد مناطق حسية وحركية وجسم صنوبري يفرز هرمونات تنظم عمليات السبات والاستعداد.

جهاز الدوران

يختلف نظام الدورة الدموية للبرمائيات في مرحلتي الصغر والبلوغ، فالبرمائيات الصغيرة لها جهاز دوران يشبه ذلك الموجود عند الأسماك، يضخ القلب المكون من حجرتين الدم عبر الخياشيم التي تزوّده بالأكسجين، وينتشر الدم في جميع أنحاء الجسم ثم يعود إلى القلب في دورة واحدة، وفي مرحلة البلوغ، تفقد البرمائيات (خاصة الضفادع) خياشيمها وتنمو الرئتين، ويكون لديها قلب يتكون من بطين واحد وأذينين، عندما يبدأ البطين في الانقباض ، يتم ضخ الدم غير المؤكسج عبر الشريان الرئوي إلى الرئتين حيث تتم أكسجة الدم، ثم يضخ الدم المؤكسج في جميع أنحاء الجسم.

شاهد أيضًا: لماذا سميت العناصر الانتقالية بهذا الاسم

الجهاز الهضمي والإخراج

تصطاد العديد من البرمائيات فريستها عن طريق إخراج لسان ممدود بطرف لزج وإعادته إلى الفم بعد التقاط الفريسة، ويدفعون رؤوسهم للأمام بشكل متكرر بشكل حاد مما يتسبب في تحرك الطعام للخلف في أفواههم، تبتلع معظم البرمائيات فريستها كاملة دون الكثير من المضغ ، لذا فهي تملك معدة ضخمة ومريء قصير مبطن بالأهداب يساعد في نقل الطعام إلى المعدة حيث يفرز إنزيم الكيتيناز الذي يساعد على عملية الهضم، يوجد لدى البرمائيات أيضاً بنكرياس وكبد ومرارة وكليتان تقومان بتصفية الدم من النفايات الأيضية ونقل البول عبر الحالب إلى المثانة البولية حيث يتم تخزينه قبل أن يتم إخراجه بشكل دوري من خلال فتحة فتحة الشرج.

الجهاز التنفسي

تتنفس البرمائيات بطريقتين من خلال جلدها تحت الماء، ومن الرئتين على اليابسة، توصف الرئتان في البرمائيات على أنها بسيطة البنية، حيث تحتوي القليل من الحواجز الداخلية والحويصلات الهوائية الكبيرة، وبالتالي يكون معدل انتشار الأوكسجين بطيئًا إلى الدم، وبالنسبة للتنفس عن طريق الجلد فإن جلد البرمائيات غزير بالأوعية الدموية ورطب للسماح للأكسجين بالانتشار بمعدل مرتفع بدرجة كافية.

شاهد أيضًا: لماذا سميت الغدد الصماء بهذا الاسم

الوسائل الدفاعية للبرمائيات

البرمائيات لها أجسام ناعمة ذات جلود رقيقة ، وتفتقر إلى المخالب أو الدروع الواقية، ومع ذلك ، فقد استطاعت البرمائيات تطوير آليات دفاع مختلفة لتبقى على قيد الحياة، خط الدفاع الأول في السمندل والضفادع هو الإفراز المخاطي الذي ينتجه الجلد، هذا الإفراز يحافظ على رطوبة بشرتهم ويجعلها زلقة ويصعب الإمساك بها، غالبًا ما يكون هذا الإفراز لزجًا وسامًا، تساعد اللزوجة في صعوبة الإمساك بالضفدع وتعطيه فرصة للهرب، بينما المواد السامة يمكنها إبعاد المفترسين أو قتلهم، في بعض أنواع البرمائيات يفرز الجلد مادة سامة تشبه المادة السامة التي تفرزها السمكة المنتفخة، تتوضع الغدد السامة بشكل رئيسي على جانبي الرقبة وتحت الثآليل على الظهر وتقوم البرمائيات بتقديم هذه المناطق للحيوان المهاجم وقد تكون إفرازاتها ذات مذاق كريه أو تسبب أعراض جسدية أو عصبية مختلفة.

تكاثر البرمائيات

لكي تتكاثر البرمائيات فإنها تحتاج إلى أن تضع بيضها في المياه العذبة، يوجد أنواع قليلة يمكن أن تتأقلم مع المياه قليلة الملوحة ولكن لم يتم اكتشاف برمائيات تعيش في المياه المالحة في البحار، كما أن بعض الأنواع من البرمائيات يمكن أن تضع بيضها على الأرض وقد طورت وسائل مختلفة لإبقائها رطبة، تعيش الضفادع التي يمكنها وضع بيضها على الأرض في الغابات الاستوائية المطيرة الرطبة ويفقس بيضها مباشرة في نسخ مصغرة من الكبار ، ويمر عبر مرحلة الشرغوف داخل البيضة، ويحدث هذا التكاثر موسمياً وفي فصل الربيع تحديداً.

وأما في التطور البرمائي النموذجي ، يوضع البيض في الماء وتتكيف اليرقات مع نمط الحياة المائية. تفقس الضفادع والسمندل من البيض على شكل يرقات ذات خياشيم خارجية يتم تنظيم التحول في البرمائيات عن طريق تركيز هرمون الغدة الدرقية في الدم، ويحفز النمو والتطور، ونظرًا لأن معظم التطور الجنيني يكون خارج جسم الأم، فإن البنية الجسدية للبرمائيات يمكن أن تتعدل لتناسب الظروف المحيطة، حيث  يمكن أن يكون للضفادع الصغيرة نتوءات قرنية بدلاً من الأسنان، أو امتدادات جلدية تشبه الشعيرات أو الزعانف.

شاهد أيضًا:  لماذا سميت النباتات الوعائية بهذا الاسم

هل التمساح من البرمائيات

بالرغم من أننا نرى التمساح يعيش على اليابسة وتحت الماء إلا أن التمساح لا يعدّ من البرمائيات بل من الزواحف وذلك لأن التمساح يملك جلد خشن وقاس وهو يستطيع أن يبقى تحت الماء لمدة ساعة أو أكثر وذلك لقدرته على خفض معدل ضربات القلب إلى 2-3 نبضات في الدقيقة، وعلى الرغم من التشابه الكبير بين البرمائيات والزواحف حيث أن كلا النوعين من ذوي الدم البارد ويتكاثر بالبيوض إلا أنه يوجد بعض الاختلافات بين الزواحف والبرمائيات نعرضها لكم في الجدول المرفق:

الزواحف البرمائيات
الجلد جلد قاسي مغطّى بالقشور جلد أملس رطب
التنفس من خلال الرئتين فقط من خلال الرئتين والجلد
الإخصاب تخصيب داخلي للبيوض تخصيب خارجي للبيوض
البيوض تضع بيوضها في التربة تضع بيوضها في الماء

إلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم أعزاءنا القراء إلى نهاية مقالنا الذي قدمناه لكم بعنوان لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم، والذي تعرفنا فيه الكائنات الحية التي تسمى بالبرمائيات وعرفنا سبب تسميتها بهذا الاسم، وأدرجنا لكم معلومات عن خصائص هذه الكائنات وبنيتها الجسدية وأجهزتها الفسيولوجية، نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال، نلقاكم في مقالات أخرى ودمتم بخير.

المراجع

  1. ^ a-z-animals.com، Amphibians، 05/01/2023
  2. ^ en.wikipedia.org، Amphibian، 05/01/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *