علاقة شجرة الكريسماس بعيد الميلاد

علاقة شجرة الكريسماس بعيد الميلاد من المعلومات التي يجهلها كثير من الناس، حتى أولئك الذين يحتلفون بعيد الكريسماس وعيد الميلاد وعيد رأس السنة الميلادية، ومع اقتراب موعد عيد الميلاد المجيد ونهاية العام الميلادي تعود الأسئلة حول شجرة الميلاد إلى المقدمة، وسوف نتعرف في هذا المقال على شجرة عيد الميلاد وعلى علاقتها بعيد الكريسماس، وسوف نتعرف على حكاية شجرة الكريسماس بالتفصيل، وسوف نعرف ما هي قصة شجرة عيد الميلاد، وهل شجرة الكريسماس رمز ديني أم لا، وسوف نعرف أصل شجرة الكريسماس في الديانة المسيحية وما إلى هنالك.

شجرة عيد الميلاد

تعدُّ شجرة عيد الميلاد من أهم الرموز المستخدمة في عيد الميلاد المجيد الذي يحتفل فيه المسيحيون في ليلة يوم 24 من شهر ديسمبر / كانون الأول ونهار 25 من شهر ديسمبر / كانون الأول من كل عام ميلادي، ويعدُّها كثيرون الرمزَ الرئيسي في هذه المناسبة، وتكون الشجرة عادة صنوبرية أو مخروطية الشكل من السرو أو الصنوبر أو التنوب، كما أنَّ الأشجار الاصطناعية تصمم بنفس الشكل المخروطي، وتوضع الشجرة في المنزل للاحتفال بالكريسماس، كما يتم تزيين شجرة الكريسماس بالشوكولا والمكسرات والحلي التقليدية والأكاليل وحلوى القصب وغيرها من الحلويات اللذيذة، وقد كانت الشجرة تضاء حولها الشموع سابقًا، وبعد اكتشاف الكهرباء أصبحت تضاء بالمصابيح الكهربائية لتكون أكثر بهجة.^[1]

علاقة شجرة الكريسماس بعيد الميلاد

لقد ارتبطت شجرة الكريسماس بعيد الميلاد ارتباطًا وثيقًا بعد دخول سكان ألمانيا في الديانة المسيحية، فقد ارتبط تقديس الشجرة وإكرامها وتزيينها بالعبادات الوثنية في تلك المنطقة، وفي البداية لم تشجع الكنيسة عادة تقديس الشجرة وتزيينها في القرون الوسطى كونها عادة وثنية قديمة، ولكن مع دخول سكان ألمانيا إلى المسيحية حافظوا على تلك العادة ولم يتخلَّوا عنها، واستمروا بوضع الشجرة وتزيينها في عيد الميلاد، واستبدلوا الرموز الوثنية برموز مسيحية، وألغيت بعض العادات التي كانت ترافقها مثل وضع فأس عليها، وكان أول ذكر لها في المسيحية من قبل البابا القديس يونيفاس في القرن الثامن الميلادي.

وبقيت الشجرة مقتصرة على سكان ألمانيا في تلك الفترة حتى القرن الخامس عشر تقريبًا عندما انتقلت إلى فرنسا وتغيرت طرق تزيينها، فقد بدأ تزيين شجرة الكريسماس بالكرات الحمراء والأشرطة الحمراء والتفاح والشموع وغيرها، وقيلَ أنَّ مارتن لوثر هو أول من أضاف الإضاءة والشموع إلى شجرة الكريسماس في القرن السادس عشر الميلادي، ولم تأخذ الشجرة الطابع الشعبي الشهير إلا بعد أن أدخلتها الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث إلى إنجلترا، حيث أخذت تزداد التصاقًا بعيد الميلاد وأصبحت الرمز الرئيسي له، وانتشرت منها إلى كندا وأمريكا وإلى جميع أنحاء العالم.

حكاية شجرة الكريسماس

ترجع قصة تقديس الشجرة إلى العصور القديمة لدى الفراعنة واليونان والرومان، حيث تشير بعض المصادر في أسطورة أوزيس وأوزوريس إلى أنَّ أيزيس عندما انطلقت لتبحث عن زوجها ووجدته على شواطئ لبنان، أهدتها ملكة لبنان تابوت أوزوريس وكانت تحيط به شجرة، فأخذت أيزيس الشجرة والتابوت وعادت بهما إلى مصر، وحسب الأسطورة عندما أخرجت الملكة جثة أوزوريس عادت إليه الحياة، وأصبح هذا العيد الذي عادت فيه الحياة إلى أوزوريس هو عيد الميلاد نسبة لميلاد حورس، واكتسبت الشجرة شهرة كبيرة وقد أصبحت خضراء بحياة أوزوريس.

وارتبطت الشجرة بالبعث والحياة وأصبح اخضرار الشجرة يرمز إلى الميلاد والحياة، وانتشرت هذه العادة في بلاد الشرق وفي بابل وبلاد الشام، وانتقلت عبر المتوسط إلى أعياد الرومان قديمًا، وقد أحبَّ اليونان قديمًا الشجرة الخضراء لأنها ترمز إلى الحياة التي لا زوال لها، ولأنها تبقى خضراء في فصل الشتاء بينما بقية الأشجار تتساقط عنها أوراقها، ولذلك قدسها اليونان قديمًا، وقيلً أنَّ بعضهم كان يذبح لها طفلًا قربانًا لها، وبعد انتشار المسيحية اندمجت مع التقاليد المسيحية وارتبطت بعيد الميلاد.

على ماذا تدل شجرة الكريسماس؟

بعد انتقال شجرة الكريسماس وتطوُّر زينتها في فرنسا في القرن الخامس عشر، أصبحت شجرة الكريسماس ترمز إلى شجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين، بالإضافة إلى أنها أصبحت ترمز إلى النور الذي هو المسيح عليه السلام، وذلك من خلال الشموع التي تضاء حولها، وبالتالي فقد أصبحت ترمز إلى المسيح  عليه السلام نفسه لأنَّ أحد ألقابه هو نور العالم كما ورد في العهد الجديد.

ما معنى “الكريسماس” وعلاقته بشجرة عيد الميلاد؟

تتألف كلمة كريسماس في اللغة الإنجليزية: Christmas، من مقطعين، حيث يشير المقطع الأول وهو: Christ، إلى المسيح عليه السلام، وأمَّا المقطع الثاني فهو: mas، وهذه الكلمة تعني ميلاد وتعود هذه إلى أصول فرعونية، كما في كلمة: را – مسيس، والتي كانت تعني مولود رع أو ابن رع، وانتشرت هذه الكلمة بسبب تأثير الكنيسة القبطية في القرون الأولى للمسيحية على العالم المسيحي، وأصبحت تعني ميلاد المسيح، وارتبط الكريسماس أو عيد الميلاد بالشجرة نتيجة دمج العادات الوثنية القديمة لشعوب أوروبا بالديانة المسيحية، واتخِذَ من الشجرة دائمة الخضرة رمزًا للحياة والنور في إشارة إلى المسيح عليه السلام.

نوع شجرة الكريسماس في عيد الميلاد المجيد

إن شجرة الكريسماس من أشهر رموز الاحتفال بهذه المناسبة في ميلاد السيد المسيح عليه الصلاة والسلام، وقد اعتمدت في الغالب على شجرة الصنوبر الخضراء والتي تأخذ شكلًا مميزًا هرميًا، وتوضع في إحدى زوايا البيت، لكن يمكن استخدام بعض أنواع الأشجار والشجيرات الأخرى التي تأخذ شكلًا قريبًا من شكل شجرة الصنوبر المخروطي مثل شجرة السرو الصغيرة وغيرها من أنواع الأشجار المشابهة.

صور شجرة الكريسماس 2025

بعد التعرُّف على قصة شجرة الكريسماس بالتفصيل والتعرف على تاريخ شجرة الكريسماس سوف يتم إدراج بعض الصور لشجرة الكريسماس، والتي يمكن مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي والتعبير عن الفرحة في هذه المناسبة وتهنئة الآخرين من خلالها، وقد يرغب بعض الزوار بطباعتها وتعليقها في المنزل أو مكان العمل، وفيما يأتي صور شجرة الكريسماس 2025:

مقالات قد تهمك

في ختام مقال علاقة شجرة الكريسماس بعيد الميلاد تمَّ التعرف على معلومات عن شجرة عيد الميلاد، كما تمَّ التعرف على العلاقة بين شجرة الكريسماس وعيد الميلاد المجيد، وتمَّ إدراج قصة شجرة الكريسماس بالتفصيل، ومجموعة صور شجرة الكريسماس 2025، وبذلك عرفنا كيف ظهر تقليد شجرة الميلاد وكيف تطور عبر التاريخ في العالم، وعرفنا إلى ماذا ترمز شجرة الكريسماس وما إلى هنالك من معلومات أخرى.