تعبير عن عقوق الوالدين بالعناصر كاملة

تعبير عن عقوق الوالدين بالعناصر كاملة
تعبير عن عقوق الوالدين

تعبير عن عقوق الوالدين وهو ما سيتم بيانه في سطور وفقرات هذا المقال، فقد حثّ الإسلام على برّ الوالدين، فهو طريق إلى الله -تعالى- وأقصر طريق لدخول الجنة، كما حرّم عقوق الوالدين وعدّه من كبائر الذنوب، فهو يتمثل بإغضابهما وعدم برّهما والإساءة إليهما، كما يشمل عدم أداء حقوقهم، والتقصير في طاعتهما ومخالفة أوامرهما، ومن هذا المنطلق سيتم إدراج تعبير عن عقوق الوالدين بحيث يبين مفهوم عقوق الوالدين، وأسبابه ومظاهر حدوثه ونحو ذلك من الأمور.

مقدمة تعبير عن عقوق الوالدين

إن نعمة الوالدين من أعظم النعم التي امتن الله -تعالى- بها على عباده، وعلى الأبناء حمد الله على هذه النعمة ورد الجميل إلى أهلهم، فهم جنة الأرض في هذه الدنيا، من الواجب المحافظة عليهم ورعايتهم، فهم أحق البشر في التقدير والاحترام، كما أنهم كنزٌ عظيم من المستحيل تعويضهم، ولكن على الرغم من ذلك يقوم البعض من الأفراد بإساءة التصرف مع والدَيهم من خلال ارتكاب العديد من المظاهر التي تُظهر عقوقهم، وعقوق الوالدين من الكبائر وشركٌ عظيم يعاقب عليه فاعله، لذا  ينبغي المسارعة لكسب رضاهم وبرهم، فرضاهم أحد طرق الوصول إلى رضا الله -تعالى- ومن أسباب دخول الجنة.

تعبير عن عقوق الوالدين

إنّ عقوق الوالدين يتنافى مع جميع الأديان السّماويّة، فهو من الكبائر التي يُعاقب الله صاحبها عقابًا شديدًا، فقد روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: “ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر، أوْ سئل عن الكبائر فقال: الشرْك بالله، وقتْل النفْس، وعقوق الوالديْن”[1]، فمن يقترفها فإنه أخطأ في حق نفسه وأهله ودينه، كما أنه لا يمت بأي صلة للشريعة الإسلاميّة السَمِحة التي أوصت أبناء البشريّة بالوالدين وحثتهم على برهم وأخذ رضاهم، فرضا الله مرتبط برضا الوالدين، وإن أخلفتهم الفرد عصا الله وإن أرضاهم كسب رضا الله -عزّ وجل- وعفوه، ومن أهمية تنبيه المسلم بضرر عقوق الوالدين سيتم إدراج تعبير عن عقوق الوالدين نستعرض فيه مفهوم عقوق الوالدين وأسبابه ومظاهره.

عقوق الوالدين

عقوق الوالدين ثاني أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى، وهو يتمثل بكل سوء أدب مع الوالدين كإغضابهم وعدم برّهم والإحسان إليهم، فهو عبارة كل فعل أو قول يخرج من الأبناء ويؤذي الوالدين إيذاءً بالغًا، وليس من الضروري أن يكون عقوق الوالدين أفعال فقط، بل الكلمات البذيئة أيضًا تُعتبر من صور عقوق الوالدين [2]، فقد قال -تعالى- في محكم تنزيله: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً}[3]، حيثُ نهى الله -تعالى- عن عقوق الوالدين وأمر ببرّهم والتودّد لهما، بالإضافة إلى طاعتهم والإحسان إليهما، ولكن يحق للمسلم أن يعصي والديه ولا يطيعهما في حالة واحدة وهي عندما تكون الطاعة بمعصية، أو أن يأمراه بالشرك بالله؛ فمن أُصولِ الشَّريعةِ الإسلاميَّة بأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، حيثُ إنّ طاعة الله -سبحانه وتعالى- فوق الجميع.[4]

أسباب عقوق الوالدين

إنّ عقوق الوالدين من الأمور التي تتسبب بدمار الأسرة، حيثُ هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى عقوق الوالدين، ومعرفة هذه الأسباب تعتبر من الأمور المهمة التي تساهم في السيطرة على هذا المشكلة قدر المستطاع، ومن أبرز هذه الأسباب ما يأتي:[5]

  • اختيار زوجة سيئة الخُلق، مما تؤثر على الابن وتساهم في قطع صلته بهما والإحسان إليهما.
  • عدم حث الأبناء وتشجيعهم على البرّ، بالإضافة إلى عدم توبيخهم على الأفعال السيئة التي يقومون بها.
  • الرَّفقة السيئة، حيثُ إن اختيار أصحاب السوء يؤثر كثيرًا في الأبناء ويجرّهم إلى مظاهر العقوق وينعكس سلبًا على تربيتهم.
  • تناقض الوالدين بأفعالهم على خلاف ما يُعلّمونه لأبنائهم، بالإضافة إلى كثرة الخلافات بين الوالدين كالطلاق أو المشاكل اليومية.
  • عدم تنشئة الأولاد تنشئة صالحة، وعدم الحرص على غرس تعاليم الدِّين منذ الصغر، مما تنعكس سلبيًّا عليهم وتكون سببًا في ذلك.
  • إجبار الأبناء على تلبية أوامر الوالدين، مما يولّد مشاعر سلبيّةً تجاه الوالدين بالمستقبل، وبالتالي الوصول إلى عقوق الوالدين بعدة مظاهر.
  • التمييز بين الأبناء هو أحد أسباب عقوق الوالدين، فهو يولِّد الحقدَ والأنانية والكراهية في الأسرة، لذا ينبغي عدم التمييز بينهم من أجل الابتعاد عن الآثار والمخاطر المترتبة عليه.
  • الجهل بالعواقب التي توعد بها الله -عزّ وجل- لعاقّ الوالدَين، بحيث ينال عاق الوالدين عقوبته في الدنيا والآخرة، ويُحرم من دخول الجنّة، كما يكون سببٌ من أسباب غضب الله، والطرد من رحمته.

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين قصير جدا عن بر الوالدين

مظاهر حدوث عقوق الوالدين

إنّ الله -سبحانه وتعالى- ربط رضاه برضى الوالدين، لذا ينبغي أن يكون الأبناء حذرين في التَّعامل مع والديهم، ولكن هناك مجموعة من المواقف التي تحصل بين الأبناء والوالدين والتي يتوجب الابتعاد عنها لأنها تُعدّ من مظاهر عقوق الوالدين، وفيما يأتي نذكر بعضًا منها، وهي على النحو الآتي:[6]

  • رفع الصوت عليهما، أو توبيخهما، أو التأفف من طلباتهما.
  • الانشغال بالعمل، أو زيارة الأصدقاء بفترة طويلة وإهمال الوالدين.
  • تقديم طاعة الزوجة على طاعة الوالدين، ومعاملته لهما بالسوء أمام زوجته.
  • إرسال الوالدين لدار العجزة والمسنين دون السؤال عنهما والاطمئنان لحالهما.
  • ذكر أخطاء الوالدين أمام النّاس، والخجل منهم أو الاستياء من عاداتهما وتقاليدهما.
  • عدم إشراك الوالدين في الحديث والنقاش، أو مقاطعتهما أثناء الحديث بشكل مستمر.
  • ترك الابن لوالديه وعدم الإنفاق عليهما على الرغم من أنّه قادر على الإنفاق عليهما.
  • انتقاد قرارات أحد الوالدين، بحيث يشعر الابن بأنه كبر ولا يحتاج إلى مشورة والديه.
  • إطالة البعد عنهما سواء كان ذلك بالسفر أو بالخروج من البيت دون السؤال على حالهما.
  • الانشغال بالهواتف النقالة أثناء الجلوس معهما، أو عدم الحديث معهما، أو العبوس في وجههما.
  • قيام أحد الأبناء بالمنكرات التي تؤدي إلى الإساءة بسمعة والديه في المجتمع وتتنافى مع المروءة والأخلاق.

أضرار عقوق الوالدين

إنّ العقوق يعتبر من كبائر الذنوب في الإسلام، فقد حذَّر الله -تعالى- من الوقوع فيها، فهو من الذنوب التي يعجل الله -عزّ وجل- العقوبة لمرتكبها في الدنيا إضافة إلى ما ينتظر العبد في الآخرة، وفيما يأتي سيتم بيان أضرار عقوق الوالدين، وهي كالآتي:[7]

  • عدم ممارسة الحياة بالشكل الطبيعي، مما يؤدي إلى العيش بحياةٍ مليئة بالشّقاء والقهر.
  • تنزل على الأبناء العديد من المشاكل والغضب، حيثُ إنّ عقوق الوالدين تملأ القلوب بالتعاسة والعناء.
  • إنَّ عقوق الوالدين من الكبائر التي تؤدّي إلى غضب الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ثَلَاثًا، قالوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْرَاكُ باللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ -وَجَلَسَ وَكانَ مُتَّكِئًا فَقالَ- أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، قالَ: فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا حتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَت”[8].
  • تعجيل عقوبة العاق لوالديه في الدنيا قبل الآخرة، فقد ورد عَنْ أَبِي بَكْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ ، أو قطيعةَ الرَّحمِ ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ”[9].
  • يُحرم على عاقّ والديه من دخول الجنّة ولذة النظر إلى وجه الله سبحانه وتعالى، فقد ورد عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ؛ العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ، وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمدمِنُ على الخمرِ، والمنَّانُ بما أعطى”[10].
  • لا يردّ الله -عزّ وجل- دعوة الوالدين إذا دعا أحدهما على الابن العاقّ، فهو يجد عقوبة عقوقه في الدنيا والآخرة، حيثُ جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “ثلاث دعواتٍ مستجاباتٌ: دعوةُ المظلومِ، ودعوةُ المسافرِ، ودعوةُ الوَالِد على وَلدهِ”[11].

شاهد أيضًا: دعاء للوالدين المتوفين مكتوب

حديث عن عقوق الوالدين

نهى الله -عزّ وجل- المسلم عن عقوق الوالدين وأمره بطاعتهما والإحسان إليهما، وقد حذّر النبي -صلى الله عليه وسلم- من عقوق الوالدين وعدها إحدى الكبائر، وفيما يأتي سيتم ذكر بعض من الأحاديث التي وردت في السنة النبوية الشريفة عن عقوق الوالدين، وهي كالآتي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر، ولا ولد زنى”[12].
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله منْ لعن والديْه، ولعن الله منْ ذبح لغير الله، ولعن الله منْ غير منار الأرْض”[13].
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أحدثكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين”[14].
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل ذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا البغي، وعقوق الوالدين، أو قطيعة الرحم، يعجل لصاحبها في الدنيا قبل الموت”[15].
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خلق الله الخلْق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فأخذتْ بحقْو الرحْمن، فقال له: مهْ، قالتْ: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترْضيْن أنْ أصل من وصلك، وأقْطع من قطعك، قالتْ: بلى يا رب، قال: فذاك قال أبو هريْرة: اقْرؤوا إنْ شئْتمْ: “فهلْ عسيْتمْ إنْ توليْتمْ أنْ تفْسدوا في الأرْض وتقطعوا أرْحامكمْ”[16].

خاتمة تعبير عن عقوق الوالدين

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوع التعبير الذي تناولنا فيه أحد الأمور التي حذّر منها الشرع الإسلامي الحنيف، فقد قمنا عبر فقرات موضوع التعبير بالحديث عن جملة من العناوين الفرعيّة التي بينت مفهوم عقوق الوالدين، حيثُ إن العقوق من الكبائر التي تؤدي إلى وقوع العذاب الشديد ودخول النار، لذلك أوصى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بوجوب طاعة الوالدين، كما فرض الله -تعالى- طاعة الوالدين في عدة آيات في القرآن الكريم، كما قمنا ببيان الأسباب التي تؤدي لعقوق الوالدين سواء كانت من الآباء أو الأبناء، بالإضافة إلى بيان أهم مظاهر حدوث العقوق والضرر المترتب على الابن العاق، وبهذا نختم فقرات الموضوع مع بيان مجموعة من الأحاديث التي وردت في السنة النبوية عن عقوق الوالدين، سائلين المولى التّوفيق لنا ولكم، فلا تنسوننا من صالح دعائكم.

تعبير عن عقوق الوالدين 10 أسطر

في العادة يكون تعبير عن عقوق الوالدين قصيرًا وبعبارات أبسط قد لا تتجاوز 10 أسطر، وفيما يأتي سيتم تقديم تعبير عن عقوق الوالدين:

المقدمة: إنّ عقوق الوالدين من من أكبر المعاصي والذنوب التي يرتكبها الإنسان في حياته، فهي من الأمور المخالف للدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية، حيث أمر الله -عز وجل- بإكرام الوالدين وطاعتهما، واحترامهم وتوقيرهم بقدر المستطاع، والحرص على إطاعتهما في كل ما يرضي الله تعالى، بالإضافة إلى الوقوف معهم ومساندتهم في كبرهم وضعفهم، والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة بعد الممات.

العرض: يُعرف العُقوق في اللغة بأنّه مصدر عَقَّ، وتعني القطع والشّق، وعُقُوق الاِبْن أي عِصيَانه ونسيان فضل الوالدين وكرمهما، وهي عكس كلمة البر، واصطلاحًا يدلُّ على عدم الإحسان إلى الوالدين ومخالفة أوامرهما وإيذائهما بالفعل والقول، حيثُ إنها من الأمور المحرمة التي نهى عنها الله -عز وجل- وذكرها في كتابه الكريم، فقد قال تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}[3]، فقد يّنت هذه الآية الكريمة فضل الوالدين ومقامهما الرفيع، وضرورة الإحسان إليهما، ثمَّ فصل -سبحانه وتعالى- مظاهر هذا الإحسان فهو يتمثل بعدم رفع الصوت عليهما، أو التأفف من طلباتهما، وعدم مخالفتهما إلا فيما يغضب الله تعالى، ومعاملتهما معاملة حسنة، وأيضًا الإنصات والإصغاء لهما وقت الحديث.

الخاتمة: ومن الجدير بالذّكر أن برّ الوالدين من العبادات والطّاعات الّتي أمر بها الله -تعالى- عباده المسلمين، فهو وظيفةٌ كلّف الله -تعالى- بها الأبناء، وقد ذُكرها في القرآن الكريم في عدّة مواضع، كذلك تحدّث عنه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الكثير من أحاديثه الشريفة، لذا ينبغي على الأبناء طاعة والديهم والإحسان إليها والابتعاد عن عقوقهما، فقد توّعد الله -سبحانه وتعالى- لمن عقّ والداه بدخول النار يوم القيامة والخلود فيها، والطرد من رحمة الله، وعدم النظر في وجهه يوم القيامة.

شاهد أيضاً: كلام عن الأم مؤثر، كلمات وعبارات عن الام مكتوبة وبالصور

تعبير عن عقوق الوالدين قصير

قد يبحث البعض عن تعبير عن عقوق الوالدين قصير، وهو ما سيتمّ تقديمه فيما يأتي:

إن بر الوالدين من أعظم ما يمكن أن يقوم به الإنسان في حياته، فقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “خَيرُكم خَيرُكم لأهلِه، وأنا خَيرُكم لأهلي”، كما اقترن رضا الله -سبحانه وتعالى- بطاعة الوالدين، فإن لم يُطِع الأبناء الوالدين وقاموا بعقوقهما يكونوا في هذه الحالة أغضبوا الله عزّ وجل، حيثُ إنّ كلمة العقوق تحملُ كل ما يمكن أن يؤدي إلى إيذاء الوالدين أو أحدهما من قبل أحد أولادهما، وهو يعود لعدة أسباب ومنها البعد عن طريق الله -عز وجل- والذي يولد في قلب الإنسان الحقد والغل حتى من أقرب الناس إليه وهم والديه، والتهاون في تربية الأبناء وعدم الالتزام بقواعد التربية السليمة، أو مرافقة أصدقاء السوء، فقد بيّنت الشريعة الإسلاميّة أنّ عقوق الوالدين من الكبائر التي سيعاقب عليها الإنسان بأشد العذاب، فقد أعد الله -تعالى- العقوق من أكبر الذنوب في الإسلام، هو من الذنوب التي يعجل العقوبة لمرتكبها في الدنيا إضافة إلى ما ينتظر العبد في الآخرة.

موضوع عن عقوق الوالدين أسبابه وأضراره

إن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر في الإسلام، فقد حذَّر الله -تعالى- من العقوق وكذلك رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، كما جعل برَّ الوالدين من أعظم وأجل العبادات والطاعات التي يتقرَّب بها المسلم إلى الله تعالى، فقد قال الله -سبحانه وتعالى- في محكم تنزيله: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا}[17]، حيثُ أوصى الله -تعالى- في هذه الآية الكريمة بالإحسان إلى الوالدين، وتوقيرهما وعدم الإساءة إليهما ولو بكلمة صغيرة، فهم من أحق وأولى الناس باللطف والإحسان، لذا ينبغي تفضيلهما على سائر الناس والأقارب.

ولكن وراء كل مشكلة أسباب، حيث إنَّ عقوق الأبناء لوالديهم يرجع لأسبابٍ عديدة، ومنها عدم التنشئة الصحيحة للأبناء، فإذا لم تكن تربية الوالدين لأبنائهم على حُسن المعاملة، والقول الحسن والعطف والحبّ فيما بينهم؛ أدّى ذلك إلى العقوق، وقد يكون السبب عدم معرفة الفرد بعواقب الأضرار التي تنتج عن عقوق الوالدَين، أو بفضائل بر الوالدين والإحسان إليهما، وتناقض الآباء في أفعالهم وأقوالهم مما يؤدّي إلى نفور الأبناء ودعوتهم للتناقض بشكل مستمر، وأيضًا يعد من أهم الأسباب لعقوق الوالدين هو أن يكون الوالدان بالأساس عاقين لوالديهم، فهذا يؤثر على الأبناء لأنّ الجزاء من جنس العمل، لأن الأبناء يقتدون بوالديهم.

إنّ عقوق الوالدين يترتب عليه ضررًا كبيرًا في الدنيا والآخرة، فأكثر ما يتسبَّب به العقوق في الحياة الدنيا هو تفكك الأسرة ودمارها من خلال تخلّي الوالد عن ولده بسبب سوء المعاملة وكثرة أفعاله المشينة، كما أنّ أشدُّ تلك الأضرار هي أنَّ العقوق قد يكون سببًا من أسباب دخول جهنَّم وغضب الله -تعالى- والعياذُ بالله، فعن أبي الدرداء أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يدخلُ الجنَّةَ عاقٌّ، ولا مدمنُ خمرٍ، و لا مكذِّبٌ بقدرٍ”[18]، ومن الجدير بالإشارة أنّ عقوق الوالدين يُسبِّب غضب الله -تعالى- على العبد وسوء الخاتمة في الدنيا ونار جهنَّم والعذاب الأليم في الآخرة.

تعبير عن عقوق الوالدين و افضالهما على الابناء

يعتبر عقوق الوالدين من الذنوب والمعاصي حرّمها الله سبحانه وتعالى، لأنّ العقوق من الكبائر التي يعاقب عليها الله -عزَّ وجل- أشد العقاب، حيثُ إنه يشمل الإساءة إلى الولدين أو إيذائهما سواء كان ذلك بالأفعال أو الأقوال، ولكن هذا الأمر منافٍ للشريعة الإسلامية التي حثت على بر الوالدين، فهما أجمل نعم الله -تعالى- على المسلم، ومن أدركهما ينبغي عليه أن يبرّهما بطاعتهما وإرضائهما والإحسان إليهما، فقد جعل الله لمن يبرّ والداه فضلًا عظيمًا حثّ عليه الدّين الإسلامي والرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- حين قال: “مَن سَرَّهُ أنْ يُمَدَّ له في عُمُرِه، ويُزادَ في رِزقِه، فلْيَبَرَّ والِدَيهِ، ولْيَصِلْ رحِمَه”[19].

فالوالدان هم السَّند العظيم للأبناء في السَّراء والضَّراء، حيثُ إنَّ الأم تحمل ابنها في أحشائها تسعة أشهر، وتتحمَّل التَّعب والمشقَّة وآلام الولادة، وكل ذلك يهون أمام رؤيتها له، فتبدأ بتقديم التضحيات من أجله، وتفعل له كل ما تستطيع وتُربيه أحسن وأفضل تربية، أمّا الأب فهو نعمة عظيمة، فهو عماد البيت، وهو الشخص الذي يحمي أسرته من أيّ ضرر أو ظلم يُحيط بهم في هذه الحياة، حيثُ إنه يسعى من أجل أولاده ويبذل جهده في حرِّ الصيف وبرد الشتاء ليُؤمّن قوت يومه، حيثُ إنّ يتحمّل التعب والإرهاق سعيًا لكسب الرزق، وذلك من أجل تلبية كل ما يحتاجون أولاده.

لذلك ينبغي على الأبناء أن يحرصوا على أن يكونوا من الأبناء البارّين الذين يسعون إلى رضا الله -تعالى- وكسب الدنيا والآخرة، فهم في هذه الحالة ينعمون بالرزق والبركة في حياتهم، كما يتوجب أن يحذروا كلّ الحذر من عقوق الوالدين فعاقبته وخيمة، ولا يوجد في الحياة أجمل من رضا الله ورضا الوالدين.

شاهد أيضاً: كلام حزين عن فقدان الاب

تعبير عن عقوق الوالدين doc

يُعدّ عقوق الوالدين من أكبر الذنوب التي نهى الله -عزّ وجل- المسلمين عنها، وتوعد لمن قام بذلك بالطرد من رحمته، والحرمان من دخول الجنّة، والشقاء في الآخرة، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع سيتم تقديمه من خلال ملف بصيغة العمل على برنامج وورد، ليقوم الطّالب بتعديل تلك الفقرات بما يتوافق مع المطلوب منه في البحث، ومن أجل تقديم الفائدة العامَّة إلى كافة الطّلاب، ويمكن الحصول على موضوع تعبير عن عقوق الوالدين وتحميله بصيغة doc “من هنـــــــــــا“.

تعبير عن عقوق الوالدين pdf

إنّ عقوق الوالدين من الأمور التي حرمها الله عزّ وجل، فهي من أعظم الذنوب ولا تغفر إلا بالتوبة بالصَّادقة، وانطلاقًا من أهمية تحذير المسلم بعقوق الوالدين يمكن تحميل تعبير عن عقوق الوالدين بصيغة ملف pdf “من هنـــــــــا“، حيثُ تعتبر صيغة pdf صيغةً مميزة ومناسبة لحفظ مواضيع التعبير، حيثُ يتم حفظها دائمًا في هذه الصِّيغة لأن المحتوى الخاص بها يحتوي على العديد من التنسيقات التي لا ينبغي أن يطرأ عليها أي تغييرات خصوصًا عند تبادلها عبر الأجهزة المختلفة.

إلى هنا  نصل وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان تعبير عن عقوق الوالدين، فقد قمنا بإدراج مجموعة من المعلومات عن عقوق الوالدين، بالإضافة إلى بيان أسباب عقوق الوالدين، وأبرز المظاهر حدوث عقوق الوالدين، كما قمنا ببيان أضرار عقوق الوالدين، وأخيرًا ختمنا مقالنا بإمكانية تحميل الموضوع بصيغ متعددة للاستفادة منها، نرجو أن  تكونوا قد استمتعتم بمطالعة هذا المقال ونلتم الفائدة التي تبحثون عنها.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم، أنس بن مالك، مسلم ،88 ، صحيح.
  2. ^ shamela.ws، كتاب بر الوالدين، 25/01/2023
  3. ^ سورة الإسراء، الآية 23
  4. ^ shamela.ws، كتاب بر الوالدين، 25/01/2023
  5. ^ alukah.net، عقوق الآباء للأبناء، 25/01/2023
  6. ^ saaid.net، التحذير من عقوق الوالدين وقطيعة الرحم، 25/01/2023
  7. ^ ar.islamway.net، عاقبة عقوق الوالدين، 25/01/2023
  8. ^ صحيح البخاري، أبو بكرة نفيع بن الحارث، البخاري، 2654، صحيح.،
  9. ^ صحيح الأدب المفرد، أبو بكرة نفيع بن الحارث ، الألباني، 459 ، صحيح.
  10. ^ صحيح النسائي، عبدالله بن عمر، الألباني، 2561 ، حسن صحيح.
  11. ^ سنن الترمذي، أبو هريرة ، الترمذي، 3448 ، حسن.
  12. ^ تخريج مشكاة المصابيح، أبي سعيد الخدري، الألباني،4861، صحيح.
  13. ^ صحيح الجامع، علي بن أبي طالب، الألباني، 5112، صحيح.
  14. ^ صحيح الترمذي، أبو بكرة نفيع بن الحارث، الألباني، 3019 ،صحيح.
  15. ^ صحيح الأدب المفرد ، نفيع بن الحارث الثقفي، الألباني، 459، صحيح.
  16. ^ صحيح البخاري، أبي هريرة، البخاري، 4830، صحيح.
  17. ^ سورة الأحقاف، الآية 15
  18. ^ السلسلة الصحيحة، أبو الدرداء ، الألباني، ا675، إسناده حسن.
  19. ^ الزواجر عن اقتراف الكبائر ، الهيتمي المكي، 2/75 ، إسناده صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *