عناصر المقال
- 1 أعمال ليلة القدر
- 2 الإكثار من قراءة القرآن الكريم
- 3 قيام الليل
- 4 إيقاظ الرجل أهله للصلاة
- 5 الانشغال بالعبادة
- 6 الاعتكاف في المسجد
- 7 تأخير الفطور إلى وقت السحور
- 8 الاغتسال بين المغرب والعشاء
- 9 كثرة الدعاء
- 10 التوبة إلى الله تعالى
- 11 الصدقة ولو بالقليل
- 12 الصلاة على وقتها
- 13 هل تدخل صلاة الفجر في ليلة القدر
- 14 هل صحيح ان الاقدار تتغير في ليلة القدر
- 15 كيفية احياء ليلة القدر في البيت
- 16 ما هي العلامات التي تدل على ليلة القدر؟
- 17 هل يجوز ان انام قليلا في ليلة القدر
- 18 أعمال ليلة القدر مفاتيح الجنان
- 19 أعمال ليلة القدر doc
- 20 أعمال ليلة القدر pdf
- 21 المراجع
أعمال ليلة القدر pdf ، وهل صحيح أن الأقدار تتغير في ليلة القدر هي من الأعمال المهمة التي يحب المسلمون معرفتها من خلال تنزيلها من الإنترنت في ملف جاهز للطباعة وتعليقها على جدران المنزل من أجل تذكرها، أو من خلال قراءتها ومحاولة تطبيقها على أكمل وجه، فليلة القدر هي الليلة التي يستعد المسلمون لإحيائها كل عام في شهر رمضان المبارك، وفيما يأتي وقفة مع بيان أهم الأعمال التي يمكن الوقوف عليها في ليلة القدر المباركة.
أعمال ليلة القدر
إنّ ليلة القدر هي من الليالي التي ثبت فضلها في كتاب الله جلّ في علاه، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}،[1] فهذه الليلة ليلة مباركة، إذ يكثر تنزّل الملائكة فيها، لذا كان لا بدّ لهذه الليلة ألّا تكون كأيّ ليلة أخرى من شهر رمضان المبارك، فعلى المؤمن أن يخصّها بالإحياء والذكر والعبادات، ومن الأعمال التي قد يفعلها المؤمن في هذه الليلة ما يأتي:
شاهد أيضًا: دعاء ختم القران في ليلة القدر مستجاب ، ما يقال عند ختم القران
الإكثار من قراءة القرآن الكريم
ينبغي على المسلم في ليلة القدر أن يكثر من تلاوة القرآن الكريم، ولا يطلب من المرء أن يختمه في هذه الليلة، لكنّ ختمه فيه أمر عظيم بإذن الله تعالى، ومن السور التي يمكن أن يقرأها المؤمن في هذه الليلة مما ورد الترغيب بقراءتها ليس في ليلة القدر وإنّما عمومًا ما يأتي:
- سورة الفاتحة: ففي حديث أبي سعيد بن المعلّى يقول: “مَرَّ بيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حتَّى صَلَّيْتُ ثُمَّ أتَيْتُ، فَقالَ: ما مَنَعَكَ أنْ تَأْتِيَنِي؟ فَقُلتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَقالَ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ} ثُمَّ قالَ: ألَا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ أخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ، فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ. هي السَّبْعُ المَثَانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ”.[2]
- سورة الإخلاص: والدليل ما جاء في الصحيح: “أنَّ رجُلًا قال : يا رسولَ اللهِ إنِّي أُحِبُّ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( حُبُّكَ إيَّاها أدخَلكَ الجنَّةَ )”.[3]
- سورة البقرة وآل عمران: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: “يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به، تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ؛ قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ، بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما”.[4]
- سورة الملك: فقد ورد في فضلها أنّ النبي صلى الله الله عليه وآله وسلم قال: “سورةٌ مِنَ القرآنِ ثلاثونَ آيةً شَفَعتْ لرَجلٍ حتَّى غُفِرَ له؛ وهي {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}”.[5]
- آخر آيتين من سورة البقرة: فقد ورد في فضلهما أنّ النبي صلى الله الله عليه وآله وسلم قال: “مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ”.[6]
- آية الكرسي: فقد ورد في فضلها أنّ النبي صلى الله الله عليه وآله وسلم قال مخاطبًا الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه: “يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]. قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ”.[7]
قيام الليل
ينبغي للمؤمن أن يقوم الليل بالعبادات والذكر والدعاء، فلا يخلد للنوم تاركًا هذه الليلة العظيمة تفلت من يديه، فقد ثبت فضل القيام في هذه الليلة، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.[8]
إيقاظ الرجل أهله للصلاة
إنّ قيام الليل والصلاة في جوف الليل من أفضل القربات لله جلّ في علاه، فقد قال عزّ وجل في كتابه العزيز واصفًا عباده المتقين بقوله: {وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}،[9] وقال أيضًا في وصف المؤمنين: {كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}،[10] فإذا كان هذا وصف العبد المؤمن في سائر الليالي، فكيف إذًا في هذه الليلة المباركة؟
وقد ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم استحباب إيقاظ المرء أهله للصلاة ولقيام الليل، فقد قال عليه وآله الصلاة والسلام: “رحِم اللهُ رجلًا قام مِن اللَّيلِ يُصلِّي وأيقَظ امرأتَه فإنْ أبَتْ نضَح في وجهِها الماءَ ورحِم اللهُ امرأةً قامت مِن اللَّيلِ وأيقَظت زوجَها فإنْ أبى نضَحت في وجهِه الماءَ”،[11] ففي هذه الليلة يتجه العبد إلى أهل بيته ويوقظهم لإقامة الليل والصلاة والعبادة.
شاهد أيضًا: ما الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر
الانشغال بالعبادة
في هذه الليلة المباركة ينبغي للمؤمن أن يستغل كل لحظة وثانية منها في طاعة الله جلّ في علاه، فيقسم الوقت ما بين الطاعات والعبادات ليحظى برضوان الله والفوز بإذن الله، فمثلًا يخرج لأداء الصدقة لمن يستحقها، ثمّ يتجه للمسجد لصلاة القيام وينوي الاعهتكاف، ومن ثَمّ يقرأ القرآن الكريم ويفضل أن يكون بهامشه تفسير ميسر لكي يتدبّر آيات القرآن الكريم على نحو أفضل، وغير ذلك مما ينشغل به العبد في هذه الليلة، ويبتعد عن أسباب اللهو.
الاعتكاف في المسجد
لقد ثبت الاعتكاف بالمسجد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “إنْ كُنْتُ لأَدْخُلُ البَيْتَ لِلْحاجَةِ، والْمَرِيضُ فِيهِ، فَما أسْأَلُ عنْه إلَّا وأنا مارَّةٌ، وإنْ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وهو في المَسْجِدِ فَأُرَجِّلُهُ، وكانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إلَّا لِحاجَةٍ، إذا كانَ مُعْتَكِفًا. وقالَ ابنُ رُمْحٍ: إذا كانُوا مُعْتَكِفِينَ”،[12] ويكون الاعتكاف بالتزام المسجد والقيام بالعبادات والأعمال المستحبة.
تأخير الفطور إلى وقت السحور
وهذا وارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم- في العشر الأواخر من رمضان، في الحديث الذي ترويه أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- تقول: “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا كانَ رمَضانُ قامَ ونامَ فإذا دخَلَ العَشرَ شدَّ المِئزرَ واجتنبَ النِّساءَ واغتَسلَ بينَ الأذانينِ وجعَلَ العَشاء سَحورًا”.[13]
الاغتسال بين المغرب والعشاء
يستحب في الليالي التي يرجو المؤمن أن تكون فيها ليلة القدر أن يستحم ويتطيّب ويتزين، فقد ثبت ذلك عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا كانَ رمَضانُ قامَ ونامَ فإذا دخَلَ العَشرَ شدَّ المِئزرَ واجتنبَ النِّساءَ واغتَسلَ بينَ الأذانينِ وجعَلَ العَشاء سَحورًا”.[13]
شاهد أيضًا: دعاء اللهم ان كانت هذه ليلة القدر تويتر مكتوب 1444
كثرة الدعاء
إنّ الدّعاء في الثلث الأخير من الليل هو الأقرب لله تعالى والأقرب للاستجابة، فكيف إذا كان هذا الدعاء في هذه الليلة المباركة، وقد سألت السيدة عائشة النبي عن ذلك فأجابها بأن تدعو “اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ، تُحِبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي”،[14] وهل هناك شيء أكثر من العفو يرجوه المؤمن؟ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “يا رَسولَ اللهِ، أرأيْتَ إنْ عَلِمتُ أيَّ ليلةٍ لَيلةُ القدْرِ ما أقولُ فِيها؟ قال: قُولي: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ، تُحِبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي”،[14] فليلجأ المؤمن في هذا اليوم إلى ربه ويدعوه بكل ما يشاء وهو واثق من استجابة الله عزّ وجل له.
التوبة إلى الله تعالى
ينبغي على المؤمن في ليلة القدر أن يتوب إلى الله من جميع ذنوبه، وأن تكون هذه التوبة نصوحة، فإنّ قيام ليلة القدر يغفر ما تقدّم من ذنب المرء، وينبغي أن يحافظ المسلم على ما منحه الله من كرمه الكبير، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.[8]
الصدقة ولو بالقليل
لقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأخير من رمضان أكثر مما يجتهد بغيره، فيسعى إلى كل عمل صالح يكسب به رضا الله تعالى، وقد دلّ كلام الفقهاء أنّه من الجيد أن يكثر المؤمن الصدقة ولا سيّما في العشر ليالي الأخيرة من رمضان، إذ يرجى بها ليلة القدر، فليتصدق المؤمن بما يستطيع وإن كان شيئًا يسيرًا، لأنّ الصدقة من أعمال الخير التي حثّنا الإسلام عليها، والعشر الأخير من رمضان هو وقت العمل والطاعة وكسب الحسنات.
الصلاة على وقتها
إنّ الصلاة على وقتها من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى، لذا لا بد للمسلم في العشر الأخير أن يلتزم بكل ما هو محبب لله جلّ في علاه،فينبغي على المؤمن أن يحافظ على أداء الفروض على وقتها، وألّا يؤخّرها أبدًا، ففي الحديث الشريف يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي”.[15]
هل تدخل صلاة الفجر في ليلة القدر
قال العاماء إنّ وقت ليلة القدر ينتهي بطلوع الفجر، ولكن قالوا إنّ من صلّى العشاء في جماعة والفجر في جماعة فقد حصل له أجر قيام الليلة بإذن الله، وذلك للحديث الذي في صحيح مسلم والذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ”،[16] والله أعلم.
شاهد أيضًا: من يرى ليلة القدر وهل ترى هذه الليلة بالعين
هل صحيح ان الاقدار تتغير في ليلة القدر
إنّ القضاء نوعان، قضاء مبرم الذي قدّره الله تعالى وعلمه، وهذا النوع لا يتغيّر، وقضاء معلّق وهو القضاء الذي علق وقوعه على شيء، وهذا النوع من القضاء يتغير، فالأقدار المعلقة تتغير بالدعاء، فقد قال الله تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}،[17] وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لا يَرُدُّ القَدَرَ إلَّا الدُّعاءُ، ولا يَزيدُ في العُمرِ إلَّا البِرُّ، وإنَّ الرَّجلَ ليُحرَمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ يُصيبُهُ”،[18] فقد تتغير الأقدار في ليلة القدر بسبب الدعاء.
كيفية احياء ليلة القدر في البيت
إنّ إحياء ليلة القدر في البيت تكون كما لو أراد الرجل إحياءها في المسجد، فيكون بالصلاة والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن، والقيام بكل عملٍ يحبه الله تعالى ويرضاه، وبأن يوقظ الرجل أهله للصلاة، وأن يتصدق على المحتاجين وأن يكثر من الطاعات ويبتعد عن الملهيات، فليس كل الناس يستطيعون إحياء الليلة في المساجد، ولكن يمكن إحياء هذه الليلة في البيت وفق ما قدّمناه في هذا المقال.
شاهد أيضًا: افضل دعاء في ليلة القدر ابن باز ، افضل ما يقال في ليلة القدر
ما هي العلامات التي تدل على ليلة القدر؟
لقد جعل الله ليلة القدر أمرًا مخفيًّا ليجتهد عباده في العشر الأخير من رمضان بالعبادة والدعاء، ولكن هناك بعض العلامات التي تدلّ على ليلة القدر، ومن تلك العلامات ما جاء في الأحاديث الصحيحة التالية:
- قوله عليه وآله الصلاة والسلام: “ليلةُ القدرِ ليلةٌ بَلْجَةٌ ، لَا حارَّةٌ ولَا بَارِدَةٌ ، ولَا سَحابَ فِيها ، ولَا مَطَرٌ ، ولَا ريحٌ ، ولَا يُرْمَى فيها بِنَجْمٍ ، ومِنْ علامَةِ يومِها تَطْلُعُ الشمسُ لَا شُعاعَ لَها”.[19]
- حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- الذي يقول فيه: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لَيلَةَ القَدْرِ في العَشرِ البَواقي: مَن قامَهن ابتِغاءَ حِسبَتِهِنَّ؛ فإنَّ اللهَ تَبارك وتَعالى يَغفِرُ له ما تقدَّم من ذَنبِه وما تأخَّرَ، وهي لَيلَةُ وِتْرٍ، تِسعٍ أو سَبعٍ أو خامسةٍ أو ثالثةٍ أو آخِرِ لَيلَةٍ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ أَمارَةَ لَيلَةِ القَدْرِ، أنَّها صافيةٌ بَلجَةٌ كأنَّ فيها قَمَرًا ساطِعًا، ساكِنَةٌ ضاحِيَةٌ، لا بَرْدَ فيها، ولا حَرَّ، ولا يَحِلُّ لكَوكَبٍ [أنْ] يُرمى به فيها حتى يُصبِحَ، وإنَّ أَمارَتَها أنَّ الشَّمسَ صَبيحَتَها تَخرُجُ مُستوِيَةً، ليس لها شُعاعٌ مِثلَ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ، لا يَحِلُّ للشَّيطانِ أنْ يَخرُجَ معها يَومئذٍ”.[20]
- حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي يقول فيه: “تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ وَهو مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟”،[21] وهي صورة القمر في ليلة السابع والعشرين.
هل يجوز ان انام قليلا في ليلة القدر
إنّ قيام ليلة القدر أمر عظيم، وذلك لما ثبت من فضل كبير في قيامها، إذ يغفر الله ما تقدم من ذنب الإنسان كما جاء في الحديث الشريف: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”،[8] ولكن ليس قيام الليل كله شرطًا لتحصيل هذا الثواب، بل يكفي بعضه، فيجوز للمسلم أن ينام بعد أن يقوم الليل أو أن ينام ثمّ يستيقظ لقيام الليل، والله أعلم.
شاهد أيضًا: متى يبدأ وقت ليلة القدر ومتى تنتهي وما الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر
أعمال ليلة القدر مفاتيح الجنان
إنّ للشيعة أعمال في ليلة القدر مبثوثة في بعض كتبهم، ومن تلك الكتب كتاب مفاتيح الجنان في الأدعية والأعمال للمرجع الشيعي عباس القمي، ومما جاء في كتاب القمي من الأعمال التي يستحسن بالشيعي فعلها في ليلة القدر ما يأتي:
- الغسل.
- زيارة الإمام الحسين.
- قراءة سورة الروم والعنكبوت والدخان.
- صلاة ركعتين يقرأ فيهما الفاتحة والإخلاص سبع مرات، وبعد الفراغ من الركعتين يقول: أستغفر الله و أتوب إليه 70 مرة.
- قراءة دعاء رفع المصاحف.
- الاستغفار (100) مرة.
- قول: اللهم العن قتلة أمير المؤمنين 100 مرة.
- صلاة الليلة الواحدة والعشرين.
- يستحب قراءة دعاء الجوشن الكبير والإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والإكثار من قراءة سورة القدر.
أعمال ليلة القدر doc
في الملف التالي يستطيع القارئ تحميل كل ما ورد في المقال السابق في ملف قابل للتعديل بصيغة doc، وذلك كي يتسنّى له إضافة ما يشاء قبل طباعة هذا الملف، فيمكنه إضافة ما شاء وحذف ما شاء، فربما وجد مزيدًا من الأدلة والأحاديث في مواقع متفرقة وأماكن أخرى غير هذا الموقع، ويمكن الوصول إلى الملف الخاص بهذا المقال بسهولة من خلال تحميله مباشرة “من هنا“.
شاهد أيضًا: كيف أعرف إني أدركت ليلة القدر وهل يمكن رؤية ليلة القدر بالعين
أعمال ليلة القدر pdf
أمّا في هذه الفقرة فيمكن للقارئ الوصول إلى ملف غير قابل للتعديل وجاهز للطباعة مباشرة من خلال اتباع رابط التحميل المباشر والضغط على زر التحميل “من هنا“، وفي هذا المقال صار بإمكان القارئ أن يطبع المعلومات الواردة في المقال مباشرة على الورق كي يسنفيد منها بشكل أفضل، فربما القراءة الإلكترونية من الجوال أو الحاسوب لا تناسب كل الناس، أو ربما يستفيد القارئ من خلال طباعة هذه الأوراق في عمل ما.
وبهذا يكون قد تم مقال أعمال ليلة القدر pdf بعد الوقوف على الأعمال المستحبة ليلة القدر التي يمكن أن يفعلها المسلم في هذه الليلة العظيمة، إضافة للوقوف على بعض المسائل المتفرقة التي تتعلق بليلة القدر.
المراجع
- ^ سورة القدر، الآية: 3
- ^ صحيح البخاري، أبو سعيد بن المعلى، البخاري، 4703، حديث صحيح.
- ^ صحيح ابن حبان، أنس بن مالك، ابن حبان، 792، أخرج ابن حبان هذا الحديث في صحيحه.
- ^ صحيح مسلم، النواس بن سمعان الأنصاري، مسلم، 805، حديث صحيح.
- ^ المستدرك على الصحيحين، أبو هريرة، الحاكم، 2103، حديث صحيح الإسناد.
- ^ صحيح البخاري، أبو مسعود عقبة بن عمرو، البخاري، 5009، حديث صحيح.
- ^ صحيح مسلم، أبي بن كعب، مسلم، 810، حديث صحيح.
- ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 1901، حديث صحيح.
- ^ سورة الفرقان، الآية: 63 - 64
- ^ سورة الذاريات، الآية: 17 - 18
- ^ صحيح ابن حبان، أبو هريرة، ابن حبان، 2567، أخرج ابن حبان هذا الحديث في صحيحه.
- ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 297، حديث صحيح.
- ^ لطائف المعارف، عائشة أم المؤمنين، ابن رجب، 343، حديث إسناده مقارب.
- ^ سنن الترمذي، عائشة أم المؤمنين، الترمذي، 3513، حديث حسن صحيح.
- ^ صحيح البخاري، عبد الله بن مسعود، البخاري، 527، حديث صحيح.
- ^ صحيح مسلم، عثمان بن عفان، مسلم، 656، حديث صحيح.
- ^ سورة الرعد، الآية: 39
- ^ المستدرك على الصحيحين، ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الحاكم، 1838، حديث صحيح الإسناد.
- ^ الجامع الصغير، واثلة بن الأسفع، السيوطي، 7708، حديث حسن.
- ^ مجمع الزوائد، عبادة بن الصامت، الهيثمي، 3/178، حديث رجاله ثقات.
- ^ صحيح مسلم، أبو هريرة، مسلم، 1170، حديث صحيح.
التعليقات