ما هو حكم الجمع والقصر في الحج

ما هو حكم الجمع والقصر في الحج، فقد يتعذر على الحاج بسبب بعض أعمال الحج أن يؤدي الصلاة على وقتها لذلك فقد يضطر إلى الجمع والقصر تخفيفًا ولكن لا يُمكن أن يتمّ هذا بدون النظر إلى رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، كما سيتم التطرق إلى بعض الأحكام الشرعية الخاصة بمسألة الحج وهل مطلوب من الحاج أن يؤدي صلاة الجمعة ونحو ذلك من الأمور.

معنى القصر والجمع في الصلاة

إنّ معنى القصر في الصلاة أي أن يقتصر الصلوات التي فرضت أربع ركعات بأن يُصليها ركعتان، فيُصلي الظهر ركعتين والعصر ركعتين والعشاء ركعتين، والقصر يكون فقط في حالات السفر التي تستوجب القصر بمعنى أنّ المريض مثلًا لا يقصر هو يجمع فقط، وأمّا الجمع فيكون في الحالات التي لا يقدر فيها المسلم على أداء كل صلاة بوقتها ويكون بضم صلاة الظهر إلى العصر والمغرب إلى العشاء، والله أعلم.^[1]

ما هو حكم الجمع والقصر في الحج

يجوز القصر للصلاة في الحج بالنسبة للحاج القادم من غير مكة المكرمة فيقصر من غير جمع بأني يُصلي الظهر ركعتين والعصر ركعتين والعشاء ركعتين ولا يقصر لا في الفجر ولا في المغرب، قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-: “والسنة [يعني : للحجاج في منى] أن يصلوا كل صلاة في وقتها ؛ قصرا بلا جمع ، إلا المغرب والفجر : فلا يُقصران …. ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس بمنى وعرفة ومزدلفة قصرا”، وكذلك المسافر فإنّه يُصلي قصرًا من غير جمع ولو أراد أن يجمع فإنّه لا بأس في ذلك، والله أعلم.^[2]

هل يجوز الجمع والقصر في المدينة المنورة

يجوز الجمع والقصر للمسافر في المدينة المنورة فيُمكن للمسافر أن يقصر الرباعية إلى ركعتين مثل الظهر والعصر والعشاء أمّا المغرب والفجر فلا يصح قصرهما، أمّا لو صلى خلف الإمام فإنّ عليه أن يؤديها أربعًا فيُصلي على صلاة المقيم، وبذلك يتوجب على المسلم أن يؤدي المغرب والفجر مع الإمام لأنّه لا قصر فيهما ومَن سمع نداء الصلاة فعليه أن يُجيب، ويجوز للمسافر أن يجمع في صلاته ولكنّ الأولى له أن يترك ذلك لكون الشخص مقيمًا في المدينة ولو صلى المسلم في الجماعة فهو خير وأعظم أجرًا.^[3]

حكم القصر لمن نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام ابن عثيمين

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في المسالة:^[4]

“يجوز لك أن تقصر الصلاة ما دمت قد حددت الإقامة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقام في تبوك عشرين يوماً يقصر الصلاة، وأقام في مكة عام الفتح تسعة عشرة يوماً يقصر الصلاة، وأقام في مكة عام حجة الوداع عشرة أيام يقصر الصلاة، كما سئل أنس بن مالك: كم أقمتم بمكة عام حجة الوداع؟ قال: أقمنا بها عشراً. وأقام أنس بن مالك في الشام سنتين يقصر الصلاة، وأقام ابن عمر بأذربيجان ستة أشهر حبسه الثلج يقصر الصلاة. فأنت لك أن تقصر الصلاة ولو كنت تريد الإقامة عشرين يوماً. ولم يرد في السنة دليل على أن المدة التي تقطع حكم السفر محددة بأربعة أيام، أو بخمسة عشر يوماً كما قاله أبو حنيفة وأصحابه، أو بتسعة عشر يوماً أو عشرين يوماً، إنما هي وقائع عيان وقعت اتفاقاً، وما وقع اتفاقاً فإنه لا يدل على التشريع”.

هل يقصر الحجاج في منى