حديث عن التسامح مع الآخرين

حديث عن التسامح مع الآخرين
حديث عن التسامح مع الآخرين

حديث عن التسامح مع الآخرين، حيث أمرنا الله عز وجل ورسوله الكريم -صلى الله عليه وسلّم- بالتسامح فهو من الخصال الحميدة الواجب على المسلم التحلي بها، وقد ورد الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تحضُّ على التسامح والعفو والصفح بين المسلمين، وفي هذا المقال سنقوم بذكر حديث عن التسامح مع الآخرين بصوره المختلفة.

حديث عن التسامح مع الآخرين

التسامح خُلُقٌ شامل يندرج تحته عدَّة أخلاقٍ، ومن معانيه: الرحمة، والرأفة والتعاطُّف، والسهولة والحلم، والعفو واللين، والجُود والإحسان والعدل والسلام والذي يُعدُّ هو الشِّعار الأوَّل للإسلام والمسلمين، والاعتدال وعدم التَّشدُّد، ونبذ التَّعصُّب في صوره الجاهلية كلِّها، كالتعصب للجنس، أو اللون، أو اللغة، أو النسب أو غيرها من عَصَبيات الجاهلية، وإنّ رفع الحرج عن الناس، والتنازل عن الحق من أبرز صور التسامح في حياة الناس، فالإنسان السهل السَّمْح لا تَطِيبُ نفسُه بأنْ يُحَصِّل حقًّا لم تَطبْ به نفسُ الطرف الآخَر، فيُؤثر لذلك السماحة به، والتنازل عنه، وإنْ كان له،[1] وقد ورد العديد من الأحاديث الشريفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تحث على التسامح مع الآخرين وعلى الصفح والتراحم ونذكر منها ما يلي:

  • قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:لا تَباغضوا ، و لا تَقاطعوا ، و لا تَدابَروا ، و لا تَحاسَدُوا ، و كونوا عبادَ اللهِ إخوانًا كما أمرَكمُ اللهُ ، و لا يَحلُّ لمسلِمٍ أن يهجُرَ أخاه فَوقَ ثلاثةِ أيَّامٍ”.[2]
  • قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى”.[3]
حديث عن التسامح مع الآخرين
حديث عن التسامح مع الآخرين

حديث عن التسامح مع الجاهل والمسيء

أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعفو والصفح عن الإنسان الجاهل أو الذي أساء لنا، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير معلم ومثال يحتذى في التسامح فقد جاء عن أنس رضي الله عنه قال: “كُنْتُ أمْشِي مع رَسولِ اللَّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أعْرَابِيٌّ فَجَبَذَ برِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، قالَ أنَسٌ: فَنَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عَاتِقِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ أثَّرَتْ بهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِن شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مَالِ اللَّهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ فَضَحِكَ ثُمَّ أمَرَ له بعَطَاءٍ”،[4]وقد قال النووي في هذا الحديث: “أنّ فيه الصبر على الجاهلين والإعراض عن تصرفاتهم، والعمل على دفع السيئة بالحسنة، والعطاء من أجل تآلف القلوب، وفيه كمال خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلمه وصفحه وتسامحه”، وقد قال ابن حجر أيضًا في هذا الحديث: “بيان حلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصبره على الأذى في النفس والمال، والتجاوز على جفاء من يريد تألفه على الإسلام، وليتأسى به الولاة بعده في خلقه الجميل من الصفح والإغضاء والدفع بالتي هي أحسن”.[5]

شاهد أيضًا: حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للانصار

حديث عن التسامح مع الكافر

كان تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الكافرين ـ الذين كانوا يقيمون بين المسلمين ولا يعتدون عليهم ولا يقاتلونهم ـ تعاملاً قائماً على العدل والتسامح والعفو، والإحسان إلى الجار، وزيارة المريض، ومن الأحاديث التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وتحثنا على التسامح مع الكافرين والتعامل معهم بأدب ولطف عسى أن يهديهم الله نذكر ما يلي:

  • فعن أنس رضي الله عنه قال:كانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمَرِضَ، فأتَاهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقالَ له: أسْلِمْ، فَنَظَرَ إلى أبِيهِ وهو عِنْدَهُ فَقالَ له: أطِعْ أبَا القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسْلَمَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ”.[6]
  • وعن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: ذُبِحتْ شاة لابن عمرو في أهله، فقال: أهديتم لجارنا اليهوديّ؟ قالوا: لا، قال: ابعثوا إليه منها، فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما زالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بالجارِ، حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُوَرِّثُهُ”[7]

حديث عن التسامح والعفو مع الخدم والعمال

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالعفو والتسامح والرفق واللين في التعامل مع الخدم والعمال حتى ولو أخطأ الخادم أو قصر في أداء عمله، وقد ورد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي وجّهنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم للطريقة المبنية على التسامح والعفو والتي علينا أن نتعامل بها مع الخدم والعمال نذكر منها ما يلي:

  • يقول أنس رضي الله عنه وهو خادم نبي الله صلى الله عليه وسلم عن تسامحه وعفوه معه: “خَدَمْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تِسْعَ سِنِينَ، فَما أَعْلَمُهُ قالَ لي قَطُّ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ وَلَا عَابَ عَلَيَّ شيئًا قَطُّ”.[8]
  •  وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا؛ إلَّا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبيلِ اللهِ، وَما نِيلَ منه شَيءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِن صَاحِبِهِ؛ إلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ”.[9]
  • وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: “جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً”[10]

شاهد أيضًا: حديث شريف عن فضل المعلم

حديث عن التسامح في البيع والشراء

ورد في السنة النبوية عدة أحاديث تحث على التسامح واللين في البيع والشراء، لما للتسامح في البيع والشراء من فضل وأجر وبركة ورحمة ومغفرة من الله سبحانه وتعالى، وفي ما يأتي ذكر لهذه الأحاديث:

  • عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أدخَلَ اللهُ رجُلًا الجنَّةَ كان سهلًا: مشتريًا وبائعًا، وقاضيًا ومقتضِيًا“.[11]
  • عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى”.[12]

حديث عن تحريم النار على المتسامح

إن للتسامح والعفو أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، فقد أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن المسلم المتسامح في تعامله والهين واللين  له أجر كبير وهو محرّم على النار، وقد ورد ذلك في حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:” أَلَا أُخْبِرُكم بمَن يَحْرُمُ على النَّارِ، وبمَن تَحْرُمُ عليه النَّارُ؟ على كلِّ قريبٍ هيِّنٍ سهْلٍ”.[13]

حديث عن التسامح مع الآخرين
حديث عن التسامح مع الآخرين

حديث عن فضل التسامح

ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تبين فضل التسامح والأجر الكبير الذي يحصل عليه المسلم عند عفوه وتسامحه مع إخوته المسلمين،[14] وعلو شأنه ومكانته وزيادة في عزه ورفعته، فعن عبدَ الرَّحمنِ بنَ عوفٍ ، يقولُ: “إنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، قالَ : ثلاثٌ والَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ ، إن كُنتُ لَحالفًا علَيهنَّ لا ينقُصُ مالٌ من صدقةٍ فتصدَّقوا ، ولا يَعفو عبدٌ عن مَظلِمةٍ يبتَغي بِها وجهَ اللَّهِ إلَّا رفعَهُ اللَّهُ بِها عِزًّا”[15]

شاهد أيضًا: أحاديث عن المولد النبوي الشريف مكتوبة

حديث عن الأمر الذي لا يجوز التسامح به

أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن الإسلام دين عزة وقوة وقد دعا رسول الله إلى اللين والتسامح ولكن دون التفريط بالحدود أو التسامح عند انتهاك المحارم أو التسامح فيما لا يرضي الله عز وجل ومن هذه الأحاديث نذكر ما يلي:

  • عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:” أقيلوا ذوي الهيئاتِ عثراتِهم إلَّا في الحدودِ”[16]
  •  وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا؛ إلَّا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبيلِ اللهِ، وَما نِيلَ منه شَيءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِن صَاحِبِهِ؛ إلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ”.[9]

آيات عن التسامح مع الآخرين قصيرة

هناك العديد من الآياتِ القرآنية التي تحث على التسامح مع الآخرين وعلى الإحسان والعفو والصفح بين المؤمنين، وفيما سيأتي ذكرُ بعضها:

  • قال الله سبحانه وتعالى: “وَلَا تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ”.[17]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ”.[18]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.[19]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.[20]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”.[21]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا”.[22]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.[23]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.[24]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ”.[25]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”.[26]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.[27]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا”.[28]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.[29]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.[30]
  • قال الله سبحانه وتعالى: “وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ”.[31]
حديث عن التسامح مع الآخرين
حديث عن التسامح مع الآخرين

شاهد أيضًا: حديث شريف عن المولد النبوي قصير

فضل التسامح والعفو في الإسلام

انتشار التسامح والعفو واللين في تعامل المسلمين فيما بينهم ومع غيرهم له فضل كبير على المجتمع، وفيما يلي سنذكر أبرز هذه الفضائل:[32]

  • انتشار المحبة والمودّة بين الناس والتقليل من انتشار الشر، والمشاحنات والقتال، والفساد بين أفراد المجتمع الإسلاميّ.
  • يساعد التسامح والعفو في وحدة الأمّة الإسلاميّة، وفي ذلك سبيلٌ للتغلب على أعداء الإسلام والمسلمين.
  • يقلّل انتشار التسامح من الحقد والكراهية التي تزرع في القلوب المتشاحنة.
  • تعمّ البركة بسبب التسامح في المجتمعات الإسلاميّة.
  • نيل رضا الله سبحانه وتعالى، فالله -عز وجل- أمر بالعفو والتسامح.
  • إنّ التسامح والعفو سببٌ في ألّا يحمل الإنسان فوق طاقته باللوم والعتاب.
  • بلوغ درجة من التقوى، لأنّ من صفات الإنسان التقيّ العفو والمسامحة.
  • يحصل المتسامح على محبة الله -سبحانه وتعالى- وعلى محبة الآخرين له.
  • يحقّق التسامح والعفو الراحة النفسيّة لمن يتخلّق بهما ويطبّقهما.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي سلّط الضوء على حديث عن التسامح مع الآخرين، التي توضح فضل التسامح بين المسلمين وتحث على التسامح والعفو مع الجاهل والمسيء والكافر ومع الخدم والعمال، كما تطرّق المقال لبيان فضل التسامح على المجتمع والذي يعود على الفرد بالفوز برضوان الله عز وجل وبالتالي الجنّة.

المراجع

  1. ^ alukah.net، خلق التسامح، 29/10/2022
  2. ^ صحيح الجامع، أنس بن مالك، الألباني، 7200، صحيح
  3. ^ صحيح مسلم، النعمان بن بشير، مسلم، 2586، صحيح
  4. ^ صحيح البخاري، أنس بن مالك، البخاري، 6088، صحيح
  5. ^ islamweb.net، التسامح النبوي، 29/10/2022
  6. ^ صحيح البخاري، أنس بن مالك، البخاري، 1356، صحيح
  7. ^ صحيح البخاري، عبد الله بن عمر، البخاري، 6015، صحيح
  8. ^ صحيح مسلم، أنس بن مالك، مسلم، 2309، صحيح
  9. ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 2328، صحيح
  10. ^ صحيح أبي داود، عبدالله بن عمر،الألباني، 5164، صحيح
  11. ^ تخريج المسند لشعيب، عثمان بن عفان، شعيب الأرناؤوط، 508، حسن لغيره
  12. ^ صحيح البخاري، جابر بن عبدالله، البخاري، 2076، صحيح
  13. ^ سنن الترمذي، عبد الله بن مسعود، الترمذي، 2488، حسن غريب
  14. ^ binbaz.org، فضل العفو والمسامحة، 29/10/2022
  15. ^ تخريج المسند لشاكر، أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف، أحمد شاكر ،3/135، إسناده ضعيف
  16. ^ خلاصة البدر المنير، عائشة أم المؤمنين،أبو زرعة الرازي،2/325، ضعيف
  17. ^ سورة فصلت، آية 34، 35
  18. ^ سورة البقرة، آية 178
  19. ^ سورة البقرة، آية 273
  20. ^ سورة آل عمران، آية 134
  21. ^ سورة آل عمران، آية 159
  22. ^ سورة النساء، آية 149
  23. ^ سورة المائدة، آية 13
  24. ^ سورة النور، آية 22
  25. ^ سورة الشورى، آية 25
  26. ^ سورة الشورى، آية 40
  27. ^ سورة التغابن، آية 14
  28. ^ سورة النساء، آية 99
  29. ^ سورة البقرة، آية 52
  30. ^ سورة البقرة، آية 286
  31. ^ سورة آل عمران، آية 155
  32. ^ saaid.net، دعوة للتسامح، 29/10/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *