شرح قصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا والصور الفنية فيها

شرح قصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا والصور الفنية فيها
شرح قصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا إن قصيدة " خليلي هذا ربع عزة فاعقلا" من القصائد الطويلة نسبياً والتي لن يسعنا أن نقوم بشرح جميع أبياتها في هذا المقال ولكننا سنختار لكم باقة من أبيات هذه القصيدة ونشرحها لكم فيما يأتي خَليلَيَّ هَذا رُبعُ عَزَّةَ فَاِعقِلا قلوصَيكُما ثُمَّ اِبكِيا حَيثُ حَلَّتِ وَمُسّا تُرابًا كَانَ قَد مَسَّ جِلدَها وَبيتا وَظِلاَ حَيثُ باتَت وَظَلَّتِ وَلا تَيأَسا أَن يَمحُوَ اللهُ عَنكُما ذُنوبًا إِذا صَلَّيتُما حَيثُ صَلَّتِ إن الفكرة العامة لقصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا هي تعلق الشاعر الشديد بمحبوبته ومحاولاته المستمرة للوصال بها التي كانت تصدّ بالهجر والتعفف والتهرب منه، وقد بدأ الشاعر كعادة الشعراء العرب بالوقوف على أطلال المحبوبة وذكر ديارها والبكاء على آثارها، حيث يقول الشاعر في هذه الأبيات مخاطباً صديقيه: يا صديقي هذه هي ديار محبوبتي عزّة، فاعقلا الإبل في هذا المكان وقفا على أطلاها وابكيا في هذه الديار التي حلّت بها المحبوبة، ولامسا تراب هذه الأرض الذي كان يمس جسدها وتظللا بالظلال التي كانت تستظل بها عندما كانت مقيمة في هذه الديار، وإذا صليتما في المكان الذي كانت تصلي به عزّة فقد يكون سبباً في أن يغفر الله لكما ذنوبكما. وما كنت أَدري قَبلَ عَزَّةَ ما البُكا وَلا مُوجِعاتِ القَلبِ حَتَّى تَوَلَّتِ وَما أَنصَفَت أَما النِساءُ فَبَغَّضَت إِلينا وَأَمَّا بِالنَوالِ فَضَنَّتِ وفي هذه الأبيات يدخل الشاعر في وصف حالته النفسية بعد معرفته لمحبوبته عزة، فقد كان الشاعر عزيزاً قوياً قبل أن يعرفها ولم يكن يعرف قبل عزّة ما هي الدموع ولم يذق وجع القلب إلى أن رحلت عنه حتّى إذا ما ذهبت وابتعدت عنّي عرف ذلك الألم كلّه، ثم يخبر عن نفسه قائلاً: لم تكن عزّة منصفةً معي أبداً، فهي لم تصلني ولم تترك لي من محبة لدى بقية النساء فقد كرّهت وبغضت جميع النساء بي، ثم بخلت بالوصال والمحبة تجاهي. فَقَد حَلَفَت جَهدًا بِما نَحَرَت لَهُ قُرَيشٌ غَداةَ المَأزَمينِ وَصَلّتِ أُناديكَ ما حَجَّ الحَجِيجُ وَكَبَّرَت بِفَيفاء آل رُفقَةٌ وَأَهَلَّتِ وَكانَت لِقَطعِ الحَبلِ بَيني وَبَينَها كَناذِرَةٍ نَذرًا وَفَت فَأَحَلَّتِ فَقُلتُ لَها يا عَزَّ كُلُّ مُصيبَةٍ إِذا وُطِّنَت يَومًا لَها النَفسُ ذلَّتِ وهنا يعود الشاعر إلى تجديد عهده بالمحبوبة والتأكيد على تمسكه بها ورغبته بالوصال منها بعد كل ذلك الجفاء الذي وجده منها، فيقول: لقد حلفت بالله الذي تنحر له الناس في قريش وتصلي، سأظل أناديك وأطلب منك الوصال ما دام الناس يقدمون إلى مكة لأداء مناسك الحج، ولكن رغم كل تلك التضحيات والتنازلات التي يقدمها الشاعر لم يجد من محبوبته إلى الجفاء والبعد، يقول: وكانت عزة كأنها قطعت نذراً أن تقطع حبل الوصل بيني وبينها وتبتعد عني وقد وفت نذرها وقطعت ذلك الحبل فخاطبتها قائلًا يا عزّة إنّ كلّ مصيبة إذا ما استقرّت في النفس ضعفت وهانت لها. وَلَم يَلقَ إِنسانٌ مِنَ الحُبَّ مَيعَةً تَعُمُّ وَلا عَمياءَ إِلّا تَجَلَّتِ فَإِنَ سَأَلَ الواشُونَ فِيمَ صَرَمتها فَقُل نَفس حُر ّسُلِّيَت فَتَسَلَّتِ كَأَنّي أُنادِي صَخرَةً حِينَ أَعرَضَت مِن الصُمِّ لو تَمشي بِها العُصمُ زَلَّتِ يعود الشاعر في هذه الأبيات إلى الحديث عن الحال التي وصل إليها من درجة حبه لعزّة، فيقول: إن الإنسان يكابد في العشق ويصارع ويقدم التضحيات ولا يكسب من كل ذلك ما يريح قلبه وفؤاده ويطفئ نار شوقه، فإذا سألني الواشون عن سبب مقاطعتي لها وابتعادي عن وصلها سأقول لهم إن نفس المحبوبة عزيزة غالية حرة أبية وقد تسلت بالصبر عني فأعرضت، وقد أصرت على إعراضها فكأنني أخاطب صخرة صمّاء وأطلب منها الوصال فتأبي ولا أجد منها إلا الصد والإعراض. صَفوحٌ فَما تَلقاكَ إِلَّا بخيلَةً فَمَن مَلَّ مِنها ذَلِكِ الوَصلَ مَلَّتِ أَباحَت حِمًى لَم يَرعَهُ الناسُ قَبلَها وَحَلَّت تِلاعًا لَم تَكُن قَبلُ حُلَّتِ ثم يستمر الشاعر في الحديث عن صفات محبوبته وعنادها المستمر في الإعراض عنه فيقول: إن هذه المحبوبة بخيلة أشد البخل بالوصال حتى إنك ستمل من طلب الوصال منها مهما كنت شديد الصبر فإذا مملت من طلب الوصال منها ستمل منك أيضاً وتبتعد معرضةً عنك، فقد ذهبت إلى أماكن لم يذهب إليها أحد من قبل وسكنت في مواطن لم يحل بها أحد من قبلها. فَلَيتَ قَلوصي عِندَ عَزَّةَ قُيِّدَت بِحَبلٍ ضَعيفٍ غُرَّ مِنها فَضَلَّتِ وَكُنت كَذي رِجلَينِ رِجلٍ صَحيحَةٍ وَرِجلٍ رَمى فيها الزَمانُ فَشلَّتِ أريدُ الثَوَاءَ عِندَها وَأَظُنُّها إِذا ما أَطَلنا عِندَها المُكثَ مَلَّتِ ثم يكمل الشاعر وصف تعلقه بالمحبوبة وإصراره على الوصال منها فيقول: أتمنى أن أنزل بديار عزّة ويتم تقييد ناقتي بحبل ضعيف هزيل ثمّ تقطع الناقة الحبل وتضيع في الصحراء لكي تكون لي حجة في البقاء في ديار عزّة، وأنا في هذه الحالة سأكون مثل الرجل الذي له رجل صحيحة يريد أن يذهب بها ليبحث عن ناقته ويكمل طريقه ورجل أخرى مشلولة تمنعه من القيام ومغادرة ديار عزّة، فأنا أريد البقاء في ديار عزّة لأكثر وقت ممكن وأن أطيل البقاء كثيراً ولكنني أعلم أنني إذا أطلت البقاء عندها ستمل مني.

شرح قصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا والصور الفنية فيها، هو ما سنقدمه لكم في هذا المقال، فالشعر العربي من أبرز المصادر والمراجع التي يمكن أن نتعلم منها آداب اللغة العربية، وفي ديوان العرب عشرات الآلاف من القصائد البديعة التي شملت مختلف جوانب الحياة من الحب والحرب والحكمة والمدح والرثاء وغير ذلك، وفهم هذه القصائد من أبرز أساليب فهم اللغة العربية والإبحار في معانيها، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على شرح قصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا وندرج لكم معاني بعض المفردات الصعبة فيها ونستخرج بعض الصور الأدبية منها.

من هو قائل خليلي هذا ربع عزة فاعقلا

هو الشاعر المتيم المشهور المدعو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي، والمكنى بأبي صخر وهو من أهل المدينة ولكن أكثر إقامته كانت بمصر، قدم على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولكنه عندما سمع بأدبه وشعره أكرمه في مجلسه وأعلى شأنه وعظمه بين الناس، فاختص كثير ببني مروان ولازمهم وكان عزيز النفس في نفسه شمم وترفع وقد أطلق الناس عليه العديد من الألقاب من بينها (ابن أبي جمعة) و (كثير عزة) و (الملحي) نسبة إلى بني مليح، وهم قبيلته.
كان لكثير منزلة متقدمة في الشعر في زمانه فقد قال عنه المرزباني: كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام، لا يقدمون عليه أحداً. اشتهر بحبه لفتاة تدعى عزة بنت جميل الضمرية وكان حبه لها عفيفاً، قيل له: هل نلت من عزة شيئاً طول مدتك؟ فقال: لا والله، إنما كنت إذا أشتد بي الأمر أخذت يدها فإذا وضعتها على جبيني وجدت لذلك راحة، وذكر بعض المؤرخين بأنه من غلاة الشيعة، وينسبون إليه القول بالتناسخ، قيل: كان يرى أنه (يونس ابن متى)، توفي في المدينة.

شرح قصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا

إن قصيدة ” خليلي هذا ربع عزة فاعقلا” من القصائد الطويلة نسبياً والتي لن يسعنا أن نقوم بشرح جميع أبياتها في هذا المقال ولكننا سنختار لكم باقة من أبيات هذه القصيدة ونشرحها لكم فيما يأتي

  • خَليلَيَّ هَذا رُبعُ عَزَّةَ فَاِعقِلا                  قلوصَيكُما ثُمَّ اِبكِيا حَيثُ حَلَّتِ
    وَمُسّا تُرابًا كَانَ قَد مَسَّ جِلدَها               وَبيتا وَظِلاَ حَيثُ باتَت وَظَلَّتِ
    وَلا تَيأَسا أَن يَمحُوَ اللهُ عَنكُما                ذُنوبًا إِذا صَلَّيتُما حَيثُ صَلَّتِ

إن الفكرة العامة لقصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا هي تعلق الشاعر الشديد بمحبوبته ومحاولاته المستمرة للوصال بها التي كانت تصدّ بالهجر والتعفف والتهرب منه، وقد بدأ الشاعر كعادة الشعراء العرب بالوقوف على أطلال المحبوبة وذكر ديارها والبكاء على آثارها، حيث يقول الشاعر في هذه الأبيات مخاطباً صديقيه: يا صديقي هذه هي ديار محبوبتي عزّة، فاعقلا الإبل في هذا المكان وقفا على أطلاها وابكيا في هذه الديار التي حلّت بها المحبوبة، ولامسا تراب هذه الأرض الذي كان يمس جسدها وتظللا بالظلال التي كانت تستظل بها عندما كانت مقيمة في هذه الديار، وإذا صليتما في المكان الذي كانت تصلي به عزّة فقد يكون سبباً في أن يغفر الله لكما ذنوبكما.

  • وما كنت أَدري قَبلَ عَزَّةَ ما البُكا                        وَلا مُوجِعاتِ القَلبِ حَتَّى تَوَلَّتِ
    وَما أَنصَفَت أَما النِساءُ فَبَغَّضَت                         إِلينا وَأَمَّا بِالنَوالِ فَضَنَّتِ

وفي هذه الأبيات يدخل الشاعر في وصف حالته النفسية بعد معرفته لمحبوبته عزة، فقد كان الشاعر عزيزاً قوياً قبل أن يعرفها ولم يكن يعرف قبل عزّة ما هي الدموع ولم يذق وجع القلب إلى أن رحلت عنه حتّى إذا ما ذهبت وابتعدت عنّي عرف ذلك الألم كلّه، ثم يخبر عن نفسه قائلاً: لم تكن عزّة منصفةً معي أبداً، فهي لم تصلني ولم تترك لي من محبة لدى بقية النساء فقد كرّهت وبغضت جميع النساء بي، ثم بخلت بالوصال والمحبة تجاهي.

  • فَقَد حَلَفَت جَهدًا بِما نَحَرَت                   لَهُ قُرَيشٌ غَداةَ المَأزَمينِ وَصَلّتِ
    أُناديكَ ما حَجَّ الحَجِيجُ وَكَبَّرَت              بِفَيفاء آل رُفقَةٌ وَأَهَلَّتِ
    وَكانَت لِقَطعِ الحَبلِ بَيني وَبَينَها             كَناذِرَةٍ نَذرًا وَفَت فَأَحَلَّتِ
    فَقُلتُ لَها يا عَزَّ كُلُّ مُصيبَةٍ                  إِذا وُطِّنَت يَومًا لَها النَفسُ ذلَّتِ

وهنا يعود الشاعر إلى تجديد عهده بالمحبوبة والتأكيد على تمسكه بها ورغبته بالوصال منها بعد كل ذلك الجفاء الذي وجده منها، فيقول: لقد حلفت بالله الذي تنحر له الناس في قريش وتصلي، سأظل أناديك وأطلب منك الوصال ما دام الناس يقدمون إلى مكة لأداء مناسك الحج، ولكن رغم كل تلك التضحيات والتنازلات التي يقدمها الشاعر لم يجد من محبوبته إلى الجفاء والبعد، يقول: وكانت عزة كأنها قطعت نذراً أن تقطع حبل الوصل بيني وبينها وتبتعد عني وقد وفت نذرها وقطعت ذلك الحبل فخاطبتها قائلًا يا عزّة إنّ كلّ مصيبة إذا ما استقرّت في النفس ضعفت وهانت لها.

  • وَلَم يَلقَ إِنسانٌ مِنَ الحُبَّ مَيعَةً               تَعُمُّ وَلا عَمياءَ إِلّا تَجَلَّتِ
    فَإِنَ سَأَلَ الواشُونَ فِيمَ صَرَمتها              فَقُل نَفس حُر ّسُلِّيَت فَتَسَلَّتِ
    كَأَنّي أُنادِي صَخرَةً حِينَ أَعرَضَت         مِن الصُمِّ لو تَمشي بِها العُصمُ زَلَّتِ

يعود الشاعر في هذه الأبيات إلى الحديث عن الحال التي وصل إليها من درجة حبه لعزّة، فيقول: إن الإنسان يكابد في العشق ويصارع ويقدم التضحيات ولا يكسب من كل ذلك ما يريح قلبه وفؤاده ويطفئ نار شوقه، فإذا سألني الواشون عن سبب مقاطعتي لها وابتعادي عن وصلها سأقول لهم إن نفس المحبوبة عزيزة غالية حرة أبية وقد تسلت بالصبر عني فأعرضت، وقد أصرت على إعراضها فكأنني أخاطب صخرة صمّاء وأطلب منها الوصال فتأبي ولا أجد منها إلا الصد والإعراض.

  • صَفوحٌ فَما تَلقاكَ إِلَّا بخيلَةً                   فَمَن مَلَّ مِنها ذَلِكِ الوَصلَ مَلَّتِ
     أَباحَت حِمًى لَم يَرعَهُ الناسُ قَبلَها          وَحَلَّت تِلاعًا لَم تَكُن قَبلُ حُلَّتِ

ثم يستمر الشاعر في الحديث عن صفات محبوبته وعنادها المستمر في الإعراض عنه فيقول: إن هذه المحبوبة بخيلة أشد البخل بالوصال حتى إنك ستمل من طلب الوصال منها مهما كنت شديد الصبر فإذا مملت من طلب الوصال منها ستمل منك أيضاً وتبتعد معرضةً عنك، فقد ذهبت إلى أماكن لم يذهب إليها أحد من قبل وسكنت في مواطن لم يحل بها أحد من قبلها.

  • فَلَيتَ قَلوصي عِندَ عَزَّةَ قُيِّدَت               بِحَبلٍ ضَعيفٍ غُرَّ مِنها فَضَلَّتِ
    وَكُنت كَذي رِجلَينِ رِجلٍ صَحيحَةٍ          وَرِجلٍ رَمى فيها الزَمانُ فَشلَّتِ
    أريدُ الثَوَاءَ عِندَها وَأَظُنُّها                    إِذا ما أَطَلنا عِندَها المُكثَ مَلَّتِ

ثم يكمل الشاعر وصف تعلقه بالمحبوبة وإصراره على الوصال منها فيقول: أتمنى أن أنزل بديار عزّة ويتم تقييد ناقتي بحبل ضعيف هزيل ثمّ تقطع الناقة الحبل وتضيع في الصحراء لكي تكون لي حجة في البقاء في ديار عزّة، وأنا في هذه الحالة سأكون مثل الرجل الذي له رجل صحيحة يريد أن يذهب بها ليبحث عن ناقته ويكمل طريقه ورجل أخرى مشلولة تمنعه من القيام ومغادرة ديار عزّة، فأنا أريد البقاء في ديار عزّة لأكثر وقت ممكن وأن أطيل البقاء كثيراً ولكنني أعلم أنني إذا أطلت البقاء عندها ستمل مني.

الصور الفنية في القصيدة

إن قصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا غنية بالصور الفنية البديعة التي تعبر عن العبقرية الشعرية والخيال الواسع للشاعر ومن أبرز الصور البيانية التي وردت في هذه القصيدة:

  • فَقُلتُ لَها يا عَزَّ كُلُّ مُصيبَةٍ * إِذا وُطِّنَت يَومًا لَها النَفسُ ذلَّتِ: شبه المصيبة بالإنسان الذي يستوطن، حيث ذكر المشبه وهو المصيبة وحذف المشبه به وهو الإنسان على سبيل الاستعارة المكنية، وأيضاً شبه النفس بالأرض التي يستوطنها الناس حيث ذكر المشبه وهو النفس وحذف المشبه به وهو الأرض على سبيل الاستعارة المكنية.
  • وَكُنت كَذي رِجلَينِ رِجلٍ صَحيحَةٍ: شبه الشاعر نفسه برجل آخر له رجلين رجل صحيحة ورجل مشلولة، حيث ذكر المشبه والمشبه به وأداة التشبيه ووجه الشبه فهو تشبيه تام الأركان.
  • كَأَنّي أُنادِي صَخرَةً حِينَ أَعرَضَت: شبه محبوبته بالصخرة القاسية من شدة إعراضها عنه، حذف المشبه وهو المحبوبة وذكر المشبه به وهو الصخرة على سبيل الاستعارة التصريحية.
  • وَرِجلٍ رَمى فيها الزَمانُ فَشلَّتِ: وهي كناية عن الأمراض والأوبئة التي تصيب الإنسان فتشله وتجعله عاجزاً عن الحركة.

معاني المفردات الصعبة في القصيدة

إن المعاني التي تحملها هذه القصيدة واضحة ويمكن لأي شخص أن يفهمها ولكن لا تخلو القصيدة من بعض المفردات الصعبة التي قد يصعب على الناس فهمها وتفسيرها ومن هذه المفردات:

  • قلوصيكما: وهي مثنّى قلوص، والقلوص هي الإبل الفتية الشابة، تامّة الخلق بهية المنظر، وذلك من حين تُركَبُ إِلى أن تصل إلى التاسعة من عُمْرِها، ثم تسمى ناقة.
  • فيفاء: الفيفاء هي الصحراء الكبيرة الواسعة.
  • الثواء: الإقامة والمكوث والفعل منها ثوى، ثوى بالمكان أي أقام واستقر.
  • صرمتها: قطعتها، صرم الشيء أي جزّه وقطعه.
  • حمى: وهي الحدود من بقعة من الأرض التي تكون محمية من شخص أو قبيلة أو ما إلى ذلك، هو الموضع الذي يُحمى ويُدافع عنه كالدار والمرعى وما إلى ذلك.
  • صفوح: أي معرضة عنيدة مصرة على إعراضها، يقولون امرأة صفوح: معرضة هاجرة.

شرح قصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا pdf

إن شرح القصائد من أبرز الواجبات التي تلزم بها المدارس الطلاب، نظراً لأن شرح القصائد من أفضل الطرق التي يمكن أن يتعلم بها الطالب آداب اللغة العربية وفنونها، فمن خلال شرح القصيدة سيتذوق لحن بحور الشعر وأنغامه المتناسقة وسيتعرف على الكثير من المفردات الجديدة التي لم يكن يعرف معانها من قبل كما سيطلع على نمط حياة العرب الأوائل ويتعرف على أحوالهم وأخبارهم وكيف كانت حياتهم ومعيشتهم، ونظراً لأهمية شرح القصائد سنترك لكم في نهاية هذا المقال شرح قصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا pdf يمكنكم تحميله “من هنا “.

مقالات قد تمهك

شرح قصيدة فليتك تحلو وَالحَيَاة مريرة لأبي فراس الحمداني شرح قصيدة يا طارق الباب رفقاً حين تطرقهُ لغازي القصيبي
شرح قصيدة وطر مافيه من عيب سوى وأفكارها الرئيسية شرح قصيدة سائل العلياء عنا لبشارة الخوري وأهم الصور الفنية فيها
شرح قصيدة تذكرت ليلى لقيس بن الملوح وأهم الصور الفنية فيها شرح قصيدة عرس المجد لعمر أبو ريشة وشرح المفردات الصعبة فيها
شرح قصيدة بشار بن برد في الغزل وشرح المفردات الصعبة فيها شرح قصيدة حصاني كان دلال المنايا للشاعر عنترة بن شداد العبسي

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا عن شرح قصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا والصور الفنية فيها، والذي تعرفنا فيه على كاتب القصيدة الشاعر كثير بن عبد الرحمن الخزاعي وأدرجنا لكم أبيات مختارة من هذه القصيدة مع شرح مفصل لكل بيت من هذه الأبيات ثم أدرجنا لكم معاني المفردات الصعبة في القصيدة و شرح قصيدة خليلي هذا ربع عزة فاعقلا pdf.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *