صحة حديث صيام عاشوراء يوم قبله ويوم بعده

صحة حديث صيام عاشوراء يوم قبله ويوم بعده هو من المواضيع التي تتعلق بيوم عاشوراء وما يتعلق به من أحكام شرعية ثبتت في صحيح السنة النبوية الشريفة، وينبغي على كل مسلم أن يتفقه في هذا الموضوع لأنّه باب من أبواب الشرع الإسلامي، ولذا سوف نخصص هذا المقال من أجل الحديث عن يوم عاشوراء وعن صحة حديث صيام قبل عاشوراء وصيام يوم بعده وحكم صيام يوم عاشوراء يوم قبله ويوم بعده، وسنمر على حديث فضل صيام يوم عاشوراء.

ما هو يوم عاشوراء

إنّ يوم عاشوراء هو يوم مبارك نجّى الله تعالى فيه نبيَّه موسى عليه الصلاة والسلام من فرعون وجنوده، وهو اليوم العاشر من شهر المُحَرّم أول شهور السنة الهجرية كلها، كما أنّه يومٌ حزين عند أتباع الطائفة الشيعية، فهو اليوم الذي قُتل فيه الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حفيد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في معركة كربلاء، فهو يوم عزاء ويوم حزن شديد، وقد حث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين على صيام هذا اليوم، فعن أبي قتادة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ” ^[1]والله تعالى أعلم وأحكم. ^[2]

صحة حديث صيام عاشوراء يوم قبله ويوم بعده

روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “صوموا يومَ عاشوراءَ، وخالِفوا فيه اليهودَ، صوموا قبلَه يومًا، أو بعدَه يومًا” ^[3]وهو حديث ورد بإسناد ضعيف فلا يصح عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والله تعالى أعلم. ^[4]

حكم صيام عاشوراء يوم قبله ويوم بعده

أفتى علماء المسلمين بجواز صيام عاشوراء وصيام يوم التاسع من المحرم معه أو صيام يوم الحادي عشر من المحرم، قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: “لا حرج في ذلك، نعم، السنة أن يصوم العاشر، ويصوم معه التاسع، أو الحادي عشر، فإذا صام الحادي عشر مع العاشر فالحمد لله”، وورد عن علماء المسلمين فيما يتعلق بمراتب صيام عاشوراء ما سيأتي: “مراتب صوم عاشورا ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم، والله تعالى أعلم. ^[4]

حديث فضل صيام يوم عاشوراء

إنّ فضل صيام عاشوراء حديث صحيح ثابت في السنة النبوية الشريفة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث حضّ النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام المسلمين على صيام هذا اليوم، وهذا ما ورد في الأحاديث الآتية: ^[5]

• الحديث الأول: عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: “ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ؛ يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ. يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ”. ^[6]
• الحديث الثاني: عن أبي قتادة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ” ^[1]

مقالات قد تهمك

إلى هنا نصل حتّى نهاية وختام هذا المقال الذي مررنا فيه بالتفصيل على تعريف يوم عاشوراء ثم مررنا فيه على صحة حديث صيام عاشوراء يوم قبله ويوم بعده وتحدثنا فيه عن حكم صيام عاشوراء يوم قبله ويوم بعده وعن حديث فضل صيام يوم عاشوراء.