هل يجوز الإفطار في السفر بالسيارة و الافطار في السفر كم كيلو

هل يجوز الإفطار في السفر بالسيارة، فالسفر هو الضرب في الأرض والسير فيها، وهو الخروج من بلد إلى بلد، ويعد السفر رخصة من رخص الصيام للمسلم ويمكنه أن يفطر إذا كان مسافراً، وذلك لما يكون في السفر من مشقة وتعب، ولذلك أباح الله تبارك وتعالى له الفطر وفي هذا تيسير للمسلم، ولكن حتى يفطر المسافر فإن الأمر له عدة شروط وأحكام، وفي مقالنا الآتي سنبين هل يجوز الإفطار في السفر إذا كان بواسطة السيارة أم لا.

هل يجوز الإفطار في السفر بالسيارة

نعم يجوز الإفطار في السفر بالسيارة، ولكن شريطة أن يكون السفر لمسافة طويلة أكثر من ثمانين كيلو متر، وأن ينوي المسافر الإقامة أربعة أيام فقط أو أقل، يعني: لا ينوي أكثر من أربعة أيام، فالإفطار رخصة من الله عز وجل للمسافرين، سواء كان المسافر صاحب سيارة أو صاحب جمال أو في السفن أو في الطائرات لا فرق في ذلك فالجميع يشملهم اسم السفر، ويترخصون برخصه، والمسافر له أن يفطر في رمضان وإن صام فلا بأس، وإذا شق عليه الصوم فالأفضل الفطر، وإذا كان حر وشدة فالأفضل الفطر ويتأكد الفطر أخذاً برخصة الله جل وعلا، وجاء في الحديث الشريف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تؤتى رُخَصُه كما يكرَهُ أنْ تؤتى معصيتُه”،^[1] فإذا اشتد الحر فالسنة الإفطار، والله تعالى أعلم.^[2]

هل يجوز الإفطار في السفر بالطائرة

يحقّ للمسافر في الطائرة مسافة يقصر فيها صلاته أي أكثر من 80 كيلو متر أن يأخذ برخصة الصيام ويفطر، سواءً كان السفر في الطائرة أو في الباخرة أو في السيارة، فإذا كان سفره يعتبر سفرًا فإن له الإفطار، ثم إذا نزل في بلده أمسك، أو في بلد قصد الإقامة فيه أكثر من أربعة أيام فإنه يمسك، ويقضي ذلك اليوم الذي أفطر فيه في السفر؛ وذلك لقول الله جل وعلا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}،^[3]والله تعالى أعلم.^[4]

شاهد أيضاً: ما هو المرض الذي يبيح الفطر في رمضان وما حكم من يصوم وهو مريض

الافطار في السفر كم كيلو

ذهب جمهور العلماء إلى أن المسافة التي يفطر فيها الصائم وتقصر فيها الصلاة هي ثمانية وأربعون ميلاً وتقدير ذلك بالكيلو متر نحو ثمانين كيلو متر تقريباً، وذهب جماعة من أهل العلم إلى أن السفر لا يتحدد بالمسافة وإنما مرد ذلك إلى العرف، فإذا كان في عرف الناس أن من ذهب إلى المحل الذي تريد يعد مسافراً، جاز له الفطر على هذا القول، وجمهور الفقهاء متفقون على أن السفر أكثر من ثمانين كيلو يبيح الفطر، والبعض يرى أن مجرد السفر مبيح للفطر، والسفر نفسه هو السبب المبيح للفطر وليست المشقة، فسواء وجدت المشقة أم لا فيباح الفطر، والله تعالى أعلم.^[5]

هل يجوز الإفطار في السفر للسياحة

نعم يجوز الإفطار في السفر للسياحة، حيث أنَّ السفر هو سفر بغض النظر عن أسبابه سواءً كان للسياحة أم لغرض وحاجة، ولا مانع للمسافر سفرًا يقصد من خلاله السياحة أن يأخذ برخصة المسافر من صوم وجمع وقصر وغير ذلك، شريطة أن يكون السفر يتجاوز مسافة القصر أي أكثر من 80 كيلو متر تقريباً، وأن يكون سفر سياحة فيما هو مباح، وليس سفر معصية، وعندها يحرم على المسافر السفر والفطر، وذلك لأنّ العاصي بسفره لا يباح له الفطر ولا غيره من رخص السفر كقصر الصلاة وهذا هو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة وعللوا قولهم  بأن الفطر رخصة، والعاصي بسفره ليس أهلا للرخصة، والله أعلم.^[6]

شاهد أيضاً: هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام

ما حكم الإفطار في السفر بعد الوصول

إذا كانت الإقامة لمدة أربعة أيام فأقل، فيمكن للمسافر أن يفطر ويأكل ويشرب؛ لأنه يعتبر عندها مسافر، أما إذا كان المكان الذي قصده المسافر هو وطنه، أو سيقيم فيه مدة طويلة أكثر من أربعة أيام وكان المسافر قد عزم على ذلك، فإذا وصل إليه أمسك حتى تغيب الشمس، وهكذا لو كان مسافراً من بلاد بعيدة ووصل إلى بلده في رمضان، ضحى أو ظهر أو عصر، فالصحيح من قول العلماء أنه يمسك؛ لأنه زال العذر في الإفطار فيمسك حتى تغيب الشمس، لأن المسافر صار من أهل الصيام في هذه الحالة، أما إذا كانت البلد التي وصل إليها المسافر غير بلده وله فيها حاجة، ويقيم فيها يوماً أو يومين ثم يرتحل عنها، فهو يعتبر مسافر، وله أن يفطر وهكذا ثلاث إلى أربع، فإذا نوى الإقامة أكثر من أربع فالصواب الذي عليه جمهور أهل العلم أنه يمسك عن رخص السفر، لا يفطر ولا يقصر، والله تعالى أعلم.^[7]

حكم الصيام في السفر عند المالكية

حكم صوم المسافر عند المالكية هو كالآتي:^[8]

• إذا لم يَشُقَّ الصَّومُ على المسافِرِ، واستوى عنده الصَّومُ والفِطْرُ، فالصَّومُ أفضَلُ له، واستدلوا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.^[9]وذلك لأنَّ الصَّومَ أسرَعُ في إبراءِ الذِّمَّةِ؛ لأنَّ القضاءَ يتأخَّرُ، ولأنَّ الصَّومَ أسهَلُ على المُكَلَّفِ غالبًا؛ لأنَّ الصَّومَ والفِطرَ مع النَّاسِ أسهَلُ مِن أن يستأنِفَ الصَّومَ بعد ذلك، كما هو مجرَّبٌ ومعروفٌ، ولأنَّ الصَّومَ عزيمةٌ، والفِطرَ رخصةٌ، ولا شَكَّ أنَّ العزيمةَ أفضَلُ.

• إذا شقَّ الصَّومُ على المسافِرِ، بحيث يكونُ الفِطرُ أرفَقَ به، فالفِطرُ في حقِّه أفضَلُ؛ وذلك لأنَّ ارتكابَ المَشقَّةِ مع وجودِ الرُّخصةِ يُشعِرُ بالعُدولِ عن رُخصةِ اللهِ عزَّ وجَلَّ.

• لا يُفطِرُ المُسافِرُ إذا نوى الإقامةَ أربعةَ أيَّامٍ فأكثَرَ.

شاهد أيضاً: هل بخاخ الفنتولين يفطر الصائم و حكم استخدام بخاخ الربو في نهار رمضان

مدة الإفطار في السفر

أفتى العلماء بجواز الأخذ برخصة الإفطار في السفر ما دام المسافر لم ينوِ الإقامة في البلد الذي يسافر فيه أكثر من أربعة أيامٍ، وإن نوى أن يبقى في البلد أربعة أيامٍ أو أقلّ جاز له الفطر، أمّا إذا زادات عن الأربعة أيامٍ فلا يجوز أن يفطر، ولا أن يقصر الصلاة، وإنّما يصوم رمضان ويتمّ الصلاة كالمقيم، وأمّا إن كان المسافر قاصداً إنجاز هدفٍ معين في السفر ثمّ الرجوع إلى بلده دون أن تتوفر عنده نيّة الإقامة الدائمة في البلد؛ كحال المبتعثين الذين يسافرون من للدراسة في الخارج؛ فقد اختلف العلماء في حكمه؛ فذهب جمهورهم إلى القول بوجوب الصيام في حقّه، بينما ذهب بعض أهل العلم إلى القول بجواز الفطر في حقّه؛ لأنّه في حكم المسافر ما دام لم ينوِ الإقامة، والصحيح الراجح قول الجمهور بالصيام وإتمام الصلاة.^[10]

ما هي شروط إفطار المسافر في رمضان

يلزم العديد من الشروط للمسافر والتي تُبيح له الفطر في نهار رمضان، وهي كالآتي:^[11]

• الوقت: لابد أن يطلع على المسافر الفجر وهو مسافر، فإذا طلع عليه الفجر وهو غير مسافر وسافر بعده، فلا يجوز له الفطر عند جمهور الفقهاء.
• السفر الطويل: وذلك بحيث يكون السفر طويلًا أي أكثر من 80 كيلو متر حتى ولو كان السفر مريحاً، كالسفر بالطائرة، فيجوز له الفطر، فإن كان السفر لمسافة قصيرة لا يجوز له الفطر.
• مدة الإقامة: يجب أن تكون مدة الإقامة في البلد المُسافر إليه أربعة أيام فأقل أمَّا من عزم على الإقامة أربعة أيام بلياليها فلا رخصة له عند المالكية والشافعية، وأمّا الحنابلة فقالوا عليه ألا يعزم أكثر من أربعة أيام والحنفية قالوا خمسة عشر يوماً.
• القصد من السفر: أن يكون السفر في أمر مباح ليس فيه معصية لله عز وجل.
• مجاوزة العمران: أن يتجاوز عمران مدينته وأفنيتها وكذلك أخبيتها.

شاهد أيضاً: هل الاحتلام يفطر في نهار رمضان ، وهل يجب الاغتسال على من احتلم في رمضان

انتهاء رُخصة الفطر للمسافر

تنتهي رُخصة الإفطار بانقطاع صفة السفر عن المسافر؛ ويكون ذلك بدخول المكان الذي سيقيم فيه مدة أكثر من أربعة أيام أو بدخول وطنه، ويكون دخوله للمكان قبل الفجر، فإذا تحقق هذان الشرطان -وهما: نية الإقامة والدخول قبل الفجر- وجب على المسافر انشاء نية الصوم لليوم الذي يشهد طلوع فجره مقيماً وهذا باتفاق أهل العلم لأنه شهد بعضاً من الشهر صحيحاً مقيماً وقد قال الله سبحانه وتعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}،^[12]فإن علم أنه سيدخل إلى محل الإقامة بعد الفجر فلا يجب عليه أن يبيت نية الصوم بل له أن يدخل إلى دار الإقامة بنية الفطر، وهذا أيضاً باتفاق أهل العلم، ولكن الخلاف بين العلماء فيمن وصل بالفعل إلى دار الإقامة قبل الزوال وكان على نية الفطر، فالمالكية والشافعية، يجيزون له الاستمرار على الفطر بدون كراهة عند المالكية وعلى الأصح عند الشافعية، والله أعلم.^[13]

هل يجوز الإفطار قبل 80 كيلو

إذا كانت مسافة السفر أقل من 80 كيلو متر فإنه لا يجوز للصائم الفطر عند جهور العلماء، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن السفر لا يتحدد بالمسافة وإنما مرد ذلك إلى العرف، فإذا كان في عرف الناس أن من ذهب إلى مكان كذا يعد مسافراً، جاز للمسافر الفطر على هذا القول،^[14]واختلف الفقهاء في المسافة المبيحة لفطر الصائم، فقد ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه لا يجوز الأخذ برخصة الفطر في الصيام لمن لم يبلغ سفره مسافة القصر وهي ثمانية وأربعين ميلًا أي ستة عشر فرسخًا وهي 80 كيلو مترًا، وذهب الحنفية  إلى أنّ مسافة الإفطار تساوي مسيرة ثلاثة أيام، والله تعالى أعلم.^[15]

شاهد أيضاً: هل وضع ماسك أو ماء الورد أو الكريم المرطب على الوجه يفطر الصائم

حكم صيام التطوع في السفر

مسألة صيام التطوع في السفر لها نفس حكم صيام الفريضة في السفر، فمَن كان يستطيع الصيام في السفر فلا حرج في ذلك ويُشرع له الصيام، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم أثناء سفره، أمَّا مَن كان لا يُطيق ذلك وفي صيامه تعذيب لنفسه وإرهاق ويحمله الصيام على التقصير بالواجبات الأخرى فالأحسن هو تركه، وفي حال كان صيام التطوع مما اعتاد عليه المسافر وداوم عليه كصيام الاثنين والخميس وصيام أيام التشريق، وكان المسافر ممن يقدر على الصيام في السفر ولا يؤثر عليه ولا يجد مشقة في صيامه، فله أن يصوم، والله تعالى أعلم.^[16]

هل سهولة وسيلة السفر تؤثر على رخصة الفطر

نص العلماء على أن العلة في رخصة الإفطار في السفر هو السفر في حد ذاته وليس له علاقة بالوسيلة التي يسافر بها الشخص حتى وإن كانت مريحة ولا مشقة فيها، وبالتالي لو كان المسافر قد اتخذ وسيلة السفر في سفره جملًا أو طائرةً أو سيارةً أو سافر مترجلًا فليس لذلك أي علاقة بالرخصة، وقد سبق في علم الله عزوجل أن هذا النوع من وسائل السفر المريحة والسهلة سيكون متاحاً في وقت لاحق، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}،^[17] وبذلك يكون للمسافر رخصة في فطره فإن شاء أفطر وإن شاء أكمل صيامه بغض النظر عن سهولة وسيلة السفر.^[18]

شاهد أيضاً: هل مريض السكر يفطر الصائم، حكم صيام مريض السكر النوع الأول والثاني

هل يؤثر قصد السفر على رخصة الفطر

اختلف الفقهاء فيما إذا كان القصد من السفر يُؤثر على رخصة الفطر أم لا، وفيما يأتي بيان لآرائهم:^[19]

• الجمهور: لو كان السفر من أجل ارتكاب معصية فليس له رخصة في الصيام، وذلك قول جمهور المذاهب الأربعة عدا الحنفية؛ لأنَّ في رخصة الفطر تخفيف على الصائم ودفع للمشقة التي يُمكن أن تلحق بالصائم إثر صيامه، أمَّا مرتكب المعصية فلا تحقّ له رخصة تخفف عنه، كَمَا لَوْ سَافَرَ لِقَطْعِ طَرِيقٍ مَثَلاً.
• الحنفية: أجاز فقهاء المذهب الحنفي رخصة الفطر للمسافر من أجل معصية؛ وذلك لأنَّ الرخصةَ رخصةٌ سواء كان السفر من أجل معصية أم لا، والسفر بحد ذاته ليس معصية ويُعامل فيه المسافر معاملة غيره، أمَّا لو ارتكب معصية بعد سفره فأمره إلى الله ولا علاقة لرخصة السفر بذلك.

هل يجوز الإفطار في السفر بعد نية الصيام

إن عقد المسافر النية على الصيام وأصبح صائمًا في السفر يباح له الفطر في أثناء النهار إن طرأ عليه عذر يقتضي الفطر ومنه التقوي للقاء العدو كما فعل عليه الصلاة والسلام، وأما إن لم يكن له عذر فقولان المشهور منع الفطر، والشاذ جوازه، وهو على الخلاف في كون الصوم، هل هو كالجزء الواحد أو كل جزء منه قائم بنفسه، فيكون السفر مبيحاً للفطر في كل وقت وإن عقد الصوم، ويحتج من أباح الفطر أن النبي-صلى الله عليه وسلم- أفطر بعد أن عقد الصوم، والله تعالى أعلم.^[20]

شاهد أيضاً: حكم وضع مرطب الشفاه في الصيام وهل أحمر الشفاه يفطر الصائم

شرح حديث ليس من البر الصيام في السفر

في حديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: ” ليسَ منَ البرِّ الصِّيامُ في السَّفرِ”،^[21] يَرْوي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام كان في سَفَرٍ، فرَأى قومًا مُجتمِعينَ حَولَ رجُلٍ قدْ جُعِلَ عليه شَيءٌ يُظلِّلُه مِن الشَّمسِ؛ لِما حَصَل له مِن شِدَّةِ العطَشِ والتَّعَبِ، فسَأَلَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ماذا أصاب صاحبَكم؟ فبَيَّنوا أنَّ سَببَ ضَعْفِه كان لصَومِه ولم يَأخُذْ برُخصةِ الإفطارِ في السَّفرِ، فأخْبَرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ليس مِن حُسنِ الطَّاعةِ والعِبادةِ الصَّومُ في السَّفرِ إذا بلَغَ بالصَّائمِ هذا المَبلَغَ مِن المَشقَّةِ، واللهُ قد رخَّص للصَّائمِ بالفِطْرِ، سواءٌ كان الصِّيامُ فَرْضًا أو تَطوُّعًا.^[22]

وبهذه السطور نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي بين هل يجوز الإفطار في السفر بالسيارة أو بالطائرة وبأي وسيلة سفر سهلة أم صعبة، وباختلاف القصد من السفر للسياحة أو غيرها، وكم كيلو يكون الافطار في السفر وهل يجوز قبل 80 كيلو متر، وكما تطرّق المقال إلى بيان ما هو حكم الإفطار في السفر بعد الوصول، أو بعد نية الصيام، وحكم الصيام في السفر عند المالكية، وما هي مدة الإفطار في السفر، بالإضافة إلى توضيح شروط إفطار المسافر في رمضان، ومتى تنتهي رُخصة الفطر للمسافر.