هل يجوز الجمع بين البنت وخالتها ودليل ذلك من السنة

هل يجوز الجمع بين البنت وخالتها ودليل ذلك من السنة
هل يجوز الجمع بين البنت وخالتها

هل يجوز الجمع بين البنت وخالتها ودليل ذلك من السنة من المعلومات التي يجهلها كثير من المسلمين، ولكن من الضروري الاطلاع على مثل هذه المعلومات حتى لا يقع المسلم في أمور تغضب الله تعالى، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال النساء المحرمات على الرجل في الإسلام، إضافة إلى إدراج حكم الجمع بين الزوجة وعمتها أو خالتها، وحكم الجمع بين بنات العم في الإسلام، إضافة إلى حكم الجمع بين الزوجة وخالتها حسب إسلام ويب، وغيرها من التفاصيل الأخرى المتعلقة.

المحرمات من النساء في الإسلام

لقد حرم الله تعالى على الرجل أن يتزوج من فئات عديدة من النساء، وذلك تنظيمًا منه تعالى وهو الحكيم الخبير، للعلاقات الأسرية والزوجية بين المسلمين، وهنالك فئات مؤبدة التحريم وفئات مؤقتة التحريم بسبب المصاهرة أو لسبب آخر، ومن النساء اللواتي حرمهن بشكل مؤبد هن ما يحرم بالنسب والرضاعة، وهي سبعة فئات: الأمهات ويلحق بهن الجدات وإن علون من جهة الأب ومن جهة الأم، والبنات أو بناتهن وإن سفلن، ويشمل ذلك بنات الأبناء وبنات البنات، الأخوات سواء لأب وأم أو لأحدهما، العمات ويشمل ذلك الشقيقات وغير الشقيقات للأب والأجداد، الخالات كذلك يشمل الشقيقات وغير الشقيقات للأم والجدات وإن علون وذلك للجدات للأب والأم، ثم بنات الأخ وبنات الأخت وبناتهن وإن سفلن.

وقد قال تعالى: “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا”،[1] وأما الفئات التي حرمت حرمة مؤقتة فهي: أم الزوجة وجداتها وإن علون، وبنت الزوجة وبناتها وإن سفلن، زوجات الأبناء وزوجة الأب والجد، والجمع بين الأختين، وبين الزوجة وعمتها وخالتها، والمرأة المطلقة بالملاعنة، والله تعالى أعلم.[2]

هل يجوز الجمع بين البنت وخالتها

لا يجوز للمسلم أن يجمع بين البنت وخالتها في الزواج، فقد بيَّن الله تعالى في كتابه العزيز جملة من فئات النساء اللواتي لا يجوز للمسلم أن يتزوج بهنَّ كما سبق، وهنالك بعض الفئات التي ورد تحريمها في السنة النبوية الشريفة ولم يرد في كتاب الله تعالى، فقد جاءت السنة النبوية والأحاديث الصحيحة لتفسر ما ورد في كتاب الله تعالى، ولتشير إلى بعض الأمور التي لم ترد في كتاب الله تعالى، ولذلك لا يجوز الجمع بين الزوجة وعمتها أو خالتها، وقد أشار ابن باز إلى ذلك بقوله: “وقد أجمع العلماء رحمهم الله على تحريم ذلك لهذا الحديث الصحيح. أما إن كانت العمة أو الخالة قد ماتت أو فارقها وخرجت من العدة، فإنه لا بأس أن يتزوج بنت أخيها أو بنت أختها؛ لعدم وجود الجمع حينئذ”.[3]

دليل تحريم الجمع بين البنت وخالتها

ورد في كتب الأحاديث النبوية أكثر من دليل على تحريم الجمع بين المرأة وخالتها، وفيما يأتي سوف يتم الأحاديث التي وردت في هذا الشأن:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “نَهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ تُنْكَحَ المَرْأَةُ علَى عَمَّتِهَا، والمَرْأَةُ وخَالَتُهَا. فَنُرَى خَالَةَ أبِيهَا بتِلْكَ المَنْزِلَةِ لأنَّ عُرْوَةَ، حدَّثَني عن عَائِشَةَ، قالَتْ: حَرِّمُوا مِنَ الرَّضَاعَةِ ما يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ”.[4]
  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ينهى عن نِكاحينِ أن يجمعَ الرَّجلُ بينَ المرأةِ وعمَّتِها وبينَ المرأةِ وخالتِها”.[5]

هل يجوز الجمع بين البنت وخالتها إسلام ويب

أشار موقع إسلام ويب إلى عدم جواز الجمع بين البنت وخالتها أو عمتها، وذلك حسب ما ورد في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تشير إلى ذلك، ويعتبر هذا التحريم من أنواع الحرمة المؤقتة، والتي تزول بزوال العذر، فإذا ماتت زوجة الرجل أو فارقها، يجوز له أن يتزوج خالتها أو عمتها أو ابنة أخيها أو ابنة أختها، لأنَّ الجمع لن يتحقق في هذه الحالة، والمقصود الجمع في وقت واحد والله تعالى أعلم.[2]

حكم الجمع بين المرأة وابنة خالتها أو عمتها

يجوز للمسلم أن يجمع بين الزوجة وابنة خالتها، كما يجوز الجمع بين المرأة وابنة عمتها، حيث أن هذه الفئة لم ترد من ضمن الفئات التي حرم الشرع الإسلامي الجميع بينها، وقد أشار بعض الفقهاء إلى قاعدة فقهية في تحريم الجمع بين النساء، وقد ذكرها الإمام ابن عبد البر في الاستذكار وهي: “أَنَّ كُلَّ امْرَأَتَيْنِ لَوْ كَانَتْ إِحْدَاهُمَا رَجُلًا، لَمْ يَحِلَّ لَهُ نِكَاحُ الْأُخْرَى، لَمْ يَحِلَّ لَهُ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا”، ولتوضيح القاعدة، يمكن أخذ مثال المرأة وابنة خالتها، إذا كانت إحداهما رجلًا يجوز له الزواج من الأخرى، ولذلك يجوز الجمع بينهما، وأما المرأة وابنة أخيها مثلًا، إذا كانت أحداهما رجلًا لا يجوز له الزواج بالأخرى، ولذلك لا يجوز الجمع بينهما.[6]

هل يجوز الجمع بين بنات العم‌ والخال في الإسلام

يجوز في الإسلام الجمع بين الزوجة وابنة عمها أو ابنة عمتها، كما يجوز الجمع بين الزوجة وابنة خالها أو ابنة خالتها ولا حرج في ذلك، فلم يشمل التحريم الذي ورد في كتاب الله تعالى ذلك، حيث حرم الله تعالى كما سبق الجمع بين الأختين والزوجة وأمها وجداتها أو بناتها، أو الجمع بين الزوجة وخالتها أو عمتها.[6]

مقالات قد تهمك

هل يجوز للرجل أن يتزوج أختين
هل يجوز للرجل ان يتزوج اخت ارملته
هل يجوز زواج الرجل من أخت زوجته

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل يجوز الجمع بين البنت وخالتها ودليل ذلك من السنة وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن النساء اللواتي يحرم الزواج بهنَّ في الإسلام، كما تعرفنا على حكم الجمع بين الزوجة وخالتها أو حكم الجمع بين الزوجة وعمتها، وحكم الجمع بين بنات العم، وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل أخرى.

المراجع

  1. ^ سورة النساء، الآية 23
  2. ^ islamweb.net، المحرمات من النساء في الكتاب والسنة، 25/03/2024
  3. ^ binbaz.org.sa، الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها، 25/03/2024
  4. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 5110، صحيح
  5. ^ صحيح ابن ماجه، أبو سعيد الخدري، الألباني، 1579، صحيح
  6. ^ islamweb.net، حكم الجمع بين بنت عم الزوجة أو بنت خالتها، 25/03/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *