هل يجوز تشغيل القرآن دون الاستماع إليه أثناء النوم والكلام

هل يجوز تشغيل القرآن دون الاستماع إليه أثناء النوم والكلام
هل يجوز تشغيل القرآن دون الاستماع إليه

هل يجوز تشغيل القرآن دون الاستماع إليه أثناء النوم والكلام من المعلومات التي يبحث عنها كثير من الأشخاص، فقد يجهل بعض المسلمين العديد من الأحكام حول الاستماع للقرآن الكريم ولا بد من التعرف عليها، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن القرآن الكريم وقراءة القرآن الكريم، وسوف نتعرف على حكم تشغيل القرآن الكريم من دون الاستماع إليه وعند الخروج من المنزل، وحكم تشغيل القرآن أثناء الكلام أو أثناء النوم، وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل أخرى متعلقة.

حكم قراءة القرآن الكريم

يعدُّ القرآن الكريم كلام الله تعالى الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، وهو رسالة الإسلام الخالدة ومعجزة النبي عليه الصلاة والسلام، أكرم الله تعالى به عباده المسلمين ليكونوا من الفائزين السعداء في الدنياة والآخرة، وقد شرع الله تعالى قراءة القرآن في جميع الأوقات ووعد قارئ القرآن بالأجر الكبير، فقراءة القرآن عبادة، كما أنَّ الصلاة لا تصح من دون قراءة الفاتحة، وقد اتفق الفقهاء في الإسلام على وجوب الاستماع للقرآن الكريم في الصلاة، وذلك لما ورد في كتاب الله تعالى، فقد قال تعالى في محكم التنزيل: “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”،[1] وأشار ابن كثير رحمه الله إلى تفسيره هذه الآية بقوله: “وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الآية قوله: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، يعني في الصلاة المفروضة”، وأما خارج الصلاة فقد اختلف الفقهاء من أهل العلم حول حكم الاستماع للقرآن، فقد رأى البعض أنها واجب، ورأى البعض أنها مستحبة ومندوبة لا أكثر، والله تعالى أعلم.[2]

هل يجوز تشغيل القرآن دون الاستماع إليه

ذهب الفقهاء من أهل العلم إلى أنَّ الإنصات إلى القرآن الكريم خارج الصلاة مندوب وليس واجبًا، ولذلك لا حرج على المسلم في تشغيل القرآن الكريم دون الاستماع إليه ويرجى ألا يأثم في ذلك، ولكن الأفضل أن ينصت عند تلاوة القرآن، ويجب على المسلم ألا ينشغل عن الاستماع إلا لعذر أو حاجة، حيث أن ذلك يكون من باب توقير وتعظيم القرآن وإجلاله واحترامه، لأنَّ بعض الفقهاء ذهبوا إلى كراهية تشغيل القرآن دون استماع لما يكون فيه من مهانة للقرآن الكريم والعياذ بالله.[3]

هل يجوز تشغيل القرآن دون الاستماع إليه إسلام ويب

ذهب الفقهاء من أهل العلم في موقع إسلام ويب إلى أنه لا ينبغي على المسلم أن يشغل القرآن الكريم إلا عندما يرغب بالاستماع إليه، لأنَّ تشغيل القرآن الكريم والإعراض عنه وعدم الاستماع عليه قد يوحي بامتهانه وعدم إجلاله، وهذا لا يحوز في الشرع الإسلامي، وقد نبَّه العلماء كثيرًا على هذا الأمر، ومما ورد في ذلك في كشف القناع: “وكره ابن عقيل القراءة في الأسواق يصيح أهلها فيها بالنداء والبيع. قال في الفنون قال حنبل كثير من أقوال وأفعال يخرج مخرج الطاعات عند العامة وهي مآثم عند العلماء مثل القراءة في الأسواق يصيح فيها أهل الأسواق بالنداء والبيع، ولا أهل السوق يمكنهم الاستماع، وذلك امتهان. كذا قال، ويتوجه احتمال يكره. قاله في الفروع. فيعلم منه أن قول ابن عقيل التحريم”، ولذلك يكره عند البعض تشغيل القرآن وعدم الاستماع إليه والله أعلم.[4]

هل يجوز تشغيل القرآن في البيت والخروج منه

يجوز تشغيل القرآن في جميع الأحوال ولا حرج في ذلك، وأشار بعض الفقهاء إلى أنَّه من الأفضل تشغيل القرآن إذا لم يكن هنالك لغط حوله من كلام وثرثرة وما إلى هنالك، وأما إذا لم يكن هنالك لغط فلا بأس، ولذلك يجوز للمسلم أن يشغل القرآن حتى لو لم يكن في البيت، ويرجى أن يكون فيه أجر وثواب له إن شاء الله تعالى، وقد أشار ابن باز إلى ذلك بقوله: “لا حرج في ذلك إذا كان ما حوله لغط، إذا كونه ما حوله من يلغط، ويتكلم بغير حاجة؛ فلا بأس، أما فتح الراديو على القرآن وحوله من يلغط، ويتكلم، ويخوض، فلا، هذا تركه أولى يصك؛ لأن هذا فيه نوع امتهان للقرآن، أما إذا فتح، ولا عنده أحد، أو عنده أحد يستمع، أو ساكت، أو نائم لا بأس”.[5]

حكم تشغيل القرآن عند النوم ابن عثيمين

ذهب الفقهاء إلى جواز تشغيل القرآن أثناء النوم، وإلى هذا ذهب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى، حيث ورد في السنة النبوية وفي كتب الحديث استحباب قراءة بعض السور والأدعية والأذكار قبل النوم، وقد ثبت أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، فإذا أراد المسلم أن ينام وشغل القرآن الكريم ليستمع له حتى ينام على كلام الله تعالى، وتركه مشغلًا فلا حرج عليه في ذلك، طالما لا يوجد ما يشوش على القراءة، سواء كان ذلك من الهاتف المحمول أو غيره من الأجهزة الأخرى.[6]

هل يجوز تشغيل القرآن أثناء الكلام

لقد أشار الفقهاء إلى أنَّ الاستماع إلى قراءة القرآن من العبادات في الإسلام، ولذلك أشاروا إلى أن الإصغاء للقرآن سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن التدبر بكلام الله تعالى وعدم الاتشغال عنه أيضًا من السنة، ولذلك يسنُّ للمسلم الإصغاء للقرآن الكريم، ويجوز تشغيل القرآن الكريم أثناء الكلام، يعني إذا شغل المسلم القرآن واحتاج إلى الكلام وما إلى هنالك فليس عليه حرج، ولكن الأولى أن يصغي إليه وألا يكثر اللغط عند الاستماع إلى القرآن الكريم، كما لا يجوز رفع الصوت عند تشغيل القرآن مراعاة لتعظيم القرآن والتأدب في حضرته.[7]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل يجوز تشغيل القرآن دون الاستماع إليه أثناء النوم والكلام وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن قراءة القرآن الكريم في الإسلام، كما تعرفنا على حكم تشغيل القرآن والخروج من المنزل، وحكم تشغيل القرآن الكريم أثناء النوم وأثناء الكلام، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل الأخرى المتعلقة.

المراجع

  1. ^ سورة الأعراف، الآية 204
  2. ^ islamqa.info، متى يجب الإنصات لتلاوة القرآن، 24/03/2024
  3. ^ islamqa.info، ترك القرآن يتلى دون الاستماع إليه، 24/03/2024
  4. ^ islamweb.net، حكم تشغيل القرآن مع عدم الاستماع إليه، 24/03/2024
  5. ^ binbaz.org.sa، حكم تشغيل المسجل بالقرآن والخروج من المنزل، 24/03/2024
  6. ^ binothaimeen.net، حكم تشغيل المسجل بالقرآن عند النوم؟، 24/03/2024
  7. ^ islamweb.net، حكم عدم الإصغاء للقرآن والاشتغال عنه بالتلفاز أو الكلام، 24/03/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *