أحاديث في فضل صلاة الظهر

أحاديث في فضل صلاة الظهر
أحاديث في فضل صلاة الظهر

أحاديث في فضل صلاة الظهر وما جاء في السنة النبوية الشريفة عن الظهر وعن سنّتها ووقتها وما يقرأ المسلم فيها، فصلاة الظهر أحد الصلوات الخمس المفروضة وهي تأتي وسط النهار بعد ساعات العمل الصباحية، فيزيل المسلم فيها توتره وتعبه الحاصل من طبيعة عمله، فالصلاة راحة المؤمن، فهي تريح النفس والجسد وواجب على المسلم أداؤها ولا يتهاون فيها، وعبر هذا المقال سيتم بيان تقديم أحاديث نبوية عن صلاة الظهر وبيان فضلها وفضل سنة الظهر.

صلاة الظهر

صلاة الظهر هي واحدة من الصلوات الخمس المفروضة، وهي الصلاة الأولى التي صلّاها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمسلمين، ولذلك سميت الصلاة الأولى، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “أَمَّنِي جبريلُ عليه السلامُ عندَ البيتِ مرتينِ ، فصلَّى الظهرَ في الأولَى منهما حينَ كان الفَيْءُ مثلَ الشراكِ ، ثُمَّ صلَّى العصرَ حينَ كان كُلُّ شيْءٍ مثلَ ظلِّهِ”.[1] وهي الصلاة الثانية بين الصلوات في اليوم، بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العصر، ويدخل وقتها عند الزوال.

شاهد أيضًا: متى ينتهي وقت صلاة الظهر بالساعة

أحاديث في فضل صلاة الظهر

إن صلاة الظهر هي واحدة من صلوات الفريضة في الإسلام، ففضلها من فضل الصلوات الباقية، وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على أداء الظهر وبين فضلها وبين فضل الصلاة بعمومها، ومما ورد عن فضل الظهر في السنة ما يأتي:

  • عن عمرو بن عبسة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ثُمَّ صَلِّ؛ فإنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بالرُّمْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ؛ فإنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ، فَإِذَا أَقْبَلَ الفَيْءُ فَصَلِّ؛ فإنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حتَّى تُصَلِّيَ العَصْرَ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ؛ فإنَّهَا تَغْرُبُ بيْنَ قَرْنَيْ شيطَانٍ”.[2]

  • عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من حافظ على الصلاةِ كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يومَ القيامةِ، ومن لم يحافظْ عليها لم يكنْ له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ، وكان يومُ القيامةِ مع فرعونَ وهامانَ وقارونَ وأُبَيِّ بنِ خلَفٍ”.[3]

  • عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما مِن امرئٍ مُسلِمٍ تحضُرُه الصَّلاةُ المكتوبةُ فيُحسِنُ وضوءَها وركوعَها وخشوعَها إلَّا كانت كفَّارةً لِما قبْلَها مِن الذُّنوبِ ما لم يَأْتِ كبيرةً وذلك الدَّهرَ كلَّه”.[4]

شاهد أيضًا: صلاة الظهر كم ركعة في الفرض والسنة

أحاديث نبوية عن صلاة الظهر

كثيرةٌ هي أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- التي وردت عن صلاة الظهر، يتم فيها بيان صفتها وطولها وما يقرأ فيها، ومن تلك الأحاديث عن صلاة الظهر ما يأتي:

  • عن أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال: ” لقد كانت صلاةُ الظهرِ تُقامُ ، فيذهبُ الذاهبُ إلى البقيعِ ، فيقضِي حاجتَه ، ثم يتوضأُ ، ثم يجيءُ ، ورسولُ اللهِ في الركعةِ الأولَى ، يُطوِّلُها”.[5]

  • عن أبي قتادة -رضي الله عنه- أنه قال: “كانَ رسولُ اللَّهِ يقرأُ في الظُّهرِ والعصرِ في الرَّكعتينِ الأوليينِ بأمِّ القرآنِ وسورتينِ وفي الأخريينِ بأمِّ القرآنِ وَكانَ يُسمِعُنا الآيةَ أحيانًا وَكانَ يطيلُ أوَّلَ رَكعةٍ من صلاةِ الظُّهرِ”.[6]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة سنة الظهر الرباعية

أحاديث في وقت صلاة الظهر

قد ذُكرت في السّنّة النبويّة المباركة الكثير من الأحاديث التي بيّن فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقت صلاة الظهر بدايته ونهايته، ومن الأحاديث سنذكر ما يأتي:

  • عن أبي برزة الأسلمي نضلة بن عبيد -رضي الله عنه- قال: “كانَ يُصَلِّي الهَجِيرَ -الَّتي تَدْعُونَها الأُولَى- حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ”.[7]

  • عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “وَوَقْتُ صَلَاةِ الظُّهْرِ إذَا زَالَتِ الشَّمْسِ عن بَطْنِ السَّمَاءِ، ما لَمْ يَحْضُرِ العَصْرُ”.[8]

  • “عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أنَّهُ أَتَاهُ سَائِلٌ يَسْأَلُهُ عن مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، فَلَمْ يَرُدَّ عليه شيئًا، قالَ: فأقَامَ الفَجْرَ حِينَ انْشَقَّ الفَجْرُ، وَالنَّاسُ لا يَكَادُ يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ بالظُّهْرِ، حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَالْقَائِلُ يقولُ قَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ، وَهو كانَ أَعْلَمَ منهمْ”.[9]

شاهد أيضًا: موضوع عن اهمية الصلاة

حديث عن سنة صلاة الظهر وفضلها

سنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لصلاة الظّهر أن يصلّي المسلم قبلها ركعتين أو أربعٍ بتسليمتين، وأن يصلّي بعدها ركعتين أو أربع، وقد جعل الله تعالى لهذه الركعات المسنونة الفضل العظيم، وهذا الفضل العظيم قد أخبرنا عنه رسول الله صلّى الله عليه وسلم في حديثه حيث قال: “من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها حرَّمَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لحمَه علَى النَّارِ فما ترَكتُهنَّ منذُ سمعتُهنَّ”.[10]فالله تعالى ينجّي المسلم من نار جهنّم يوم القيامة إذا ما حافظ على صلاة سنّة الظهر القبلية والبعدية، والله أعلم.

بهذا نصل للختام في مقالنا أحاديث في فضل صلاة الظهر حيث عرضنا فيه العديد من الأحاديث النبويّة التي تحدثت عن صلاة الظهر فضلها ووقتها وسنّتها وفضلها العظيم عند الله سبحانه وتعالى.

المراجع

  1. ^ سنن الترمذي، عبد الله بن عباس، الترمذي، 149، حسن صحيح
  2. ^ صحيح مسلم، عمرو بن عبسة، مسلم، 832، صحيح
  3. ^ مجموع فتاوى ابن باز، عبد الله بن عمر، ابن باز، 11/16، إسناده حسن
  4. ^ صحيح ابن حبان، عثمان بن عفان، ابن حبان، 1044، أخرجه في صحيحه
  5. ^ صحيح النسائي، أبو سعيد الخدري، الألباني، 972، صحيح
  6. ^ صحيح النسائي، أبو قتادة، الألباني، 976، صحيح
  7. ^ صحيح البخاري، أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد، البخاري، 547، صحيح
  8. ^ صحيح مسلم، عبد الله بن عمرو، مسلم، 612، صحيح
  9. ^ صحيح مسلم، أبو موسى الأشعري، مسلم، 614، صحيح
  10. ^ صحيح النسائي، أم حبيبة أم المؤمنين، الألباني، 1811، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *