المخلوقات التي تشكل قاعدة الهرم الغذائي

المخلوقات التي تشكل قاعدة الهرم الغذائي وهو ما سيتم بيانه في هذا المقال، يُعتبر الهرم الغذائي أو ما يعرف بهرم الطاقة بأنه تمثيل للسلسلة الغذائية، حيث تسعى الكائنات الحية الموجودة في البيئة إلى الحصول على الطاقة من أجل القيام بالعمليات الحيوية المختلفة كالنمو والتكاثر، ولذلك فهي في حاجة أساسية للتغذية، فبعض الكائنات تقوم بصنع غذائها بنفسها كالنباتات، وكائنات حية أخرى تعتمد على غيرها في حصولها على غذائها، ومن هذا المنطلق سوف يتم بيان ما هو هرم الطاقة، وما هي المخلوقات التي تشكل قاعدة الهرم الغذائي.

ما هو هرم الطاقة أو الهرم الغذائي

يشار إلى هرم الطَّاقة على أنه هرم بيئي أو هرم غذائي، وهو عبارة عن تمثيل رسومي بين الكائنات الحية المختلفة في النظام البيئي، بحيث يوضح الطريقة التي يتم من خلالها انتقال الطّاقة من كائن حي إلى آخر على طول السلسلة الغذائية، كما يبين أنّ كميّة الطّاقة تتناقص في كل مستوى في السّلسلة الغذائيّة؛ وبالتالي تقل عدد الكائنات الحية، ويتكون الهرم من عدة قضبان، وكل قضيب له مستوى غذائي مختلف لتمثيله، فهو يبدأ بالمنتجين وهو الأكثر عددًا في النظام البيئي، ثم المستهلكات الأولى، ثمّ المستهلكات الثانية، حيث تكون الطاقة أعلى في أسفل الهرم لكنها تقل كلما تقدمنا في المستويات الغذائية.^[1]

المخلوقات التي تشكل قاعدة الهرم الغذائي

إنّ المخلوقات التي تشكل قاعدة الهرم الغذائي هي المنتجات، وهي التي تحتل مساحة كبيرة من الهرم، وهي القاعدة الأساسية للسلسلة الغذائية، حيثُ إنها عبارة عن كائنات حية تقوم بصناعة غذائها بنفسها من خلال عملية البناء الضوئي، فتحول الطاقة الضوئية المستمدة من الشمس إلى طاقة كيميائية تحتاجها للغذاء، بالإضافة إلى أنها تمتلك قدرة كبيرة على إنتاج الجلوكوز الذي يُعتبر الشكل الأساسي للطاقة الأولية في الشبكة الغذائية، ومن أمثلة الكائنات المنتجة الطحالب، والنباتات، والعوالق النباتية، ويجدر بالإشارة إلى أنّ الطاقة تنتقل من المنتجات إلى الجزء الذي يعلوها، وهي تمتلك مستوى طاقة أكبر من غيرها فعلى سبيل المثال يتغذى الحصان أو الخروف على النباتات وهي منتجات تنتقل الطاقة للمستهلكات.^[1]

ما هي مستويات هرم الطاقة

ينقسم هرم الطاقة إلى عدة مستويات مختلفة حسب كيفية تدفق الطاقة عند كل مستوى غذائي في النظام البيئي، ويمكن تلخيصها هذه المستويات الأربعة الرئيسية، كما يأتي:

الكائنات المنتجة

وهي تحتل المستوى الأول من هرم الطاقة في قاعدة الهرم، وتمثل الكائنات ذاتية التغذية أي النباتات، فهي الكائنات الوحيدة في الهرم تصنع غذائها بنفسها من خلال عملية التمثيل الضوئي، لذلك فهي تحتوي على أعلى مستوى من مستويات الطاقة، تستخدم هذه الكائنات ضوء الشمس والماء لصنع السكريات التي تساعدها على النمو وتساعد نفسها على التكاثر والبقاء، ويجدر بالإشارة إلى أنه تدخل في دورة حياة هذه النباتات ديدان الأرض والفطريات التي تؤمن لها تهوية التربة فتساعدها على النمو وتتغذى على جذورها وبقاياها.^[2]

المستهلكات الأولية

المستهلكات الأولية أو ما يعرف بالمستهلكات الأساسية، وهي تمثل الكائنات التي تتغذى على الكائنات المنتجة أي الحيوانات العاشبة التي تعتمد فقط على النباتات في تغذيتها وبقائها على قيد الحياة، وهي تمثل مستوى أقل من الطاقة لأنها لا تنتج غذاءها بنفسها بل تعتمد على غيرها، ويجدر بالإشارة إلى أنه لا يعتمد البشر على المستهلكات الأولية، لكن لا بد من وجوده في النظام.^[2]

المستهلكات الثانوية

وهي تمثل المستوى الثالث من مستويات هرم الطاقة، وهم الكائنات الحية التي تتغذى على المستهلكات الأولية، أي الذين يتغذون على الحيوانات العاشبة، وهي فصيلة آكلات اللحوم التي تمثل البشر والحيوانات، فهم يمثلون طاقة أقل من المستويين اللذين يأتيان قبلهما في الهرم؛ لأن كلًا منهما يعتمد عليها في غذائه وبقائه على قيد الحياة.^[2]

المستهلكات من الدرجة الثالثة

وهي تمثل المستوى الأخير من مستويات هرم الطاقة، وهي الكائنات التي تتغذى على المستهلكين الأساسيين والثانويين، مثل البوم والصقور والثعالب، وتمثل الجزء الأضعف من هرم الطاقة، فهي تنتج الطاقة بشكل ضعيف، ويعود السبب في ذلك إلى اعتمادها التام على عناصر الهرم الغذائي للحصول على الغذاء وإمكانية البقاء في هذا النظام البيئي، وتتمثل المستهلكات بآكلات اللحوم وآكلات اللحوم والنباتات.^[2]

مقالات قد تهمك