عناصر المقال
حديث شريف عن اللغة العربية الفصحى واهميتها 1446-2024 هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال، فقد خص الله – سبحانه وتعالى- اللغة العربية بميزات عن سائر لغات العالم، عندما اختارها لتكون لغة الوحي المنزل على نبيه الكريم، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن اللغة العربية وعن نشأة اللغة العربية، وسوف يتم إدراج أكثر من حديث عن أهمية اللغة العربية وتعلمها، إضافة إلى حديث نبوي عن اللغة العربية قصير، إضافة إلى حديث شريف عن اللغة العربية للإذاعة المدرسية وأيضًا آيات عن اللغة العربية في القرآن وبذلك سوف نعرف فضل اللغة العربية في القرآن والسنَّةِ وآثار السلف وما إلى هنالك.
تعريف اللغة العربية ونشأتها
يمكن تعريف اللغة العربية: أنّها أحد اللغات السامية المنتشرة على نطاق واسع حول العالم، ويبلغ عدد الذين يتحدّثون بها أكثر من 300 مليون نسمة معظمهم في المناطق التي عُرفت باسم العالم العربي،[1] وقد نشأت اللغة العربية في الجزيرة العربية، قبل ألف عام، وقد شملت رقعة المتحدثين بها من غرب الجزيرة العربية إلى منطقة بلاد ما بين نهري دجلة والفرات، وإلى جبال لبنان غربًا، وإلى سيناء جنوبًا، ومع أن هناك لغات أُخْرَى كاليونانية والعِبريّة واللاتينية بدأ تَدْوِيْنُها قبل أن يتم تدوين اللغة العربية إلّا أنّها لم تُحفظ كما حفظت اللغة العربيةُ بحفظ القرآن الكريم.[2]
حديث شريف عن اللغة العربية الفصحى واهميتها 1446-2024
للغة العربية منزلة رفيعة في الدين الإسلامي نصت عليها نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، ومن الأحاديث التي تبين شرف هذه اللغة ما يأتي:
- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحبُّوا العربَ لثلاثٍ، لأني عربيٌّ، والقرآنُ عربيٌّ، وكلامُ أهلِ الجنةِ عربيٌّ”[3] وقد اختلف أهل العلم على تصحيح هذا الحديث، وقد قام الإمام السيوطي -رحمه الله- بتصحيحه.
- من الأمور التي تظهر عظمة اللغة العربية الفصحى، وشرفها تكريم الله -عزو جل- نبيه الأمين بأن جعله أفصح العرب لساناً، فعن عبد الله بن عمرو قال: “خرج علينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوما كالمودِّعِ فقال أنا محمد النبي الأميّ قالهُ ثلاثَ مراتٍ ولا نبي بعدي أُوتيتُ فواتحَ الكلمِ وخواتمهُ وجوامعهُا”،[4] ومع شرف وضل اللغة العربية فلم ترد الكثير من الأحاديث التي تبين شرفها وفضلها، وسبب ذلك أن العربية كانت في زمن نزول الوحي هي الأصل، والعادة فلا حاجة لتخصيص أحاديث تبين فضلها، والآيات التي صرحت وأبرزت عربية القرآن لكافية وتغني عن غيرها.
حديث شريف عن اللغة العربية للإذاعة المدرسية
قد يرغب بعض الأشخاص بالحصول على أحاديث عن اللغة العربية وتعلم اللغة العربية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على تعلم اللغة العربية وكان يحض كثيرًا على التعلم في كثير من الأحاديث، ومن أجل إذاعة مدرسية عن اللغة العربية يمكن تقديم العديد من الأحاديث وأبرزها الحديث الذي بين مدى اهتمام رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتعلم الناس اللغة العربية والكتابة والقراءة، فقد ورد في الحديث عم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: “كان ناسٌ مِنَ الأُسارى يومَ بَدْرٍ ليس لهم فِداءٌ، فجَعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِداءَهُم أنْ يُعلِّموا أولادَ الأنصارِ الكتابَةَ”، وهذا حديث صحيح الإسناد أخرجه الحاكم في مسنده.
فضل اللغة العربية في القرآن الكريم
وردت العديد من الآيات القرآنية التي تبين فضل اللغة العربية، وفيما يلي بعضاً من تلك الآيات الكريمة:
-
قال -تعالى-: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.[5]
-
وقوله -عز وجل-: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ}[6]
-
قوله -تعالى-: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا}.[7]
-
قوله -تعالى-: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [8]
-
قوله -تعالى-: {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}.[9]
-
قوله – عز وجل-:{وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا}.[10]
فضل اللغة العربية في آثار السلف
حرص الصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين على تعلم العربية والحفاظ عليها، وقد عدَّ الإمام ابن تيميَّة تعلُّم اللغة العربية من الفروض الواجبة، فقال: “إن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فَهْم الكتاب والسنة فرض، ولا يُفهَم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب”؛ كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “تعلَّموا العربية؛ فإنها من دينكم، تعلَّموا الفرائض؛ فإنها من دينكم”، فقدَّم -رضي الله عنه- تعلُّم العربية على تعلُّم الفرائض، لما يعلمه لها من فضل في معرفة الدين والفقه، وقد كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الأشعري: “أَمَّا بَعْدُ فَتَفَقَّهُوا فِي السُّنَّةِ، وَتَفَقَّهُوا فِـي الْعَرَبِيَّةِ، وَأَعْرِبُــوا الْقُـــرْآنَ فَإِنَّهُ عَرَبِيٌ”، وكان الإمام الشافعي يتكلَّم عن البدع، فسئل عن كثرتها في زمانه، فقال “لبُعدْ الناس عن العربية”، وكان أبو عمرو بن العلاء يَعُدُّ العربية من الدين لا تنفصل عنه ولا ينفصل عنها، فبلغ ذلك عبد الله بن المبارك فقال: “صدق”.[11]
أهمية اللغة العربية ومميزاتها
للغة العربية مكانة خاصة في البلاد الإسلامية، لنزول الوحي باللغة العربية على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فيكفي اللغة العربية فضلًا نزول القرآن الكريم، كما أنها سبب لحفظ النفس من الزيغ والضلال، فمن تعلم العربية أجاد فهم معاني القرآن العظيم، والأحاديث النبوية الشريفة، وبهذا يكون قد حفظ نفسه، كما أن اعتياد التكلم باللغة العربية يؤثِّر في العقل والخلق والدين، ويؤثر أيضًا في مشابهةِ صدرِ هذه الأمَّةِ من الصَّحابةِ والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ، وساعدت اللغة العربية على استمرار الثقافة العربية، والمحافظة على الاتصال بين الأجيال.[12]
مقالات قد تهمك
وبهذا نكون قد ذكرنا في هذا المقال حديث شريف عن اللغة العربية الفصحى واهميتها 1446-2024، وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن اللغة العربية، كما عرفنا هل ورد حديث شريف عن اللغة العربية أم لم يرد، وعرفنا بشكل مفصل فضل اللغة العربية في القرآن والسنة وآثار السلف، وتم إدراج حديث شريف عن اللغة العربية للإذاعة المدرسية، وبذلك عرفنا أكثر من حديث شريف عن اللغة العربية الفصحى وآيات قرآنية وما إلى هنالك.
المراجع
- ^ marefa.org، اللغة العربية، 03/10/2024
- ^ islamstory.com، اللة العربية، 03/10/2024
- ^ الجامع الصغير، عبد الله بن عباس،السيوطي،224،صحيح
- ^ تخريج المسند لشاكر، عبدالله بن عمرو،أحمد شاكر،10/107،إسناده حسن
- ^ سورة يوسف، الآية 2
- ^ سورة الرعد ، الآية 37
- ^ سورة طه ، الآية 113
- ^ سورة الزمر ، الآية 28
- ^ سورة فصلت ، الآية 3
- ^ سورة الشورى، الآية 7
- ^ alukah.net، الضعف في العلوم العربية سبيل الانحراف، 03/10/2024
- ^ alukah.net، أهمية اللغة العربية ومميزاتها، 03/10/2024
التعليقات