هل يجوز ترك صلاة التراويح بعذر وبدون عذر

هل يجوز ترك صلاة التراويح بعذر وبدون عذر
هل يجوز ترك صلاة التراويح

هل يجوز ترك صلاة التراويح بعذر وبدون عذر من المعلومات التي يبحث عنها كثير من المسلمين وخصوصًا مع دخول شهر رمضان المبارك، حيث يجهل كثيرون معظم الأحكام المتعلقة بصلاة التراويح، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن صلاة النافلة وحكم ترك صلاة النافلة في الإسلام، وسوف نتعرف على حكم ترك الصلاة التراويح سواء بعذر أو بدون عذر، وحكم صلاة التراويح منفردًا أو جماعة، وحكم ترك العمل للذهاب إلى صلاة التراويح وغيرها من التفاصيل الأخرى.

حكم صلاة النافلة في الإسلام

تعتبر صلاة النافلة في الإسلام جميع أنواع الصلوات غير المفروضة، وهي التي ثبت فعلها في الشرع الإسلامي بدليل، وذلك على اختلاف درجات تلك الأدلة، وتنقسم النوافل في الإسلام إلى عدة أقسام، منها السنن المؤكدة والمستحبة وغير المؤكدة وما إلى هنالك، وتختلف حسب ما ورد فيها مثل المواظبة على فعلها، أو حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها، أو مشروعيتها في جماعة، وبعض النوافل تكون مقيدة بوقت أو بسبب معين، وبعضها مطلق، فالمقيدة بوقت معين مثل السنن الرواتب للصلوات المفروضة وصلاة الضحى وصلاة الوتر، والمقيد بسبب معين مثل صلاة تحية المسجد أو صلاة الاستسقاء، ومن السنن المطلقة صلاة التطوع عمومًا، وصلاة النافلة ليست فرضًا ولا واجبًا، وإنما هي سنة فقط، ومن تركها ليس عليه شيء، وإنما يفوته خير كبير وأجر عظيم، لكن من لم يصل النوافل لا يأثم وليس عليه حرج والله أعلم.[1]

هل يجوز ترك صلاة التراويح

قد يضطر البعض إلى ترك صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك لعذر معين، والبعض يتركها من دون عذر، وأكثر الناس يجهلون حكم ترك صلاة التراويح في جميع الأحوال، وفيما يأتي سوف يتم توضيح ذلك بشكل مفصل:

حكم ترك صلاة التراويح بعذر

إنَّ صلاة التراويح من النوافل والسنن المعروفة في الإسلام، ولا يأثم المسلم إذا ترك صلاة التراويح بعذر، وقد يكتب الله تعالى له الأجر كاملًا إذا علم من المسلم صدقه في ذلك، حيث أن من الأفضل للمسلم أن يؤديها في المسجد جماعة، فإذا لم يستطع يصليها في المنزل بانفراد، وإذا لم من ذلك يؤجلها ويصليها قبل الفجر، المهم أن يصلي منها ما استطاع، فإن لم يستطع وهو معذور لمرض أو ما شابه لا إثم عليه ويرجى له الأجر كاملًا إن شاء الله تعالى.[2]

حكم ترك صلاة التراويح بدون عذر

عرفنا أنَّ صلاة التراويح سنة مستحبة ومؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي ليست واجبة، ولذلك لا حرج على المسلم إذا ترك صلاة التراويح حتى لو تركها من دون عذر، وحتى لو كان بيته قريبًا من المسجد، فهي سنة، ومن تركها لا إثم عليه، ولكن يفوته أجر عظيم وثواب جزيل في أيام شهر رمضان المبارك، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام رمضان، وأنه من قام رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه.[3]

حكم صلاة التراويح جماعة

إنَّ صلاة التراويح في جماعة سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد صلاها النبي عليه الصلاة والسلام أربع ليالٍ حسب ما ورد في الأحاديث الصحيحة، وكان يصلي المسلمون وراءه، ولكنه ترك ذلك بعدها خشية أن تفرض على المسلمين، وخشي أن يتشدد بها المسلمون، فقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنه قالت: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ لَيْلَةً مِن جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى في المَسْجِدِ، وصَلَّى رِجَالٌ بصَلَاتِهِ، فأصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَاجْتَمع أكْثَرُ منهمْ فَصَلَّى فَصَلَّوْا معهُ، فأصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ،[4] فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى فَصَلَّوْا بصَلَاتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عن أهْلِهِ”، وبعد ذلك أمر عمر بن الخطاب أن تصلى التروايح جماعة في المسجد وجعلها عشرين ركعة، ولذلك الأفضل للمسلم أن يصلي التراويح جماعة في المسجد.[5]

هل يجوز صلاة التراويح منفردا

يجوز للمسلم أن يصلي التراويح بانفراد في البيت ولا حرج عليه في ذلك، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها منفردًا، حيث صلاها جماعة بالمسلمين عدة ليال، ثم ترك ذلك وصار يصليها بانفراد، وهي سنة ولا حرج على المسلم إذا صلاها منفردًا، ولكن الأفضل أن يصليها جماعة حتى ينال أجر صلاة الجماعة.[5]

حكم ترك العمل من أجل صلاة التراويح

لا يجوز للمسلم أن يترك عمله من أجل صلاة التراويح، وخصوصًا إذا كان ذلك العمل في مستشفى أو في وظيفة معينة يترتب على تغيبه تقصير تجاه العمل والعملاء، فالعمل والالتزام به واجب على المسلم، أما صلاة التراويح فهي سنة، ولا يجوز للمسلم أن يتهاون في الواجب من أجل السنة، فإذا لم يتمكن المسلم من صلاة التراويح من أجل العمل ومنعه العمل من ذلك، وكان صادقًا في رغبته في أداء الصلاة، يرجى أن يكتب له أجر الصلاة كاملًا، وقد سُئل ابن عثيمين عن ذلك فأشار بقوله: “لا تأثم بترك التراويح لأن التراويح سنَّة ، إن أقامها الإنسان كان له أجر ، وإن لم يقم بها فليس عليه إثم . وإذا علم الله تعالى من نيتك إنه لولا اشتغالك بما يجب عليك من عقد الأجرة على هذا العمل لقمت بهذه التراويح : فإن فضل الله واسع ، يثيبك سبحانه وتعالى على ما كان من نيتك”.[2]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل يجوز ترك صلاة التراويح بعذر وبدون عذر وقد تعرفنا على حكم صلاة النافلة وحكم ترك صلاة النافلة في الإسلام، كما تعرفنا على حكم ترك صلاة التراويح في رمضان، وعلى حكم صلاة التراويح جماعة أو بانفراد، وعرفنا هل يجوز ترك العمل من أجل صلاة التراويح، وغير ذلك من المعلومات المتعلقة الأخرى.

المراجع

  1. ^ binbaz.org.sa، ما النصيحة لمن يترك السُّنَن بعد الصلاة؟، 15/03/2024
  2. ^ islamqa.info، هل يترك عمله ويذهب لصلاة التراويح، 15/03/2024
  3. ^ islamweb.net، التراويح سنة ومن تركها فقد فرط في أجر عظيم، 15/03/2024
  4. ^ صحيح البخاري، السيدة عائشة، البخاري، 2012، صحيح
  5. ^ binbaz.org.sa، ما حكم صلاة التراويح بانفراد، 15/03/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *