حديث عن بر الوالدين ، أحاديث عن فضل الوالدين وبرهما بعد موتهما

حديث عن بر الوالدين ، أحاديث عن فضل الوالدين وبرهما بعد موتهما
حديث عن بر الوالدين

حديث عن بر الوالدين الذي يُعد من أهم وأعظم العبادات التي يتقرب بها العبد المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، والذي يكسبه رضا الله -عز وجل- في الدنيا والآخرة وبر الوالدين سبب لدخول الجنة، وعلينا جميعاً ألا ننسى فضل الوالدين علينا وما ضحوا به من أجلنا، وما لهم من دور في تربيتنا وتعليمنا ورعايتنا منذ الصغر، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تتحدث عن بر الوالدين في الحياة وبعد الممات وتبين فضله وثوابه، وضمن مقالنا الآتي سنعرض حديث عن بر الوالدين وما هي أهميته.

حديث عن بر الوالدين

أكد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على أهمية بر الوالدين وفضل ذلك والثواب الذي يناله المسلم في الدنيا والآخرة عند بره بوالديه، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تتحدث عن بر الوالدين نذكر منها ما يأتي:

  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ”. [1]
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما- قال: “سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلَاةُ علَى وقْتِهَا قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوَالِدَيْنِ قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.”. [2]
  • عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “رضى الرَبِّ في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد”. [3]

شاهد أيضاً: اذاعة مدرسية عن بر الوالدين مكتوبة بالفقرات كاملة

حديث عن بر الوالدين وصلة الرحم

بر الوالدين والأقارب وصلة الرحم من أفضل الأعمال الصالحة، وذلك لما فيها من حسن العشرة ورد للجميل، وطاعة لله -سبحانه وتعالى-، فرضا الوالدين على الولد سبب لرضا الله – سبحانه وتعالى- عنه، وسبب لدخول الجنة ومن الأحاديث الشريفة التي ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيها أهمية بر الوالدين وفضله ما يأتي:

  • عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: ” أنَّ رجلًا أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أصَبتُ ذنبًا عظيمًا فَهَل لي مِن تَوبةٍ قالَ هل لَكَ مِن أمٍّ ؟ قالَ : لا ، قالَ : هل لَكَ من خالةٍ ؟ قالَ : نعَم ، قالَ : فبِرَّها”.[4]
  • عن المِقدامِ بنِ مَعدِيْ كَرِبَ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال أنّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “إنَّ اللهَ يُوصيكم بأمَّهاتِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بأمَّهاتِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بأمَّهاتِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بآبائِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بالأقرَبِ فالأقرَبِ”. [5]
  • عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: “جاءَ رجلٌ إلى نبيِّ اللهِ فاستأذَنَهُ في الجهادِ فقالَ: أحيٌّ والداكَ ؟ قال: نعَم قال: ففيهِما فجاهِدْ و قال: أقبلَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ فقالَ: أبايِعُكَ على الهجرَةِ و الجهادِ أبتَغي الأجرَ منَ اللهِ قال: فَهلْ مِن والدَيكَ أحدٌ حيٌّ ؟ قالَ: نعَم بل كِلاهُما حىٌّ قال: أفتَبتَغي الأجرَ منَ اللهِ ؟ قالَ: نعَم قال: فارجِعْ إلى والدَيكَ فأحسِنْ صُحبَتَهُما”. [6]
  • عن أبو الدرداء -رضي الله عنه- قال أنّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنَّ شئتَ فأضِع ذلك البابَ أو احفَظْه”. [7]
  • عن أبي هُرَيرةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال أنّه: “جاء رجلٌ إلى رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رَسولَ اللهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسنِ صَحابتي؟ قال: أمُّكَ. قال: ثمَّ مَن؟ قال: ثُمَّ أمُّكَ. قال: ثمَّ مَن؟ قال: ثمَّ أمُّك. قال: ثمَّ مَن؟ قال: ثمَّ أبوكَ”، [8]

شاهد أيضاً: حوار بين شخصين قصير جدا عن بر الوالدين

حديث عن بر الوالدين أمك ثم أمك

أوصّانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببر الوالدين وأنّهم أحق النّاس بحسن صحبتنا وذلك كما ثبت في الحديث النبوي الشريف عن أبي هُرَيرةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال أنّه: “جاء رجلٌ إلى رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رَسولَ اللهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسنِ صَحابتي؟ قال: أمُّكَ. قال: ثمَّ مَن؟ قال: ثُمَّ أمُّكَ. قال: ثمَّ مَن؟ قال: ثمَّ أمُّك. قال: ثمَّ مَن؟ قال: ثمَّ أبوكَ”، [8]فبرُّ الوالديْنِ يعتبر من أعظم الطاعات والعبادات ومن أفضل الأعمال الصالحة، وقد حَثَّ الإسلامُ على بِرِّ الوالديْنِ، وخَصَّ به الأُمَّ بمَزيدِ من العِنايَةٍ والتأكيدٍ؛ وذلك لعِظَمِ حقِّها وجليل مَنزلتِها، فالأمُّ هي مَحلُّ البِرِّ والإكرام، وهي رَمْزُ التَّضحيةِ والفِداءِ والطُّهْرِ والنَّقاءِ، وهي الأصلُ الَّذي يَشرُفُ به الولَدُ، وأحَقُّ النَّاسِ بصُحبتِه، ويَليها الأبُ في حقِّ البرِّ والصُّحبةِ، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا بأن أولى الناس بحسن المعاملة وطيب المعاشرة هي الأم، وأكد حقها ثلاث مرات وذكر حق الأب مرة واحدة، وليس ذلك تقليل من الأب ولكن ربما لكثرةِ أفضالِ الأم على ولدِها، وكثرةِ ما تحمَّلَتْه مِن المتاعبِ الجِسميةِ والنَّفسيَّةِ أثناءَ حمْلِها به، ووضْعِها وإرضاعِها له، وخِدمتِها وشَفقتِها عليه، وهذه الشَّفقةُ قد تُطمِعُ وَلدَها فيَتهاونُ في بِرِّها؛ ولذا أكَّدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على بِرَّ الأمِّ مِرارًا،  ويُقصد بحسن الصحبة جميع أعمال بر الوالدين من إحسان بالقول والعمل والمعاشرة بالمعروف والتودد إلى الوالدين ورحمتهما واللين في القول معهما والقيام بالأفعالِ الجَميلةِ التي تُدخِلُ عليهما السُّرورَ، وغيرها من الأعمال الصالحة.

شاهد أيضاً: تعبير عن عقوق الوالدين بالعناصر كاملة

حديث عن بر الوالدين بعد موتهما

برُّ الوالدين يكون في حال حياتهما ويستمرَّ حتى بعد مماتهما، وقد وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تتكلم عن فضل بر الوالدين بعد الممات وكيفية برهما، وفيما يأتي ذكر بعض هذه الأحاديث:

  • عن عبد الله بن عمر قال: “إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ”. [9]
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له”. [10]
  • عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “أنَّ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَهو غَائِبٌ عَنْهَا، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شَيءٌ إنْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُشْهِدُكَ أنَّ حَائِطِيَ المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا”. [11]

شاهد أيضاً: هل يجوز قول حسبي الله ونعم الوكيل على الأم

حديث عن بر الوالدين رغم عدم إيمانهما

الصِّلةُ والبِرُّ مِن أخلاقِ الإسلامِ الحَميدةِ التي غَرَسَها في نُفوسِ المسلمينَ وربَّاهم عليها، ولم تَقتصِرِ الصِّلةُ والبِرُّ على المسلمينَ فحسْبُ، بلْ شَمِلَت غيرَ المسلمينَ، لا سيَّما مَن تَربِطُهم بالمسلمينَ رَوابُطُ نَسبٍ، كالوالدينِ والإخوةِ والأقارب، فبر الوالدين واجب حتى وإن كان الوالدين مشركين أو فاسقين، ويستدل على ذلك ما جاء في الحديثِ الشريف عن أسماءُ بنتُ أبي بَكرٍ -رَضيَ اللهُ عنهما- أنّها قالت: “قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وهي مُشْرِكَةٌ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: وهي رَاغِبَةٌ، أفَأَصِلُ أُمِّي؟ قالَ: نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ”. [12]

أحاديث عن تقديم بر الوالدين على الجهاد

بِرُّ الوالِدَينِ وطاعتُهما من أَجلِّ الطاعاتِ بعدَ الإيمانِ باللهِ سبحانه وتعالى، وقد حَثَّ الإسلامُ على طاعةِ الوالدَيْنِ والإحسانِ إليهما، والجِهادُ مِن أعظَمِ العِباداتِ والقُرَبِ التي يَنالُ بها العَبدُ رِضا اللهِ سبحانه وتعالَى، وثَوابَه العَظيمَ، ولكِنْ يُقدَّمُ بِرُّ الوالِدَيْنِ على الجِهادِ إذا لم تَكُنِ الحاجةُ ضَروريَّةً عِندَ الفَردِ لِلجِهادِ، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكر بعض الأحاديث التي يستدل فيها على أن بر الوالدين مقدّم على الجهاد، وفيما يأتي ذلك:

  • عن معاوية بن جاهمة السلمي قال: “أنَّ جاهمةَ جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُك فقال هل لك من أمٍّ قال نعم قال فالزَمْها فإنَّ الجنَّةَ عند رِجلِها”. [13]
  • عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: “جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَسْتَأْذِنُهُ في الجِهَادِ فَقالَ: أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفِيهِما فَجَاهِدْ”. [14]

شاهد أيضاً: بر الوالدين بعد الموت ، ثمرات بر الوالدين

آيات عن بر الوالدين

ورد في الكتاب العزيز العديد من الآيات الكريمة التي تدل وتحث وتوصي على بر الوالدين وتبين فضل الإحسان إليهما، وعدَمِ الإساءةِ إليهما، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه الآيات:

  •  قال الله سبحانه وتعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ}. [15]

  •  قال الله سبحانه وتعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}. [16]

  • قال الله سبحانه وتعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}. [17]

  • قال الله سبحانه وتعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}. [18]

وبهذه السطور نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي شرح حديث عن بر الوالدين، وحديث عن صلة الأرحام وحديث عن بر الوالدين في الحياة وبعد الممات، وكما تطرّق المقال إلى ذكر بعض الأحاديث التي تدل على واجب بر الوالدين رغم عد إيمانهما، وعلى أن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل، وكما عرض بعض آيات القرآن الكريم التي تحث على بر الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما.

أسئلة شائعة

أسئلة شائعة
ماذا قال النبي في بر الوالدين؟
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ". أي أنّ بِرُّهما عِندَ كِبَرهِما وضَعفِهما بِالخدمةِ والنَّفقةِ وغيرِ ذلك؛ سَببٌ لِدخولِ الجنَّةِ، فَمَنْ قَصَّرَ في ذلك فاتَهُ دُخولُها، واستَحقَّ سُوءَ العاقبةِ.
ما هي الآية التي تدل على بر الوالدين؟
قول الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [آية: 23-24]
ماذا قال النبي عن الوالد؟
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رِضا اللهِ في رِضا الوالدِ ، وسَخطُ اللهِ في سَخَطِ الوالدِ"، وفي هذا الحديث جعل الله سبحانه وتعالى رضاه من رضا الوالد، وسخطه من سخط الوالد، فمن أرضاه فقد أرضى الله تعالى، ومن أسخطه فقد أسخط الله تعالى.
ما فوائد بر الوالدين في الدنيا والآخرة؟
رضا الله سبحانه وتعالى لأنه مقترن برضا الوالدين، والتقرب إلى الله، تحقيق الفلاح والسَّعادة والنجاح في كل من الدُّنيا والآخرة، والفوز بالأجر والثواب العظيم، ودخول الجنّة، زيادة الرزق وتفريج الهموم،و علو الشأن والقدر، والسمعة الطيبة بين الناس.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم، أبو هريرة، مسلم، 2551، صحيح
  2. ^ صحيح البخاري، عبدالله بن مسعود، البخاري، 5970، صحيح
  3. ^ السلسلة الصحيحة، عبدالله بن عمرو، الألباني، 516، حسن بجموع الطرق
  4. ^ صحيح الترمذي، عبدالله بن عمر، الألباني، 1904، صحيح
  5. ^ صحيح ابن ماجه، المقدام بن معدي كرب، الألباني، 2969 ، صحيح
  6. ^ غاية المرام، عبدالله بن عمرو، الألباني، 281، صحيح
  7. ^ سنن الترمذي، أبو الدرداء، الترمذي، 1900، صحيح
  8. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 5971، صحيح
  9. ^ صحيح مسلم، عبدالله بن عمر، مسلم، 2552، صحيح
  10. ^ صحيح مسلم، أبو هريرة، مسلم، 1631، صحيح
  11. ^ صحيح البخاري، عبدالله بن عباس، البخاري، 2756، صحيح
  12. ^ صحيح البخاري، أسماء بنت أبي بكر ، البخاري، 2620، صحيح
  13. ^ الترغيب والترهيب، معاوية بن جاهمة السلمي، المنذري، 3/293، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما
  14. ^ صحيح مسلم، عبدالله بن عمرو، مسلم، 2549، صحيح
  15. ^ سورة البقرة، آية 83
  16. ^ سورة النساء، آية 36
  17. ^ سورة الأنعام ، آية 151
  18. ^ سورة الإسراء، آية 23-24

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *