حديث من نشر موعد رمضان حرم على النار وصحته

حديث من نشر موعد رمضان حرم على النار وصحته
حديث من نشر موعد رمضان حرم على النار

حديث من نشر موعد رمضان حرم على النار وصحته من المعلومات التي يبحث عنها كثير من المسلمين في العالم الإسلامي، وخصوصًا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ويتبادل كثير من المسلمين أقوال على أنها من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يعرفوا صحتها، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال نص حديث من نشر موعد رمضان حرم على النار، بالإضافة إلى صحة هذا الحديث، وصحة حديث من أبلغ الناس عن موعد شهر رمضان له الجنة، وغير ذلك من المعلومات الأخرى.

حديث من نشر موعد رمضان حرم على النار

يتبادل المسلمون وخصوصًا على مواقع التواصل الاجتماعي أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ينالوا بذلك الأجر والثواب، ويذكروا غيرهم بهذه الأحاديث، ومنها ما يتناول نواهي أو أوامر أو تشجيع على بعض الطاعات والعبادات وترغيب بها، ومنها حديث: “من نشر موعد رمضان حرم على النار”، كما انتشر بلفظ آخر وهو: “إذا بلغت الناس بشهر رمضان​ حرمت عليك النار”، كما ينتشر أيضًا بلفظ مختلف وهو: ” إذا سبق شخص بإخبار شخص آخر حرمت عليه النار”، وبلفظ قريب أيضًا حسب بعض ما يتداوله الناس: “من بلغ الناس بموعد رمضان بلغه الله الجنة”، وسوف نتعرف على صحة هذه الأحاديث بشكل مفصل.[1]

صحة حديث من نشر موعد رمضان حرم على النار

تنتشر كثير من الأحاديث بين المسلمين من دون أن يتبين المسلمون صحتها، وخصوصًا على وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي، وهنالك كثير من هذه الأحاديث تكون مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هذه حديث من نشر موعد شهر رمضان سوف يحرمه الله تعالى على النار، فهو حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصل له، ولا وجود له في أي من كتب الحديث ولا في كتب السنة ولا في دواوينها، ولا وجود له أيضًا في الكتب التي تم تصنيف الأحاديث الضعيفة والموضوعة فيها، ولذلك لا شك بأنه مكذوب وموضوع ولا يجوز تداوله ولا نشره على الإطلاق، لأنَّ كذب الأحاديث على رسول الله صلى الله من أخط الأمور التي قد تودي بالمسلم إلى النار.

فقد ورد في الحديث الصحيح عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: “سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ كَذِبًا عَلَيَّ ليسَ كَكَذِبٍ علَى أَحَدٍ، مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن نِيحَ عليه يُعَذَّبُ بما نِيحَ عليه”،[2] فالمسلم إذا عرف كذب الحديث وراح ينشره فإنه يكذب عامدًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول الإمام السيوطي في تدريب الراوي: “وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: مَا أَحْسَنَ قَوْلَ الْقَائِلِ: إِذَا رَأَيْتَ الْحَدِيثَ يُبَايِنُ الْمَعْقُولَ أَوْ يُخَالِفُ الْمَنْقُولَ أَوْ يُنَاقِضُ الْأُصُولَ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ، وَمَعْنَى مُنَاقَضَتِهِ لِلْأُصُولِ: أَنْ يَكُونَ خَارِجًا، عَنْ دَوَاوِينِ الْإِسْلَامِ مِنَ الْمَسَانِيدِ وَالْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ”.[3]

صحة حديث من بلغ الناس بموعد رمضان بلغه الله الجنة

إنَّ حديث من بلغ الناس بموعد رمضان بلغه الله الجنة أيضًا هو حديث موضوع ومكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا وجود له في أي من كتاب من كتب الحديث ولا في كتب السنة ولا في من دواوينها، ولا وجود له في الكتب التي تمَّ تصنيف الأحاديث الموضوعة والضعيفة فيها، ولذلك فهو أيضًا مكذوب ولا يجوز تداوله أو نشره ويجب إظهار كذبه فورًا عند سماعه حتى لا يتداوله المسلمون فيما بينهم، وقد ورد في موقع دار الإفتاء: “لم يرد في النصوص تحريم النار على مَن يُبلِّغ غيره بوقت دخول شهر رمضان الفضيل، ولذا لا صحة لهذه الرسالة، والأصل منع تداولها بين الناس بأي شكل من الأشكال، لما فيها من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، فالحديث الذي يتناقله الناس بهذا الخصوص موضوع لا أصل له”.[3]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حديث من نشر موعد رمضان حرم على النار وصحته وقد تعرفنا على نص حديث من نشر موعد شهر رمضان وحسب الروايات العديدة التي انتشر بها، كما تعرفنا على صحة الحديث، وعلى صحة حديث من أخبر الناس بموعد رمضان حرم على النار وغير ذلك من التفاصيل الأخرى.

المراجع

  1. ^ aliftaa.jo، لا فضيلة في تبليغ الناس بموعد شهر رمضان قبل أوانه، 04/02/2024
  2. ^ صحيح البخاري، المغيرة بن شعبة، البخارين 1291، صحيح
  3. ^ islamweb.net، حديث فضل من يسبق بإخبار غيره ببداية رمضان لا وجود له في كتب السنة، 04/02/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *